الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

المساجد تقام على ثلاث

المساجد تقام على ثلاث

المسجد هو واحد من أهم الأماكن التي توجد على الأرض، وهو المكان الأكثر طهارة وراحة للقلب والجسد، ولذلك فقد جعل الله عز وجل لكل شخص يدخله أجرا عظيما وجعل لمن يعمره الأجر الأعظم، وجعل الله ثلاثة مساجد هي الأهم على وجه الأرض.

المساجد تقام على ثلاث هي:تشمل الأماكن التي ذكرت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في قوله: “لا تسافر إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى وهذا المسجدي” المسجد النبوي والمسجد الأقصى والمسجد الحرام، وذلك لأن المسجد هو بيت من بيوت الله في الأرض حيث يؤدي الإنسان الفرائض الخمسة اليومية، وهو أيضا حصن لتعاليم الدين الإسلامي في الوقت الحاضر وفي الماضي، ولا يعتبر المسجد مكانا يمكن الدخول إليه بسهولة، بل هناك العديد من الأداب التي يجب احترامها عند الدخول والخروج من المسجد.

المسجد الحرام وأهميته في الإسلام

يعتبر المسجد الحرام هو أول مسجد بني على الأرض، وهو أحد أفضل المساجد التي يتجه إليها الناس، فلا يوجد مسجد يفوقه في الأجر والثواب، ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام، فإني آخر الأنبياء ومسجدي آخر المساجد” ورد في صحيح البخاري.

  • وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي تعادل ألف صلاة في غيره، إلا في المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة ألف صلاة في غيره”، ويوضح هذا الحديث أن صلاة واحدة في المسجد الحرام تعادل 55 عاما و6 أشهر و20 ليلة.
  • لذلك أمرنا الإسلام بالتوجه إلى الكعبة المشرفة والمسجد الأقصى والمسجد النبوي.
  • اطلق على المسجد الحرام هذا الاسم للإشارة إلى الحرم أو مكة بأكملها، وهذا الاسم زاد من أهميته ومكانته في الدين الإسلامي وبين المسلمين، بالإضافة إلى أنه يستضيف شعائر الحج.

المسجد النبوي وأهميته في الإسلام

أداء الصلاة في المسجد النبوي يعادل ألف صلاة في أي مسجد آخر، حيث إن المسجد النبوي من المساجد التي أقيمت بالتقوى وزيارتها تكون سنة عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكنه لم يفرض أداء أي فريضة من مناسك الحج أو العمرة، ويستحب زيارته في أي وقت من السنة، بالإضافة إلى أنه يحتوي على قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وبجانبه قبر أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما.

عندما يتوجه المسلم إلى المسجد النبوي في أي وقت، يصلي ركعتين تحية للمسجد، ثم يسلم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى الصحابة بعده، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، والصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام.

المسجد الأقصي وأهميته في الإسلام

سمي المسجد الأقصى بـ بيت المقدس، وسمي الأقصى نسبة لبعده عن الكعبة الشريفة، ولعدم وجود مسجد خلفه عند بنائه، وبعض الأقوال تشير إلى أنه سمي بهذا الاسم لبعده عن الأوساخ والنجاسات.

  • لهذا المسجد العديد من الأسماء، بمن فيهم إيلياء وكورة وبيت إيل والقدس المقدسة والمطهرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عندما انتهى سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثة أمور: حكما عادلا يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحد أن يأتي بعده، وأن لا يأتي هذا المسجد شخص لا يرغب إلا في الصلاة فيه، ومن فعل ذلك سيخرج من ذنوبه كما خرجت أمه منها يوم ولدته”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “قد أعطيت اثنتان وأتمنى أن يكون قد أعطي الثالثة
  • يعتبر المسجد الأقصى من ثاني المساجد التي تم بناؤها على الأرض بعد المسجد الحرام، ويعتبر من المساجد التي أمرنا بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالتزوج فيها والصلاة في هذا المسجد تعادل خمسمائة صلاة.
  • إنه أول القبلتين، حيث أن القبلة كانت في الاتجاه الذي يوجد به المسجد قبل أن تتحول إلى الكعبة المشرفة، ورحلة الإسراء والمعراج للرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت من هناك ومن ثم صعد إلى السماوات العلى.
  • تعتبر أرض المسجد الأقصى من بين الأراضي المباركة؛ فهي مقبرة لعدد كبير من الأنبياء، وتحتوي على العديد من النباتات والمياه

