التعليموظائف و تعليم

بحث عن الخوف المرضي “الفوبيا” اسبابه وعلاجه

مقدمة بحث عن الخوف المرضي

الشعور بالخوف من الأمور الطبيعية التي يجب أن تتكرر للعديد من الأشخاص، ويمكن أن تظهر في جميع مراحل النمو، حيث يستطيع الإنسان بطبيعته أن يتأقلم ويعيش معها، لكن الخوف يظل موجودا في النفس كصوت عال ومفاجئ مثل صوت طفل يصرخ من الخوف والألم، وقد يرتبط الرهاب بالأشخاص بسبب تنوع المواقف التي يواجهها الإنسان في حياته والتي يتعذر عليه التعامل معها وتكون السبب في ظهور الرهاب، ومع تقدم العمر والنضج، يظل الخوف موجودا في الشخص ويتكرر مع تكرار الموقف، ويشعر بأنه مهدد بتكرار تجربة الموقف مرة أخرى.

ما هو الخوف

الخوف في اللغة يعني الفزع، ويخافه الشخص بشكل خوف ومخافة، كأننا نقول خوف الصبي صبيا آخر، وهذا يعني أنه زرع في قلبه الفزع والرجفة والخوف، وأيضا خوف الصبي يعني جعل الآخرين يخافون منه بشكل عام ويهابون بطشه. أما مصطلح الخوف، فهو غريزة ترتبط بالعقل وتسبب ظهور أعراض مختلفة لأسباب مختلفة أيضا

ما هي الفوبيا؟

الخوف المرضي المعروف علميا باسم الفوبيا أو الرهاب هو حالة تسبب خوفا مفرطا ومبالغا فيه تجاه أشياء أو مواقف محددة. يجعل الشخص يشعر بعدم القدرة على السيطرة على مشاعره ويعاني من قلق مفرط لا يمكنه التحكم فيه. يكون الخوف في هذه الحالة مرتبطا بأسباب معينة تسببت في حدوثه من الأصل

أسباب الخوف المرضي

الخوف هو حالة واحدة بتباين درجتها وتعريفها من شخص لآخر، لكن المشاعر التي يشعر بها الشخص عندما يقول إنه خائف تعبر عن رعبه وفزعه بأي كلمات يقولها أو أسباب

الخوف هو غريزة فطرية متأصلة في كل إنسان، فالأطفال على سبيل المثال يخافون من الوجوه الغريبة أو الأصوات العالية أو الضجيج بشكل عام. ومع ذلك، تكتسب المواقف التي تسبب الخوف قوتها وشدتها من خلال التعلم والتجربة والخبرة المتعلقة بالألم أو الحزن أو الضيق. وهذا يجعلها تختلف وفقا لكل شخص، فقد يرفع الطفل يده للدفاع عن نفسه إذا شعر بالخطر أو أن الشخص الذي أمامه سيضربه أو يشكل تهديدا عليه. ويكتسب هذا الخوف من خلال التعرض لمواقف مماثلة في التجربة السابقة.

أعراض الفوبيا

كما ذكر سابقا، الفوبيا هي نوع من اضطرابات القلق، وتظهر لها العديد من الأعراض فورا عند التعرض لسبب أو مصدر الرهاب، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض بالأشكال التالية:

  • الإحساس بعدم الثبات والدوار والدوخة.
  • الشعور بالغثيان.
  • التعرق الشديد.
  • زيادة سرعة نبضات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • الاهتزاز والرجفان الداخلي.
  • وجود اضطرابات في المعدة.

أنواع الخوف المرضي

يمكن تقسيم الخوف المرضي عموما إلى 5 أنواع أساسية وهي:

الخوف من الموت

أو الخوف من الموت وانتهاء حياته ويشمل ذلك الخوف من المرتفعات والخوف من الحوادث أو الخوف من السقوط وأي موقف قد يؤثر على حياته وينهيها في رأيه

الخوف من البتر أو الإصابة بتشوهات

تشمل هذه الفئة كل ما يتعلق بجسم الإنسان والمخاطر المحتملة مثل فقدان الأطراف أو التشوهات أو أي خطر في العمل، مثل الخوف من الحشرات أو الثعابين أو الحيوانات المفترسة التي قد تهاجم الشخص وتتسبب في إصابته أو التسمم

الخوف من خسارة حريته

تشمل هذه الفئة جميع المخاوف المتعلقة بفقدان الحرية والاستقلالية والخوف من التحكم والسيطرة والحبس ، مما يجعله يخاف من الأماكن المغلقة ويؤثر على قدرته على اتخاذ القرارات ويخشى الدخول في علاقات شخصية

الخوف من الانفصال أو الفراق

الخوف يتعلق بعلاقة الشخص مع الأشخاص المقربين منه بشكل كبير، مما يجعله يخاف من الارتباط بهم خوفا من أن يتخلىوا عنه في المستقبل أو يفصلوا عنه. وهذا سيسبب له جرحا كبيرا وألما في قلبه بسبب الكم الكبير من المشاعر التي يكنها لهم

الخوف من المساس بالأنا:

يحب نفسه بشدة ويخشى ألا يقدره الآخرون أو يخطئوا في التعامل معه، ويخشى الشعور بالإهانة أو الذل في أي موقف يمر به، وهذا يدفعه إلى حماية نفسه بكل الوسائل الممكنة لتجنب المواقف التي تؤثر على حبه واحترامه لنفسه وكرامته

مضاعفات الفوبيا

الفوبيا هي أحد المشاكل النفسية التي يتعامل البعض معها بشكل غير صحيح، ولكنها قد تكون مدمرة لحياة البعض وتؤثر بشكل كبير على عدة جوانب من الحياة، ومن بين المضاعفات التي تسببها الفوبيا ما يلي

  • تقلب الحالة المزاجية: قد يعاني العديد من مرضى الفوبيا من الاكتئاب واضطرابات القلق، وهذا ما يجعلهم يشعرون بالسعادة والحزن في نفس الوقت.
  • تعاطي المخدرات: في بعض الحالات، يمكن أن يكون الإجهاد النفسي والاضطرابات الداخلية هما السبب في جذب المريض لتعاطي المواد المخدرة للتخلص من التوتر والقلق.
  • الانعزال: الكثير من المرضى الذين يعانون من الرهاب يفضلون الابتعاد عن الأماكن والأشياء التي تسبب لهم الفوبيا وهذا هو سبب مواجهتهم لمشكلة في المهارات الاجتماعية والسلوك المتنوعة.
  • الانتحار: معظم الأشخاص الذين يعانون من الفوبيا يفكرون في الانتحار.

تشخيص الفوبيا

في معظم الأحيان، لا يتم تشخيص حالة الفوبيا بشكل رسمي حيث يكون المريض غير قادر على مواجهة الأمر أو اعتباره مرضا، بل يرى أن التعايش مع الأمر والابتعاد عن مسببات الرهاب أو تجنب الوقوع في المواقف المخيفة هو الأفضل، ولكن يجب أن نلاحظ أن تجنب المواقف أو الابتعاد عنها لا يعالج المشكلة وإنما يزيدها تعقيدا، لذا عند ظهور الأعراض المذكورة أعلاه فمن الضروري اللجوء إلى أخصائي متخصص في العلاج السلوكي.

علاج الخوف المرضي

هناك العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لعلاج مشكلة الخوف المرضي وحل المشكلة المتعلقة به، سواء عن طريق تنفيذها بنفسه أو تحت إشراف مختص في العلاج، وتتنوع طرق العلاج بينها، ولكن أهمها ما يلي:

علاج المواقف التي تقوم على معتقد خاطئ

يتم التعامل مع المعتقدات الخاطئة عن طريق مخاطبة الشخص وإقناعه بأنه غير محق وأن مخاوفه غير مبررة، وأنها مجرد أفكار وهمية تسبب له الخوف والفوبيا. لذلك، من المهم أن يتم النقاش بناء على المنطق والحقائق الطبيعية، وبعد ذلك يتم توضيح أن أسباب خوفه غير منطقية وغير واقعية بأي شكل من الأشكال

تكثير التعرض لسبب الخوف أو علاج الخوف بالغمر

تجبر الطريقة هذا الشخص على وضع نفسه في الظروف التي يخشاها حتى يتمكن من مواجهتها والتعامل مع مصدر الخوف بشكل مباشر، سواء عن طريق المواجهة الخيالية أو المواجهة الواقعية

المواجهة بالتخيل

في هذه الحالة، يتم استدعاء الشخص ويطلب منه المعالج أن يكون مسترخيا تماما وأن يتخيل المواقف التي تثير قلقه ويحاول السيطرة على خياله وتذكير نفسه بالخطر. ثم يزيد المعالج من استثارته وخوفه وعدم شعوره بالراحة بما يراه، حتى يصل به إلى أقصى درجة من درجات الخوف ومن ثم يتمكن من التحصن من مخاوفه والتخلص منها

الغمر بالواقع

يتم إجبار الشخص مباشرة على مواجهة الأشياء التي يخاف منها لفترة طويلة حتى يزيد الخوف نسبيا ويصل إلى أقصى مستوى، وعندما يكون الشخص في أقصى درجات الخوف بسبب المسبب للخوف وعدم وجود خيار آخر، فإنه سيضطر إلى التعامل المباشر معه. قد يشعر الشخص بالكثير من الخوف في البداية، ولكنه سيتصرف بنفسه في النهاية لأنه لا توجد حلول أخرى بالنسبة له

خاتمة بحث عن الخوف المرضي

في النهاية، يجب الاعتراف بوجود المرض للتغلب عليه وتجاوزه وتجنب حدوث مضاعفات أو تكرار المواقف، ويجب أيضا أن يشعر كل شخص بالخوف الطبيعي في بعض المواقف.

أسئلة شائعة

ما سبب الخوف المرضي؟

الخوف المرضي من المشاكل التي لها أسباب متعددة تتمثل في الأسباب الوراثية أو الجينية أو من تجارب ومواقف الحياة التي تزرع منذ الصغر عند الطفل.

ما هي أعراض الفوبيا؟

الإحساس بعدم الثبات والدوار والدوخة.
الشعور بالغثيان.
التعرق الشديد.
زيادة سرعة نبضات القلب.
ضيق التنفس.
الاهتزاز والرجفان الداخلي.
وجود اضطرابات في المعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى