الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو تعريف الميقات

ما هو تعريف الميقات 

تعد المواقيت أحد الأمور الأساسية في الشرع، وذلك لأن الشرع قد خصص وقتا لأداء بعض العبادات وحدد صحتها من عدمها بأدائها في أوقاتها المناسبة، ومن بينها الحج والعمرة حيث يبدأ الإحرام لأدائهما من الميقات) 

أما عن مفهوم الميقات في اللغة فهو كالآتي: 

المواقيت هي الأوقات المحددة لأداء فعل معين، وتشير إلى المواعيد المحددة لأداء الصلاة، أما الميقات المكانية فهي الأماكن المحددة لأداء شيء ما، وعندما نتحدث عن مواقيت الحج، فإننا نعني الأماكن التي يحرم على الحجاج أن يقتربوا منها. وقد قال الله تعالى: “وإذا الرسل أقتت”، أي جعل لها وقتا محددا للفعل والقضاء على الأمة. وتشير المواقيت إلى وقت أداء النسك ومكان الإحرام.

ما هو مفهوم الميقات في الشرع 

  • يطلق مصطلح الميقات في الشرع على الزمان والمكان، وهما المواضع والأوقات التي تم تحديدها لأداء العبادات المحددة. والوقت المحدد في الشرع لأداء عبادة معينة يعرف بميقات زماني، أي الزمان المحدد لأداء عبادة معينة 
  • بالنسبة للميقات المكانية، فهي المواقع المحددة لأداء العبادة مثل الحج والعمرة. يتم بدء الطقوس الدينية من هذه الميقات، وتم تعريفها على أنها المكان والوقت المحدد لأداء العبادة. وقد وصفها الحنبلي بأنها أوقات وأماكن محددة لأداء العبادة 

ما هي أنواع المواقيت 

تنقسم المواقيت في الشرع إلى نوعين وهما: 

  • الميقات الزماني: هو الوقت المحدد لأداء عبادة معينة، ويتم أداء الصلوات الخمس في أوقات محددة، لأن مصطلح “المواقيت” مشهور ومرتبط بالحج والعمرة، أما بالنسبة لأوقات الحج والعمرة فهي كالتالي: 
  • ميقات العمرة: حددت الشرع أوقات التي يجوز القيام بالعمرة فيها، وهي في جميع أوقات السنة، ولكن المذهب الحنفي يعتبر مكروها تحريم أداء العمرة في يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق 
  • ميقات الحج: اتفق جميع الفقهاء والعلماء على أن شهر شوال وذي القعدة هما ميقات الحج، ولكنهم اختلفوا في عدد الأيام التي يعتبر شهر ذي الحجة فيها ميقات الحج. فمنهم من قال إنها العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، ومنهم من قال إنها الثلاثة عشر الأولى منه. والهدف من تحديد الميقات هو تحديد الوقت الأخير للإحرام 

ما هو الميقات المكاني 

هو المكان المعين المخصص لأداء عبادة محددة، وتختلف المواقيت المكانية حسب أماكن الناس، أما مواقيت الحج والعمرة فهي كالتالي: 

مواقيت الحج

قسم العلماء مواقيت الحج إلى أصناف وهي كالآتي: 

  • أولها الحرم المكي، فأهل مكة أو من يسكنون في حدود الحرم يقومون بالإحرام من بيوتهم 
  • الصنف الثاني هو الآفاقي: أي من خارج الحرم مكان معين لمن يأتي من المدينة المنورة والمغرب ومصر ومن قبلهم الحجاز، وهنا نجد أن مكان أهل نجد قرن المنازل ويطلق عليه الآن اسم السيل، وأهل اليمن يحرمون من مكان يسمى يلملم، وأهل العراق وباقي أهل المشرق يحرمون من مكان يسمى ذات عرق، ومكان ذي الحليفة هو مكان أهل المدينة المنورة، ومن يمر به من غير أهلها، ويطلق عليه الآن اسم آبار علي.
  • الصنف الثالث هو الميقاتي: هو الذي يعيش في أماكن المواقيت وموضعه هو أوقاته 

مواقيت العمرة

تنطبق نفس القاعدة على الميقاتي والآفاق. أما بالنسبة لميقات المكة والحرم، فيمكن للأشخاص من أي مكان خارج الحرم الدخول منه.

ما هو حكم الإحرام قبل الميقات؟ 

واجب القيام بما يحرمه من يرغب في أداء الحج أو العمرة هو أن يبدأ بالإحرام من الميقات المحددة من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، فإنه من المستحب بدء الإحرام قبل الميقات ولكنه لا يلزم. قال ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدد زمن إحرام أهل المدينة بالحليفة، وأهل الشام بالجحفة، وأهل نجد بقرن المنازل، وأهل اليمن باليلملم. وقال: “هؤلاء لهم، ولكل آت قدم عليهم من غيرهم، ممن يرغب في أداء الحج والعمرة. وأما من لا يرغب في ذلك، فيحرم من حيث ينشأ، حتى أهل مكة من مكة”. وقد اتفق عليه العلماء 

ما هو حكم مجاوزة الميقات بلا إحرام؟ 

الأولى: من يرغب في الحج أو العمرة، فلا يجوز له تجاوز الميقات دون الإحرام، ومن تجاوزها بالنسيان أو بالجهل، عليه أن يعود إليها ويؤدي الإحرام، ولا يوجد عليه إثم.

ومن تجاوز ذلك عمدا، وهو متعمد العلم والذكر بدون إحرام، فإنه مذنب، ويجب عليه أن يعود إلى الميقات ليحرم منه، وإذا لم يعد، فإنه يحرم قبل الميقات، فإنه مذنب، ونسكه صحيح، ولا دم عليه.
الثانية: إذا لم يكن لديه رغبة في الحج أو العمرة، فيمكنه تجاوز الميقات دون الإحرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى