هل يجوز للحامل ببنت الدعاء بأن يكون ولداً

هل يجوز للحامل ببنت الدعاء بأن يكون ولداً

الله يهب الجنين بنوعه، إما ذكرا وإما أنثى، وأكد لنا أنه لا فرق بين إنجاب الذكور والإناث. ومع ذلك، يفضل الكثير من الناس إنجاب الذكور على الإناث، وهذا يعود إلى العادات الخاطئة التي تفرق بين خلق الله بدون حق. فعلى الرغم من أن الله فضل الذكور في بعض الأمور في الحياة الدنيا، إلا أنه أيضا فضل الإناث في بعضها، وستتساوى حقوقهم في الآخرة.

لذلك، إجابة سؤال هل يجوز للحامل أن تدعو الله بأن يكون طفلها ذكرا؟ لا بالطبع، لا يجوز للمرأة الحامل أن تدعو الله بإنجاب ذكر بعد أن تتأكد من إنجاب أنثى، لأن ذلك يعتبر اعتراضا على قضاء الله.

الحمل ببنت

يسعى العديد من الرجال إلى إنجاب الذكور في هذه الحياة، بسبب اعتقادهم الخاص بأن الأبناء الذكور يحملون اسم العائلة ويساهمون في زيادة النسل، من خلال حملهم لاسم العائلة أيضا، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ بالطبع، ولا يمكننا الاعتراف به في الواقع، حيث أن النبي الكريم “صلى الله عليه وسلم” أنجب العديد من البنات، مثل “زينب، ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم”، وقد أكد في الأحاديث النبوية الشريفة على فضل إنجاب البنات في هذه الحياة، وسنعرضها لكم في النقاط التالية

استوصوا بالنساء بلطف، فإنهن معونات لكم وليس لكم سلطة عليهن إلا في حال ارتكابهن فاحشة ظاهرة. فإذا ارتكبن ذلك، فاتركوهن في الفراش مدة معينة واعاقبوهن بضربة غير قاسية. وإذا أطاعنكم، فلا تبحثوا عن طرق للانتقام منهن. إن لكم حقوقا على نسائكم ونساؤكم لهن حقوق عليكم. فحقوقكم على نسائكم هو ألا يتجاوزن فراشكم النساء اللاتي تكرهون ولا يسمح لهن بدخول بيوتكم. وحقوقهن عليكم هي أن تعاملوهن بلطف فيما يتعلق بالملبس والطعام.

“عمرو بن الأحوص، حكمه : حسن صحيح”.

يتمتع ابن آدم بثلاثة أشياء تجلب السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الجيد، والمركب الجيد. ومن الأشياء التي تجلب الشقاء: المرأة السيئة، والمسكن السيئ، والمركب السيء.

” سعد بن أبي وقاص، حكمه:  رجاله رجال الصحيح”.

من كان لديه ثلاث بنات وصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته، فله حجابا من النار يوم القيامة.

“عقبة بن عامر، حكمه:  إسناده صحيح”.

أدعية لإنجاب ذكر

تحب النفس البشرية الشيء وتدعو الله، المجيد، لتحقيقه. إذا كان هذا الشيء خيرا للنفس، يرزقها الله به في الدنيا. أما إذا كان هذا الشيء سيئا للنفس، فيمكن أن يمنعها الله من الحصول عليه ويمنحها خيرا منه. ومن الأفضل أن نزيد في الدعاء لأن الاستجابة للدعاء قد تكون من الشيم الحميد. وذلك استنادا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم

إن الله حي وكريم، وإذا رفع الرجل إليه يديه فيستحي أن يردهما صفرا خائبتين.

“سلمان الفارسي، حكمه: صحيح”.

” يُستجابُ لأحدِكم ما لم يعجَلْ، فيقولُ : دعوت ودعوت ولم أر استجابة لي، فيستحسر بهذا ويترك الدعاء.

أبو هريرة، حكمه: صحيح”.

يجب أن يدرك المؤمن مدى احتياجه وضعفه أمام الله العزيز الجليل عند الدعاء، وأن يكون متواضعا في دعائه وأن يضم العديد من الآيات الدالة على الأدعية التي دعوا بها أنبياء الله، وهي كالتالي:

يا زكريا، نبشرك بمولود ذكر يدعى يحيى، لم نجعل له من قبل أي اسم.

“سورة مريم، الآية:7”.

وقد أخبرتكم بأني أخشى أن يتبعني الأولياء وأن زوجتي عاقر، فمن فضلك أرني من عندك وليا (5).

“سورة مريم، الآية:5”.

والذين يقولون يا ربنا انعم علينا بأزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما (74).

“سورة الفرقان، الآية: 74”.

يجب علينا أن نذكر أن الله يحب دعاء عباده له ويحثهم على زيادته، وقد ذكر لنا الله -تعالى- العديد من الأدعية التي دعا بها أنبياؤه خلال حياتهم واستجاب لهم -تبارك وتعالى-. يهدف ذلك إلى أن يرينا أن بعد العسر يسر، وأن الله قريب منا ويستمع إلى دعائنا. وقد أكد الله على ذلك في الحديث القدسي الشريف

يا عبادي! ولو اجتمع أقوى شخص فيكم بأقوى شخص وأضعف شخص وأقوى جن وأضعف جن وأقوى إنسان وأضعف إنسان في قلب واحد، فلن ينقص ذلك ملكي حتى بمقدار ذرة واحدة. ويا عبادي! ولو اجتمع جميعكم في صحراء واحدة وسألتموني جميعا وأعطيت كل إنسان ما يطلبه، فلن ينقص ذلك شيئا مما أملك، إلا كما ينقص الخيط عندما يغمس في البحر.

“أبو ذر الغفاري، حكمه: صحيح ثابت”.

فضل الاستغفار في استجابة الدعاء

أمر الله سبحانه وتعالى بزيادة الاستغفار للنجاة من عذاب النار وعذاب الدنيا، وأكد لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على أهمية الاستغفار وأنه جزء من الدعاء، حيث يغفر الذنوب ويساعد على استجابة الله لدعاء المسلم. ومن المؤكد أن الاستغفار هو السبيل لإزالة العوائق أمام الدعاء، وهذا ما ذكره الرسول الكريم في أحاديثه التالية

يا أيها الناس، إن الله طيب ولا يقبل إلا الطيب. وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين. فقد قال يا أيها الرسل، كلوا من الطيبات واعملوا الصالحات. إني عليم بما تعملون. وقد قال يا أيها الذين آمنوا، كلوا من طيبات ما رزقناكم. وذكر الرجل الذي يطيل السفر وهو متسخ ومبتذل، يمد يده إلى السماء ويقول يا رب يا رب، وقد يتناول ما حرم عليه من الطعام والشراب والملبس. ويقوم بالتغذية بالمحرمات، فكيف يتم استجابته لذلك؟.

” أبو هريرة، حكمه: حسن”.

والذي بيده نفسي، لتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، أو ليرسل الله عليكم عذابا منه، ثم تدعونه ولا يستجيب لكم.

“حذيفة بن اليمان، حكمه: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما”.

سورة يس وتغير نوع الجنين

تقول بعض الناس أن السور القرآنية لها فضل كبير في الحياة الدنيا على الإنسان، فمنها من يزيد في رزقه، ومنها من يزيد من فرص إنجاب الذكور، ومنها من ينجو من الأذى الذي لا يمكن وصفه، إلا أنها هراء وتفريط من الكثيرين في الدين وتعاليمه، حيث أن القرآن كله مبارك ولا يمكننا تقسيمه وفقا للشهوات والرغبات، ولا يمكننا التمجيد لسورة قرآنية على حساب غيرها، إلا السور التي ذكرها الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” فضلها في أحاديثه الشريفة، وهي:

• سورة البقرة، ذلك في الحديث الشريف:

إن سورة من القرآن تتألف من ثلاثين آية تشفع للرجل حتى يغفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك.

“أبو هريرة، حكمه:ضعيف بهذا السند“.

• سورة الكهف في يوم الجمعة، ذلك في الحديث الشريف:

من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة ينير له من النور ما بين الجمعتين.

” أبو سعيد الخدري، حكمه: صحيح”.

• سورة الملك، ذلك في الحديث الشريف:

هذه سورة تشفع لقائلها، وتتألف من ثلاثين آية، وهي تبارك الذي بيده الملك.

“أبو هريرة، حكمه صحيح”.

تلك هي السور فقط التي يمكن للمؤمن أن يكثر من ذكر فضلها في الدنيا، وليس غيرها، ويجب علينا التأكيد أيضا أن الرزق بيد الله ولا أحد يستطيع منعه، فإذا أمر الله بإنجاب الذكور، لا يوجد عائق في الدنيا يمكن أن يمنع ذلك، وإذا أمر بإنجاب الإناث، فلا يوجد عائق أيضا.