الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل تركيب الاظافر حرام

هل تركيب الاظافر حرام

من المعروف أن المرأة هي واحدة من أكثر الكائنات اهتماما بالتجميل، وذلك بسبب الطبيعة البشرية التي خلقها الله بها، ولكن الله وضع العديد من الشروط التي يجب على المرأة الالتزام بها عندما ترغب في التجميل، ومن الجدير بالذكر أن تركيب الأظافر الاصطناعية هو شيء يحبه الكثير من النساء، لذا سنتعرف من خلال السطور التالية على حكم تركيب الأظافر الاصطناعية

حكم تركيب الأظافر

تؤكد الشريعة الإسلامية وجود عدة جوانب هامة يجب على المرأة أن تأخذها في الاعتبار عندما ترغب في وضع أظافر صناعية، وهي كالتالي:

  • أن يتوافق شكل الأظافر مع ما أباحته الشريعة الإسلامية إظهاره.
  • لا يجب على المرأة أن تعرض أظافرها إلا لأولئك الذين يرغبون في رؤيتها بشكل زينة، وليس للرجال الأجانب.
  • أن تكون المواد المستخدمة في تصنيع الأظافر غير ضارة.

أكد العلماء الدينيون أن حكم تركيب الأظافر يختلف حسب الغرض من تركيبها في الأساس، وفيما يلي سنتعرف على حالات تركيب الأظافر وحكم كل حالة:

حكم تركيب الأظافر بغير عذر

تختلف آراء العلماء في حكم تركيب الأظافر الاصطناعية، فمنهم من يرون أنها غير محرمة ومنهم من يرون أنها محرمة، وسنتعرف على أدلة كل منهم فيما يلي:

  • علماء محللين تركيب الأظافر: أشار هؤلاء العلماء إلى عدم وجود دليل شرعي على تحريم وضع الأظافر، ولكنهم أكدوا على شرط عدم إظهار هذا الزينة لأشخاص غير المحارم، ومع ذلك لا يوجد لهذا الرأي أي أساس.
  • علماء حرموا تركيب الأظافر: أكد الفريق من العلماء ذلك بأنه غير مسموح تركيب الأظافر لأغراض التجميل بسبب تغيير خلق الله، وهو أمر حرمه الله في الكتاب الكريم عندما قال:

وسنضللهم وسنؤمنهم وسنأمرهم فسوف ينقلبون أذن الأبقار وسنأمرهم فسوف يغيرون خلق الله، ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا

(الآية: 119:سورة النساء).

  • قام بعض العلماء بإعدادها كجزء من حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)، عندما قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة”

(عبد الله بن عمر، حكمه صحيح).

حكم تركيب الأظافر للضرورة علاجية

أكد جمهور العلماء أنه لا يوجد مانعا أو حرمة في تركيب الأظافر في الحالات المرضية، وذلك لتحسين المظهر الخارجي، أو لأغراض العلاج، وخاصة في الحالات التي يتعرض فيها المريض لحروق أو إزالة الأظافر بأغراض علاجية، وذلك استنادا إلى قول أحد الصحابة

تعرض أنفي يوم الكلاب في الجاهلية، فاضطررت لاستخدام أنف مصنوع من ورق، فأنتن عليه، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفا مصنوعا من ذهب

(عجرفة بن أسعد، حكمه : حسن).

ومع ذلك، أكدوا على وجود عدة شروط في هذا الحكم، وهي كما يلي:

  • يجب ألا تكون الأظافر كبيرة أو طويلة اصطناعيا، حيث يتعارض ذلك مع شكل الفطرة السليمة ويمنع وصول الماء إلى الأظافر أثناء الوضوء مما يبطله، وقد قال الرسول الكريم بضرورة قص الأظافر، وذلك في الحديث الشريف التالي:

“الفِطرةُ خَمسٌ: الختان، والاستحداد، وحلق الشارب، وتقصير الأظافر، ونتف الشعر تحت الإبط

( أبو هريرة/ن حكمه: صحيح الإسناد).

  • في حالة قدرة المريض على تحريك الأظافر دون إلحاق ضرر بها، يجب عليه تحريكها للأمام حتى يتمكن من الوضوء.
  • يجب على صاحب الأظافر تنظيفها وجعل شكلها مقبولا للعامة وفقا للقواعد الإسلامية.
  • من الضروري أن تكون الأظافر مصنوعة من مواد طبيعية غير مضرة بصحة المريض أو بشرته.

حكم طلاء الأظافر

الطلاء الزينة للأظافر هو عمل قديم يقوم به الناس لأغراض التزين، ولكن يشتهر بالتطريف الذي يتم فيه صبغ رؤوس الأصابع بمواد التزين أو الحناء، وبالتالي يمكن تقييم حكم طلاء الأظافر بحكم التطريف الذي يختلف فيه العلماء والمذاهب، وسنعرف ذلك في النقاط التالية:

  • قول الشافعية في التطريف: بعض علماء المذهب الشافعي يرون أن التطريف للفتاة العزباء محرم، ولكنه جائز للمرأة المتزوجة بشرط أن يكون بموافقة زوجها.
  • وجه البعض الآخر بأن التطريف محرم أيضا على المرأة المتزوجة حتى بإذن زوجها.
  • قول الحنابلة والمالكية: أكد علماء المذهب المالكي والحنبلي على أن التطريف من الأمور المكروهة.

استند جميع العلماء من جميع المذاهب إلى عدة أسانيد متشابهة، وقد اختار كل منهم الأسانيد التي تؤيد رأيه، سواء كانت تحريما أو كراهية، ولكنهم اتفقوا جميعا على قول الله تعالى:

وقل للنساء المؤمنات أن يخفضن أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يظهرن زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضعن خمرهن على صدورهن ولا يظهرن زينتهن إلا لأزواجهن أو آبائهن أو آباء أزواجهن أو أبنائهن أو أبناء أزواجهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الأطفال الذين لم يظهروا عورات النساء، ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، وليتوبن إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تنجحون

(سورة النور: الآية: 31).

أحكام متعلقة بطلاء الأظافر

أكد العلماء وجود بعض المسائل الفقهية المتعلقة بطلاء الأظافر، وسنتعرف عليها من خلال الفقرات التالية:

حكم مسح الأيدي والقدمين في الوضوء على طلاء الأظافر

يتفق جميع علماء الدين الإسلامي على أنه غير مشروع مسح الأظافر في الوضوء، حيث يعتبر ذلك من الأمور الزائدة، ولكن يجوز للمرء أن يمسح على طلاء الأظافر في حال استخدامه كوسيلة علاجية، ولكن ذلك يتطلب استشارة الطبيب المسلم.

حكم الخروج من المنزل بطلاء الأظافر

لا يجوز للمرأة أن تخرج متزينة إلا في حضرة زوجها أو بعلها، ولا سيما إذا كانت تحمل أظافرا، فهذا يندرج تحت قوانين زينة المرأة.

حكم الوضوء بطلاء الأظافر

أكد العلماء أنه ليس جائزا للمرأة أن تصلي وهي ترتدي طلاءا للأظافر، لأنه يحجب وصول الماء للعضو المغطى به، وهذا يتعارض مع الإسلام، ولكن الحناء استثناء من ذلك، لأنها تصنع من مواد تتسرب داخل المسامات، وبالتالي يمكن الصلاة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى