هل الجماع أثناء الحمل خطر على الأم او الجنين ؟
العديد من النساء يشعرن بقلة جمالهن أو اهتمامهن بأنفسهن خلال الحمل، مما يؤثر على ثقتهن بأنفسهن خلال تلك الفترة. قد يحدث العكس بسبب تقلبات المزاج التي تحدث للمرأة الحامل، أو بسبب شعورها بعدم اهتمام الزوج بها، مما يجعلهن يشعرن بالبرود. لكن في النهاية، أغلب الرجال لا يفكرون بهذا الشكل، بل يرون زوجاتهم دائما جميلات بغض النظر عن شكلهن أو المرحلة التي يمرون بها. وفي النهاية، فترة الحمل مؤقتة وذلك لا يمنع ممارسة العلاقة الزوجية خلالها.
أسباب الخوف من الجماع أثناء الحمل
ربما يشعر الأزواج بالخوف أثناء الحمل أو بالشعور بمخاوف الأبوة في الحمل الأول، وهذا يجعل الأزواج يظهرون متغيرين في مشاعرهم وسلوكهم تجاه الزوجة. وفي بعض الأحيان، يحدث العكس حيث تنشغل الزوجة بحياتها الداخلية والتغيرات الجسمية التي تحدث فيها وتراقب تطور حملها ونمو الجنين وتتابع الحمل مع الطبيب وتهتم بصحتها. في كلتا الحالتين، الحل هو المناقشة والصراحة والتعبير عن الشعور الداخلي بكل أريحية من قبل الزوجين فيما يتعلق بهذا الموضوع الهام
سبب البرود الجنسي خلال الحمل
البرود الجنسي شيء طبيعي بسبب تغير الهرمونات الأنثوية في جسد الحامل بالإضافة إلى التعب والإرهاق في حالة عدم تناول الغذاء الكافي للحامل والجنين، وهذا يسبب الدوار والغثيان في الأشهر الأولى من الحمل، أو بسبب القلق على الجنين أو الخوف من الأمومة أو الأبوة أو التغير في شكل الزوجة، وبغض النظر عن الأسباب، فهذه الأعراض مؤقتة وتزول عند زوال السبب
الجماع أثناء الحمل وحدوث الطلق
في الشهور الأولى من الحمل، قد يعتقد الكثيرون أن ممارسة العلاقة الزوجية قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، وحتى في الربع الثاني والثالث، وهذا ليس صحيحا إذا تم ممارسة العلاقة بطريقة آمنة ومريحة للزوجين. أما في الشهور الأخيرة، فيمكن الاعتماد على ذلك لتحفيز نشاط الرحم وتسريع عملية الولادة، خاصة في نهاية فترة الحمل
هل يمكن للجماع أثناء الحمل إيذاء الطفل؟
الجماع خلال الحمل لا يؤذي الجنين، لأن السدادة المخاطية ذات سمك كبير تغلق عنق الرحم وتوفر حماية للطفل من العدوى أو الالتهابات، وكذلك يقوم الكيس الأمنيوسي وعضلات الرحم بحماية الجنين خلال فترة الحمل بأكملها، مما يضمن عدم تأثير الجماع على الحمل.
