هل الوزن يؤثر علي الحمل ؟
الوزن الزائد لا يمنع الحمل، ولكنه يلعب دورا فعالا في تقليل خصوبة المرأة، حيث يؤدي الوزن الزائد إلى حدوث اختلالات هرمونية تقلل من فرصة التبويض وتسبب تكيس المبايض المزمن، مما يقلل من فرصة حدوث الحمل بسبب اضطرابات الهرمونات.
هناك بعض حالات تكيس البويضات نتيجة السمنة الزائدة التي قد تؤدي إلى العقم، ولكن هناك العديد من الطرق للتحكم في الوزن الزائد وتكيس البويضات، عن طريق اتباع تعليمات الطبيب المتخصص الذي يحدد العناصر الغذائية اللازمة من أنواع الطعام التي تعزز من الخصوبة وتقلل من الوزن.
أضرار السمنة في الحمل
تحمل السمنة المفرطة في أوقات الحمل العديد من الأضرار، وتتمثل فيما يلي:
- تسبب ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم وقد يؤدي في بعض الحالات إلى تسمم الحمل والولادة المبكرة.
- ترتفع نسبة تأخر الحمل في النساء ذوات الوزن الزائد بسبب تكيس المبايض.
- يؤدي إلى الولادة القيصرية التي تؤثر على إنتاج الحليب للرضاعة وتطول مدة الشفاء بعد الولادة الطبيعية.
- تتزايد مشاكل الحمل بشكل مضاعف في حالة الوزن الزائد.
- المرأة البدينة تكون أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل، والذي يمكن أن يتطور بعد الولادة للإصابة بالسكر من الدرجة الثانية الدائم وينتقل للجنين.
- الولادة بالطريقة القيصرية تسبب الكثير من الآلام للأم وتزيد من خطر الإصابة بعدوى الجرح.
- السبب في تعرض المرأة الحامل لانقطاع النفس أثناء النوم.
- الإصابة بالعديد من مشاكل القلب.
- زيادة فرص التعرض للإجهاض المتكرر.
- زيادة فرص التعرض لولادة الجنين ميت.
أضرار السمنة للطفل
تضم السمنة الكثير من الأضرار للطفل خلال فترة الحمل وخارجها، وهي:
- الإصابة بربو الأطفال.
- المعاناة من الكثير من المشاكل الإدراكية.
- المعاناة من الاضطرابات الخلقية.
- المعاناة من مشاكل النمو والتأخر فيه.
- زيادة الحجم أثناء الولادة هي واحدة من الأمور التي تتسبب في أضرار وخيمة للأم والطفل.
زيادة الوزن المسموح بها في فترة الحمل
من الأمور المهمة التي ينبغي للمرأة أن توليها اهتماما قبل وبعد الحمل هو مراجعة الوزن الزائد، وذلك لتجنب تعرض المرأة للأضرار التي قد تحدث في تلك الفترة للمسنة، وذلك عن طريق قياس كتلة الجسم قبل الحمل مع طبيب متخصص ومعرفة الزيادة المناسبة في فترة الحمل والتي تشمل ما يلي:
- في حالة الحمل بتوأم، يكون الزيادة المسموح بها في الكتلة متراوحة بين 11 و 19 كجم، وذلك إذا كانت كتلة الجسم قبل فترة الحمل 30 كجم أو أكثر.
- في حالة الحمل بجنين واحد، يسمح بزيادة الوزن بين 11 إلى 20 كجم، إذا كان وزن الجسم قبل فترة الحمل 30 كجم أو أكثر.
هل الوزن يؤثر علي الحمل
أثبتت الأبحاث والدراسات التي أجريت أن السمنة لا تؤثر على قدرة المرأة على الحمل، ولكنها تؤثر بشكل كبير على الجنين والأم. فهي تسبب العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض المتأخر أو الإصابة بأمراض الحمل المتعددة. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الوزن الزائد إلى حدوث تعقيدات ومضاعفات عديدة للجنين، مثل:
- قد تؤدي حالات النساء أصحاب السمنة المفرطة إلى وراثة السمنة للجنين، مما يؤدي إلى زيادة وزنه بشكل ملحوظ وقد يؤثر على نشاطه.
- قد يؤدي زيادة وزن الحامل إلى إصابة الجنين بالعديد من الأمراض، مثل مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم ومخاطر مرض السكر.
- تزداد فرص حدوث تشوهات خلقية في الجنين في حالة المرأة البدينة، مثل تشوهات الحبل الشوكي ومشاكل في المخ والقلب، والتي تؤثر بشكل عام على قدرة الجنين على ممارسة حياته الطبيعية.
- لذلك ينصح الأطباء في حالة طفل الأنابيب بمحاولة فقدان الوزن الزائد قبل إجراء العملية، حيث تقل نسبة نجاحها بنسبة 50% في حالة السمنة المفرطة للمرأة، وهناك أيضا حالات أخرى مثل الحقن المجهري التي لا تناسب النساء ذوات السمنة المفرطة، لخفض نسبة النجاح فيها.
الوزن الطبيعي للحمل
الوزن الطبيعي للمرأة قبل الحمل هو أمر مهم يجب الاهتمام به، وسنوضح ذلك بالتفصيل فيما يلي:
- الوزن المناسب للحمل يعتبر أمرا مهما لتحقيق سرعة التخصيب وحدوث الحمل، وهذا يساهم في تقليل مخاطر السمنة التي تؤدي إلى العديد من المضاعفات للأم والجنين، وتسبب في بعض الحالات تكيس المبايض الذي يؤثر سلبا ويؤدي إلى تأخير الحمل وصعوبته
- في حالة النحافة، تقلل أيضا من فرص حدوث الحمل، نظرا لعدم توفر العناصر الهامة لتكوين الجنين في جسم المرأة، مما يقلل من فرصة إخصاب البويضة نتيجة الضعف العام في الجسم. وبالتالي، تسبب النحافة الشديدة حالة نفسية سيئة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها، وبالتالي يتأخر حدوث الحمل حتى يزيد وزن الجسم وتتوفر العناصر اللازمة لزيادة فرصة الحمل الطبيعي.
- ينبغي أن نولي اهتماما للحفاظ على وزن مناسب للحمل، وهذا يتم تحديده من قبل الطبيب المختص ويلعب دورا هاما في تسريع حدوث الحمل وتقليل فرص حدوث مضاعفات للحامل والجنين. بغض النظر عن النحافة الشديدة أو السمنة المفرطة، يجب حل المشكلة قبل البدء في التحضير للحمل، حتى لا تواجهي خيبة أمل وتشاؤما من المحاولات المتكررة للحمل دون العمل على فهم المشكلة الأساسية لتأخر الحمل، والتي غالبا ما تكون مرتبطة بوزن الأم، سواء كانت نحيفة أو سمينة. ولكن يجب اتباع الأساليب الصحية السليمة لعلاج المشكلة، حتى لا تتعرضي للأضرار الصحية.
متى تبدأ زيادة الوزن في الحمل
على الرغم من التأثير السلبي الجسيم للسمنة على الأم والجنين خلال فترة الحمل، إلا أن زيادة الوزن أو السمنة تعتبر في بعض الأحيان ضرورية للأمهات، خاصة إذا كانت الحامل تبدأ الحمل بوزن صحي أو أقل من الوزن الصحي. وأفضل فترة لزيادة الوزن في الحمل هي الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل، أي من الشهر الثالث وحتى الشهر التاسع.
ما هو الوزن المناسب لحدوث الحمل
يتم قياس الوزن المثالي والمناسب للحمل من خلال كتلة الجسم. إذا كانت كتلة الجسم تتراوح بين 18.5 و 24.9 كجم ، فهذا يعني أن الوزن مثالي للحمل ولا يوجد أي خطر على المرأة الحامل. وإذا كان وزن الجسم أقل من 18 كجم ، فهذا يعني أن المرأة تعاني من نقص الوزن ، مما يؤثر على قدرتها على الحمل ويؤثر أيضا بشكل كبير على وزن الجنين أثناء فترة الحمل.
من الجدير بالذكر أنه إذا كان وزن جسم الأم أكثر من 25 كجم فهذا يعني أنها من فئة الوزن الزائد، أما إذا كانت كتلة جسمها أكثر من 30 كجم فهذا يعني أنها من فئة الجسم الزائد جدا والذي يؤثر سلبا على قدرتها على الحمل، كما يؤثر على فترات الحمل الخاصة بها وذلك من خلال أنه يسبب الأمراض لها وللجنين كما ذكر في الجمل السابقة.
أسئلة شائعة
هل الرجيم يؤثر على حدوث الحمل؟
نعم، يمكن أن يؤثر الحمية على الحمل، من خلال تسببه في فقدان الأم للعديد من العناصر الغذائية الهامة، مثل الحديد والزنك وغيرها من العناصر الضرورية خلال فترة الحمل.
ما هو الوزن الذي يمنع الحمل؟
إذا تجاوز وزن المرأة 30 كجم، فهذا يعني أن نسبة الحمل التلقائي لديها قليلة، وكلما زادت تلك الكتلة، قلت فرصة الحمل التلقائي لها.