آداب دخول المسجد

المسجد له أهمية كبيرة في قلوب المسلمين، ويعتبر من الأماكن المقدسة التي يفضلها الكثيرون، لذا فإن هناك آداب يجب اتباعها عند الدخول والخروج من المسجد، ومن أهم هذه الآداب:

  • السلام على المصلين: من أهم آداب الدخول إلى المسجد هو إلقاء التحية والسلام، وإذا كانت الصلاة قد بدأت، يمكن تأجيل التحية إلى بعد انتهاء الصلاة، أو يمكن اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وإعطاء السلام بالإشارة فقط لمن رد عليه السلام.
  • يجب ألا يتناول المصلي الثوم أو البصل قبل الذهاب إلى المسجد، فهما من الأطعمة التي تترك رائحة سيئة في الفم عند تناولها، وتسبب إزعاجا للآخرين من حولك، ولذا يجب تجنب تناولهما قبل الذهاب إلى المسجد.
  • أداء تحية المسجد: عند دخول المسجد، يفضل أداء ركعتين تحية للمسجد، ولا يوجد مشكلة إذا لم يؤديها المسلم.
  • ارتداء الملابس النظيفة: يجب على المسلم أن يحرص على نظافة ملابسه التي يدخل بها إلى المسجد، لأن الله يحب الجمال والنظافة، ويجب أن يتجنب التبذير والإسراف.
  • الدخول بالرجل اليمين: من أخلاق دخول المسجد أن يتقدم الرجل بالقدم اليمنى قبل القدم اليسرى.
  • قراءة دعاء دخول المسجد: من المستحب أن نقول دعاءا قبل دخول المسجد، واستدلالا على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك”.
  • خلع الحذاء: خلع الحذاء قبل الدخول للحفاظ على نظافة المسجد وسجادته.
  • عدم التحدث بأحاديث اللغو: عندما يدخل المسلم المسجد، يجب عليه أن يشغل نفسه بذكر الله -عز وجل- وقراءة القرآن الكريم، تقليدا للنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة.
  • المكوث في المسجد إلى أن تنتهي الصلاة: من الأمور التي يجب على المسلم القيام بها بعد الانتهاء من صلاته في المسجد هو البقاء فيه لفترة والاقتراب من الله بأداء العبادات الأخرى مثل ذكر الله وقراءة القرآن الكريم.
  • أن يجلس باعتدال المسجد وأن لا ينام فيه: يجب عليه أن يكون في وضع الاعتدال حتى لا ينام أو يشعر بالنعاس في المسجد.

أهمية المسجد في الإسلام

المسجد هو أحد الأماكن المقدسة التي لها دور عظيم في المجتمع والفرد، فهو منبر لنشر العلم والمعرفة في الدين، ومن بين الأماكن الأكثر طهرا على الأرض حيث تستريح النفس والروح، وتكمن أهمية المسجد في الإسلام فيما يلي:

  • يجب العمل على نشر العلوم والمعارف والثقافة وتهذيب النفس وتقويمها.
  • دعوة المسلمين إلى التقوى والطهارة والعبادة.
  • يغفر الله لمن تقدم إلى المسجد ذنوبها وتشهد بالإيمان.
  • تقويم المجتمع وتربيته على الإيمان والتقوى واكتساب فهم تعاليم الدين الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى