هل التأمين حرام تعرَّف علي حقيقة الأمر
هل التأمين حرام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “عندما أوصيكم بشيء ففعلوه قدر استطاعتكم، وعندما أنهي عن شيء فاجتنبوه”
الله أمرنا بفعل ما هو في استطاعتنا والابتعاد عن المحظورات واتباع تعاليم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
ومن الجدير بالذكر أن حكم التأمين يختلف حسب نوع التأمين، حيث يجوز التأمين التعاوني ويحظر التأمين التجاري
تعريف التأمين
التأمين، الذي يعني الأمان والاطمئنان ضد أي أخطار أو مخاوف محيطة به، هو عقد يوقع عليه المستفيد بشرط التأمين مقابل دفع مبلغ مالي أو خصم من المرتب أو أي تعويض آخر في حالة تعرضه لحادث. ويتم ذلك مقابل دفع قسط مالي أو دفعات مالية يقوم المستفيد بتسديدها.
أنواع التأمين
هناك نوعان من التأمين، وهذا ما يمكن أن يكون واضحا وشرح حكمه فيما يلي:
التأمين التجاري
عقد يتم إبرامه بين شركة التأمين وصاحب المؤسسة التجارية بهدف الربح من خلال تعويض المخاطر التي يتعرض لها المؤمن عليه من قبل شركة التأمين.
يحظر هذا النوع من التأمين وفقا لهيئة الفقه الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء في السعودية، ويعود تحريمه إلى الأسباب التالية:
- عقد التأمين التجاري هو عقد يمنح تعويضا ماديا في العديد من السيناريوهات، ويشمل أيضا الغرر الفاحش. لا يمكن للمؤمن عليه معرفة وقت أو قيمة العقد.
- حيث يمكن للمؤمن أن يدفع قسطا أو قسطين ثم يحدث الحادث، وبالتالي سيكون للمؤمن الحق في الحصول على التأمين، وقد لا يحدث الحادث ويستمر في دفع الأقساط المتبقية دون أن يحصل على أي شيء.
- لا يمكن للمؤمن أن يقرر ما يعطي وما يأخذ لكل عقد على حدة
- بالإضافة إلى أن عقد التأمين التجاري يعتبر نوعا من أنواع المقامرة، حيث ينطوي على المخاطرة في التعويضات المالية. فعندما يدفع المؤمن قسطا من قسط التأمين، ثم يحدث كارثة، يجب على المؤمن دفع المبلغ كاملا، وقد لا تحدث الكارثة في بعض الأحيان، فيحصل المؤمن على الأقساط المتبقية بدون أي مقابل. لذلك، يدخل في مجال المقامرة، وهو محرم وفقا لقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون” (سورة المائدة: 90)
- عقد التأمين التجاري يحتوي على فائدة الفضل والنسب، حيث يتعين على شركة التأمين أن تدفع مبلغا أعلى مما دفع من قبل المؤمن له أو ورثته. ويعرف هذا الفائدة بفائدة الفضل، أو يقوم المؤمن بدفع مبلغ من المال للمؤمن به بعد مدة معينة من توقيع العقد، ويعرف هذا بفائدة النسب. وتعتبر كلا النوعين محرمة بالإجماع.
- يعتبر عقد التأمين التجاري مراهنة على المحرمات، والمراهنة محرمة في الشرع ما لم تحل في حالة واحدة فقط وهي الخف أو الحافر أو النصل” (صحيح أبي داود)، والحديث يوضح أن مراهنة التأمين ليست حلالا، بل هي من المحرمات.
- عقد التأمين التجاري هو واحد من العقود التي تتم بتحصيل الأموال دون مقابل، وأخذ المال بدون مقابل أو تعويض تجاري يعد من الأشياء المحرمة لأنه يندرج في النهي العام، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم” (سورة النساء: 29)
التأمين التعاوني
التأمين التعاوني هو تعاون بين مجموعة أو عدة مجموعات من أفراد المجتمع، حيث يتم تحمل الخسارة من خلال الاشتراك، وليس الربح هو الهدف الرئيسي لهذا النوع من التأمين، وهذا ما يجعله مختلفا عن العقود التجارية، ويعرف هذا النوع من التأمين بأسماء التأمين التبادلي أو التأمين التكافلي أو التأمين الإسلامي.
ومن الجدير بالذكر أن التأمين التعاوني هو نوع من التأمين المشروع وفقا لهيئة الفقه الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
هل التأمين على السيارة حرام
التأمين ضد الأخطار أو الحرائق على السيارات والمصانع يندرج ضمن فئة التأمين التجاري. ويعتبر هذا النوع من التأمين محرما وفقا لهيئة الفقه الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية. فعقد التأمين التجاري يعتبر شكلا من أشكال المقامرة، ويحتوي على ربا الفضل والنسبة ويعتمد على المحرمات
حكم التأمين على الحياة
قال الله تعالى: “أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا”
سورة البقرة: 275
تأمين الحياة أو الممتلكات عن الأشياء المحرمة غير المسموح بها، والتي تحتوي على ربا الفضل أو النسأ، حيث يجب عليها دفع مبلغ أكبر من المستأمن له أو ورثته، ويسمى ذلك ربا الفضل، أو يمكن للمؤمن دفع مبلغ مالي للمستأمن بعد فترة من العقد ويسمى ذلك ربا النسأ وكلاهما محرم بالإجماع.
حكم التأمين على التقاعد
من الجدير بالذكر أن التأمين على التقاعد من أنواع التأمين التجاري المحظورة، حيث أنه يعتبر ربا وغررا، والتعامل بواسطة الأموال المؤجلة أو الأموال الحاضرة يعتبر ربا فضلا عن الربا النسي؛ حيث يتطلب من الشخص أن يدفع مبلغا أكبر مما دفعه المؤمن له أو لورثته، وهذا ما يعرف بربا الفضل، أو أن يدفع المؤمن مبلغا من المال للمستأمن بعد فترة من توقيع العقد وهذا ما يعرف بربا النسي، وكلا النوعين محرم بالإجماع.
أسئلة شائعة
ما هو سبب تحريم التأمين؟
عقد التأمين التجاري هو نوع من القمار لأنه ينطوي على مخاطر مالية. المؤمن يدفع قسطا من قسط التأمين، ثم يحدث كارثة تتطلب منه دفع كامل مبلغ التأمين، وإذا لم تحدث الكارثة، يحصل المؤمن على الأقساط الباقية بدون مقابل. لذلك، فإنه يشترك في القمار وهو محرم وفقا لقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون” (سورة المائدة: 90)
عقد التأمين التجاري هو أحد العقود التي يتم تنفيذها بأخذ المال دون مقابل، والاختيار الغير متعاون أو التعويض التجاري يعتبر من الأمور المحظورة، لأنه يندرج ضمن النهي العام، ويمكن الاستناد إلى قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا! لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل، إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم” (سورة النساء: 29)
ما هو التأمين في الاسلام؟
المعنى الحقيقي للتأمين هو أنه يضمن الأمان والراحة من أي أخطار أو مخاوف قد تحيط به. وهو عبارة عن عقد يوقعه المستفيد بشرط التأمين، مقابل دفع مبلغ مالي أو خصم من المرتب أو أي تعويض مادي آخر في حالة تعرضه لحادث، وذلك مقابل دفع أقساط مالية يقوم المستفيد بتسديدها.