على الرغم من ذلك، قد يتسبب ذلك في حركة عنيفة للجنين وزيادة معدل ضربات قلب الأم الحامل، وفي بعض الحالات، يجب عدم استكمال الجماع مع الزوج حتى النهاية إذا شعرت بأي من الأعراض التالية:
- حدوث نزيف داخلي
- الشعور بألم كبير في منطقة البطن أو تقلصات
- حدوث انفجار في كيس الماء
- في حالة وجود سجل سابق لدى السيدة الحامل بالإصابة بضعف في عنق الرحم
- الإصابة بانخفاض مستوى المشيمة، وخصوصا إذا عانت الحامل من نزيف سابق في هذه المنطقة
- في حالة إصابة الزوج بالعدوى الفطرية، فإن احتمال انتقال العدوى ضئيل جدا وإذا حدث ، فمن المحتمل أن لا تؤثر على صحة الجنين
هل يمكن أن يتسبب ممارسة الجماع خلال الحمل في الإصابة بالتهابات أو عدوى فطرية في الجهاز التناسلي وتسبب ضررا للجنين؟
في الحقيقة، العدوى الفطرية أو الالتهابات لا تحدث إلا إذا كان الشخص مصابا بالفعل، ولا تؤثر على الحمل أو تشكل أي خطر على حياة الجنين. بعض العدوى البكتيرية والفطرية تشكل خطرا على الجنين مثل الكلاميديا والثالول التناسلي ومرض الهربس. يجب استشارة الطبيب المتابع للحمل وأمراض الجنسية والتناسلية لمعرفة تأثير العدوى على الجنين وكيفية التقليل من أي أضرار قد تحدث خلال الحمل والولادة الطبيعية.
نصائح فيم يتعلق بممارسة الجماع أثناء الحمل
- لا تصدقي الأساطير التي لا أساس لها من الحقيقة حول ممارسة الجماع أثناء الحمل، وإذا شعرت بأي شك في أن الوضعية ستؤثر على طفلك، فاستشيري طبيبك فورا ويفضل متابعة الطبيب لذلك خلال فترات الحمل المختلفة للحفاظ على سلامة الجنين.
- لا صحة لافتراض أن الجماع يسبب الإجهاض، بل تشير الدراسات إلى أن العلاقة الزوجية تعزز الترابط بين الزوجين وتقوي علاقتهما، مما يجلب لهما السعادة ويؤثر بشكل إيجابي على الحمل
- قد يطلب منك طبيب المتابعة للحمل عدم ممارسة الجنس لفترة معينة خلال الحمل، وهذه الفترة مؤقتة وتختلف من حالة إلى أخرى وفقا لظروف الحمل والحالة الصحية واللياقة البدنية للأم والجنين
- غير صحيح أن العلاقة الزوجية تؤثر على الجنين
- بالتأكيد ستشعرين ببعض التغير في رغباتك الجنسية خلال الحمل وقد تتغير تماما وهذا أمر طبيعي وغير مقلق على الإطلاق
- من بين فوائد ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل هو تعزيز قرب الزوجين وعدم إمكانية للزوج والزوجة أن يبقيا بلا تجاوب حبيب أو حميمية في تلك الفترة، بل على العكس، فإن ذلك يقربهما من بعضهما ويشعرهما بالانتماء والمودة والحب
يجب عليك اختيار الوضعية المناسبة لك والتي تشعرين بالراحة فيها وتجربة أوضاع مختلفة حتى تستقري على وضعية تشعرك بالراحة والهدوء والرومانسية. من الأفضل أن تتجنبي الوضعيات المؤلمة وفي حالة الضعف البدني، من الأفضل ممارسة الجماع مرة أسبوعيا أو كل عشرة أيام لضمان سلامتك وصحة الجنين
فوائد الجماع أثناء الحمل
ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحمل يوفر العديد من الفوائد للأم والجنين، منها ما يلي:
- تساهم هزات الجماع في تحسين المزاج، حيث تساعد الجسم على إفراز هرمون الإندورفين الذي يسبب السعادة والاسترخاء للأم.
- الحفاظ على الوزن واللياقة البدنية، لأن الجماع يحفز الجسم على حرق السعرات الحرارية، إذ يعادل الجهد المبذول أثناء العلاقة الحميمة ممارسة تمارين رياضية بسيطة.
- تقوية الجهاز المناعي، حيث اكتشف الباحثون من جامعة ويلكس في الولايات المتحدة أن مستويات الجلوبولين المناعي لدى النساء اللاتي يمارسن العلاقة الحميمة مرة أو مرتين في الأسبوع كانت أعلى بنسبة 30% من اللاتي لا يمارسن الجنس نهائيا.
- تعزز هزات الجماع القوية لدى المرأة تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، وخاصة الأعضاء التناسلية، مما يساعد على توفير التروية الدموية اللازمة للجنين عبر المشيمة.
الحالات التي يحظر فيها الجماع أثناء الحمل
ينصح الأطباء أحيانا بتجنب ممارسة العلاقة الحميمية في بعض الحالات، لأن العلاقة الزوجية يمكن أن تؤثر سلبا على الجنين أو الأم، ومن بين هذه الحالات ما يلي:
- المشيمة المنزاحة، حيث تغطي المشيمة جزئيا أو كليا مدخل عنق الرحم.
- النزيف المهبلي غير المبرر.
- عدم فاعلية عنق الرحم، حيث يفتح عنق الرحم قبل الوقت المناسب.
- تسرب السائل الأمنيوسي.
- تاريخ مع التعرض للولادة المبكرة.
وجود مشاكل في عنق الرحم يمكن أن يزيد من احتمالية التعرض للإجهاض أو الولادة المبكرة.
الأوقات التي تحتاج فيها الحامل للجماع
تشير بعض الدراسات إلى أن صحة الجماع أثناء فترة الحمل تختلف حسب شهور الحمل، ففي الأشهر الثلاثة الأولى، تعاني الأم من مجموعة من الأعراض مثل الغثيان والقيء والتعب وفقدان الشهية، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لديها، وهذا يتطلب من الزوج العناية بحالتها الصحية.
- مع بداية الشهر الرابع تتلاشى الأعراض الأولية للحمل، ويكون المهبل أكثر احتقانا ولزوجة، وهذا يزيد من الرغبة الجنسية لديها، وبالتالي يكون الاتصال الجنسي في تلك الفترة أسهل، وتصل المرأة في أغلب الأحيان إلى ذروة الجماع، وتستمر تلك المرحلة حتى الشهر السادس، وهي الأشهر المناسبة للاتصال الجنسي أثناء الحمل.
- أما فيم يتعلق بالاتصال الجنسي أثناء الأشهر الأخيرة، فقد انقسم الآراء العلمية حول مدى صحتها، فمنها من يؤكد عدم صحية تلك العملية، ومهم من يذكر ضرورة الإكثار، إلا أن بعض الأطباء ينصحون ببعض الإجراءات التي من شأنها إظهار وجود أي مضاعفات، والتي من بينها كل مما يلي:
- يجب أن يكون الزوج لطيفا أثناء الاتصال الجنسي، لأن التعمق الكثير للعضو قد يكون مضراً للحامل.
- يفضل اختيار الوضع الجانبي أو الخلفي للجماع بدلا من الوضع البطني، لأن ذلك يساعد على تجنب الضغط على بطن الحامل.
- من الأفضل عدم إدخال المرأة في النشوة الجنسية بسبب التقلصات العضلية في الرحم.
- استخدام الزوج للعازل المطاطي يساعد في تقليل حدوث العدوى ومنع نزول السائل المنوي في المهبل، حيث أشارت بعض الدراسات إلى العلاقة بين السائل المنوي والولادة المبكرة في الأشهر الأخيرة من الحمل.
أسئلة شائعة
هل ممارسه العلاقه الزوجيه يوميا مضره للحامل؟
خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يكون من الصعب على الأم قبول مثل هذه السلوكيات في هذه الفترة نظرا لحالتها الصحية، أما خلال الأشهر الثالثة إلى السادسة، فإن العلاقة المتكررة تصبح شيئا طبيعيا.
كم مرة تحتاج المرأة الحامل للجماع في الأسبوع؟
إذا لم يكن يتناول يوميا، فمن الأفضل تناوله كل يومين إلى 3 أيام في الأسبوع بعد انتهاء الدورة الشهرية.
المراجع