الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أنواع الشهداء

أنواع الشهداء

في الدين، الشهيد هو الشخص الذي تم قتله بخيانة من قبل شخص غير مسلم. يوجد أنواع مختلفة من الشهداء في الإسلام، حيث يتم تقسيمهم إلى عدة أنواع ويختلفون في المرتبة والمكانة عند الله. أعلى نوعية منهم هو الشهيد في سبيل الله، وهو الشخص الذي سال دمه وعرقه في الدفاع عن دين الله.

ويمكننا توضيح منزلة وأنواع الشهداء عند الله بالترتيب فيما يلي:

  • في المرتبة الأولى يكون الشهيد في الحرب.
  • المرتبة الثانية من مات مطعون.
  • الثالث هو المبطون.
  • والرابع يكون من مات غرقان.
  • والمرتبة الخامسة لصاحب الهدم.
  • السادس هو صاحب ذات الجنب.
  • المرتبة السابعة تخص من توفي جراء حريق.
  • الثامن المرأة التي تموت وهي حامل.
  • التاسع لمن قتل دون دمه.
  • في المرتبة العاشرة لمن قتل دون ماله.
  • الحادي عشر لمن قتل من دون أهله.
  • الثانية عشر لنفساء.
  • الثالثة عشر تكون لمريض السل.
  • الرابع عشر تكون لمن صرع عن دابته.
  • الخامس عشر تكون لمن قتل دون مظلمته.

سبب تسمية الشهيد بهذا الاسم

يطلق على الشهيد هذا الاسم لأنه يشهد له بالدخول إلى الجنة، حيث يعتبر الشهيد شرعا من الذين قتلوا في الحروب بشكل مباشر أو غير مباشر، أو الذين قتلوا على يد الظالمين أو على يد اللصوص، أو الذين دافعوا عن أنفسهم وممتلكاتهم وقتلوا. الشهيد ليس من الأموات بل هو حي عند الله ويرزق، والملائكة تشهد وفاته، وأكثر الناس الذين يستحقون الفضل من الله هم شهداء الحروب والمعارك الذين واجهوا المواقف الصعبة وظلوا ملتزمين بمواقفهم الصحيحة للدفاع عن الحق.

الشهيد في القرآن الكريم

ذكر الله تعالى الشهداء في عدة مواضع في القرآن الكريم وفي سور مختلفة، ويمكن توضيح ذلك من خلال النقاط التالية:

  • قال الله تعالى: ادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين (سورة البقرة: 23)
  • قال الله تعالى: (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت) (سورة البقرة: 133) وهنا يعني أنهم كانوا حاضرين وشهود لوفاة يعقوب.
  • قال الله تعالى: (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) (سورة النساء:69) وهنا يشير كلمة الشهداء إلى الشهداء في سبيل الله.
  • قال تعالى: (فاكتبنا مع الشاهدين) (سورة آل عمران:53) الشاهدين هنا يشير إلى أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • قال الله تعالى: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) (سورة النساء: 4) تعني هذه الآية النبي المبلغ.

هل من يموت بسبب كورونا يعتبر شهيد؟

صدرت فتوى من دار الإفتاء تعتبر أن من مات وهو مصاب بفيروس كورونا يعتبر شهيدا، وسيحصل على نفس الأجر والثواب عند الله. واستدل على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله؛ المقتول في سبيل الله شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة”. وروي ذلك في البخاري ومسلم.

  • كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما هو تعريف الشهيد بالنسبة لكم؟” قالوا: “يا رسول الله، الشهيد هو من قتل في سبيل الله.” قال: “إن شهداء أمتي قليلون.” قالوا: “فمن هم يا رسول الله؟” قال: “الشهيد هو من قتل في سبيل الله، ومن مات في سبيل الله، ومن مات في الطاعون، ومن مات في البطن.” قال ابن مقسم: “أشهد على أبيك في هذا الحديث بأنه قال: والغريق شهيد.” وفي رواية: قال عبيد الله بن مقسم: “أشهد على أخيك بأنه زاد في هذا الحديث: ومن غرق فهو شهيد.” رواه مسلم.
  • ظهرت كلمة الطاعون في الحديث، وكان الطاعون مرضا منتشرا مثل وباء كورونا، ومن يصاب به فقد يتوفاه الله، لذا دخل فيروس كورونا في نطاق من مات بالطاعون، ويشمل في ذلك كل ما هو وباء يصيب الأمم ويفسد الأجسام والأمزجة.

هل الغريق يكون شهيد؟

الغريق يعتبر عند الله شهيدا، حتى إن كان ذاهبا للتنزه أو خرج وراء أحدهم لإنقاذه وغرق وتوفي. وشهادة الغريق تكون في الآخرة فقط وليست في الدنيا، لأن الشهداء ينقسمون إلى ثلاثة أقسام

  • الشهيد هو الأعلى في الرتبة في الدنيا والآخرة، وهو من يموت في معركة أو حرب مع الكفار، وعند دفنه لا يتم غسله أو تكفينه ويوضع في قبره بثيابه التي توفي بها، ولا يصلى عليه.
  • الشهيد الثاني هو شهيد في الدنيا فقط، وهو المنافق الذي يقتل في حرب مع الكفار، ولكنه لا يحظى بأجر الشهيد عند الله، بل يكون في أدنى درجات النار.
  • الشهيد الثالث هو الشهيد في الحياة الأخروية فقط، وهو الذي يموت بأحد الأسباب التي ذكرها النبي في حديثه السابق.

أنواع الشهداء المبطون

يصاب صاحب المرض بمرض في بطنه، وهنا يختلف الفقهاء وأهل العلم في تحديد نوع المرض الذي إذا مات صاحبه بسببه يكون شهيدا، والرأي الأكثر احتمالا في هذا الأمر هو أن أي مرض يؤثر في تجويف الجسم ويؤدي إلى وفاة صاحبه بعيدا عن اسمه أو صفته.

فمن توفي بسبب مرض في البطن، قد كتب الله له الشهادة في الحياة الآخرة وليس في الدنيا، حيث لا يوجد مكافأة للشهادة على حساب حقوق الناس، فإن هذه الحقوق لا تسقط عن المتوفى بسبب عفو الآخرين عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “- أول ما يتساقط من دم الشهيد ، يغفر له كل ذنبه إلا الدين.

من يموت في حالة الدفاع عن دين الله، لا يحصل على نفس الأجر والثواب كمن يموت وهو يدافع عن دين الله، فإن الاستشهاد في سبيل الله هو أعلى درجات الشهادة في الدنيا والآخرة، أما من يموت وهو مبطون فيكون شهيدا في الآخرة فقط.

مكانة الشهيد

يعتبر شهيد الجهاد في سبيل الله من أعلى المراتب عند الله عز وجل، وهو الذي يحظى بالفوز العظيم من الله عز وجل. تذكر الله عز وجل أهمية الجهاد والاستشهاد في سبيله في عدة مواضع في القرآن الكريم. قال الله تعالى: “ولا تظنن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين” (سورة آل عمران: 169-171). تحتوي هذه الآيات على وعد الأجر والثواب العظيم الذي ينتظر الشهداء، حيث يكون الجنة مستقبلهم ويحظون برحمة ومغفرة الله.

أجر الشهيد عند الله

الشهيد يحصل على أجر عظيم من الله عز وجل سواء في الدنيا أو في الآخرة، حيث يأمنه الله عز وجل من فتنة القبر وعذابه.

  • إذا توفي وهو صائم، فإن دمه يكون مثل رائحة المسك، حيث يزينه الله بحلاوة الإيمان.
  • روح الشهيد تتجول في كل مكان، وتأخذ شكل طائر أخضر يطير فوق أنهار الجنة.
  • يجعل الله له الشفاعة له ولسبعين من أقاربه، ويكون من الأولين في دخول الجنة.
  • يستطيع مخاطبة الله تعالى بدون عوائق أو حواجز.
  • يمنحه سبعة وسبعين حورية في الجنة للزواج بهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى