الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اصف فراش النبي

اصف فراش النبي

كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم مصنوعا من الجلد المدبوغ ومحشوا بالليف

  • كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمضي وقته في سريره مع السيدة عائشة، وكان يقول لنسائه”لا تؤذينني في عائشة؛ لأن الوحي لم ينزل علي وأنا في سرير امرأة غيرها.
  • كانت وسادة النبي -صلى الله عليه وسلم- محشوة بالليف وذلك ما ذكره عمر بن الخطاب في قوله “دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو مستلقي على رمال حصير ليس بينها وبينه فراش، وقد أثرت الرمال جنبه متكئا على وسادة محشوة بالليف. قلت: يا رسول الله: ادع الله فليرحم أمتك، فإن الفرس والروم قد رحم عليهم وهم لا يعبدون الله. فقال: “أو تريد أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟”.” وفي رواية: “أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟
  • سئلت السيدة حفصة عن شكل فراش رسول الله، فسألوها إن كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها، فأجابت قائلة “ضعت عليه وسادتين ثنيتين، وفي إحدى الليالي قلت لو وضعنا أربع وسادات ثنيتين لكان أكثر راحة له، فوضعناها له بأربع وسادات ثنيتين، وعندما استيقظ قال: “لم ترتبوا الفراش لي هذه الليلة؟”، فأجبنا: “هو فراشك نفسه، إلا أنا أضفنا إليه أربع وسادات ثنيتين”، فقال: “أرجعوه إلى حالته الأولى، فقد عرقلتني وساداتكم صلاتي في تلك الليلة”

منزل الرسول في مكة

  • في البداية ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت والده عبد الله في مكة المكرمة
  • وقد قام عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم بتوزيع حقوق أولاده، ودفعها لهم أثناء عمله
  • كان المنزل الذي يعيش فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- متواضعا وهادئا، لم يكن لدى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أي شيء في بيته يملأ العين ويجذب الانتباه مثل الأثاث ومثل هذه الأشياء
  • على الرغم من أن فراشه كان متواضعا ووسادته مصنوعة من الليف ، فإنه كان يمتلك القدرة على جلب أفضل الفرش التي يمكنه النوم عليها ، ولكنه كان متناسيا لدنياه وبعيدا عن متاعبها.

زهد وتواضع الرسول

من أبرز صفات الرسول صلى الله عليه وسلم هي التواضع والزهد في الحياة

  • عاش النبي صلى الله عليه وسلم حياة بسيطة، وكان زاهدا في الدنيا، يرضى بما أتاه الله من فضل وخير
  • كان يدعو الناس في السر والعلن إلى التزام الاعتدال وعدم السؤال، أي أنهم لا يطلبون حاجاتهم إلا من الله تعالى

زهد الرسول في الطعام والشراب

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم متقلدا في الطعام والشراب، وكان يكتفي بالقليل
  • كان يأتي عليه ليال لا يجد فيها طعاما ويبقى جائعا على الرغم من أنه رسول الخلق الشريف
  • عن أبو هريرة قال: “محمد صلى الله عليه وسلم لم يشبع من طعام لمدة ثلاثة أيام حتى توفي”
  • على الرغم من أن النار لم توقد في منزل الرسول صلى الله عليه وسلم لعدة أشهر، فقد أفادت عائشة رضي الله عنها بقولها “كنا ننتظر رؤية الهلال مرتين أو ثلاثة في شهرين، ولم يوقد في بيت النبي النار”. وعندما سئلت عائشة عن طعامهم، قالت: “كنا نأكل التمر ونشرب الماء، ولكن للنبي جيران من الأنصار يقدمون لنا من مواشيهم ويروينا
  • في يوم من الأيام، دخلت امرأة مع ابنتيها إلى بيت الرسول صلى الله عليه، وسألت عائشة رضي الله عنها عن الطعام. كان في بيت الرسول تمرة واحدة فأعطتها عائشة للامرأة وقسمتها بين بناتها دون أن تأكل شيئا. ثم ذهبت الامرأة، وعندما عاد الرسول إلى المنزل، أخبرته عائشة بما حدث. فقال النبي الكريم: “من أصيب أحد هؤلاء البنات بشيء، فليكن له سترا من النار
  • مرة أخرى يأتي ضيف إلى منزل النبي الكريم، ولم يكن هناك شيء يمكن أن يقدم له في بيت الرسول، فأرسل إلى بيوت نسائه ليسأل إذا كان هناك شيء يقدم لضيفه، ولكنه لم يجد شيئا، فسأل أصحابه أن يقدموا لضيفه
  • في بعض الليالي، كان يجب على الرسول أن يربط بطنه بحجر ليخفف من الشعور بالجوع وآلامه
  • عندما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول “لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ما يجد حتى التمر الرديء”، يعني أنه لم يجد حتى التمر الفاسد ليعطيه ويأكل منه
  • في يوم ما، أتت فاطمة رضي الله عنها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأعطته قطعة خبز، فقال لها الرسول إن هذا هو أول طعام يدخل بطنه
  • ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته يتميزون بالتناسي عن دنياهم، وكانت هذه حالته حتى توفي الله، على حد قول عائشة رضي الله عنها “توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن في بيته أي طعام يأكله ذو كبد إلا نصف شعير
  • عائشة أيضا وصفت الرسول صلى الله عليه وسلم وزهده في الدنيا قائلة “لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين”

زهد الرسول في الملبس

  • على الرغم من قدرة الرسول صلى الله عليه وسلم على ارتداء أغلى وأفضل الثياب، اختار أن يكون متواضعا ويبتعد عن الثوب الفاخر، واكتفى برداء بسيط
  • في يوم من الأيام دخل بردة رضي الله عنه على السيدة عائشة، فقامت وأخرجت كساء مغطى وإزارا سميكا، ثم قالت “قبض روح النبي صلى الله عليه وسلم في هاتين” .
  • وفي قول أنس بن مالك رضي الله عنه: “كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرتدي برد نجراني ذو حاشية سميكة”
  • وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرتدي الإزار حتى منتصف الساق، وفي يوم من الأيام كان أحد الصحابة يسير في المدينة وسمع رجلا يقول له “رفع إزارك؛ فإنه أبقى وأتقى” فقال الصحابي “فلما نظرت إذا بالرسول الله صلى الله عليه وسلم” فقال له “يا رسول الله، إنها بردة ملحة” فقال له الرسول الله صلى الله عليه وسلم “هل لك قدوة؟”، فنظر وإذا إزاره حتى منتصف الساق
  • كان دعاء الرسول الدائم الذي كان يسمعه كل من الصحابة وأهل بيته هو “اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في صفوف المساكين يوم القيامة

زهد الرسول في المال

  • كان النبي الكريم يعجب بالتزهد في الدنيا، وعلى الرغم من أنه كان قادرا على أن يكون من أغنى الأغنياء، إلا أنه كان متزهدا في الحياة الدنيا ومبتعدا عن متاعبها، مسعى للجنة ورضا الله
  • قال أبو ذر رضي الله عنه إنه في يوم من الأيام كان يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. لقد تقدم إليه أحدهم وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: “ما يسرني أن لدي شخص مثل هذا الذي ينفق ذهبا في كل ثلاثة أيام وأنا أملك منه فقط دينارا واحدا وأقوم بتوفير جزء منه للدين.” ثم تابع النبي الكريم سيره قليلا وقال: “إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من يقول هذا وهذا وهذا، من يمينه ومن شماله ومن خلفه. وهم قليل جدا
  • كما كان الرسول يتصدق بالمال الذي يأخذه لنفسه ولأسرته على المسلمين، وفيما يتعلق بالغنائم كان يقول: “ليس لي من هذه الغنائم شيء إلا خمسها، والخمسة ترد عليكم”
  • عمرو بن الحارث قال عن ما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته: “لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلا سلاحه وبغلته البيضاء، وأرضا تركها صدقة”
  • على الرغم من أنه ترك ورثة بسيطة، فإنهم حرموا منها وقالوا “لا نرث، ما تركناه صدقة”
  • كما كان الرسول يتحدث دائما عن فوائد الحمد والتسبيح والابتعاد عن الطلب، فقال لابنته فاطمة -رضي الله عنها- وهي تشكو من الدنيا: “ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما من خادم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى