التعليموظائف و تعليم

موضوع عن الصداقة قصير

مقدمة موضوع عن الصداقة قصير

لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا.

” عبد الله بن مسعود، حكمه: أخرجه في صحيحه”.

نبدأ حديثنا اليوم عن الصداقة وأهميتها في الدين الإسلامي وفي الحياة بشكل عام، فالإنسان بحاجة إلى صديق يبوح له بأسراره ويشاركه أحزانه وأفراحه ويثق به ويتبادل معه الخبرات والمشاعر، ولذلك يسعى الناس جميعا للحصول على الصداقة في الحياة.

أهمية الصداقة

تتميز الصداقة بأهميتها الكبيرة في الحياة، وذلك لكونها تضم التالي:

  • يجب أن يكون لكل شخص أصدقاء في حياته، فالإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، وعلى الرغم من اختلاف ذلك بين الأشخاص، إلا أنه لا يمكن لأي شخص أن يعيش بمفرده سواء من الناحية المادية أو العاطفية
  • لذلك يبحث الإنسان دائما عن الأشخاص الذين يشاركونه اهتماماته ويميلون إليه، حتى يتشارك معهم أمور حياته من الفرح والحزن، ويستشيرهم في أهم التحديات التي يواجهها في الحياة
  • إيجاد الناصح الدائم في الحياة.
  • وجود شخص مساعد ومهتم في أوقات الحاجة والأزمات التي يواجهها الإنسان في الحياة.
  • العثور على المشجع والمحفز للتطور والتفوق نحو القمم العالية.
  • العثور على شخص يحميك من الخطر أو الضرر.
  • وجود خزنة للأسرار يمكن الاعتماد عليها في حفظ جميع الأسرار التي يحملها الإنسان في حياته.
  • وجود شخص مهتم بالأحزان التي يعاني منها الإنسان في حياته يمكنه أن يخرجه منها بالطريقة المناسبة.

اختيار الصديق

اختيار الصديق الصحيح يعتبر من الأمور الهامة التي يجب أن يتعلمها الجميع في الحياة، فهو شخص نتعامل معه ونتحاور معه بشكل مستمر، لذلك قد نتأثر بسلوكه وتصرفاته، لذا يجب علينا اختيار الصديق الذي نحن نود أن نكون مثله. ويجب أن نذكر أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية اختيار الصديق في حديثه الشريف التالي

إن الإنسان على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالفه.

“أبو هريرة، حكمه: صحيح”.

يوم القيامة، سبعة يظلهم الله في ظله، في يوم لا يوجد ظل سوى ظل الله: إمام عادل، وشاب ينشأ في عبادة الله، ورجل يذكر الله في خلاء فتفيض عيناه، ورجل يحبس قلبه في المسجد، ورجلان يتحابان في سبيل الله، ورجل يرفض دعوة امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، قائلا: إني أخاف الله، ورجل يتصدق بصدقة ويخفيها حتى لا يعلم شماله ما فعلت يمينه.

” أبو هريرة، حكمه: صحيح”.

وتشير أهمية اختيار الصديق الصالح في الحياة إلى العديد من الشعراء من خلال قصائدهم الشهيرة، ويمكننا أن نتعرف على ذلك من خلال ذكر بعض أبيات تلك القصائد

وقال الشاعر:

  • ابتعد عن صحبة اللئيم، فإنه يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب

وقال آخر:

  • عشرة أشخاص تميزوا بالذكاء، واختر صديقك من ذوي الأخلاق

إن الصديق هو مرآة صديقه، وله تأثير كبير على تشكيل شخصيتنا، وتكوين أخلاقنا يكون خاصة بين الشباب الصغار، لذلك علينا أن ننتبه ونصاحب أولئك الذين ينقلون الخبرات الجيدة والصفات الحسنة

أقوال الشعراء عن الأصدقاء

كما أشار إليه وكتب العديد من الشعراء، هناك العديد من القصائد التي تتحدث عن الصديق وأهميته في الحياة، ومن بينها ما يلي:

الشاعر حسان بن ثابت

أخلاء الرخاء هم كثير
فلا تغررك خلة من تؤاخى
وكل أخ يقول أنا وفى
سوى خل له حسب ودين

ولكن فى البلاء هم قليل
فما لك عند نائبة خليل
ولكن ليس يفعل ما يقول
فذاك لما يقول هو الفعول

الشاعر ابن الرومي

عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ
فلا تستكثرنَّ من الصِّحابَ
فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ
يحولُ من الطعام أو الشرابِ
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً
مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ
مُصاحبةُ الكثير من الصوابِ
ولكن قلَّ ما استكثرتَ إلّا
سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ
فدعْ عنك الكثير فكم كثيرٍ
يُعافُ وكم قليلٍ مُستطابِ

كيفية المحافظة على الأصدقاء

بعد التعرف على كيفية اختيار الصديق الوفي، سنتناول الآن كيفية الحفاظ عليه، وذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية:

  • هناك الكثير من الأمور البسيطة التي إذا اهتم الإنسان بها، سوف يحافظ على صداقاته ويقوي العلاقات الودية والمحبة معهم
  • من تلك الأمور المشاركة معهم في الأفراح والأحزان، مثل تهنئتهم بالأعياد والمناسبات، وتواسيهم في الأحزان والمصائب
  • مثل هذا السؤال عنهم يحدث من وقت لآخر حتى إذا غابوا حتى وإن انشغلوا هم عنك، ومثل هذا مشاركتهم اهتماماتهم وما يحبونه
  • بالإضافة إلى ذلك، يقوم الصديق بتقديم النصائح للآخرين وتشجيعهم على أعمالهم الجيدة، وتقديم الملاحظات السلبية ومحاولة تصحيحها، فهذا ما يتوقعه الصديق من صديقه
  • الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة المتعلقة بهم من خلال اهتمامك بأقوالهم واهتمامك بما يحبونه ويكرهونه.
  • تقديم الهدايا الرائعة لهم، عن طريق معرفة ما يحبونه، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة من أهم الطرق التي يستخدمها الناس لتعزيز رابطة المحبة بينهم.

خاتمة عن الصداقة

يمكن للصديق الحقيقي أن يكون أقرب إلى الإنسان من أخيه وأهله، وقد يدله على طاعة الله والنجاح في الحياة، ولذلك فإن الصداقة لها تأثير كبير وعميق في حياة الإنسان، وتؤثر أيضا على المجتمع وتجعله متحدا للتقدم والازدهار في جو من الود والمحبة والألفة

أجمل تعبير عن الصداقة

تصنف الصداقة تحت قائمة الأمور الهامة التي يجب أن يحققها الإنسان في حياته، وذلك لعدة أسباب أهمها إيجاد داعم ومعزز للتقرب من الله عن طريق النصح والدعم في أداء العبادات بالطريقة الصحيحة وزيادة الأعمال الصالحة التي تقرب من الله وطاعته.

تعد أهمية الصداقة في إيجاد صديق وفي قادر على حماية صاحبه من أي نوع من المخاطر التي قد يواجهها في الحياة، ويجدر بالذكر أن الصداقة لها أنواع مختلفة، فمنها من تكون للاستفادة من الفوائد والقيم الموجودة فيها بشكل عام، ومنها ما يكون له مصلحة مشتركة بين الطرفين، وهي واحدة من أنواع الصداقة الأقل فائدة والتي قد تكون مضرة في بعض الأحيان.

هذا لأنه لا يوجد أي فائدة أخرى يمكن للفرد أن يحصل عليها من صديقه بخلاف مصلحته الشخصية، لذلك سيكون غير ناصح أو موجه أو داعم في الحياة، وقد يكون له تأثير سلبي عليه، لذا يجب على الشخص اختيار صديق مناسب له في الحياة بعناية تامة.

أسئلة شائعة

ماذا قال رسول الله عن الصداقة؟

أكد الرسول الكريم على أهمية الصداقة والصحبة الصالحة في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، منها:
-“مر رجل بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وكان هناك رجل جالس، فقال الرجل: يا رسول الله، والله إني أحب هذا الشخص في سبيل الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل أخبرته بهذا؟ قال الرجل: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قم وأخبره، فقام إلى الرجل وأخبره وقال: إني أحبك في الله، أو ربما قال: أحبك لله، فقال الرجل: أحبك الذي أحبني فيه”، “أبو هريرة، صحيح.

ما هي قيمة الصداقة؟

تكمن القيمة الحقيقية للصداقة في إيجاد شخص قوي يدعمك في الحياة، ويوفر لك الراحة والمحبة ويخفف من ضغوط الحياة، والأهم من ذلك، يساعدك على أداء العبادات والتقرب من الله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى