الحالات المرضيةصحة

متى تبدا اعراض حمى الضنك

متى تبدا اعراض حمى الضنك

تظهر أعراض حمى الضنك عادة بعد حوالي 3 إلى 15 يوما من لدغة البعوضة المصابة بالمرض، وتختلف حدة أعراضها، حيث تبدأ الحمى فجأة في معظم الأحيان، مما يسبب حمى وقشعريرة وصداعا شديدا، بالإضافة إلى الشعور بالألم عند تحريك العينين، ويصاحب ذلك شعور بألم شديد وتعب عام في الجسم، خاصة في مناطق الساقين والمفاصل والظهر، حيث تكون تلك الآلام شديدة جدا في معظم الأحيان، لدرجة أن المرضى يشتهرون بها باسم “الحمى المؤلمة للعظام”، وتتسبب في انتفاخ العقد اللمفاوية وظهور طفح جلدي، مما يجعل الوجه يبدو محمرا وأكثر احمرارا لفترة قصيرة.

  • تستمر تلك الأعراض لمدة تتراوح بين 3 و15 يوما، ثم تبدأ في الانحسار، ويشعر المريض في تلك المرحلة بالتحسن لمدة 24 ساعة في معظم الأحيان، ثم تعود الأعراض بعد ذلك، ومن الممكن أن يظهر الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء على اليدين وأعلى القدمين، ثم ينتشر هذا الطفح الجلدي إلى الذراعين والساقين والجذع، ومن الممكن أن يعاني المرضى من هذا المرض بشكل أشد لمدة أسابيع، ولكن بشكل عام يمكن لمعظم المرضى أن يتعافوا منه، ولكن نادرا ما يؤدي إلى حدوث الوفاة.

ولا تظهر أعراض حمى الضنك مباشرة بعد الإصابة بالعدوى، بل تحتاج إلى عدة أيام داخل الجسم المضيف قبل أن تبدأ في الظهور، وتشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • طفح جلدي.
  • تورم العقد اللمفاوية.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ألم في المفاصل والعضلات. 
  • صداع شديد وألم خلف العينين.
  • ظهور كدمات طفيفة على الجلد.
  • غثيان وقيء.
  • نزيف من الأنف أو اللثة.
  • فقدان الشهية.
  • إعياء عام.

مضاعفات حمى الضنك

تعتبر تلك الأعراض المذكورة سابقا من أكثر الأعراض انتشارا، إلى جانب بعض الحالات النادرة، والتي تشير إلى تفاقم الأعراض والمضاعفات داخل الجسم، وتكون هذه الأعراض أكثر خطورة مما تم ذكره سابقا، ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، وتظهر هذه الأعراض بعد عدة أيام من ظهور الأعراض الأولية للمرض، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • برود في البشرة والأطراف.
  • قيء شديد مصحوب بالدم.
  • نبض ضعيف ومتسارع.
  • دم في البراز.
  • إعياء ونعاس شديدين. 
  • تسارع في معدل التنفس.
  • ألم شديد في البطن.
  • انتفاخ في منطقة البطن.

ما هي حمى الضنك

حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل من خلال البعوض، تسبب ظهور أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، ولكن قد تزداد حدتها مع الوقت وتصل في بعض الحالات إلى حد الوفاة. تنتشر هذه الحمى في المناطق الاستوائية حيث يكثر البعوض، ومع ذلك، تزداد حالات الإصابة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، ويقدر عدد الإصابات السنوية بهذا المرض بحوالي 390 مليون حالة.

أطوار الإصابة بحمى الضنك

تنقسم مرحلة الإصابة بحمى الضنك إلى مجموعة من المراحل، وهي كما يلي:

  • طور الحضانة: هي تلك الفترة التي تحدث بعد لدغة البعوض المصاب بالمرض، وتستمر لمدة 4 إلى 10 أيام بعد انتقال العدوى، ولا تظهر أي أعراض مرضية خلال هذه المرحلة.
  • طور بدء الأعراض: تستمر تلك المرحلة من يومين إلى 7 أيام، وفيها يكون الشخص قادرا على نقل العدوى، وتبدأ فيها أعراض الحمى الخاصة بهذا المرض، وتنتقل العدوى من خلال لدغة البعوض الصحيحة بالفيروس، وتنقله البعوضة بدورها إلى أشخاص آخرين.

أسباب الإصابة بحمى الضنك

تحدث حمى الضنك عندما يصاب الشخص بعدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض، حيث تعتبر البعوضة الناقل الرئيسي لحمى الضنك، وبالخصوص الأنثى منها، وهي ناقلة أيضا لفيروس زيكا والحمى الصفراء، وتنقسم فصائل البعوض الناقلة لهذه الفيروسات إلى نوعين من الفصائل وهي كالتالي:

  • تعرف بالزاعجة المصرية أو بعوضة الحمى الصفراء (Aedes aegypti).
  • الزاعجة المنقطة بالأبيض (Aedes albopictus).

لا يمكن نقل عدوى الضنك من شخص إلى آخر بدون وجود الوسيط، وهو البعوض.

كيف يتم تشخيص حمى الضنك

يجب أن يتم مراجعة الطبيب عند إصابة المريض بحمى الضنك، وعلى وجه الخصوص عند ارتفاع درجة الحارة، وبداية ظهور الأعراض التي تشبه أعراض الأنفلونزا، وخاصةً إذا كان المريض عائداً من زيارة للمناطق الاستوائية، الأمر الذي يوجب إجراء مجموعة من الفحوصات للتأكد من تشخيص الحمى، ومن بين تلك الفحوصات كل مما يلي:

فحوصات الدم

تجرى مجموعة من الفحوصات على عينات الدم الخاصة بالمريض، وتكشف عن أي إشارة لوجود فيروس الضنك، وتحتوي على الفحوصات التالية:

  • فحص الأجسام المضادة: تستخدم هذه الاختبارات للكشف عن وجود الأجسام المضادة “IgM” و”IgG”، وهي الأجسام التي يفرزها جهاز المناعة عند التعرض لفيروس حمى الضنك.
  • فحص تفاعل البوليمريز المتسلسل (PCR): هذا النوع من الفحص يستخدم للكشف عن وجود فيروس حمى الضنك ونوعه.

فحوصات مراقبة اختلالات الإصابة بحمى الضنك

تتنوع تلك النوعية من الفحوصات إلى نوعين، وهما كما يلي:

  • فحص وظائف الكلى والكهارل: في بعض الحالات الشديدة من حمى الضنك، يمكن للمريض أن يعاني من جفاف شامل يؤثر على وظائف الكلى وتوازن السوائل في الجسم.
  • تعداد الدم الكامل: تترافق أعراض حمى الضنك مع انخفاض في عدد صفائح الدم، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض في نسبة الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء في حالات شديدة بسبب حدوث نزيف.

تتم هذه الفحوصات عن طريق أخذ عينة من الدم وتحليلها في المختبرات المتخصصة. يجب الانتباه إلى أن بعض هذه الفحوصات قد تصل إلى أقصى فعالية لها عندما يتم إجراؤها بعد عدة أيام من تاريخ الإصابة بالعدوى، مثل فحص الأجسام المضادة. ومع ذلك، فإن فحص التفاعل المتسلسل يكشف عن وجود الفيروس في الأيام السبع الأولى للإصابة.

علاج حمى الضنك

حتى الآن لم يتمكن العلم من اكتشاف علاج خاص لحمى الضنك، ولكن من الناحية الإيجابية يختفي المرض من تلقاء نفسه خلال عدة أيام، ويمكن أن يستمر لعدة أسابيع، ويمكن للطبيب وصف بعض الأدوية والعلاجات لتخفيف الأعراض للمريض، ومن بينها ما يلي:

  • من أمثلة مسكنات الآلام وخافضات الحرارة الباراسيتامول، ويجب تجنب الأدوية التي تزيد فرصة حدوث نزيف، مثل الديكلوفينات والأسبرين والأيبوبرفين.
  • ينصح الأطباء المرضى بشرب كميات مناسبة من السوائل.
  • مع توفير قسط كافي من الراحة.

أسئلة شائعة

متى تظهر اعراض مرض حمى الضنك؟

تبدأ الأعراض في الظهور بعد أيام من الإصابة بالفيروس، وتستمر هذه الفترة من 3 إلى 15 يوما بعد التعرض للدغة البعوض.

هل حمى الضنك له علاج؟

مع الأسف لا يوجد علاج مخصص لحمى الضنك، بل يتعافى المريض من أعراضها عن طريق شرب كميات مناسبة من السوائل، ويمكن للأطباء أن ينصحوا باستخدام بعض الأدوية للتخفيف من حدة الأعراض.

المراجع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى