الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ماذا يطلق على سورة الفاتحة

ماذا يطلق على سورة الفاتحة

سورة الفاتحة هي أول سورة في المصحف الشريف، وهناك العديد من الأسماء التي عرفت بها تلك السورة وهي:

فاتحة الكتاب

  • تم تسميتها بـ “فاتحة الكتاب” لأنها تفتح المصحف بكتابتها، وهي أول سورة في القرآن الكريم تليها السور الأخرى.
  • وكما هو معروف، تعتبر سورة الفاتحة أول السور المكتوبة في القرآن الكريم، ويبدأ المسلم قراءته بسورة الفاتحة.
  • فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين”.
  • وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا صلاة لمن لم يقرأ بسورة الفاتحة.
  • وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن أنادي “أنه لا صلاة إلا بقراءة سورة الفاتحة من القرآن، فلا زيادة في ذلك”.
  • وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قبلنا في الظهر والعصر خلف الإمام في الركعتين الأوليين بتلاوة فاتحة الكتاب وسورة، وفي الركعتين الأخيرتين بتلاوة فاتحة الكتاب.

السبع المثاني

  • سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني لأن عدد آياتها هو 7 آيات.
  • فقد قال الله تعالى في سورة الحجر: وقد أعطيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.
  • سميت لما فيها حمدا لله وثناء عليه في كل صلاة وكل ركعة، وإلى جانب اشتمالها على كافة معاني القرآن الكريم.
  • وقيل أنها سميت بالمثاني لأن الله تعالى اختارها لتلك الأمة من بين الأمم، فقد ذكر في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “والذي نفسي بيده، لم ينزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها”.

أم القرآن

  • تم تسمية سورة الفاتحة بأم القرآن لأنها تشمل الأربعة مقاصد التي أقرها القرآن الكريم وهي الإلهيات، القضاء والقدر، الميعاد، والنبوات.
  • تضمنت أيضا الثلاثة أنواع من العلم المقصود بها في القرآن الكريم، وهي علم التصفية وعلم الفروع وعلم الأصول.
  • وفي سورة الفاتحة ذكرت المقاصد التي دعت لها الكتب التي أنزلها الله، وهي الحمد لله باللسان، وطلب الهداية من الله، وأداء الطاعات.
  • سورة الفاتحة تحتوي على مفهوم العبودية ومكانة الربوية التي يهدف إليها العلم، فإن هداية الله تعالى لعبده تعتبر سببا في قيام العبد بأداء العبادات والطاعات.
  • فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: في كل صلاة يقرأ، وما سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “أسمعناكم”، وما أخفينا عنكم أخفى عنا، وإن لم تزد على أم القرآن جزءا، وإن زدت فإنها خير.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن لا تجزئها».
  • وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم”.

الصلاة

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد» {الحمد لله رب العالمين}[الفاتحة: 2]، «قال الله: عبدي أثني علي.”.
  • الفاتحة هي المقصودة في الحديث بالصلاة.

الوافية

  • سميت سورة الفاتحة بالوافية لأنها لا يمكن تجزئتها أو تقسيمها، حيث يجب قراءتها بالكامل في كل ركعة من كل صلاة، وهذا على عكس بقية السور التي يمكن قراءة جزء منها في ركعة وجزء في ركعة أخرى.

الكافية

  • سورة الفاتحة هي كافية بينما السور الأخرى ليست كافية.

الحمد لله

  • وذكر في حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه[41]، قال صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله رب العالمين”، وهي السبع المثاني.

ومن الأسماء الأخرى لسورة الفاتحة: القرآن الكريم، الواقية، الشافية، السؤال، الكنز، الواجبة، المناجاة، التفويض، النور، تعليم المسألة، الشفاء، الأساس.

لماذا سميت الفاتحة بأم الكتاب

  • تسمى سورة الفاتحة أم الكتاب لأن المصحف الشريف يبدأ بها، وعندما يصلي المسلم يبدأ صلاته بقراءتها.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي إلى نصفين، ولعبدي ما يسأل، فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين)، يقول الله: حمدني عبدي”.

عدد آيات سورة الفاتحة

  • هناك اتفاق بين العلماء المسلمين على أن عدد آيات سورة الفاتحة هو 7 آيات فقط.
  • واستندوا في ذلك إلى قول الله تعالى في سورة الحجر: وقد أعطيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.
  • والسبع آيات في سورة الفاتحة دون البسملة هي:
    • الآية الأولى: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.
    • الآية الثانية: “الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”.
    • الآية الثالثة: “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”.
    • الآية الرابعة: “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”.
    • الآية الخامسة: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”.
    • الآية السادسة: “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ”.
    • الآية السابعة: “غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ “.
  • الأدلة الصحيحة تثبت أن البسملة ليست آية من آيات سورة الفاتحة، لذلك عدد آياتها هو 7 فقط.
  • وذلك مذهب الجمهور الحنابلة والمالكية والحنفية.
  • والدليل على ذلك هو ما ذكره أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: “صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وكانوا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها.
  • وما جاء عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي إلى نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل.

فضل سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة العديد من الفضائل وهي:

  • سورة الفاتحة هي أفضل سورة وأعظمها في القرآن الكريم. وفقا لقول أبي سعيد بن المعلى، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هل تريد أن أعلمك بأعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟” ثم أخذني بيده، وعندما كنا نستعد للخروج من المسجد، قلت له: “يا رسول الله، أنت قلت لي أنك ستعلمني أعظم سورة في القرآن”. فقال لي: “نعم، الحمد لله رب العالمين. إنها سورة الفاتحة، السبع المثاني، وهي القرآن العظيم الذي أعطيته”.
  • سورة الفاتحة من كنز تحت العرش، وقد قال ثابت البناني عن أنس عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: “إن الله -عز وجل- أعطاني فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، وقسمتها بيني وبينك نصفين.
  • لم تأت سورة مثل سورة الفاتحة، سواء في القرآن الكريم أو الإنجيل. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني”.
  • اختص الله تعالى بالبدء في الصلاة بسورة الفاتحة، لأنها تحتوي على مناجاة لله رب العالمين، ففيها يستخدم العبد أفضل الكلمات للتواصل مع ربه، وهي مقسمة إلى جزئين، الجزء الأول يحتوي على ثناء على الله عز وجل، والله يستمع مناجاة عبده ويجيبه.
  • في سورة الفاتحة يوجد شفاء للأمراض الجسدية والقلبية، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – “فاتحة الكتاب شفاء من كل داء إلا السام”.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى