الصحة النفسيةصحة

ما هي اسباب إضطراب الشخصية وانواعها وعلاجها ؟

أسباب اضطراب الشخصية

هناك العديد من الأسباب التي تسبب اضطراب الشخصية، ونذكر أهمها فيما يلي:

  • من أهم الأسباب المسببة لاضطراب الشخصية هي العوامل الوراثية، حيث إن أصابه أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية باضطراب الشخصية، فذلك يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة به.
  • عند مواجهة مشاكل كبيرة أو أزمات نفسية، خاصة في الطفولة، يتمكن الطفل من تذكر ما حدث دائما، مما يؤدي إلى اضطراب الشخصية.
  • تعتبر المشاكل العائلية من الأسباب الهامة والقوية للاضطراب الشخصية، وتكون الأطفال أكثر عرضة للاضطراب الشخصي عند تعرضهم لتلك المشاكل أكثر من الكبار، ولذلك ينصح بمحاولة إبعاد الأطفال عن أي خلافات أو مشاكل عائلية، وخاصة تلك التي تحدث بين والدي الطفل.
  • حرمان الأطفال من الحب، والاهتمام، والرعاية الجيدة، يعتبر من الأسباب الجوهرية المسببة لاضطراب الشخصية، حيث ينتج عن ذلك اضطراب نفسي للطفل، واضطرابات في شعوره وسلوكه، مما ينتج عنه اضطراب الشخصية.
  • سوء تربية الأطفال يؤدي إلى إصابتهم بالاضطراب الشخصي، وهذا السبب من الأسباب الخطيرة التي تسبب اضطراب الشخصية في الطفل، وبعض السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الأهل في تربية أطفالهم: المراقبة العنيفة والمستمرة، وعدم إعطاء المساحة الحرة للتصرف، الضرب العنيف، النقد المستمر وخاصة أمام الآخرين، التقليل من قيمة الطفل، إهانة الطفل… إلخ، كل هذه الأمور تساعد في إصابة الطفل بالاضطراب الشخصي.

أشكال اضطراب الشخصية

تتعدد أشكال اضطراب الشخصية، ونذكر تلك الأشكال من خلال ما يلي:

  • الشخصية الغريبة الأطوار (الشخصية المرتابة).
  • الشخصية الانطوائية.
  • الشخصية الفصامية.
  • الشخصية الدرامية وشاردة الذهن.
  • الشخصية الحدية.
  • الشخصية الهستيرية.
  • الشخصية النرجسية.
  • الشخصية التي يصيبها الخوف والقلق (الاجتنابية).
  • الشخصية الاعتمادية.
  • الشخصية الموسوسة.

أعراض اضطراب الشخصية

تتنوع وتختلف أعراض اضطراب الشخصية وذلك حسب أنواع اضطراب الشخصية المختلفة التي تم ذكرها، ويمكن التعرف على أعراض اضطراب الشخصية من خلال تلك الأنواع المختلفة التي تم ذكرها في الجزء السابق كما يلي:

الشخصية غريبة الأطوار، الشخصية المرتابة

أشخاص مصابون بالشخصية غريبة الأطوار، الشخصية المرتابة، يعانون من مجموعة من الأعراض، نستعرض أهم تلك الأعراض، عبر ما يلي:

  • يفقد الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية غرابة الأطوار أو الثقة في جميع من حوله، حتى وإن كانوا أقرب الناس إليه، مثل العائلة والأصدقاء.
  • الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية غريبة الأطوار أو الشخصية المرتابة يعاني من الحساسية المفرطة، ويحدث ذلك عند تعرضه للمشاكل أو المواقف الصعبة حيث يشعر بالخوف والقلق والتوتر والإهانة.
  • يفضل للشخص الذي يعاني من اضطراب غريب الأطوار في الشخصية أو الشخصية المرتابة الوحيدة والمعزولة أن يبتعد عن جميع الأشخاص، حتى وإن كانوا من الأشخاص المقربين.
  • يشعر الشخص المصاب بانفعالات غريبة، أو الشخص المشوش بالحقد باستمرار.
  • يمكن للشخص المصاب بأعراض اضطراب الشخصية غريبة الأطوار أو الشخصية المرتابة حل مشاكله الخاصة من خلال إلقاء اللوم على غيره بمشاكله.

الشخصية الانطوائية

يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الانطوائية من مجموعة متنوعة من الأعراض المهمة، ونذكر أهم هذه الأعراض فيما يلي:

  • يميل الشخص المصاب بانطوائية الشخصية إلى الخيال وعدم الواقعية وعدم وجود الأشياء في الحياة، كما يرغب في الانعزال عن المحيطين به.
  • يكره الشخص المصاب بانطوائية الشخصية العلاقات الزوجية والاجتماعية.
  • يكره الشخص المصاب باضطراب الشخصية الانطوائية كل ما هو متعارف عليه من عادات وتقاليد في المجتمع.
  • يواجه الأشخاص المصابون بالشخصية الانطوائية صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم، كما يصعب عليهم تقديم ردود فعل عاطفية تجاه الآخرين.
  • الشخص المصاب بالشخصية الانطوائية يكون حساسا بشكل مفرط، يشعر بالحزن بسرعة، وهو شديد الخجل والإحراج في المواقف البسيطة.

اضطراب الشخصية الفصامية

يعاني الأفراد المصابون بفرط الانفصام الشخصية من عدة أعراض، وسنذكر أهم هذه الأعراض، وفقا لما يلي:

  • الشخص المصاب بالفصام الخيالي يميل إلى الابتعاد عن الواقعية ويرغب في البقاء لوحده، منعزل عن محيطه.
  • تتميز أفكار الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية الفصامية بالغرابة وعدم الواقعية، ويكون مظهره غريبا أيضا.
  • يشعر الشخص المصاب بفصام الشخصية بالخوف من التواصل الاجتماعي ولا يسعى لإقامة علاقات أو صداقات، بل يحاول الابتعاد عن الناس والعيش بمفرده، حتى يعزل نفسه عن أقرب الناس له، وهو يفتقد الثقة في من حوله.
  • يسود الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية الفصامية مشاعر الهوس، ويتخيل أشياء غير واقعية وغير محدثة، مما يسبب إزعاجا للأشخاص المحيطين به، خاصة المقربين له.

اضطراب الشخصية الدرامية وشاردة الذهن، الشخصية المعايدة للمجتمع

تتنوع أعراض الأشخاص المصابين بـ اضطراب الشخصية الدرامية وشاردة الذهن، والشخصية المعايدة للمجتمع، وسنذكر أهم تلك الأعراض فيما يلي:

  • يتسم الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية الدرامية بالبرودة، ولا يهتم بأي أمور أو مشاكل تخص المحيطين به.
  • يتجاهل الشخص المصاب بمتلازمة الشخصية المتشتتة كل ما هو معروف أو متبع من التقاليد الاجتماعية.
  • يتميز الشخص المصاب بإضطراب الشخصية المعايدة بتفاعلات عاطفية واضحة، ويعاني من توتر زائد وخوف وقلق.
  • يتصرف الشخص المصاب بإضطراب الشخصية الانفصامية بشكل غير عاقل، أكثر عدوانية وتهورا.
  • الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية المعايدة للمجمع لا يشعر بالذنب تجاه الآخرين، وليس لديه القدرة على التعلم من أخطائه أو تجاربه السابقة.
  • تتميز علاقات الشخص المصاب بضربة الشخصية المعايدة للمجتمع بأنها غير مستقرة ومضطربة وقصيرة المدى.

الشخصية الحدية

تتمثل أهم الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بـ اضطراب الشخصية الحدية فيما يلي:

  • يشعر المصاب بإضطراب الشخصية الحدية بالفراغ في حياته بشكل عام بسبب عدم تقديره لنفسه.
  • يكون الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية له علاقات سريعة، ولكن جميعها تفشل وتفتقر إلى الاستقرار.
  • يكون الشخص المصاب بانفصام الشخصية سريع الغضب والانفعال، ويكره من ينتقده أو يواجهه.
  • الشخص المصاب بإضطراب الشخصية الحدية يميل إلى إيذاء نفسه أو الرغبة في الانتحار.

اضطراب الشخصية الهستيرية

يعاني الفرد الذي يعاني من اضطراب الشخصية الهستيرية من مجموعة متنوعة من الأعراض، وتشمل أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • يتميز الشخص المصاب بضربة الشخصية الهستيرية بالخداع، أو بمعنى آخر، عدم الصدق أو الوفاء في أي عمل أو تصرف.
  • يسود لدى الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الهستيرية طابع الأنانية وحب الذات.
  • يتلاعب الشخص المصاب بإضطراب الشخصية الهستيرية بمن حوله.
  • يتعامل الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية الهستيرية بشكل سطحي.

اضطراب الشخصية النرجسية

تتمثل أهم أعراض الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية في ما يلي:

  • يعشق الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية النرجسية تمجيد ذاته وحب نفسه.
  • الشخص المصاب بإضطراب الشخصية النرجسية لا يملك أي مشاعر إيجابية تجاه الآخرين.
  • يقوم الشخص المصاب بإضطراب الشخصية النرجسية بالاستفادة من من حوله من أجل تحقيق مصالحه الشخصية.

اضطراب الشخصية الاجتنابية

يتسم الشخص المصاب بالشخصية الاجتنابية بالخوف والقلق، وتظهر أعراضها الرئيسية في ما يلي:

  • يخشى الشخص المصاب بإضطراب الشخصية الاجتنابية من النقد أو التعرض للإحراج أو الرفض.
  • الأشخاص المصابون بالشخصية الاجتنابية يتجنبون التعامل مع الآخرين أو التحدث إليهم حتى يتأكدوا من قبولهم.
  • يقوم الشخص المصاب بإضطراب الشخصية الاجتنابية بمراقبة كل أفعال محيطه قبل أن يبدأ في التفاعل مع الآخرين.

اضطراب الشخصية الاعتمادية

يتميز الشخص المصاب بإضطراب الشخصية الاعتمادية بمجموعة من الأعراض الرئيسية

  • الشخص المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية يفتقد الثقة بنفسه.
  • يحتاج الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية إلى اهتمام زائد ورعاية واهتمام بجميع أموره.
  • الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية التابعة للآخرين يكون لديه تفكير محدود.
  • الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية يستشير الآخرين في حياته ويجعلهم يتخذون القرارات نيابة عنه.

اضطراب الشخصية الوسواسية

أهم الأشياء التي يواجهها الأشخاص المصابون بإضطراب الشخصية الوسواسية هي:

  • يسعى الشخص المصاب باضطراب الشخصية الوسواسية إلى الكمال في جميع جوانب حياته الشخصية والعملية.
  • يعمل الشخص المصاب بحالة وسواسية بجد واجتهاد، ويكون مخلصا تجاه عمله.
  • شخصية المصاب بإضطراب الشخصية الوسواسية تميل إلى الديكتاتورية.
  • الشخص المصاب بالاضطراب الشخصية الوسواسية يميل للعند وعدم الاستماع لآراء الآخرين.

اضطراب الشخصية المشتركة

تتنوع أعراض اضطراب الشخصية المشتركة للمرضى، ونذكر أهم تلك الأعراض كما يلي:

  • يمكن لمريض اضطراب الشخصية المشتركة كتم انفعالاته وسلوكياته، وهو قادر أيضا على السيطرة عليها.
  • يواجه المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية المشتركة مشاكل مختلفة عند تناول الطعام.
  • يعاني المريض المصاب بالاضطراب الشخصي المشترك من الاضطرابات النفسية والمزاجية، ويصعب تحقيق التوازن المطلوب لضبط نفسه.
  • المريض الذي يعاني من اضطراب الشخصية المشتركة يواجه مشاكل اجتماعية متعددة، بالإضافة إلى خوفه الشديد من التعامل مع الآخرين أو التحدث إليهم.

تشخيص الاضطرابات الشخصية

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن استخدامها لتشخيص الاضطرابات الشخصية، ويمكن التعرف على ذلك من خلال الجمل التالية

الفحص البدني

يمكن التعرف على طرق الفحص البدني من خلال السطور التالية:

  • يقوم الطبيب في هذه الخطوة بإجراء فحص سريري للمريض، وذلك من خلال التعرف على بعض التصرفات التي يقوم بها وملاحظة أنها ذات طابع نفسي
  • يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة على المريض لفهم حالته الصحية، ومن بين هذه الأسئلة: كيف تشعر؟ من تخاف؟ لماذا لا تحب التعامل والتحدث مع الآخرين؟ هل يوجد أي شخص يرغب في إيذائك؟.
  • من خلال الإجابات المتنوعة على تلك الأسئلة، يمكن للطبيب المعالج تشخيص الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المريض.
  • عندما يشعر الشخص بأعراض غير مفهومة، يجب عليه الذهاب فورا إلى طبيب نفسي لتشخيص حالته بشكل جيد.

التقييم النفسي

يمكن التعرف على طرق وتقنيات التقييم النفسي من خلال السطور التالية:

  • التقييم النفسي هو مسؤولية الأطباء النفسيين والمختصين الاجتماعيين، حيث يقومون بمناقشة المصاب بمشاكله النفسية وفهم معتقداته ومشاعره وسلوكياته.
  • بواسطة ذلك يمكن للطبيب أن يحدد نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض.
  • ويجدر بالذكر أن هذا التقييم قد يحتاج إلى العديد من الجلسات المتتابعة

طرق علاج اضطراب الشخصية

هناك عدة طرق علاجية لعلاج اضطراب الشخصية، ولكن قبل اللجوء إلى هذه الطرق يجب على المريض أولا إجراء جميع الفحوصات لضمان عدم تعاطيه للمخدرات، كما يفضل أن يقوم ببعض الاختبارات النفسية التي تساعد في عملية علاج اضطراب الشخصية، ويمكن التعرف على طرق علاج اضطراب الشخصية من خلال ما يلي:

العلاج التحليلي

في مرحلة علاج اضطراب الشخصية، يتم تطبيق العلاج التحليلي من قبل الطبيب بهدف قبول المريض لجميع الأحداث السلبية في حياته التي تسببت في اضطراب شخصيته. وفي هذه المرحلة، يقوم الطبيب بتغيير وتطوير المريض نحو الأفضل.

العلاج المعرفي

يعتبر العلاج المعرفي الطريقة الثانية لعلاج اضطراب الشخصية، حيث يقوم الطبيب بفهم طريقة تفكير المريض وكشف الأخطاء في أسلوب تفكيره ومواجهته لها.

العلاج بالأدوية

العلاج بالأدوية هو نوع ثالث من علاج اضطراب الشخصية، وهو نادر الاستخدام أو يتم استخدامه في الحالات الصعبة.

الوقاية من الاضطرابات الشخصية

يمكن أن تكون معظم الاضطرابات النفسية والشخصية نتيجة للطفولة السيئة، وهذا يعود للآباء والأمهات، ولذلك يجب اتباع النصائح والإرشادات لحماية الأطفال من الاضطرابات التي قد يتعرضون لها وتؤثر في شخصيتهم لاحقا، ويمكن معرفة تلك النصائح من خلال الجمل التالية:

  • يجب أن يتعامل الأطفال بأسلوب راق ومحترم، ويجب أيضا تجنب الضرب والإهانة واستخدام العنف ضدهم.
  • يجب معاقبة الأطفال بطرق مناسبة لعمر الطفل، ومحاولة إصلاح السلوك الخاطئ الذي قام به الطفل والتصالح معه.
  • يجب التحدث مع الطفل بصراحة ووضوح حول ما يحدث له في الخارج، ولا يمكن تجاهل ما يحدث له.
  • يجب العمل على حل المشكلات التي يواجهها الطفل عن طريق استشارة الطبيب النفسي، وخاصة إذا كانت المشكلات التي يعاني منها الطفل كبيرة وتؤثر سلبا على شخصيته، مثل التعرض للاعتداء الجنسي أو التحرش.
  • لا يمكن المبالغة في تدليل الطفل وعدم إعطائه الأهمية الكبيرة والمستمرة، حتى لا يشعر أنه محور الكون ويتعرض لصدمة عندما يكبر ويدرك الحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى