صحةصحة المرأة

تجربتي مع جلطة الساق بعد الولادة

تجربتي مع جلطة الساق بعد الولادة

تعد جلطة الساق أو جلطة القدم أو الخثار الوريدي العميق، من المشكلات الصحية التي تواجه العديد من النساء بعد الولادة خلال فترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع. وتتمثل في تكون خثرة دموية في الأوردة العميقة، حيث يتم تدفق الدم إلى أعضاء الجسم عبر الأوردة والشرايين، ويحدث انسداد في إحدى الأوردة مما يتسبب في ضيقها وصعوبة تدفق الدم فيها، مما يؤدي إلى تخثره. بمعنى آخر، يتحول الدم من حالته السائلة إلى حالة صلبة تمنع تدفقه الكامل أو الجزئي في الأوردة. تزداد مخاطر حدوث جلطة الساق بعد الولادة في حالة وجود توأم أو في حالة الولادة القيصرية مقارنة بالولادة الطبيعية.

يجب الإشارة إلى أن تجاهل جلطة الساق وعدم علاجها يؤدي إلى نقلها عبر الجهاز الدوراني لتصل إلى الرئتين، مما يتسبب في حدوث جلطة رئوية تشكل خطرا على الحياة.

وإليكم فيما يلي بعض تجارب الأمهات مع جلطة الساق بعد الولادة:

  • تقول إحدى السيدات إنها أصيبت بجلطة في ساقها اليسرى بعد شهر من ولادتها، وظهرت الأعراض عن طريق الانتفاخ الذي تسبب في عدم قدرتها على استطالة قدمها والمشي عليها، وشعرت بألم شديد عند محاولة المشي.
  • اعتقدت في البداية أنها تعاني من توتر عضلي، حتى استمرت الأعراض لمدة أسبوع، ثم ذهبت إلى المستشفى وتلقت حقنة مخففة للدم لمدة 10 أيام.
  • تأكيد أنها غادرت المستشفى وظلت تتلقى العلاج في المنزل لمدة 9 أشهر مع الذهاب إلى الطبيب في تواريخ الاستشارة، حتى شفيت تماما من الجلطة.

من جتها جلطة بعد الولادة

تروي إحدى السيدات تجربة أخرى قائلة أنها تعرضت لجلطة في ساقها بعد مرور شهرين من ولادتها.

  • وتضيف أنها ذهبت إلى الطبيب الذي وصف لها جوسبرين مضاد تخثر، لتأخذه لبقية حياتها.
  • وتؤكد أنها تعافت من الجلطة حاليًا.

أسباب الجلطة بعد الولادة القيصرية

يجب الإشارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بجلطات الساق بعد الولادة

  • تتزايد مخاطر الإصابة بجلطات الساق في حالة الولادة مقارنة بالوضع الطبيعي، بسبب تعرض الأم لنزيف شديد خلال الولادة، مما يؤدي إلى تكوين تجلطات دموية في الجسم.
  • تقل نسبة الأجسام المضادة للتخثر في الجسم خلال الحمل، مع زيادة نسبة البروتينات المحفزة لهذا التخثر.
  • زيادة الضغط على الأوردة التي تحمل الدم من الأسفل نحو القلب، نتيجة زيادة حجم الرحم.
  • يؤثر الحمل نفسه على مستوى الهرمونات والبروتينات الموجودة في الجسم، والتي تؤدي إلى زيادة تجلط الدم.
  • تزداد فرصة الإصابة بجلطات الساق لدى الأم بعد الولادة إذا تجاوزت الأم عمر 35 عاما.
  • إذا كانت الأم قد تعرضت سابقا للإصابة بجلطات الدم، أو إذا كان أحد أفراد العائلة قد تعرض لها في السابق، فإن ذلك يزيد من احتمالية إصابة الأم بها.
  • إصابة الأم بالسمنة يزيد من احتمالية إصابتها بجلطة في الساق بعد الولادة.
  • تعتبر الولادة القيصرية من أهم العوامل التي تؤدي إلى إصابة الأم بجلطة في القدم أو الساق، نظرا لاعتمادها على جراحة تزيد من مستوى عوامل تجلط الدم، حيث يميل الدم إلى التجلط لإغلاق الجرح.
  • يزيد خطر الإصابة بأمراض مثل السكري أو أمراض القلب أو الرئة.
  • عدم القيام بالمشي بعد الولادة والبقاء في الفراش لفترة طويلة يؤدي إلى احتقان الدم في أوردة الساق السفلية.
  • استخدمت الأم حبوب منع الحمل التي تحتوي فقط على هرمون البروجسترون، واستخدمت أيضا اللولب والغرسات، وجميعها عوامل تزيد من خطر جلطة الساق.
  • إصابة الأم بنزيف بعد الولادة يتطلب ضرورة نقل الدم.
  • إصابة الأم بضغط الدم المرتفع أو بمرحلة ما قبل تسمم الحمل.
  • التدخين من أسباب الإصابة بجلطات الساق بعد الولادة.

