الكمبيوتر و الإلكترونياتبرمجة

تجربتي مع تعلم البرمجة

تجربتي مع تعلم البرمجة

يشير أحد مقدمي المحتوى المرئي على يوتيوب إلى تجربته الشخصية في تعلم برمجة الويب، التي استمرت لمدة 3 أشهر، وكانت تلك التجربة كالتالي:

  • فكرة تعلم البرمجة – وهي إحدى أصعب اللغات في العالم – ليست بالأمر السهل، خاصة إذا أردت إتقانها خلال ثلاثة أشهر فقط، فالبرمجة تحتاج إلى تعلم مستمر طوال حياتك، لأنها مجال مفتوح ومتطور بشكل كبير، وتستثمر الكثير في تطويره.
  • ويشدد على أنه لم يستطع تعلم البرمجة بشكل كامل خلال ذلك الوقت، وإلا أنه نجح في العثور على أول وظيفة بعد 3 أشهر، وكانت هذه الوظيفة بسيطة، ومع ذلك كانت حافزا قويا لمساندته في الاستمرار في عملية التعلم.
  • وينصح ببعض الإرشادات التي ستساعدك على عملية تعلم لغة البرمجة، وهي كما يلي:
    • حاول تحديد الدافع المثير لك، وسؤال نفسك، لماذا تقوم بتعلم تلك الأشياء؟ وما الاستفادة منها؟ وماذا أريد أن أحقق من تلك التجربة؟ ويذكر أنه كان يريد أن يتعلم لغة البرمجة بسبب الضغط المالي القوي عليه.
      • وكونه كان يشتغل بالتسويق الإلكتروني، وكان يكسب الكثير من المكاسب في تلك الفترة، ولكنه في النهاية تعرض لخسارة كبيرة، تسببت في تلك الأزمة المالية.
      • وكان الدافع الثاني أنه لم يجد نفسه في تحقيق المتطلبات والواجبات الموكلة إليه بحكم دراسته، وإنما أراد تغيير مجال عمله، ولا يلتزم بالعمل الذي تدرب عليه في كليته.
    • تحديد الهدف بدقة، فعندما قرر تعلم البرمجة وجد مجموعة كبيرة من المصادر المختلفة، وفي حالة إذا لم يكن يعرف طريقه جيداً، فسيكون مقبل على تعلم العديد من الأمور، دون أن يتقن أي منها، ولا يستكمل أي من تلك المراحل، وكان بالنسبة له، فعمل على وضع خطة واضحة لكيفية الوصول إلى الهدف الواضح القابل للتحقيق وقابل للقياس، ومحدد بهدف.
      • وفي تلك الفترة جمع كل المصادر التي يريد التعلم منها، وعرف التقنيات التي يردي تعلمها بالتحديد.
    • الاستمرارية، فعلى الرغم من الضغوط النفسية التي كان يعاني منها بسبب الضائقة المالية، فلم يكن تلك الأمور حوافز سلبية تمنعه من الاستمرار، ولكنه حاول استغلال تلك الأزمات في توجيه فكره وعقله لتحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه.
      • وعلى الرغم من كل ما كان يواجهه من عناء، فقد لاحظ متعة كبيرة جداً في القيام بما عليه أو في تعلم أمور جديدة، والفكرة هي شعوره بالإنجاز، وأنه يستطيع إنشاء أمر قوي في حياته.
  • يجدر بالذكر أنه كان يحتفظ بملف على حاسوبه الشخصي، حيث كان يجمع فيه التصاميم الخاصة بالمواقع منذ بداية تعلمه كيفية إنشاء المواقع وحتى نهاية تجربته، وكان يلاحظ حجم التطور الذي حققه مع مرور الوقت.
  • كان أول مشروع قام بتنفيذه على الرغم من قلة المقابل المادي، ومع ذلك، كان يدل على تحقيق أهدافه، ونجح أخيرا في تحقيق ما كان يرغب في تحقيقه.

كيفية تعلم لغة البرمجة

لكي تتعلم البرمجة بشكل صحيح، يجب أن تفهم بعض النقاط التي ينصح بها الخبراء، وهي كالتالي:

مفهوم لغة البرمجة

قبل أن تبدأ في الحديث عن البرمجة، حاول أولا أن تضع نفسك في ذهنك أن هناك اختلافا كبيرا بين المبرمج والمصمم. لنفترض أنك أمام بائع لشراء هاتف، كيف يمكنك أن تخبره بنوع الهاتف الذي ترغب في شرائه؟ يجب أن تتحدث معه لكي تتمكن من طلب ما تريده منه. ولكن ماذا تفعل إذا لم يجيد البائع اللغة التي تجيدها، أو أي لغة تجيدها؟ لن تتمكن من الحصول على ما تريده، أو ستواجه صعوبة كبيرة في ذلك. قد تحاول العثور على وسيط يفهم لغتك ولغة البائع لكي يتمكن من تبادل البيانات والمعلومات بينكما.

  • هذا هو الوضع الحالي بالضبط عند التعامل مع الحاسوب، حيث تشتري الحاسوب، وعندما تحاول أن تتعلم لغة هذا البائع الذي يمتلك إمكانيات كبيرة وقدرات لا تمتلكها أنت، يجب عليك أن تتعلم كيفية التحدث مع هذا البائع وكيفية الحصول على ما تريده منه.
  • والبرمجة ليست سوى لغة تقوم بدور الترجمة فقط لما ترغب فيه وتنقله إلى الشكل الذي يستطيع الحاسوب تنفيذه، وما يميز لغات البرمجة هو أن لغة الحاسوب تمتلك مخزونا لغويا وبعض الكلمات مثل اللغات الطبيعية، ولكن تتميز بأن تلك اللغة قد تتغير اسمها بعد تطورها.
  • على الرغم من اختلاف لغات البرمجة، إلا أنها في النهاية تتحول جميعها إلى شيء واحد، وهو الصفر والواحد، ومهما اختلفت لغات البرمجة فإنها لا تزال لغات عليا تسهل التواصل مع الحاسوب.

اتخاذ قرار البرمجة أم التصميم

ستشعر في وقت لاحق أن البرامج قد استحوذت على الجزء الأكبر من سيطرتها على حياتنا اليومية، وتساعدنا بشكل أساسي في تسيير وتسهيل أمورنا، ولكن السؤال الأهم، من هم الأشخاص الذين قاموا بتطوير تلك البرامج؟ هناك الكثير من اللبس في المسميات الوظيفية لأولئك الذين يعملون في مجالات البرمجة، وربما أشهر وظيفتين هما المبرمج والمصمم.

  • هاتين الوظيفتين مترابطتين مثل التوأم، لا يمكن فصلهما أبدا، لكن بينهما بعض الاختلافات الأساسية التي يجب أن تكون على دراية بها لتتمكن من تحديد مسارك بوضوح.
  • تتكون البرامج بشكل عام من شاشة يراها المستخدم ويتعامل معها، حيث يقوم بإدخال البيانات واختيار ما يريده. يعتقد بعض المستخدمين أن هذه الشاشة هي البرنامج نفسه، ولكن في الواقع هذه الشاشة تشبه هيكل السيارة التي لا تتحرك إلا بالضغط على دواسة الوقود وإيقاف الضغط على المكابح.
  • يشير إلى وجود دور خفي لا يظهر للمستخدم في البرنامج، وهو من يقوم بأداء العمليات الخلفية، التي لا يراها السائق حتى يتم تحريك السيارة. المصمم يوفر واجهة للمستخدم للتعامل معها وإدخال البيانات، ويقوم بتحديد الألوان والأزرار ومواقع الكتابة للمستخدم.
  • بالنسبة للمبرمج، فإنه يقوم بإنشاء العمليات الخلفية لشاشة تسجيل الدخول، حيث عندما يقوم المستخدم بإدخال اسم المستخدم وكلمة المرور، يقوم البرنامج بالتعرف على هذه البيانات والتحقق مما إذا كانت تم تسجيلها مسبقا أو إذا كان الشخص يحاول سرقة الحسابات.

تعلم البرمجة سهل أم صعب؟

إذا واجهت هذا السؤال أو حدث لك في يوم من الأيام، عليك أن تعرف أن تحديد سهولة أو صعوبة ما تريد تعلمه لا يجب أن يكون المعيار الوحيد للمتابعة في التعلم. ووفقا لتجارب المبتدئين في تعلم البرمجة، يسألون أنفسهم وغيرهم هذا السؤال ليس لمعرفة درجة صعوبة البرمجة فحسب، بل للتأكد من قدراتهم على تعلم البرمجة.

  • في بعض الأحيان، يحدث الخلط بين تعلم البرمجة وتعلم نظام التشغيل، ونحن لن نتناول هنا نظام التشغيل بل نتحدث عن البرمجة، فإذا كنت ترغب في تعلم أي علم، فحاول أن تثق بأنك ستتمكن من تعلمه وأنك ستحتاج إلى بذل قصارى جهدك لتتعلمه.
  • إن البرمجة ليست بعيدة عن باقي العلوم التي تعلمتها. فإن البرمجة ليست سهلة أو صعبة، بل تحتاج إلى بذل مجهود لتتمكن من تعلمها. وإذا كنت تثق بأنك قادر على التعامل مع تلك العوامل، فستجد أن تعلم البرمجة أمرا سهلا وممتعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى