التعليموظائف و تعليم

خصائص المدرسة الواقعية في الفن

خصائص المدرسة الواقعية في الفن

هناك العديد من الخصائص التي تميز المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي، وذلك بالمقارنة مع باقي المدارس، ومن أهم الخصائص التي تميزها ما يلي:

  • قدمت المدرسة الواقعية تصورا للحياة والمظهر ومشاكل الطبقة المتوسطة والفقيرة، وتميزت بالبساطة والتواضع في محتواها.
  • كانت المدرسة الواقعية ترفض المقاومة التي تظهر في المدرسة الرومانسية، حيث تتميز لوحاتها بالأشكال الخيالية والأشكال السامية للطبيعة.
  • كان فنانو المدرسة الواقعية يتجنبون تماما الذاتية والآراء الشخصية التي تنقل الواقع بشكل موضوعي.
  • يتواصل الفنانون تلقائيا مع الجمهور للعمل مع الأشياء المقدمة بشكل مباشر.
  • تضع المدرسة الواقعية العديد من الاهتمام لأدق التفاصيل مثل: الحركات والألوان والأشكال.
  • مصدر هذه المدرسة كان من خلال الاستناد إلى الطبيعة، حيث تم نقلها كما هي من واقع المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان.
  • استخدمت المدرسة الواقعية الفنية في التعامل مع الصراعات بجميع أشكالها، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو دينية، وكانت تتميز بطريقة واقعية تامة.
  • هدف هذه المدرسة كان التركيز على الجوانب السلبية في المجتمع، مثل الجرائم، وأيضا التعرف على القضايا وطرق حلها.
  • من أهم مميزات المدرسة الواقعية هو تمثيل الواقع بشكل موضوعي ومن دون تجميل.
  • الفنون التجسيدية في المدرسة الواقعية هي وسيلة مهمة للتواصل المباشر مع الجمهور.

ما هي المدرسة الواقعية الفنية ؟

ظهرت المدرسة الواقعية الفنية في فرنسا في القرن التاسع عشر، وهي كانت ردا على المدرسة الرومانسية. اهتمت المدرسة الواقعية بتصوير الواقع وتجنبت الخيال. كانت تركز على الجوانب الهامة في الحياة الطبيعية وتعكس الوضع السياسي والاجتماعي والديني بشكل فني واقعي تماما.

اعتمد الفنانون في المدرسة الواقعية على تصوير الحياة اليومية ونقلها بأكبر صدق وأمانة، دون إضافة أو تقليل، وكانوا يبتعدون عن خيالهم وعواطفهم في مجال الفن لكي يتمكنوا من نقل الموضوع كما هو دون أي تعديلات، بالإضافة إلى أنهم اعتمدوا في وصفهم على عناصر الطبيعة وابتعدوا عن النماذج الكلاسيكية.

إنجازات المدرسة الواقعية في الفن

المدرسة الواقعية عملت بجد في الفن التشكيلي لتحقيق العديد من الإنجازات والأعمال، ومن أبرزها ما يلي:

  • بداية اللفن الحديث: تعتبر بداية الفن الحديث، ويرجع ذلك إلى استيعاب الحياة اليومية في العالم الحديث، وكانت من ضمن أولويات المدرسة الواقعية تحقيق الأهداف التطورية والسعي وراء أي حقائق جديدة من خلال إعادة النظر في النظم التقليدية للقيم والمعتقدات.
  • استخدام وسائل الإعلام للشهرة: بعد انتشار الصحف ووسائل الإعلام بعد الثورة الصناعية، قدمت المدرسة الواقغية الفن التشكيلي بمفهوم جديد، واعتبرته نوعا من الدعاية الذاتية، حيث قام غوستاف كوربيه وإدوارد مانية وفنانون آخرون في المدرسة بإثارة الجدل عمدا، واستخدموا وسائل الإعلام كنوع من أنواع الدعم للشهرة.
  • تنظيم الحياة: قامت المدرسة الواقعية بالتركيز على الفن التشكيلي من خلال تنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وكان هذا التركيز في منتصف القرن التاسع عشر.