شكل جلطة الساق بعد الولادة

يجب ذكر أن أعراض جلطة الساق بعد الولادة عادة تظهر في ساق واحدة فقط، وأبرز تلك الأعراض هي:

  • تشعر الأم في الفخذ أو في بطن القدم بحرارة أو دفء.
  • تشعر الأم بثقل شديد في ساقيها، وأيضا بألم لا يحتمل.
  • عدم القدرة على المشي بالقدم المصابة، والشعور بألم فيها يزداد عند محاولة المشي.
  • الإصابة بالحمى البسيطة.
  • يصبح موقع انتفاخ الوريد المصاب باللون الأزرق.
  • تورم القدم يتراوح بين الخفيف والشديد، وتختلف شدة كل حالة عن الأخرى.
  • تغير لون الجلد في الجزء الخلفي من الساق أسفل الركبة، ويتحول إلى اللون الأحمر.
  • تصبح لون منطقة الكاحل والقدم شاحبا، بسبب نقص الدم الذي يصل إليها.

إذا تحرك الجلطة الدموية من القدم إلى الرئتين بسبب عدم علاجها بشكل صحيح، يمكن استنتاج ذلك من خلال ملاحظة الأعراض التالية:

  • تشعر الأم بألم في منطقة الصدر.
  • تسارع نبضات القلب.
  • سرعة التنفس.
  • السعال المصحوب بالدم.
  • عدم القدرة على التنفس دون سبب واضح.
  • الإصابة بانخفاض في ضغط الدم.

علاج جلطة الساق بعد الولادة القيصرية

يتم تشخيص إصابة جلطة الساق بعد الولادة من خلال الفحوص التي يطلبها الطبيب، وتشمل اختبار عوامل تجلط الدم، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفحص الدوبلر الملون، وإجراء أشعة بالصبغة على الأوردة، وفي حالة تشخيص الحالة كجلطة في الساق، سيصف الطبيب العلاجات الدوائية والعلاجات المنزلية التالية:

  • إجراء عملية جراحية لتفتيت الجلطة الوريدية أو إزالتها.
  • يوصي الطبيب بتناول مذيبات للجلطة مثل حقنة هيبارين بمعدل 4 مرات يوميا لمدة أسبوع، حيث تعمل هذه المذيبات على ذوبان الجلطة ومنع زيادة حجمها، وتقليل مخاطر الانسداد الرئوي وحدوث جلطات أخرى.
  • تؤخذ أقراص ماريفان 5 ملجم يوميا لمدة تتراوح من 3 أشهر إلى 6 أشهر.
  • المشي بعد الولادة مباشرة وتجنب الراحة في الفراش لفترات طويلة سواء في المنزل أو المستشفى.
  • ضع كمادات ساخنة على القدم المصابة بالجلطة.
  • ضعي وسادة مرتفعة ووضعي قدمك عليها لرفع جسمك للمستوى المطلوب.
  • في حالة تأكيد إصابة شخص بالجلطة، يجب الراحة في السرير وعدم تحريك القدم المصابة لمدة لا تقل عن 6 أيام.
  • يجب الالتزام بارتداء الجوارب الطبية الضاغطة طوال اليوم، وعدم خلعها إلا عند النوم.

الوقاية من جلطات الساق بعد الولادة

هناك عدة إرشادات ينصح باتباعها لتجنب الإصابة بجلطات الساق بعد الولادة وتشمل ما يلي:

  • يجب أن يكون هناك حرص على أداء تمارين آمنة طوال فترة الحمل، وذلك لتنشيط الدورة الدموية.
  • قم بتحريك الساقين وأنت جالس، برفع الكعبين ثم الأصابع ثم إعادتها إلى الأسفل.
  • عدم الجلوس لفترات طويلة، والمشي والتمدد إذا استمرت مدة الجلوس لأكثر من 3 ساعات.
  • استعمال جهاز داعم للحد من تطور الجلطات في الساق، في الحالات الحرجة.
  • اقطع التدخين قبل حدوث الحمل إذا كنت تخطط لذلك.
  • في حالة الإصابة بالسمنة؛ يجب علاجها قبل حدوث الحمل، حتى لا تنسد الأوعية الدموية أثناء أو بعد الولادة.

أسئلة شائعة

هل العملية القيصرية تسبب جلطة؟

نعم، إجراء الولادة القيصرية يزيد من احتمالية الإصابة بجلطة دموية في الأوردة الساقية، حيث تزيد الجراحة من عوامل تجلط الدم التي تعمل على إغلاق الجرح.

كيف اتجنب الجلطه بعد الولاده؟

لتجنب الإصابة بجلطة بعد الولادة، يجب المشي على الفور بعد الولادة، رفع الساق وتحريكها، وارتداء جوارب طبية ضاغطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى