أعراض اللشمانيا الحشوية

أعراض اللشمانيا الحشوية

اللشمانيا الحشوية هي مرض ينشأ من طفيل يسمى الليشمانيا، وينتقل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغة ذباب الرمل المصاب بالطفيل. ينشط هذا الذباب في المساء والشفق وينتشر بكثرة في المناطق الريفية.

تقوم اللشمانيا الحشوية بلدغة الحيوان المصاب بالمرض، ثم يتم نقلها إلى الإنسان عند لدغه، وأثناء اللدغة، يتم نقل الطفيل إلى الخلايا البالعة الموجودة في الجلد، حيث يتكاثر وينمو داخل خلايا جسم الإنسان.

تطلق على اللشمانيا الحشوية اسم الحمى السوداء وحمى دومدوم، وتعتبر من أشد أنواع اللشمانيا، وتظهر أعراضها على النحو التالي:

• ظهور بعض الجروح الجلدية نتيجة للدغة الذبابة.
• وجود حمى شديدة.
• فقدان في الوزن.
• حدوث تضخم في الكبد والطحال.
• حدوث نقص في الكريات الشاملة Pancytopenia، وهي حالة تسبب في نقص كريات الدم الحمراء والبيضاء وصفائح الدم.
• زيادة في نسبة غاما غلوبولين الدم Hypergammaglobulinemia.
• تصبح البشرة شاحبة، بسبب تعرض الجسم لنقص الدم.
• وجود ضعف عام في جميع أجزاء الجسم.
• ظهور انتفاخ وتورم في العقد الليمفاوية.
• وجود بعض المشكلات في التنفس.
• ظهور بعض المشكلات في الجهاز الهضمي، وتتمثل في التقيؤ والإسهال.
• حدوث انتفاخ وتورم في الأطراف السفلية، والتي تسبب تورما في جميع أجزاء الجسم.
• حدوث نزيف في الفم والأنف.
• تراكم العديد من السوائل في البطن مما يسبب انتفاخا.

كيف يتم تشخيص اللشمانيا الحشوية؟

يعد تشخيص اللشمانيا الحشوية أمرا صعبا للكثير من الأشخاص، حيث أن الكثير ليسوا على دراية بذبابة الرمل والطفيليات التي تحملها وتنقلها للجسم. قد يكون تقرح الجلد مشابها للتقرحات الأخرى، ولكن في حال ظهور الأعراض المذكورة سابقا، فمن الضروري استشارة الطبيب. ومن ثم يقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات التالية:

• السؤال عن المريض إذا غادر إلى أماكن بها غابات، أو انتقل من مكان إلى آخر وتاريخ السفر ومكان السفر.
• يقوم الطبيب ببدء الفحص الجسدي، ومن الجدير بالذكر أنه يتأكد من سلامة الكبد والطحال.
• يقوم بالحصول على عينة من نخاع العظام.
• يتم سحب عينة من الدم لتحديد وجود الأجسام المضادة الموجودة في الدم كوسيلة للدفاع ضد مرض اللشمانيا الحشوية.

أنواع اللشمانيا

يمكن تصنيف اللشمانيا الحشوية حسب المكان الذي يتم فيه إصابة الإنسان بها، ويمكن عرض هذا التصنيف من خلال النقاط التالية:

• الليشمانيات في الجلد (Cutaneous leishmaniasis): هذا النوع يتسبب في ظهور تقرحات في الجلد.
• الليشمانيات الحشوي (Visceral leishmaniasis): هذا النوع يؤثر على الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الطحال والكبد ونخاع العظام. تعرف الليشمانيا الحشوية بالاسم كالا أزار أو الحمى السوداء، وتم تسميتها بهذا الاسم بسبب وجود بقع داكنة على الجلد نتيجة لدغة الذبابة
• الليشمانيات المخاطي الجلدي (Mucocutaneous leishmaniasis): هذا النوع يؤثر على البشرة والأغشية المخاطية، وينتشر بكثرة في أمريكا والغابات الاستوائية، وغابات الأمازون في أمريكا الجنوبية، ويصيب السياح الذين يزورون مناطق الأمازون في بوليفيا خاصة في الحديقة الوطنية.

أعراض اللشمانيا

لدى الشمانيا أنواع متعددة وكل نوع يظهر أعراض مختلفة عن الآخر، ويمكن ذكر هذه الأعراض كالتالي:

• أعراض الليشمانيات المخاطي الجلدي: تظهر العديد من الأعراض عند الإصابة بالليشمانيات المخاطية، ومن هذه الأعراض ما يلي:
  • وجود قرحة في الجلد من موضع اللدغة، ولكن القرحة تكون كبيرة وعميقة.
  • تظهر القرحة بعد مرور عدة أسابيع من اللدغة.
  • ينتشر الطفيل في القنوات اللمفاوية ويسبب انتفاخ العقد اللمفاوية القريبة من موضع اللدغة.
  • تكون السبب في حدوث تلف في العظام وفي سقف الحلق.
• أعراض الليشمانيات في الجلد: تتمثل أعراض أعراض الليشمانيات في الجلد فيما يلي:
  • سعال.
  • استفراغ.
  • إسهال.
  • حمى.
  • عدم الشعور بالراحة في البطن.
  • تعرق ليلي.
  • خسارة الوزن.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • فقدان الشهية.

مضاعفات داء الليشمانيا

يمكن أن يتطور داء الليشمانيا وتظهر العديد من المضاعفات، وذلك يعتمد على الأنواع المختلفة التي يصاب بها الإنسان، ويمكن ذكر هذه المضاعفات من خلال النقاط التالية:

• داء الليشمانيا الجلدي: قد يتطور الأمر وتظهر العديد من المضاعفات والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
  • وجود نزيف , تشوه في مكان التقرح.
  • عند حدوث التهابات أخرى تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، يتعرض حياة الإنسان للخطر.
• داء الليشمانيا الحشوي: هذا النوع من الليشمانيا عند تطوره يحدث العديد من التطورات الخطيرة،ومن هذه التطورات ما يلي:
  • يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي والأعضاء الداخلية.
  • إذا كان المريض مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، فإن هذا المرض يؤدي إلى الوفاة.

علاج داء الليشمانيا

داء الليشمانيا من الأمراض الخطيرة التي يجب علاجها فورا، ويجب التأكيد أن العلاج يجب أن يكون شاملا للتخلص من الداء ولا يجب أن يكون علاج موضعي للقرحة فقط، ويجب الانتباه إلى أن العلاج يختلف حسب نوع الليشمانيا، ويمكن عرض طرق العلاج للأنواع المختلفة من خلال النقاط التالية:

•  علاج داء الليشمانيات المخاطي: أحد الأدوية الفعالة لعلاج داء الليشمانيات المخاطي هو دواء الأنتيمون تارتريسيوم (Antimonium tartaricum)، ويجب الاستمرار في تناوله لمدة ثلاثة أسابيع للحصول على فعالية كاملة.
• علاج داء الليشمانيات الجلدي: عند التأكد من أعراض الليشمانيا الجلدية لا بد من تلقي الأدوية التي تحتوي على مضادات الطفيليات والتي تقوم بدورها في التخلص من التقرحات، وقد تكون من خلال المراهم أو الحقن، ومن أشهر العلاجات التي يتم استخدامها للتخلص من التقرحات ما لي :
  • باروموميسين (Paromomycin)
  • ستيبوجلوكونات الصوديوم (Sodium Stibogluconate)
• علاج داء الليشمانيات الحشوي: هذا النوع من الليشمانيا يتم علاجه من خلال استخدام أدوية مضادة للطفيليات ومنها ما يلي:
  • دواء أنتيمون.
  • دواء أمفوتيريسين ب (Amphotericin B).

الوقاية من داء الليشمانيا

يمكن تجنب لدغات ذبابة الرمل التي تنقل الليشمانيا، وذلك بسبب عدم توفر اللقاحات الطبية أو الأدوية التي تحمي من العدوى، لذلك يكون من الأمور الهامة اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الإصابة بمرض الليشمانيا من خلال عدم ممارسة الأنشطة الخارجية أثناء السفر في الليل، كما يجب ارتداء الملابس الثقيلة والمغلقة التي تمنع وصول الحشرات إلى الجسم ورش الملابس بعد العودة من الرحلة.

دورة حياة طفيل الليشمانيا

الطفيل الليشمانيا يتواجد في ذبابة الرمل في مرحلة الطور المشيجي لها، حيث يحتوي على العديد من الأسواط التي تمكنه من الحركة والتكاثر في جسد أنثى ذبابة الرمل. ثم ينتقل ويستقر في الحنجرة أو التجويف الفمي للذبابة.

في المرحلة التالية، ينتقل طفيل الليشمانيا من خلال امتصاصه لدم الشخص المصاب أو حيوان مصاب بمرض الليشمانيا.

أسئلة شائعة