رواد المدرسة الواقيعة للفن التشكيلي

تميز عدد من الأسماء في المدرسة الواقعية بأعمالهم في ذلك الوقت، ومن بين الأسماء البارزة في المدرسة الواقعية:

  • إدوارد مانيه: تم ولادة إدوارد مانيه في عام 1932م في مدينة باريس، وهو رسام فرنسي، واجه تحديا كبيرا في تقنيات التمثيل التقليدية واختيار مواضيع من الأحداث والظروف التي يمر بها عصره، وقد شغف إدوارد بالرسم منذ صغره، ولكن واجه اعتراضا من والديه على ما يقوم به، ولكنه استمر في الطريق الذي اختاره وفضله، حتى وصل إلى مدرسة الفنون ودرس الماجستير القديم في أوروبا، ومن أبرز أعماله التي حققت شهرة كبيرة هي أزلمبيا، طعام الغداء في الحقول، وتوفي عن عمر يناهز واحد وخمسين عاما في باريس.
  • غوستاف كوربيه: ولد غوستاف كوربيه في سنة 1819 م، في بلدة صغيرة تدعى أورنان، التي تقع بالقرب من سلسلة جبال الألب في فرنسا. كان غوستاف كوربيه فنانا فرنسيا وقائدا للحركة الواقعية في الرسم الفرنسي في القرن التاسع عشر، والتي استبدلت المدرسة الرومانسية. في عام 1840 م، درس غوستاف كوربيه القانون، ولكنه ترك الدراسة ليتعلم الفنون الجميلة والرسم بسبب حبه للفن. حقق غوستاف كوربيه مكانة مرموقة في عالم الفن في القرن التاسع عشر بسبب تجسيد أهم الأحداث الاجتماعية والواقعية في أعماله بشكل رائع. من بين أعماله البارزة التي حققت شهرة واسعة هي “الدفن في أورنان”. توفي غوستاف كوربيه في سنة 1877 م.
  • جان فرانسوا ميليت: ولد جان فرانسوا ميليت في عام 1814 م، وهو فنان فرنسي مشهور، وكان أحد مؤسسي مدرسة باربيزون في الريف الفرنسي، وأحب الرسم ودرسه في كلية الفنون الجميلة في باريس، وبعد ذلك عاد إلى قريته في عام 1849 م وبدأ في رسم العديد من الأعمال التي تصور الحياة اليومية في القرية البسيطة، يعتبر جان فرانسوا ميليت رابطا بين المدرسة الرومانسية والواقعية، حيث كان متخصصا في رسم لوحات للحياة الريفية والمناظر الطبيعية، لوحاته حظيت بتقدير واحترام الجميع، ومن أشهر لوحاته “حاصدات السنايل”، وتوفي جان فرانسوا ميليت في عام 1875 م.
  • روزا بونور: ميزتها حبها لتصوير الحيوانات في كل أعمالها الفنية، حيث كانت تضع لوحاتها في المناطق الريفية مثل المزارع أو الحقول، رسمت العديد من اللوحات في القرن التاسع عشر.

رواد المدرسة الواقيعة عند العرب

انتقلت المدرسة الواقعية من فرنسا إلى الدول العربية، حيث وجدت فيها العديد من الرواد العرب، ومن بينهم:

  • مصطفى لطفي المنفلوطي: هو فكري وأديب مرموق، ومن أبرز رواد النهضة العربية الحديثة، تمكن من التركيز على قضايا المجتمع من خلال أعماله الأدبية، وقدم لها بعض الحلول، ومن أبرز أعماله: النظرات والعبرات.
  • توفيق الحكيم: هو كاتب مصري، قدم صورة واقعية للحياة في مصر، خاصة في الحياة الريفية، وتم ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات، ومن بين أعماله الشهيرة: يوميات نائب في الأرياف.
  • طه حسين: هو ناقد وأديب مصري، رفض أشكال الفقر من خلال كتاباته ودعا إلى تحقيق الحقوق السياسية والعدالة الاجتماعية، ومن أشهر مؤلفاته كتاب “المعذبون في الأرض”.
  • محمود درويش: هو شاعر فلسطيني مهتم بالشعر الواقعي ويعبر عن صورة الشعب الفلسطيني في أعماله.

أسئلة شائعة

لماذا سميت المدرسة الواقعية بهذا الاسم؟

سميت في فرنسا باربيزون وكانت محاذية لغابة تدعى الفونتيين بلو. كانت هذه الغابة مركزا لتجمع الفنانين حيث استوحوا مواضيعهم منها، وتميزت بجمال الطبيعة.

ما أسباب نشأة المدرسة الواقعية؟

نشأت المدرسة الواقعية كوسيلة للرد والاحتجاج على المدرسة الرومانسية، حيث تركزت الرومانسية على الخيال والأوهام والأحلام والهروب من الواقع، وابتعدت عن قضايا الإنسان الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى