الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كيف أترك الذنوب

كيف أترك الذنوب 

الإنسان يرتكب العديد من الأخطاء والذنوب في حياته سواء كان ذلك عن قصد أو بدون قصد، ولكن الأساس هو الفطرة السليمة التي تحث المسلم على البقاء طاهرا ونقيا والبحث عن الطرق التي تساعده على ترك الذنوب والتخلص منها مثل التوبة والاستغفار، وهناك العديد من الطرق التي تساعد الراغب على ترك الذنوب ومن بينها: 

يجب أداء الصلاة والالتزام بها في أوقاتها

أداء الصلاة هو أفضل الأعمال عند الله تعالى، إذ قال الله تعالى في كتابه: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين).

عدم الإصرار على فعل المعصية 

الإصرار على ارتكاب المعاصي والذنوب هو أمر أخطر من ارتكاب المعصية ذاتها، لذا يجب الحذر وعدم الإعلان أو الإصرار على ارتكاب الذنوب والاقتراب من الله عز وجل 

حسن الظن بالله 

الثقة بأن الله قادر على مغفرة الذنوب يسهل لك السير في طريق التوبة، فهي تجلب لك الراحة النفسية وتساعدك في التقرب من الله والابتعاد عن المعاصي، وذلك بناء على قوله تعالى: “يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم”.

معرفة جزاء من يترك الذنوب 

التعرف على أهمية ترك الذنوب والاقتراب من الله تعالى والحرص على التوبة لكي نحظى برضاه ومحبته وسعادة القلب والراحة النفسية وزيادة البركة في الرزق، وهذه أمور مهمة تحثنا على الابتعاد عن الذنوب 

معرفة آثار الذنوب السيئة 

هناك العديد من الذنوب التي تترك أثرا مؤلما في نفس الشخص، مما يجلب الحزن والقلق ويسبب الأمراض والمشاكل. إضافة إلى غضب الله تعالى. قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إذا ارتكب العبد خطيئة، يظهر ذلك على قلبه علامة سوداء. وإذا تاب واستغفر، يتطهر قلبه. ولكن إذا عاد وعاودها، تزداد تلك العلامة على قلبه حتى يغلفها. وهذا هو الران الذي ذكر الله، إنه ليس رانا على قلوبهم بسبب ما يكسبون

كره المعصية وعدم المجاهرة بها

 إن كراهية المعصية وحب الطاعة هما نعمة من الله -سبحانه-، وفضل عظيم منه، والابتعاد عن المعصية وعدم الوقوع فيها هو دليل على صدق إرادة صاحبها في تركها، فقد قال الله -سبحانه-: ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدين، وهذا فضل ونعمة من الله، وقال -عليه الصلاة والسلام-: من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك هو المؤمن.

أدعية الاستغفار من الذنوب

1- ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- ؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء : « اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل هذا لدي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير».

2- «اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ، أو : لا إله غيرك».

دعاء التوبة من الذنوب والمعاصي

1- قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-: يا الله، أنت الملك ولا يوجد إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، أخطأت واعترفت بذنبي، فاعفو لي عن ذنوبي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأفضل الأخلاق، فإنه لا يهدي لأفضل منها إلا أنت، وصرف عني سوءها، فإنه لا يصرف عني سوءها إلا أنت، أنا هنا لخدمتك ومنتظر رحمتك، وكل الخير بيدك، والشر ليس لك، أنا معك ومتوجه إليك، مبارك ومتعالي، أستغفرك وأتوب إليك.

2- « يا الله، أنا أستغفرك لكل خطيئة تسبب حزنا، وتسبب ندما وتعطيل للرزق ورفض الدعاء، يا الله، أنا أستغفرك من كل خطيئة تابت عنها ثم عدت إليها، وأستغفرك من النعم التي أنعمتها علي واستخدمتها في معصيتك، وأستغفرك من الخطايا التي لا يعلم بها أحد غيرك، ولا ينقذني منها أحد غيرك، ولا يحتملها إلا صفحتك وكرمك ولا ينقذني منها إلا عفوك».

3- « اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا».

4- « ربنا لا تعاقبنا إذا نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا عبئا كما حملته على الأمم السابقة، ربنا ولا تثقل علينا ما ليس لنا قدرة عليه، واغفر لنا واعف عنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على الكافرين».

5- « اللهم إني أطلب منك مغفرتك لكل ذنب يحطم الحسنات ويزيد السيئات ويجلب النقمات ويغضبك، يا رب الأرض والسماء، اللهم اغفر لي جدا وهزلا وخطأ وعمدا وكل ذلك عندي، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته بنية واضحة أو جهلته، وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك، ولا يستطيع معرفتها سوى علمك».

اللهم أن عفوك أوسع من ذنوبي، وأرجى رحمتك عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي فإنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤوف أرأف بي.

ما هي صلاة التوبة؟ 

صلاة التوبة هي نوع من الصلوات التي يقرب بها العبد من ربه، وهي مستحبة ومقبولة لدى جميع الفقهاء. وذلك بناء على قول سيدنا أبي بكر الصديق رضى الله عنه، حيث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من أذنب ذنبا، ثم تطهر وصلى ركعتين، ثم استغفر الله، فإن الله يغفر له”. ثم قرأ هذه الآية: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم

ما هي علامات قبول التوبة؟ 

هناك بعض العلامات التي تدل على قبول التوبة، منها الشعور بالاطمئنان والراحة النفسية، بالإضافة إلى الاقبال على أداء الأعمال الصالحة والحرص على الابتعاد عن المعاصي والذنوب وإعطاء الصدقات وغيرها من الأمور الجيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى