الصحة العامة و السلامةصحة

شروط تحليل السكر التراكمي

تعريف السكر التراكمي

يتم تحليل ما يعرف بتحليل السكر التراكمي أو اختبار الهيموغلوبين A1c أو اختبار HbA1c بقياس نسبة الجلوكوز أو السكر المرتبط بالهيموغلوبين في الدم، ويستخدم لتشخيص حالة الإصابة بمرض السكري. فارتفاع معدل اختبار السكر التراكمي يشير إلى إصابة الشخص بمرض السكري. فعدم القدرة على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة مثل تلف الأعصاب أو الإصابة بأمراض الكلى أو أمراض القلب.

  • الهيموغلوبين هو البروتين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، حيث يرتبط جزء من الجلوكوز بالهيموغلوبين. كمية الجلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين في الدم تشير إلى متوسط الجلوكوز الموجود في الدم على مدار فترة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر. هذه هي المدة التي تعيش فيها خلايا الدم الحمراء.

شروط تحليل السكر التراكمي

تعتبر متطلبات تحليل السكر التراكمي مهمة، لما تحمله هذه الفحوصات من أهمية كبيرة، لذا يجب على المقبل على إجراء هذا الفحص أن يلتزم ببعض الشروط، والتي تشمل ما يلي:

من الأفضل أن يتم إجراء اختبار جلوكوز الدم الصائم في الصباح الباكر، حتى لا يضطر المريض إلى الصوم لمدة 8 ساعات، ونتائج تحليل مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصوم دقيقة جدا، وربما هذا هو سبب استخدامها على نطاق واسع من قبل الأطباء. قبل الفحص يجب على الطبيب أن يفهم العوامل التي قد تؤثر مؤقتا على ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى المريض، ومن بين هذه العوامل كل ما يلي:

  • تعتبر الضغوط النفسية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية من الشروط اللازمة لتحليل السكر التراكمي.
  • يجب على الطبيب أن يطلع على أنواع الأدوية التي يتناولها المريض، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على نتائج تحليل مستويات السكر في الدم، وهناك أيضا أدوية يمكن استخدامها بدون وصفة طبية يجب إبلاغ الطبيب بها، وهذه إحدى شروط تحليل السكر التراكمي.
  • التعرض لحوادث.
  • من الضروري إبلاغ الطبيب بكل هذه المعلومات قبل الفحص لمساعدته في اتخاذ القرار المناسب وتوجيه المريض إما للتوقف عن تناول هذه الأدوية أو استمراره فيها، وإلا فقد يطلب من المريض تغيير الجرعة، وهذه هي شروط تحليل السكر التراكمي.
  • الخضوع لعملية جراحية.

دواعي إجراء فحص السكر التراكمي

ينصح الأطباء بإجراء فحص السكر التراكمي مرة واحدة على الأقل سنويا، إذا لم يتم تشخيص الشخص بمرض السكري، وفي حالة تشخيصه بمرض السكري، يجب على المريض إجراء هذا الفحص بشكل متكرر. كما ينصح الأطباء الأفراد الذين يعانون من مؤشرات مخاطر زيادة الإصابة بالسكري بإجراء هذا التحليل بشكل متكرر للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض. تلك الحالات تشمل ما يلي:

  • المصابون بمشاكل ارتفاع ضغط الدم.
  • المصابون بزيادة الوزن أو السمنة بدرجاتها.
  • الأشخاص الذين يعانون من الخمول وقلة الحركة خلال يومهم بشكل مستمر.
  • في حالة وجود تاريخ مرضي للشخص بإصابته بأحد أمراض القلب.

مثلما يتعين إجراء اختبار هيموجلوبين A1c أو اختبار HbA1c كونها بداية ظهور بعض الأعراض المشيرة إلى الإصابة بمرض السكري، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • أن يعاني الشخص بالتشوش في الرؤية.
  • الزيادة في الرغبة في التبول.
  • المعاناة من العطش الشديد الغير مبرر.
  • التعب والإعياء المستمر.

استخدام فحص السكر التراكمي

تقدم تحليل السكر التراكمي صورة واضحة عن معدل الجلوكوز في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية، وهذا يساعد في تقييم قدرة الفرد على التحكم بمرض السكري خلال تلك الفترة، ومعرفة مدى ملائمة العلاج أو النظام الغذائي المتبع.

يستخدم اختبار HbA1c في تشخيص مرض السكري من النوع الثاني لأولئك الذين لم يتم تشخيصهم من قبل. يجب الإشارة إلى وجود فحوصات أخرى تساعد في تشخيص السكري، بما في ذلك اختبار تحمل الجلوكوز الفموي.

خطوات فحص السكر التراكمي

يتم إجراء اختبار Hemoglobin A1c أو اختبار HbA1c عن طريق سحب عينة من الدم من الوريد الموجود في ذراع الشخص باستخدام إبرة صغيرة، ثم يتم وضع العينة في أنبوب اختبار ليتم تحليلها باستخدام أجهزة محددة.

أضرار اجراء السكر التراكمي

لا يوجد أي أضرار على الشخص عند إجراء اختبار Hemoglobin A1c أو HbA1c، ولكن يجب على الشخص الذي سيخضع لهذا التحليل التأكد من تعقيم الإبرة المستخدمة لأخذ العينة فقط، وقد يحدث بعض الأعراض البسيطة مثل الألم الخفيف عند إدخال الإبرة في الذراع أو عند سحبها أو نزيف بسيط أو دوار طفيف، وقد يحدث بعض الانتفاخ في مكان الحقن، وتختفي هذه الأعراض بعد بضع دقائق فقط.

نتائج فحص السكر التراكمي

من الممكن أن يتم تفسير نتائج تحليل السكر التراكمي كما يلي:

  • يعتبر تحليل Hemoglobin A1c Test أو HbA1c Test مهما في حالة عدم إصابة الشخص بمرض السكري، فإذا كانت النتيجة أقل من 42 مللي مول/مول أو أقل من 6%، فهذا يعتبر طبيعيا.
  • يعتبر الشخص مصابا بمقدمات الإصابة بالسكري إذا بلغت قراءة اختبار HbA1c إلى 42 إلى 47 ملي مول/مول، أو تصل النسبة المئوية إلى 6 إلى 6.4%.
  • يعتبر الشخص مصابا بالسكري من النوع الثاني في حالة وصول قراءة تحليل السكر التراكمي إلى مستوى 48 ملي مول/مول أو أكثر، أو إذا كانت النسبة المئوية تساوي 6.5% أو أكثر.

يجب أن نلاحظ أنه إذا كانت نتيجة التحليل تشير إلى أن الشخص مصاب بالسكري وكانت القراءة أقل من 48 ملي مول / مول، فإن ذلك يدل على أن مرض السكري الذي يعاني منه الشخص تحت السيطرة، وإذا كانت القراءة أعلى من 48 ملي مول / مول، فإن ذلك يشير إلى أن المريض معرض لمضاعفات السكري، بما في ذلك أضرار الكلى أو العيون.

يجب أن يشدد على أن تحليل اختبار الهيموجلوبين A1c أو اختبار HbA1c لا يستخدم في تشخيص مرض السكري للأطفال أو سكر الحمل الذي قد يصيب النساء الحوامل، وأيضا لا يستخدم في تشخيص الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الدم مثل فقر الدم الانحلالي أو الأنيميا المنجلية أو الثلاسيمبا أو النزيف الحاد.

توجد العديد من العوامل التي تؤثر على نتيجة تحليل السكر التراكمي، فالقراءة يمكن أن تزيد أو تقل وفقا لعدة حالات مرضية، بما في ذلك أمراض الكبد والفشل الكلوي وفقر الدم الحاد. كما يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على نتيجة التحليل، بما في ذلك المسكنات الأفيونية.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى