موضوع عن الام
مقدمة عن الام
الكلمات لا تكفي للتعبير عن أهمية الأم في الحياة، حيث يعتبرها البعض نبع الحياة. بدونها، لا يمكن للإنسان أن يعيش بسعادة وأمان لمستقبله. تزيد قيمة الإنسان في الحياة بوجود والدته، فهي الداعمة الأساسية والمقوية لنا في الحياة. من خلال الفقرات التالية، سنتعرف على دور ومكانة الأم في الحياة وفي الإسلام.
موضوع عن الام ودورها
أليست الأم هي التي ربتك؟ أليست هي التي سهرت الليالي حينما مرضت؟ أليست هي التي مرضت معك وفرحت مع فرحك وبكت مع بكائك؟ أليست هي صاحبة أطيب الطعام وأنقى الشراب؟ كلا، والله، بل إنها أكثر من ذلك، إنها التي حملتك ووضعتك وأرضعتك وفطمتك، وحاولت بكل قوتها أن تنقل لك القيم والأخلاق النبيلة والمعرفة العظيمة التي نشأت عليها، بل إنها تدعو لك بالنجاح في السر قبل العلن، وفي الخفاء أكثر من الجهر، أليست هي التي تغفر لك أحيانا إذا أخطأت، رحمة منها، وتعاقبك أحيانا أخرى لتربيتك؟
نعم، إنها الجنة العليا، والحب الأعظم، والقلب الأنقى، والعسل الألذ
مكانة الأم في الإسلام
وبسبب ذلك، قد أعطى الإسلام شرفا كبيرا للأم وجعلها في مكانة عالية حتى أن الجنة تكون تحت قدميها، فإذا أردت الدخول إلى الجنة بسهولة، فاجتهد في طاعتها، ولاحظ أنها نادرا ما تطلب منك أي شيء، وجعل الإسلام رضا الوالدين مرتبطا برضا الله، وغضب الوالدين مرتبطا بغضبه، وجعل طاعة الوالدين بعد طاعة الله سبحانه وتعالى في مقام مرموق، حيث قال:
وقد قضى ربك أن لا تعبدوا غيره وتحسنوا إلى الوالدين، إذا بلغت إليك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما.
” سورة الإسراء، الآية 23″.
أشار الإسلام إلى أهمية الاحترام والصحبة الحسنة مع الوالدين، وجعلهما أحق الناس بالكلمة الطيبة والسلوك الحسن والدعاء بإخلاص، فقال تعالى:
إما أن يصل إليك الكبر إحدهما أو كلاهما، فلا تنهرهما ولا تقول لهما أفا وقل لهما كلمة كريمة.
” سورة الإسراء، الآية 23″.
وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، عندما سأله الأعرابي قائلا:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأل: من هم أحق الناس بالاستمتاع بجميل شركتي؟ فأجاب: أمك. فقال الرجل: ثم من بعدها؟ فأجاب: ثم أمك. فقال الرجل: ثم من بعدها؟ فأجاب: ثم أمك. فقال الرجل: ثم من بعدها؟ فأجاب: ثم أبوك. وفي حديث قتيبة: من هم أحق بجميل شركتي ولم يذكر الناس.
” أبو هريرية، حكمه: صحيح”.
كما ذكرها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف التالي:
كنا رفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة، وعندما ذهب لقضاء حاجته، رأينا حمرة معها فرخان. فأخذنا فرخيها وعادت الحمرة وبدأت تفرش. وعندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من فزع هذه بولدها؟ أعيدا إليها ولدها”. ورأى قرية النمل التي حرقناها وقال: “من حرق هذه؟” قلنا: نحن. فقال: “إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار.
“عبد الله بن مسعود، حكمه: إسناده صحيح”.
بجانب الفضل العظيم للأم وصفها الله تعالى لنا في كتابه الكريم، فقد أبرز الله فضلها في قوله تعالى:
ووصينا الإنسان ببر والديه، وحملته أمه وهنا وفصاله في عامين، أن يشكرني ويشكر والديه إلي المصير.
“سورة لقمان، الآية: 14”.
واجبنا نحو الأم
كما ذكرنا، فإن رضا الأم هو رضا الله. وكيف يمكنك الدخول إلى الجنة التي تحت أقدامها وأنت لا تقوم بواجبك تجاهها؟ ولكن لا تقلق، فالأم هي أكثر من يحبك وأكثر من لديها مشاعر وعواطف نحوك. يمكنك إرضاؤها بأبسط الأشياء: فقط استمع لكلامها، وامنحها ما تحتاجه، واجعلها تسترخي من العمل قدر الإمكان. كن مبذرا في جعلها راضية ومحبوبة
تذكر أن الشخص الذي يتمنى لك النجاح ويحبك هو الأكثر، وقد تشعر بالملل أحيانا من اهتمامها الزائد بك، ولكن إذا اختفى هذا الاهتمام ستشعر بفقدان شيء كبير في حياتك، وتذكر أن جهودها وتعبها كانا من أهم أسباب نجاحك، وعند النظر إلى العظماء ستجد أن وراء نجاحهم أما عظيمة كريمة، فالماء ينزل من السحاب بفضلها
الأم في أعين الشعراء
الشعراء يتحدثون بشكل مستمر عن فضل الأم وتأثيرها الكبير على المجتمع والفرد، وفي هذه الأبيات يتحدث المتنبي عن أمه بطريقة تثير البكاء، يصف حنينه لحضن أمه الدافئ وكيف أصبح العالم بعدها كالظلام، قائلا:
أشتاق إلى الكأس التي شربت منها وأتوق إلى مكانها في التراب وما حملت
بكيت عليها خوفا في حياتها وذاق كل منا ثكل صاحبه قدماه
جئتها بكتاب بعد اليأس والتردد، فماتت سعيدة بي فماتت في حزن
حرام على قلبي أن يسر فإنني أعيد ما قد مات به بعده سما
أخذت الثأر منك للعدو، فكيف بأخذ الثأر منك للحمى
وما انسدت الدنيا علي من ضيقها ولكن طرف لا أراك به أعمى
ها هو ذا شاعر النيل حافظ إبراهيم يتحدث عن أهمية الأم في أبياته المشهورة، ومنها:
الأم هي مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أوراق أيما إيراق
الأم هي أستاذة الأساتذة العظماء وتركت آثارها في جميع الأفق
لقد أثرنا حقا بكلام أمير الشعراء، ولدينا حق في البكاء عندما قال:
غرى رجل يوما فتى جاهلا بماله حتى تسبب له بالضرر
قال لي أحضر قلب أمك يا صبي، وسأعطيك الدراهم والجواهر والدرر
ثم طعنها بخنجر في صدرها واستخرج القلب ورجع على آثاره
ومع ذلك، بسبب سرعته الزائدة، سقط وقعدمت القلب المنقسم إذا تعثر
دعا قلب الأم له وهو ذاهب، يا حبيبي هل لحقتك أذى؟!
خاتمة عن الام
وصلنا إلى نهاية تعبيرنا عن أهمية الأم في الحياة، ونرجو من الله أن نكون قد أعربنا عن مدى أهميتها ومكانتها في الدين الإسلامي الحنيف.
تعبير عن الأم قصير
خلق الله “سبحانه وتعالى” الأم لتكون نسيما طيبا من نسائم الجنة في الحياة، لتملأ القلوب بالحب والمودة، ولتكون جزءا من رحمة الله لعباده على الأرض، حيث يحبها ويعطيها أكثر الناس، وهي التي تضحي وتبذل الجهد الأكبر في رعاية أطفالها، لتكون أفضل الناس في المستقبل.
من منا لا يشاهد الأم تبذل قصارى جهدها لتحقيق الراحة والأمان في المنزل؟ من منا لا يراها تسهر الليالي لتعتني بنا وبمشاكلنا؟ من منا لا يحتاج إلى لمسة يديها في الحياة لتكون هي الدواء لكل الآلام التي يعاني منها في الحياة؟ وتكون هي الملاذ القوي لكافة المتاعب التي يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته؟ لذا لا مجال للشك أو للتعجب في ذكر الأم في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، مما يزيد من قدرها في الحياة ويؤكد مدى الأهمية التي تتمتع بها في الحياة الدنيا والآخرة.
لذلك، يجب علينا بذل الكثير من الجهد والقوة لكي نحصل على رضاها في الحياة، وتقديم ولاء وطاعة لكافة أوامرها والتأكد من أنها لصالح راحتنا وازدهارنا في المستقبل.
أسئلة شائعة
كيف اصف امي بكلمه؟
يمكن وصف الأم بكلمة من خلال قول:
– الأم ليست إلا همسة ربيع دافئة في حياتي المليئة بالمتاعب.
ماذا قال رسول الله عن الام؟
“قال الرسول الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم” في هذا الحديث الأم التالي:”
-“إن الله يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائكم، ثم بالأقارب الأقربين.” المقدام بن معدي كرب، حكمه: إسناده حسن.