الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل ليلة النصف من شعبان

فضل ليلة النصف من شعبان

شهر شعبان هو واحد من الأشهر الهجرية التي تأتي قبل شهر رمضان المبارك، وتتضمن العديد من الأحاديث عن فضل صيام نصف شعبان وأكد العلماء صحتها كما يلي:

قال معاذ بن جبل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “في ليلة النصف من شعبان، يطلع الله على خلقه ويغفر لجميعهم ما عدا المشرك والمشاحن”

  • في ليلة النصف من شعبان، يغفر الله الذنوب لعباده، ولكنه لا يغفر للعبد الكافر المتشاحن، والمتشاحن هنا يعني الشخص الذي يكون لديه خلاف أو عداوة مع أخيه المسلم.

ينظر الله تعالى إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين: المتنازعين والقاتل نفس

رواه عبد الله بن عمرو

  • في ليلة النصف من شعبان، ينظر الله إلى عباده ويغفر لهم جميعا ما عدا اثنين، أحدهما قاتل النفس بغير حق والآخر المشاحن الذي يخلق عداوة بينه وبين أخيه المسلم.
  • ليلة النصف من شعبان هي إحدى الليالي الطيبة التي لها فضل كبير، وقد أكد العديد من العلماء أن فضلها يعادل فضل ليلة القدر، ولذا يستحب قضاء الليل وصيام النهار في هذه الليلة والمضي في ذكر الله والورد اليومي وتلاوة القرآن الكريم، بالإضافة إلى أداء الأعمال الصالحة مثل الصدقة والتشجيع على الخير والقول الحسن.
  • أرسل الله عز وجل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لكي يخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى جنة الآخرة، وليهدي الناس إلى طريق الحق، ولذلك فضل الله عز وجل أماكن وأوقات معينة ومن ضمنها ليلة النصف من شعبان.
  • من المستحب أن يصوم في ليلة النصف من شهر شعبان، والدليل على ذلك قول أبي هريرة رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته يصوم في شهر أكثر منه في شعبان”، وزاد: “كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله”.

فضل صيام ليلة النصف من شعبان

روى علي بن أبي طالب أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “في ليلة النصف من شعبان قوموا فيها بالصلاة وصوموا فيها، فإن الله ينزل في تلك الليلة من غروب الشمس إلى سماء الدنيا ويقول: من يستغفرني فأغفر له، من يطلب رزقا فأرزقه، من يعاني ابتلاء فأعافيه، وهكذا حتى يطلع الفجر

يستحب للمسلم أن يصوم ليلة النصف من شعبان لأنه يوم مبارك ، ولكن الله لم يميز هذا اليوم عن غيره من الأيام بالصيام. وما ورد في الحديث السابق لا يوضح أن هذا اليوم يتطلب عبادة محددة مثل الصيام أو القيام ، ولكن استغلال الخير فيه من أفضل الأعمال ، وعدم صيامه لا يعد من الأمور المخالفة للشرع.

صيام شهر شعبان

يعتبر شهر شعبان واحدا من الشهور العظيمة التي تحظى بمكانة كبيرة في الدين الإسلامي، وتم ذكر فضل هذا الشهر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن بينها ما يلي:

عن عائشة رضي الله عنها: عائشة رضي الله عنها قالت: النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهرا أكثر من شعبان. كان يقول: خذوا من العمل ما تستطيعون، فإن الله لا يمل حتى تملوا. وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دومت عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها

صحيح البخاري

  • هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم، وتتراوح أهميتها وفضلها، ومن المستحب الالتزام بالأعمال الصالحة باستمرار، ومن الجدير بالذكر أن أكثر أيام الصيام التي كان الرسول يصومها كانت في شهر شعبان، حيث يكثر فيه من طاعة الله وأداء الصلاة.

تروى أم سلمة رضي الله عنها: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان

صحيح

  • شهر شعبان من الأشهر التي ينصح بالصيام فيها، تقليدا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يصوم شهر شعبان تطوعا وشهر رمضان فرضا من الله، وكان يربط شهر شعبان بشهر رمضان ولا يفطر.

الحكمة من صيام شهر شعبان

شهر شعبان هو شهر الاستعداد لرمضان وفيه ينشغل الناس بالأمور الدنيوية ويتضاعف الأجر والثواب من الله لمن يستمر في فعل الخير والتطوع في مساعدة الآخرين. هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تنصح بصيام التطوع عامة دون تحديد أيام محددة أو شهور

عن سهل رضي الله تعالىٰ عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم. فيقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد

صحيح البخاري

  • إن الصيام له فضل عظيم عند الله، خاصة صيام النوافل، فالأشخاص الذين يمتنعون عن الطعام والشراب والشهوات يحصلون على جزاء كبير وثواب عند الله عز وجل، والذين يصومون النوافل بكثرة سيكون لهم باب في الجنة يسمى باب الريان، حيث يكافئون عن صيامهم وامتناعهم عن الشهوات والطعام، ولا يدخل باب الريان إلا الصائمون كتكريم لهم

 (13347)” “عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا”

صحيح البخاري

  • فرض الله عز وجل الصيام على عباده، وقد وضع الله الثواب العظيم لمن يصوم الفرض أو النافلة، كما أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم فضل صيام التطوع، والصيام التطوع هو الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات وجميع المفطرات

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد، حيث يقول الصيام “أيها الرب! إني منعته الطعام والشهوات نهارا، فاشفعني به”، ويقول القرآن “منعته النوم ليلا، فاشفعني فيه”. فيصبحان شفيعين

صحيح

  • من بين الأعمال الصالحة التي تكون مفيدة عند الله عز وجل هي الصيام وتلاوة القرآن وأداء الصلاة في الليل وغيرها من الأعمال الصالحة العديدة.

أسئلة شائعة

كيف يتم احياء ليلة النصف من شعبان؟

يجب أن ندعو الله عز وجل في هذه الليلة لأنه ينزل في الثلث الأخير من الليل ويقول: هل من مستغفر لأغفر له، هل من سائل أعطيه، لذلك يجب على المسلم أن يستغل هذه الفرصة للتضرع والتقرب إلى الله عز وجل.

ما صحة حديث ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟

في شهر شعبان، ترفع الأعمال إلى الله عز وجل، حيث يعتبر شهر شعبان من بين الشهور السهو التي يغفل عنها الناس بين رجب ورمضان، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفضل أن ترفع أعماله وهو صائم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى