الحالات المرضيةصحة

تجربتي مع حمى البحر المتوسط وأهم اعراضها

تجربتي مع حمى البحر المتوسط

تعد حمى البحر المتوسط واحدة من الأمراض التي تنتشر في العديد من الدول العربية، والأكثر سوءا من ذلك أنها تنتقل بين الأجيال، مما يجعل العديد من الأشخاص يعانون من هذا النوع من الحمى. فيما يلي، سنقدم بعض التجارب الشخصية لأولئك الذين أصيبوا بهذا المرض وقدموا قصصهم للجمهور للتعرف عليه.

التجربة الأولى

تذكر سيدة مسنة تحكي عن تجربتها في إحدى البرامج التلفزيونية الطبية على قناة فضائية، أن ابنتها كانت تعاني من بعض الأعراض الغريبة عندما كانت صغيرة، والتي تم تشخيصها بشكل خاطئ في البداية من قبل الأطباء، وتبين لاحقا أن ابنتها تعاني من حمى البحر المتوسط، ولكنها علمت ذلك بعد فوات الأوان بعض الشيء، حيث ظهرت جميع الأعراض المرتبطة بهذه الحالة على ابنتها، وتم تشخيص المرض بشكل صحيح في ذلك الوقت، مما أدى إلى تدهور حالتها مع مرور الوقت بسبب تأخرها في تناول الدواء المناسب، حتى تم تشخيص المرض بشكل صحيح.

التجربة الثانية

يذكر شخص أصيب بحمى البحر المتوسط أنه بدأ الشعور بالضيق والحرج عندما علم الآخرين بمرضه وبدأ في العلاج. كان المحيطون به يخشون الإصابة بالعدوى والتقارب به، واعتبروا أن المرض سينتقل لهم عن طريق الاحتكاك. تلك التجربة كانت صعبة جدا عليه حتى شفاه الله تعالى.

التجربة الثالثة

يتحدث شخص ما على صفحته العامة في أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن تجربته الصعبة خلال علاجه من مرض حمى البحر المتوسط، حيث يروي أنه كان يعاني من الكثير أثناء التزامه بالعلاج والحرص على تناول الدواء في المواعيد المحددة له. ومع ذلك، كان يرفض تناول الدواء بسبب صغر سنه آنذاك، حيث كان في العاشرة من عمره. وبسبب عدم التزامه بنظام غذائي مناسب لحالته وعدم احترام مواعيد تناول الأدوية المخصصة له، عاش معاناة طويلة نتيجة للمرض.

التجربة الرابعة

يتذكر أحد الأشخاص أنه كان يتعايش مع مرضه بحمى البحر الأبيض المتوسط، ولد بهذا المرض وورثه من أحد أبويه. كان يشعر في طفولته بالحرمان والفقد بغض النظر عن الأطعمة التي لم يتناولها وكانت تتناولها الأطفال الآخرون. مع التقدم في العمر، أصبح أكثر سيطرة على نفسه وقدرة على التحكم في نفسه. يتبع نظاما غذائيا يساعده على تقليل التهابات وآلام المرض.

ما هي حمى البحر المتوسط

تعد حمى البحر الأبيض المتوسط واحدة من أنواع الحمى التي تنتقل بالوراثة عن طريق الجينات من أحد الوالدين إلى الأبناء، ومن الممكن أن تؤدي الإصابة بهذا النوع من الحمى إلى ظهور بعض المعاناة للمصاب بالحمى المتكررة، إلى جانب شعور المريض بالالتهاب في غشاء البطن المبطن، المعروف باسم التهاب الصفاق، ومعاناة المصاب من التهاب البطانة المحيطة بالرئتين، المعروفة باسم التهاب الجنيبة، بالإضافة إلى شعور المصاب بالتهاب المفاصل وآلامها، وظهور بعض الطفح الجلدي في منطقة الكاحل.

  • وقد يكون اليهود السفارديون هم أكثر الأجناس تعرضا لهذا النوع من الحمى، وهم الجماعات التي تنحدر أصولها من البرتغال وإسبانيا، وبعض العرب والأمريكان، بالإضافة إلى بعض الجماعات التركية، بحيث يكون معدل الإصابة بهذا المرض واحد لكل 200 شخص يعانون منه.
  • يجب أن نلاحظ أن أول أعراض هذا الحمى تظهر في حوالي 80 إلى 90% من المصابين عند بلوغهم سن العشرين، ولكن هذا لا يكفي لمنع احتمالية ظهور أعراض هذا الحمى في مرحلة الطفولة.
  • تختلف الفترة الزمنية بين النوبات من شخص لآخر من المصابين بهذه الحالة، حيث يمكن أن تتراوح بين أيام وسنوات.
  • يجب أن نلاحظ أن ظهور هذه الأعراض في الأطفال يتطلب حمل الجين المسبب للمرض من كلا الوالدين، حيث يعتبر هذا المرض نوعا من الاضطرابات الجسمية المتنحية.

أسباب حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية

تحدث حمى البحر المتوسط العائلية نتيجة للإصابة بطفرة جينية في الجين المرمز له بالرمز MEFV، حيث تنتقل هذه الطفرة الجينية من الآباء إلى الأبناء، ويتطلب ظهورها في الأبناء أن يكون كلا الأبوين حاملين للجين المسبب للمرض، نظرا لأن هذا المرض يعتبر سمة أو اضطراب جسدي موروث.

أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية

تختلف العوارض والعلامات المرتبطة بحمى البحر الأبيض المتوسط العائلية حسب نوعها وشدتها، حيث يعاني 50% من المصابين من الشعور بالازعاج وتدهور الحالة الصحية قبل ظهور أي عوارض. وتسمى هذه المرحلة بالمرحلة النادرة. وتختلف أعراض حمى البحر المتوسط التي تظهر كنوبة، ومن الممكن أن يؤدي التعب والإجهاد والتوتر النفسي والجسدي إلى حدوث النوبة. ومن أبرز العوارض والعلامات لحمى البحر المتوسط ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتي قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
  • قد يعاني المريض من التهاب المصلية، وهو نوع من الالتهابات التي تصيب الغشاء المبطن للقلب والبطن والرئتين.
  • تعاني تقريبا 90% من المصابين من اضطرابات في البطن، مثل الانتفاخ وآلام البطن، وقد يعاني بعضهم من الإمساك أثناء ظهور الأعراض، ومن الممكن أن يعاني المصاب من الإسهال بعد انتهاء النوبة.
  • تسبب التهاب المفاصل وآلامها تأثيرا كبيرا على حركة المفصل، وعادة، تظهر هذه الأعراض فجأة وتختفي في غضون 7 أيام فقط. يجب أن نشير إلى أن مفاصل الحوض والركبة والكاحل هي الأكثر تأثرا بنوبات حمى البحر المتوسط.
  • قد يشعر المصاب بألم في منطقة الصدر في معظم الأحيان، ولكنه سرعان ما يختفي خلال 48 ساعة.
  • يعاني المصاب بحمى البحر المتوسط من آلام العضلات.
  • تظهر طفح جلدي على جلد المصاب بحمى البحر المتوسط، وبشكل خاص في منطقة الساق والكاحل.
  • إذا كان المصاب من الذكور، فقد يعاني من انتفاخ في كيس الصفن وشعور بالألم عند لمسه.

علاج حمى البحر الأبيض المتوسط

لم يتم الوصول إلى علاج نهائي لهذه المشكلة، مما اضطر الأطباء إلى توصية استخدام بعض الأدوية للتحكم في الأعراض، ومن بينها ما يلي:

  • مثبطات الإنترلوكين
    • كاناكينوماب: يترابط المضاد الحيوي الموجه مع الإنترلوكين-1بيتا ويعمل بمنع تفاعله مع مستقبلات إنترلوكين-1. هذه هي أحدث أنواع العلاجات المستخدمة في المرضى البالغين والأطفال.
  • الأدوية المضادة للالتهاب
    • الكوليشسين: يقلل من حركة كريات الدم البيضاء والبلعمة في الاستجابات الالتهابية.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى