أسباب اليرقان واعراضه وعلاجه

ما هو اليرقان؟

يحدث تلون جلد الشخص أو عيونه باللون الأصفر بسبب تجمع البيليروبين في جسمه وعدم قدرة الكبد على التخلص منها، حيث تكون البيليروبين مادة ناتجة عن موت كريات الدم الحمراء في الحالة الطبيعية، ولكن الكبد يمكنه التخلص منها ومنع تراكمها في الجسم. وفي حالة إنتاج البيليروبين بكميات كبيرة وتراكمها في الجسم، يتلون الجلد باللون الأصفر أو العينين.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد ما يسمى باليرقان الكاذب، وهو ناتج عن زيادة نسبة البيتاكاروتين في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور لون أصفر في جسم الإنسان، ولكنه لا يسبب اصفرار العين كما يحدث في يرقان الكبد .

أسباب اليرقان

هو عرض يحدث بسبب وجود مشاكل في الكبد وعدم قدرته على التخلص من مادة البيليروبين بسبب أسباب مختلفة، خاصة لدى الأطفال الصغار المولودين حديثا إذا وجدت مشاكل في الكبد في المراحل الأولى من عمل الكبد، مما يؤدي لتراكم مادة البيليروبين وعدم خروجها في البراز، ومن أسباب حدوثه:

• وجود مشاكل في وظيفة الكبد بسبب أمراض مثل الالتهاب الفيروسي أو الإصابة بالطفيليات.
• تتكون حصوات المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية.
• الإصابة بمرض سرطان البنكرياس .
• كثرة تناول الأدوية العلاجية في سن مبكرة.
• تناول سموم كالفطر السام عن طريق الخطأ.
• عدم اكتمال نمو الكبد يؤدي إلى قلة قدرة الجسم على التخلص من البيليروبين المتراكم في الدم.
• ارتفاع نسبة تحلل كريات الدم الحمراء.
• إعادة امتصاص البيليروبين، بدلا من إفرازه في البراز، يؤدي إلى زيادة نسبته في الجسم.
• المعاناة من فقر الدم الانحلالي.
• الإصابة بالالتهاب الحاد في الكبد.
• الإصابة بالتهاب القناة الصفراوية.
• انسداد القناة الصفراوية.
• حالة ركود صفراوي هي حالة تصيب الإنسان بسبب انسداد تدفق الصفراوات من الكبد، مما يؤدي إلى زيادة نسبة البيليروبين في الجسم.
• المعاناة من الجفاف الشديد.
• إصابة حليب الأم باليرقان يؤدي إلى انتقاله إلى الطفل.
• الإصابة بسرطان البنكرياس.

أعراض اليرقان

تتضمن الإصابة بمرض اليرقان ظهور العديد من الأعراض على الجسم، ومنها ما يلي:

• لون الشخص المصاب يميل إلى اللون الأصفر ويتغير لون العين أيضا للأصفر.
• إذا تغير لون البول إلى الأصفر الداكن الذي يميل إلى البني، أو تغير لون البراز ليصبح أكثر داكنية
• حدوث طفح جلدي أو حكة في البشرة.
• في بعض الحالات ، يترافق اصفرار البشرة مع الشعور بالتعب الشديد وفقدان الكثير من الوزن ، ويحدث ذلك عندما يكون مصاحبا لمرض آخر في الجسم ، مما يتطلب استشارة الطبيب لمعرفة سبب الإصابة وحل المشكلة.
• المعاناة من الصداع.
• الاستفراغ المتكرر.
• فقدام الرغبة في تناول الطعام.
• المعاناة من الألم في منطقة البطن.
• الإصابة بالإسهال.
• الإصابة بنزيف المستقيم.
• المعاناة من الحكة.
• الإصابة بالحمى.
• الإصابة بالقشعريرة.
• يتراكم كمية كبيرة من السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالتورم في كل من البطن والساقين.
• المعاناة من الضعف العام في الجسم.

أنواع مرض اليرقان

تسم مرض اليرقان بوجود العديد من الأنواع له منها ما يلي:

يرقان قبل الكبدي

هذا الاضطراب يحدث قبل نقل البيليروبين من الدم إلى الكبد، ويحدث بسبب الإصابة بفقر الدم النجلي أو فقر الدم الانحلالي لدى معظم المرضى.

اليرقان داخل الكبدي

ويطلق على حالة الانسداد الذي يحدث بسبب خلل في تخليق مادة المرارة خارج المرارة وفي الجهاز الهضمي اسم اليرقان الانسدادي، ويصعب التخلص منه بسبب تراكمه في حالة وجود ورم في المرارة أو حصوات المرارة.

اليرقان في خلايا الكبد

يحدث اليرقان في تلك الحالة بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض الكبدية، أو بسبب تعاني من مشاكل في الكبد.

تشخيص اليرقان

تتم تشخيص اليرقان عن طريق الفحص السريري من قبل الطبيب المعالج، الذي يطلب إجراء بعض الفحوصات للتأكد من إصابة المريض بالمرض، ومن هذه الفحوصات التي تأتي:

• فحص البطن بالموجات فوق الصوتية لاكتشاف تراكم الحصى في المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية أو وجود أورام في الكبد.
• فحص تركيز البيليروبين الغير مقترن.
• فحص أنزيمات الكبد.
• التصوير بالرنين المغناطيسي.
• أختبار الخزعة النسيجية الكبدية.

علاج مرض اليرقان

من الأمراض التي يمكن علاجها، وأحد أهم الطرق لذلك هو:

• يجب على الشخص المريض الاسترخاء في السرير وعدم بذل أي مجهود بدني خلال فترة الإصابة
• في الأيام الأولى من المرض، يجب تجنب تناول الأطعمة الصلبة وزيادة تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة بكميات كبيرة، بالإضافة إلى تناول المشروبات الطبيعية المصنوعة من الفاكهة والخضار، والتأكد من نظافتها وأنها طازجة منزلية، لأن الكبد يجد صعوبة في العمل خلال الأيام الأولى للإصابة
• الحرص على تزويده بالأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات للتخفيف من الضغط على الكبد
• عدم تناول المريض الأدوية أو الأطعمة التي تتسبب في مشاكل أو تهيج الجهاز الهضمي، أو الأطعمة التي تبقى طويلا في المعدة مثل البقوليات والحبوب التي تخمر وتتعفن في الأمعاء الغليظة
• توجد طرق منزلية لعلاج اليرقان، بما في ذلك عصير الفجل الأخضر الطازج المصنوع من أوراق الفجل، يجب على المريض شرب هذا المشروب لمدة 3 أيام متتالية.
• التدخل الجراحي: في بعض الأحيان، يكون سبب اليرقان نتيجة انسداد القناة الصفراوية، مما يستدعي التدخل الجراحي.
• تناول الأدوية المضادة للفيروسات للوقاية من الإصابة بالتهاب العدوى.
• يجب عليك أن تدرك أن الأمور التي ذكرناها لا تعالج الحالات الحادة، ومن الضروري استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان المرض ناتجا عن عرض جانبي لمرض آخر أو مرض مستقل. فهذه الأمور صعبة تفسيرها بنفسك وتتطلب استشارة طبيب متخصص
• في معظم الحالات، يهدف العلاج إلى علاج المشاكل التي حدثت في الكبد وأدت إلى تدهور حالته. وباصلاح مشكلة الكبد، سيزول المرض. وفي معظم الحالات، يختفي المرض بشكل تلقائي عند الأطفال الصغار بعد استعادة الكبد عمله الطبيعي بعد وقت طويل. ومع ذلك، يجب تجنب تعريض الطفل للخطر واستشارة الطبيب لمعرفة سبب تصفر جلد الصغير وعينيه، فقد يكون ذلك نتيجة مرض آخر أو عدم استكمال نمو أجهزة الطفل الصغير بشكل صحيح. سيقدم الطبيب مزيدا من التفصيلات وفقا للحالة وشدتها .

علاج اليرقان في المنزل

على الرغم من أن الأعشاب الطبية تحتوي على فوائد كبيرة للجسم، إلا أنها ليست كافية كعلاج لمرض اليرقان. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن العادات المنزلية يمكن أن تخفف من شدة الإصابة بالمرض، ومن بين هذه العادات:

• تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة أو الدهون المتحولة، مثل اللحوم ومنتجات الألبان بأنواعها المختلفة.
• تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحبوب الكاملة، مثل الشوفان.
• شرب كميات كبيرة من الماء يوميا بكمية لا تقل عن ٢ لتر.
• التقليل من شرب القهوة.

مضاعفات مرض اليرقان

تسبب الإصابة بمرض اليرقان بعض المضاعفات المرتبطة به، بما في ذلك ما يلي:

• المعاناة من ألم في المعدة المفرط.
• الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
• الإصابة بالتهاب الكبد.
• الإصابة بالنزيف.
• المعاناة من انتفاخ البطن والغازات.
• الإصابة بفشل الكبد.
• الوفاة.
• الإصابة بفقر الدم.
• الإصابة بالفشل الكلوي.

عوامل خطر الإصابة باليرقان

تبرز العديد من عوامل الخطر التي تهدد بالإصابة بمرض اليرقان، ومنها ما يلي

• الإصابة بالركود الصفراوي.
• الإصابة بفقر الدم الانحلالي.
• التهاب الكبد الحاد.
• الإصابة بتلف الدماغ الدائم.
• المعاناة من انسداد القناة الصفراوية.
• الإصابة بالتهاب القناة الصفراوية.
• الإصابة بمتلازمة غيلبرت.

طرق الوقاية من اليرقان

على الرغم من التقدم الكبير في مجال الطب الحديث، إلا أنه لم تظهر حتى الآن أي طرق للوقاية من مرض اليرقان. بالإضافة إلى ذلك، أكدت العديد من الدراسات الطبية المعروفة ضرورة الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكحول لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد المختلفة، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بمرض اليرقان. يمكن اتباع الإجراءات التالية للوقاية من الإصابة باليرقان:

• ممارسة الرياضة.
• يجب اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية.

هل مرض اليرقان خطير

نعم، إذا كان المصاب بمرض اليرقان بالغا، فإنه يعني أن المريض يعاني من العديد من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى وفاته، ومن بينها ما يلي:

• الإصابة بالتهاب الكبد.
• الإصابة بسرطان البنكرياس.

أسئلة شائعة