موضوع عن الامومة
الأمومة هي مشاعر رائعة ونبيلة تميز قلب المرأة، فمنذ صغرها تحلم بأن تصبح أما، فتجد الفتاة الصغيرة تعتني بدمية صغيرة وتطعمها كأنها أمها. الأم هي مصدر الحنان وسعادة أبنائها، وتهتم براحتهم وصحتهم وتقديم الرعاية لهم.
ما هي الأمومة
الأم هي الشعور الداخلي الذي تشعر به المرأة تجاه أبنائها، حيث تمنحهم الحب والرعاية والعطاء بلا مقابل ودون أي توقعات، فهي لا تسعى للحصول على أي شيء مقابل ما تقدمه، بل ترغب فقط في سعادتهم ونجاحهم.
- الأمومة ليست عملا يمكن للمرأة من خلاله الحصول على المال، ولا إنجازا يتم مكافأته بشهادة شكر وتقدير، بل هي فطرة طبيعية يمنحها الله لكل أنثى على وجه الأرض، إنها شعور بالحب والعناية والرحمة تجاه الأبناء، إنها التضحية التي لا يمكن مقارنتها بأي شيء آخر على وجه الأرض، إنها الأمان الذي تشعر به بعد الخوف، إنها الدفء الذي تشعر به بعد برودة الجو وتحديات الحياة، إنها شعور لا يوصف ولا يمكن تلخيصه بكلمات.
- منذ بداية الخلق والأنثى هي مصدر الدفء ومنبع الحنان، فمنذ الصغر تعمل على الاعتناء بأطفالها، فتهتم بمظهرهم، وترغب في تغذيتهم ومشاركتهم الحديث.
- وبدلا من الرجل تماما عندما تنضج، ترتبط لديها فكرة الزواج بالإنجاب، وتحاول أن تبحث عن شريك حياتها الذي يكون أبا جيدا لأطفالها.
- بمجرد زواجها، تنتظر المرأة ذلك اليوم الذي ستصبح فيه أما، وتبدأ بمتابعة أعراض الحمل وتشعر بالقلق إذا تأخرت الأعراض، وقد تلجأ إلى وسائل مختلفة لزيادة فرصتها في الحمل.
- بمجرد أن تعلم بحملها، تزداد عاطفة المرأة وشعورها بالحنين والحب تجاه جنينها، حتى قبل أن تراه. تستشير الطبيب في كل شأن صغير أو كبير، وتتناول الأدوية وتلتزم بالعلاج بانتظام، وتتجنب أي شيء يمكن أن يؤثر سلبا على الحمل.
- كل هذا من أجل الاهتمام بصحة جنينها وحمايته ليكون له مستقبل جيد حتى يصل إلى حياته في الدنيا بسلام.
الأمومة شعور متواصل
الأمومة هي فطرة طبيعية موجودة داخل الأم، فهي غريزة وضعها الله لكي تقوم بواجبها تجاه أبنائها بدون شعور بالملل أو الإزعاج، وبدون أي مقابل، حبها لهم يمنعها من التخلي عن واجباتها تجاههم.
- لا يمكن اعتبار الأمومة مجرد شعور ينتهي بعد الولادة ، بل على العكس تماما ، فبمجرد فصل جسد الجنين عن جسد الأم وسماع صرخاته ، تزداد مشاعر الأمومة وتبدأ رحلتها في التضحية والعطاء مع كل خطوة يخطوها طفلها في حياته.
- تضحي براحتك وسعادتك، وتتحمل صرخاته، وتتنازل عن الكثير من طلباتها لتلبية رغباته ومتطلباته.
- وبالرغم من ذلك، لا يمكن أن تشعر بالحزن أو الألم، بل على العكس تماما فهي تضحي وهي سعيدة، وتتنازل على أمل أن يكون الأفضل.
- يمكننا أن نعتبر أن فكرة الأمومة لا تقتصر على الولادة فقط، بل هي رسالة مستمرة، تعمل بها الأم على رعاية طفلها ليس فقط جسديا ولكن أيضا أخلاقيا وفكريا وعمليا، بهدف تحقيق مستقبل مشرق له كمواطن نافع، وبالتالي يشتق مصطلح الأمة من الأمومة، حيث تكون المرأة هي من تصنع الأمة.
- تتصرف الأم بغريزتها تجاه أطفالها حتى في الحيوانات تظل الأم متعلقة بأبنائها ولا تستطيع الابتعاد عنهم، فهي تهتم بهم وتمنحهم الحب والرعاية والأمان بلا مقابل، ولذلك أمتازت الأم بفضلها الله تعالى ورفعت من شأنها ومكانتها، بالإضافة إلى أن الله ربط رضاه برضا الأم.
الأمومة في القرآن الكريم
وُردت كلمة الأمومة بمشتقاتها في العديد من المواضع بالقرآن الكريم، ومنها:
- في سورة الأحقاف، يذكر الله عز وجل في الآية الخامسة عشر أنه أوصى الإنسان ببر والديه، حيث تحملت أمه ووضعته بكرها. تشير هذه الآية إلى الألم والضعف الذي تعانيه المرأة أثناء فترة الحمل.
- وكرر الله سبحانه وتعالى وصيته بالإحسان إلى الوالدين، حيث قال تعالى “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا، حملته أمه كرها ووضعته كرها، وحمله وفصاله ثلاثون شهرا”.
- كذلك كرم الله الأم، ومنحها مكانة مقدسة، فحرم الزواج منها في قوله بسورة النساء “حرمت عليكم أمهاتكم”.
- وكلفة تأكيد أن الأم هي مصدر الحنان والعطف، قال الله تعالى في سورة الأعراف “قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين”، وفي هذه الآية كان النبي هارون يتحدث إلى أخيه موسى، ويذكره بأمه ليكسب تعاطفه ورحمته.
- كما نجد في قصة أم موسى عليه السلام العبرة، حيث كان من الممكن أن يأمرها الله تبارك وتعالى بأن تلقي ابنها في البحر ولا يهتم بأمرها، ولكن الله سبحانه يعلم أن قلب الأم أضعف وأرق من أن يتحمل فراق الابن، فوعدها بأنه سيعود إليها مرة أخرى فلا تخاف ولا تحزن، وجاء هذا في سورة القصص بالآية السابعة ” وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في البحر ولا تخافي ولا تحزني، إنا سنرده إليك ونجعله من المرسلين“.
- وكدليل على رقة قلب الأم وانفطار قلبها على ابنها، قال الله في الآية العاشرة من نفس السورة “وأصبح فؤاد أم موسى فارغا، لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين”.
- وقد قال الله تعالى في دليل على الحنان الأمومي: “أعددناه ورددناه إلى أمه لكي تسعدها وترتاح عينها، ولكي لا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن معظم الناس لا يعلمون”.
- وجعل الله للسيدة مريم عليها السلام سورة خاصة تحكي قصتها وما مرت به أثناء حملها حتى وضعت سيدنا عيسى عليه السلام، وقد قال الله تعالى في سورة المؤمنون “وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين”، وقد قال الله تعالى في سورة المائدة “إن المسيح ابن مريم ليس إلا رسول قد مضت قبله الرسل وأمه صديقة”.
- كما قسم القرآن الكريم بين دور الزوجة ودور الأم بقوله تعالى “وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم”، وقال تعالى “الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور”.
جمل تعبير عن الأم
هناك العديد من الجمل التي تعبر عن الأم وعن المشاعر الصادقة التي تقدمها الأم، وأن الأم هي التي تعطي ولا تنتظر، ولا يمكن لتلك الجمل مهما طالت أن تعبر عن عظمة ومكانة الأم في قلوب أبنائها، ومن هذه الجمل:
- لا يوجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم، ولا وردة أجمل من شفتيها.
- كانت أمي امرأة رائعة، استوعبت فيها كل خير الأرض، نعم كل خير الأرض.
- لا يوجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم، ولا وردة أجمل من شفتيها.
- الأم التي تهز المهد بيدها اليسرى تهز العالم بيدها اليمنى.
- أمي هي النبع الذي استمدت منه مبادئ حياتي.
- إذا كان العالم في جانب وأمي في الجانب الآخر، سأختار أمي
- مستقبل الطفل يعتمد على أمه. أمي هي التي صنعتني.
- الأم هي كل شيء في هذه الحياة؛ فهي التعزية في الحزن، والرجاء في اليأس، والقوة في الضعف.
- كقلب الأم عود المسك، يفوح شذاه كلما احترق
- عندما يتلاشى العالم بأكمله، تظل الأم كبيرة. تجبر الأم على معاقبة ولدها، لكنها سرعان ما تأخذه بين ذراعيها.
- لا يعزفها إلا قلب الأم، ينشأ أبناء الوطن على ركبتي الأم.
- البيوت دون الأمّهات الصّالحات قبورٌ.
- يا أمي، أستطيع أن أعرف الله وأرى الجنة بوجودك.
- طيبة الأب أعلى من الجبال، وطيبة الأم أعمق من المحيطات
- لو نزعنا من المرأة كل فضيلتها، لكفاها فخرا أنها تمثل شرف الأمومة.