نبذة مختصرة عن الفرزدق

نبذة مختصرة عن الفرزدق

• سمي الفرزدق بهذا الاسم نسبة إلى ملامح وجهه الصارمة، وهو شاعر عربي مشهور، ومعروف بمهارته اللغوية.
• الفرزدق هو شاعر عربي، يدعى همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر المجاشعي الدارمي الحنظلي التميمي البصري، وهو من أسرة مجاشع المعروفة بأبي فراس، ويعتبر من شعراء العصر الإسلامي.
• ولد في العراق في مدينة البصرة تحديدا، والتي انتشر فيها الدين الإسلامي.
• الفرزدق ولد عام 641م_38هـ في عهد عمر بن الخطاب.
• تدعى والدة ليلى بنت حابس ليلى بنت حابس، وهي أخت الصحابي الجليل الأقرع بن حابس، وكان والدها يدعى غالب، وتربت على يديه.
• اكتسب الفرزدق القدرة والمثل الأعلى من والده وكان يمجده ويحترمه، وسار على نفس دربه.
• كان بن غالب ينتمي إلى نسب رفيع من قبيلة بدوية في الجاهلية المعروفة باسم (دارم).
• والد الفرزدق كان مشهورا بالعزة والشجاعة والكرم، وكان سيدا على قومه، وحصل على هذا المركز بفضل أخلاقه الكريمة.
• من صفات الشاعر الفرزدق، أنه حاد وقوي في المجادلة، ويتحدث باللهجة الصحراوية.
• الفرزدق هو منتسب إلى العصر الإسلامي، ويعتبر واحدا من أسس الشعر العربي خلال فترة الحكم الأموي.
• عاش الفرزدق يتنقل بين الشعراء ويقدم شعره.
• انتشر شعر الفرزدق في جميع أنحاء الدولة الأموية، وكانت أجمل قصائده من نوع الفخر والهجاء والمديح، حتى أصبح مرجعا للعديد من الشعراء بعد وفاته.

مذهب الفرزدق

• كان الفرزدق مسلم الديانة، سُني المذهب.

صفات الفرزدق

• الفصاحة في التعبير والذكاء الشديد والقدرة الكبيرة على الحفظ السريع.
• كان الفرزدق متقلب المزاج، فكان يكتب أحيانا قصائد يمدح فيها شخصا وفي اليوم التالي يكتب قصائد يذمنفس الشخص.
• كان متعجبا من نفسه جدا على الرغم من أنه ليس جميل المظهر.
• كان الفرزدق يحرص على ارتداء أثمن وأفخم المجوهرات، ويصبغ شعر رأسه ولحيته.
• كان يرتدي الملابس المصنوعة من الديباج والخز، وكان يهتم بها بشدة.
• الاعتزاز والفخر بالنفس الذي قد يصل إلى الغرور بسبب ثقته في موهبته.
• كان مبدعا في ترتيب الكلمات التي يكتبها في أبيات الشعر.
• ما اشتهر به الفرزدق هو سرعة بديهته وذكاءه وفصاحته.
• كان يمتلك الحكمة، وصائب الرأي.
• عرف بالشهامة والجود والشرف.

الفرزدق والشعر

• بدأ الكتابة في الشعر منذ صغره، وكان شعره قويا، وقال عنه العرب أنه “لولا شعره لضاع ثلث اللغة
• كانت هناك علاقة قوية تربط بين الفرزدق والشاعرين جرير والأخطل، وعلى الرغم من ذلك، اعتقد الناس أنهم أعداء بسبب تناقضات كثيرة بين قصائدهم. ونتيجة لذلك، انقسمت الناس إلى ثلاثة أقسام وقام كل جزء منهم بدعم أحد الشعراء، وأطلقوا عليهم لقب “شعراء النقائض.
• قام الفرزدق بمدح الخلفاء الأمويين في شعره في بلاد الشام، وكان يستخدم المدح للحصول على المزيد من الأموال.
• أدخل الفرزدق ألوانا جديدة للشعر لم تكن موجودة من قبل.
• شارك في تطوير فن الشعر والهجاء والتناقضات.
• أعظم ما ترك الفرزدق في الشعر هو ديوانه المليء بمختلف فنون الشعر، التي تنوعت بين المدح والفخر والهجاء والغزل، فقد كتب الكثير من شعر الفخر وأيضا شعر الغزل، بالإضافة إلى قصائده في الرثاء والرجز.
• يعزى مال الفرزدق في شعره إلى القصائد القصيرة وليس الطويلة، وذلك لتسهيل حفظها وتداولها بكثرة في المجالس.
• اندلعت معركة شعرية بين الفرزدق وجرير، وتطورت من هذه المعركة الجماهير الحاضرة في سوق المربد، حيث أصبح لكل شاعر قبيلته الخاصة. في عهد الحجاج، هدأت المعركة قليلا، ثم اندلعت مرة أخرى بعد وفاته مباشرة.
• وعلى الرغم من العداوة الشديدة بين جرير والفرزدق في الشعر، إلا أنهما كانا أصدقاء في الواقع، والدليل على ذلك أن جرير كتب قصيدة تنعي فيها الفرزدق بعد وفاته.

المواقف السياسية للفرزدق

• عاش الشاعر الفرزدق فترات من حياته في عهد أكثر من خليفة، ولم يكن لديه موقف ثابت تجاههم، فقد أثنى على البعض وانتقده البعض الآخر.
• ومع ذلك، الأشهر التي اشتهر بها الفرزدق هي حبه لآل البيت، والتي تظهر بوضوح في شعره حيث يمدحهم ويدافع عنهم بكثافة.
• ومن أبرز قصائد الفرزدق التي عبر فيها عن هذا الولاء قصيدة (الميمية)، والتي قام فيها بتمجيد زين العابدين علي.
• وكما حرص الفرزدق على طلب ود الأمويين والتقرب إليهم، ولذلك كان يمدحهم هم أيضا في شعره، وتكثر هذه المدح في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وأبنائه الذين حكموا بعده.
• اضطر الفرزدق للانتقال إلى المدينة، بعد تولي زياد بن أبيه حكم العراق في عام 669م، وبقي هناك لعدة سنوات، ثم عاد إلى البصرة بعد وفاة زياد بن أبيه، وأشاد عبيد الله بن زياد به لكسب دعمه.
• بعد تولي الحجاج حكم العراق في عام 694 م، أبدى الفرزدق اهتمامه بتمجيده في شعره.
• ومن الشعراء الذين عاصرهم الفرزدق: كان هناك هجاء بين كعب بن جعيل، والأحوص، وجرير، والأخطل، واستمر هذا الهجاء بين الفرزدق وجرير لمدة 4 عقود، وقد تسبب هذا الهجاء في تقسيم الناس إلى فريقين، حيث اتبع كل فريق أحد الشعراء.

زوجات الفرزدق

تزوج الفرزدق بستة زوجات وهم:

النوار بنت مجاشع: كانت زيجة الفرزدق الأكثر شهرة والوحيدة التي أنجبت منها ذكورا، وكانت النوار ابنة عم الفرزدق، ويذكر أنه ندم كثيرا عندما طلقها

رهيمة بنت غنى النمرية:كتب عنها في شِعره قائلًا:

لا تَــنكِحنّ بعــدي فَتــى نَمِرِيــةً

مزملَــةً مِــن بعلِهــا لِبِعــادِ

وبيضاء زعـراء المفـارِقِ شَـجنَةً

مولعــةً فــي خُــضرةٍ وســوادِ.

الزنجية: أنجب الفرزدق زوجته الزنجية ابنة وسماها مكية.

ظبية بنت حالم بن مجاشع: قال فيها العديد من الأشعار ومنها:

أُبادر شوالاً بظبية، إنّني

أتتني بها الأهواء من كلّ جانب

بمالئة الحجلين، لو أنّ ميتاً

وإن كان في الأكفان تحت النصايب

حدراء الشيبانية: كتب اسمها في العديد من المناسبات ومن بينها القصائد

لو أنّ حدراء تجزيني كما زعمت

أن سوف تفعل من بذلٍ وإكرام

لكنت أطوع من ذي حلقةٍ جعلت

في الأنف ذل بتقوادٍ وترسام.

زوجة له من اليرابيع من أولاد الحارث بن عباد: ذكرها الفرزدق في شِعره قائلًا:

أراها نجوم الليل والشمس حيةٌ

زحام بنات الحارب بن عباد

نساء أبوهنّ الأغرّ، ولم تكن

مِن الحـتّ فـي أجبالِهـا وهـدادِ.

الفرزدق تاريخ ومكان الوفاة

• قبل وفاة الفرزدق، ذهب إلى البصرة لعلاجه من التجمع القيحي الذي أصاب منطقة المعدة ويطلق عليه الدبيلة، ولكنه توفي نتيجة لتلك الإصابة.
• توفي الفرزدق أثناء فترة حكم هشام بن عبد الملك، وقبل وفاة جرير بفترة قصيرة.
• تختلف آراء المؤرخين حول سنة وفاة الفرزدق، فبعضهم يعود تاريخ وفاته إلى عام 110 هجريا، وهو الرأي الأكثر شيوعا، وذلك حسب ما ذكره البغدادي وأبو زيد في الأغاني.
• وقال أبو الفرج ابن الجوزي أن الشاعر الفرزدق توفي عام ١١١ هجريا.
• فقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني أن تاريخ وفاة الشاعر الفرزدق هو 112 هجريا.
• وفي رواية أخرى، أشار وكيع في حديث عمر بن محمد بن الزيات إلى تاريخ وفاة الشاعر الفرزدق في عام 114 هجريا.
• ويعود سبب اختلاف المؤرخين في تحديد سنة الوفاة بدقة إلى نقل أخبار العرب شفويا، وهو ما أخر التدوين لديهم.

أسئلة شائعة