الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تعريف التجارة مع الله

تعريف التجارة مع الله

التجارة مع الله تعني أن يحافظ المسلم على جميع أوامر الله عز وجل ويتمسك بما نهى عنه ويكثر من الأعمال الخيرية لكسب رضا الله.

  • التجارة مع الله تعتبر من أربح أنواع التجارة، والتي لا تفشل أبدا ولا تتعرض للخسارة.
  • يقوم المسلم بتنفيذ كافة أوامر الله -عز وجل- والابتعاد عن ما نهى الله عنه، للعمل على كسب رضا الله وطاعته.
  • التجارة مع الله تتم عن طريق زيادة الأعمال الخيرية والأعمال الصالحة والصدقات والتبرعات وإخراج أجزاء من المال في سبيل رضا الله عز وجل.
  • التجارة مع الله تختلف عن التجارة في الحياة الدنيا، فالتجارة مع الله لا تفقد أو تخسر بأي حال، ولكن التجارة في الدنيا قد تكون معرضة للربح أو الخسارة.
  • يكون ربح التجارة مع الله -عز وجل- ذو ربح عال جدا، ويمكن تأكيد ذلك من خلال قول الله -عز وجل-: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء).
  • في التجارة مع الله عز وجل، يجب أن تكون خالية تماما من الغش والخداع والنصب والاحتيال، ويجب أن تكون تجارة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى.
  • وعد الله -سبحانه وتعالى- عباده بأنه سيضاعف الأجر، وذلك مذكور في كتابه العزيز بقوله سبحانه وتعالى: “من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها”.
  • إن الله -تعالى- يكافئ عبده على فعل الخير ويمنحه الأجر المضاعف، فإن الله -تعالى- عزيز كريم.
  • وبالتالي، يحرص المؤمن والموحد بالله على التجارة مع الله -عز وجل- لكي يحظى برضا الله -سبحانه وتعالى- والوصول إلى المراتب العالية في جنات النعيم.

ما هي كيفية التجارة مع الله

من المعروف أن التجارة تعتمد بشكل أساسي على السعي لتحقيق الربح، وتعتبر التجارة من أكثر المجالات التي يمكن أن تعيد الربح الجيد لصاحبها. ولكن التجارة مع الله عز وجل تختلف عن ذلك، ويمكن التعرف على كيفية التجارة مع الله من خلال ما يلي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل الناس يستيقظون كبائعين لأنفسهم المعتقة أو المفسدة)، ومعنى هذا الحديث يمكن أن يرمز إلى التجارة مع الله عز وجل حيث يمكن للإنسان أن يبيع نفسه ليتحرر من عذاب النار، ويمكنه أيضا بيعها ليهلكها في النار وذلك يختلف بناء على أعماله في الحياة.
  • يمكن للمؤمن أن يتعامل مع الله عن طريق تقديم نفسه وثرواته لكسب رضا الله.
  • يمكن للإنسان أن يكافح من أجل الله ويضحي بنفسه ويدافع عن دين الله من خلال محاربة الكفار أو حماية أرض المسلمين من الأعداء.
  • من الضروري أن يقدم الشخص نفسه فداء لدين الله عز وجل، ومن الضروري أن يطيع جميع أوامر الله عز وجل ويبتعد عن ما يغضبه.
  • يمكن للإنسان أن يتعامل مع الله سبحانه وتعالى من خلال إظهار الحق والترويج له، وعدم الخوف، بل يقدم نفسه ويروج معه فداء لدين الله سبحانه وتعالى.
  • ينفق ماله في سبيل الله وعلى الفقراء والمحتاجين والعاملين فيها، ويخرج الزكاة والصدقات.
  • التصدق بماله وإخراج الصدقات والإنفاق على كل محتاج ومساعدته.
  • من الضروري قراءة القرآن الكريم والاستمرار فيه وتنفيذ التعاليم التي يحتويها.
  • المواظبة على الصلاة في موعدها.
  • قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: أيها الذين آمنوا، هل أستطيع أن أوجهكم إلى تجارة تنقذكم من عذاب شديد؟ إذا كنتم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، فذلك هو الخير بالنسبة لكم، إن كنتم تعلمون. سيغفر لكم ذنوبكم وسيدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار وستكون لكم مساكن طيبة في جنات عدن. هذا هو الفوز العظيم. وسيكون لكم نصر من الله وانتصار قريب، وبشر المؤمنين بهذا.
  • فالآيات أوضحت أن التجارة مع الله تكون من خلال الإيمان بالله وبالنبي محمد، والمشاركة في الجهاد بالمال والنفس والصدقات، والربح من هذه التجارة هو مغفرة الذنوب ودخول الجنة والاستقرار في مساكن طيبة، فالتجارة مع الله هي التجارة التي لا تخسر أبدا.
  • قال الله تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور، ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضلهۦٓۚ إنهۥ غفورۢ شكور).
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.

قصص في التجارة مع الله

هناك العديد من الحكايات لبعض الأشخاص الذين يتجارون مع الله من خلال الأعمال الصالحة ومحاولة إرضاء الله عز وجل. ومن أهم هذه الحكايات قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ويمكن شرحها عن طريق ما يلي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جهز جيش العسرة يحصل على الجنة، ثم قام عثمان بن عفان رضي الله عنه بتجهيز حوالي ثلاثمائة بعير وألف دينار، ثم قال الله والرسول صلى الله عليه وسلم: “ما ضر عثمان بما عمل بعد اليوم” .
  • قيل عن أحمد وابن حبان والحاكم أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم، “إن فلانا لديه نخلة وأنا أقيم حائطي بها”. فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه نخلة في الجنة مقابل حائطه، ولكنه رفض. فجاءه أبو الدحداح وقال له: “اعطني نخلتك مقابل حائطي”. ففعل.
  • ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنني قد اشتريت النخلة في حائطي وجعلتها له، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة، وجاء وقال يا أم الدحداح، أخرجي من الحائط فإنني باعته بنخلة في الجنة، فقالت قد حققت الربح من البيع، وفي الواقع اشترى أبو الدحداح نخلة في الجنة وباع بها بستانه الخاص.

شروط التجارة مع الله

هناك العديد من الشروط التي يجب توافرها لكي تكون التجارة مع الله سبحانه وتعالى ناجحة، ويمكن معرفة تلك الشروط من خلال الجمل التالية:

  • يجب أن تكون الأعمال التي يقوم بها المؤمن صادرة من القلب وتكون النية خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، ولا يجب أن تكون للرياء أو التظاهر والتفاخر أمام الناس، يجب أن تكون خالصة لله تعالى.
  • يجب أن تكون العمليات المالية من مال طاهر، حيث لا يقبل الله سوى المال الحلال الطاهر.
  • من الأفضل أن تكون الأعمال المادية في الخفاء وعدم إظهارها للناس، بل يجب أن تكون بين العبد وربه وتكون خالصة لله.
  • أن يرجو الشخص رضا الله سبحانه وتعالى وأن يغفر له ذنوبه ويدخله جناته الواسعة.
  • من الضروري أن نكون واثقين ومتأكدين من الله، وأن التجارة مع الله لا تخسر أبدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى