ما هي معجزات سيدنا داوود
ما هي معجزات سيدنا داوود
سيدنا داود هو أحد الأنبياء الصالحين الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى ليقدموا الأدلة والبراهين ليهديوا الناس إلى الطريق الصحيح ويدعوهم إلى دين الله والابتعاد عن الضلال والكفر. وميز الله الأنبياء بالمعجزات والآيات التي تساعدهم في نقل الرسالة، وتعتبر هذه الآيات دليلا يجعل العباد يؤمنون بالأنبياء ويصدقون أنهم من عند الله سبحانه وتعالى.
معركة طالوت ضد جالوت
تعتبر هذه واحدة من المعجزات التي أنعم الله بها على سيدنا داود، بعد أن أصبح ملكا لبني إسرائيل، وقد نجح في تلك المعركة بمساعدة الله وتمكنه من هزيمة الكافرين.
- كان طالوت هو القائد العسكري للجيش الذي كان فيه سيدنا داود وبنو إسرائيل، وأثناء تقدمهم نحو المعركة، واجهوا نهرا. فأمر الله نبيه بأن يأمر قومه ألا يشربوا من ذلك النهر، وإذا شرب أحد الجنود فعليه أن يشرب غرفة واحدة فقط، وإلا فسيخرج من الجيش
- وأمر النبي الجنود بعدم شرب الماء من النهر تحت أمر الله، وأطاع بعض الجنود هذا الأمر في جيش داود وامتنعوا عن شرب الماء إلا قليلا، ولكن هناك عدد آخر من الجنود خالفوا أوامر داود ولم يطيعوا الله
- وما تبقى من الجنود هم ثلاثمائة وعشرة رجال، وعند وصولهم إلى أرض المعركة ومواجهة جيش جالوت، تفاجأوا بالعدد الكبير الذي بلغ أضعاف عددهم، ولكنهم استعانوا بالله سبحانه وتعالى وتوكلوا عليه.
- سأل داود طالوت أن يحارب جالوت، وذهب لمواجهته بدون سيف، بل استخدم عصاه وحجارة، وبدأت المعركة، وعلى الرغم من قوة جيش جالوت، إلا أن الله نصر جيش داود عليهم
- وفي القرآن الكريم ، قال الله تعالى: “عندما فصل طالوت بالجنود ، قال: إن الله مبتليكم بنهر ، فمن شرب منه فليس مني ، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ، فشربوا منه إلا قليلا منهم ، فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ، قال الذين يظنون أنهم ملاقون الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، والله مع الصابرين ، ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا يا رب، أفرغ علينا الصبر وثبت أقدامنا وانصرنا على الكافرين ، فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولٰكن الله ذو فضل على العالمين”
لين الحديد في يد النبي داود عليه السلام
إحدى المعجزات التي منحها الله لنبيه داود عليه السلام هي قدرته على لينة الحديد بيده، فمنحه الله القوة والمساعدة في صنع الدروع من الحديد.
- وتعد الدروع التي ساعدت على تحصين الجنود أثناء القتال وحمايتهم، وقال أهل العلم إن الله منح سيدنا داود القدرة على استخدام الحديد فوتله بيده، فلا يحتاج إلى النار أو المطرقة لتشكيل الحديد
- إنها معجزة من الله سبحانه وتعالى، لا يستطيع أحد أن يجعل الحديد يتلين بيده، ولذلك فإن النبي داود عليه السلام كان أول من صنع الدروع من الزرد، حيث كانت تصنع قبل ذلك باستخدام الصفائح
- كان داود عليه السلام يقوم بتصنيع درع يوميا وبيعه بستة آلاف درهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لم يأكل أحد طعاما أفضل من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده”
- وفي القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى “وألنا له الحديد * أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا ۖ إني بما تعملون بصير”
تسبيح الجبال والطير مع داود عليه السلام
من بين معجزات سيدنا داود عليه السلام التي تثير دهشة الناس، هو أن الله سبحانه وتعالى أمر الجبال والطيور بالتسبيح مع سيدنا داود.
- والسبب وراء سباحة الجبال والطيور مع نبي الله داود عليه السلام هو أن الله سبحانه وتعالى أعطى النبي صوتا جميلا لا يوجد مثله، فعندما يبدأ النبي في قراءة الكتاب الذي أنزل عليه وهو كتاب الزبور
- يستجيب له الجبال والطيور بالإجابة، وعندما يبدأ النبي في التسبيح بصوته العذب، يذكر الطيور والجبال بالله معه
- وفي القرآن الكريم قال الله تعالى “إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطيور محشورة، كل له أواب”
- وقال سبحانه وتعالى “ولقد منحنا داود منا فضلا، فجبالا وطيورا
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: “يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود”
معلومات عن سيدنا داود عليه السلام
سيدنا داود هو نبي الله، واسمه الكامل هو داود بن إيشا بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نادب بن رام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
- سيدنا داود عليه السلام كان معروفا بنقاء قلبه وطهارته، كان قصير القامة وشعره قليل، وأعطاه الله الكثير من خيرات الدنيا ومنحه النبوة
- بالإضافة إلى أنه كان ملكا لسبطه، بعد أن اتفق بنو إسرائيل على توجيهه ودعمهم له وتعيينه سيدنا داود كملك عليهم، وعلى الرغم من كونه ملكا إلا أنه كان صانعا للدروع ويأكل من عمل يديه
- يتميز النبي الكريم داود بالعديد من الصفات الحسنة التي امتاز بها عن غيره من الناس. كان حكيما وعادلا في قضاء الله، وأمينا في إعادة الحقوق إلى أصحابها. كان مميزا بنور البصيرة والعلم
- أنزل الله كتاب الزبور على سيدنا داود، مما جعله يكون لديه المعرفة الشرعية الكافية لنشر دين الله والدعوة إلى الهداية، بالإضافة إلى معرفته الكبيرة في صناعة الدروع
- تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ما يميز سيدنا داود في العبادة وأداء الفروض والعبادات من المدح والذكر وتفوقه على باقي الأنبياء في عبادته وصيامه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما”
- وعرف داود عليه السلام بحسد شديد تجاه أهل بيته، فكان يغلق الباب خلفه عند الخروج ولا يسمح بفتحه أبدا إلا عند تواجده في البيت، ويقال أنه في إحدى المرات جاء إلى البيت ووجد رجلا غريبا فسأله من أنت وعرف أنه ملك الموت الذي لا يهاب الملوك
- وقد قالت أهم العلوم والأديان أن الله تعالى أخذ روح سيدنا داود وهو في عمر مائة عام، بعدما طلب منه سيدنا آدم أن يطول عمر داود بعدما علم أنه سيموت في عمر الستين، فزاده الله تعالى أربعين عاما وأخذ من عمر آدم عليه السلام، وبهذا فإن سيدنا داود توفي وهو في عمر المائة عام
أسئلة شائعة
من معجزات النبي داود عليه السلام؟
أنعم الله سبحانه وتعالى على النبي داود عليه السلام بالعديد من المعجزات، مثل لين الحديد بيده الذي لا يستطيع أحد تحقيقه، والصوت العذب الذي يجعل الجبال والطيور تسبح معه، ونصر الله سبحانه وتعالى سيدنا داود وجيوشه على جيوش جالوت.
ما هي مزامير داود عليه السلام؟
مزامير داود هي تسابيح الله والأناشيد، وهي قراءة سيدنا داود في كتاب الزبور، فعندما يقرأ النبي داود عليه السلام وتسمعه الطيور والجبال، تبدأ في التسبيح معه، وفي ذكر الله سبحانه وتعالى.