موضوع عن الامانة

الأمانة هي واحدة من الفضائل النبيلة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم. فالإسلام يأمرنا بأداء الأمانات لأصحابها وأن نحكم بالعدل عند فصل النزاعات بين الناس. وهذا يعتبر تطبيقا لسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي كان يلقب بالصادق الأمين قبل أن ينزل عليه الوحي.

موضوع الأمانة في الإسلام

الأمانة في الإسلام لها العديد من المعاني والمفاهيم كما أنها تشمل الكثير من جوانب الحياة، فهي لا تقتصر فقط على المال، وإنما هي تختص بكل الجوانب. 

• ديننا الإسلامي يحثنا على أخذ الأمانة بجدية، فهي واحدة من الأخلاق الكريمة التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتحلى بها. وقد أمرنا الله بذلك في أكثر من موضع في القرآن الكريم، ومن بينها قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون”. ومن خلال التزامنا بالأمانة، يتم حفظ الحقوق ولا يتجاوز شخص على آخر. وهذه الصفة الكريمة تعزز قوة المجتمع وتماسكه، ويقوم كل شخص بأداء واجباته .
• ذكرت الأمانة في العديد من آيات القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جاهلا”.
• على كل فرد أن يلتزم بالتزاماته الاجتماعية والأخلاقية، بالإضافة إلى أداء تلك الالتزامات بشكل كامل واتباع الشريعة الإسلامية في الدنيا والآخرة.
• يمكننا تعريف الأمانة بأنها الشعور الذي يشعر به المسلم تجاه المسؤوليات أمام الله، والشعور بالمسؤولية تجاه كل ما يوكل إليه من تبعات مادية أو معنوية، والقيام بأداء تلك الواجبات على أكمل وجه.
• وبالمقابل، يؤدي انتشار الخيانة في المجتمع إلى تفككه وهلاكه وضعفه، وتنتشر الجرائم، ويتعدى الناس على حقوق بعضهم البعض، وهذا ما نعاني منه اليوم وهو واحدة من علامات قيام الساعة، وعن أبي هريرة قال: (بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث، جاء أعرابي فسأل: متى الساعة؟ قال: “إذا ضاعت الأمانة، فانتظر الساعة”. قال: كيف تضيع الأمانة؟ قال: “إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها، فانتظر الساعة”) .
• تعرف الأمانة بأنها تشمل جميع أوامر الله التي فرضها على عباده، مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة والحجاب. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الأمانة أيضا حفظ الأسرار والتزام الثقة التي يوضع في الشخص. فحفظ الأسرار هو أحد أشكال الأمانة. وعندما يرد الأمانة التي تم تكليفه بها لشخص آخر، فإن المؤمن يتميز دائما بالأمانة. وذلك يتوافق مع قول الله تعالى: “والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون”. يحذر ديننا الإسلامي من خيانة الأمانة، حتى لا ينتشر الفساد في الأرض. وبطبيعته، يفضل الإنسان التعامل مع الأشخاص الأمناء. ومن الدليل على ذلك قصة سيدنا موسى التي ذكرها الله في كتابه: “قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين” .
• أمرنا الله سبحانه وتعالى بإرجاع الأمانة والودائع إلى أصحابها، كما قال تعالى: “وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهانا مقبوضة، فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم”، فحفظ الودائع والأمانة يعتبر أمانة، فنسأل الله دائما أن يرزقنا تحليا بصفة الأمانة وبأخلاق الإسلام بشكل عام وأن يهدينا .
• والأمانة في الإسلام تعتبر فرض على كل مسلم، حيث يقوم بالالتزام بأقواله وأفعاله وسلوكياته في الحياة والتي سيحاسب عليها أمام الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى عدم تعدي حدود الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ”. 
• خيانة تلك الأمانة من سمات المنافقين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربعة من كان فيهن كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خاصلة منهن كانت فيه خاصلة من النفاق حتى يتخلص منها: إذا أؤتمن خان، وإذا تحدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”.

أنواع الأمانة

تعرف الأمانة أنها إعادة الحقوق إلى أصحابها وهي المعنى المعاكس للخيانة، وتتداخل الأمانة في جميع أمور العقيدة والسلوك والأخلاق، وتشمل مفاهيم متعددة ومختلفة داخلها، وللأمانة أنواع عديدة بعضها هو التالي:

• من المهم جدا أن نتمسك جميعا بديننا الإسلامي في ظل انتشار الفتن، فحفظ ديننا هو مهمة كبيرة و هامة جدا، حيث أصبح القابض على دينه في وضعية صعبة، ويجب علينا أيضا نشر الإسلام والتشجيع على الخير ومنع المنكر، وهذا أيضا هو نوع من الأمانة .
• مثلما يجب علينا أن نحافظ على جوارحنا وأن نتقي الله في استخدامها، فإن نعمة البصر والسمع واللسان واليد والقدم، كلها نعم سيسألنا الله عنها في يوم القيامة، لذلك يجب علينا أن نراعي إرضاء الله وعدم استخدامها في ما يخالف مرضاة الله .
• المال الذي أعطاك الله إياه هو أمانة، ويجب عليك أن تديره بحسنية وأن لا تنفقه إلا فيما يرضي الله، وكما يجب عليك أن تخرج حق الله منه، وعن أبي الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمسة أفعال إذا قام بها الشخص بإيمانه يدخل الجنة: الحفاظ على الصلوات الخمس بآدائها ووضوئها وركوعها وسجودها وتوقيتها، وصيام رمضان، وأداء فريضة الحج إن استطاع، وإعطاء الزكاة بنفسه)، وكما هو واجب علينا أن نحافظ على أعراضنا ونتقي الله فيها، وأن نبتعد عن الفحشاء، وكما أمر الله في الأموال والأعراض قائلا “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أصحابها 
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذي يخون الأمانة: “هناك ثلاث علامات للمنافق: عندما يتحدث يكذب، وعندما يعد يخلف، وعندما يؤتمن يخون 
• أمانة الأعراض تعني ستر المذنب وعدم التطفل على خصوصية البيوت وعدم متابعة أخطاء الناس. وتشمل أيضا حفظ اللسان والابتعاد عن السب والشتم والغيبة والنميمة والقذف وما يؤذي الآخرين باللسان.
• من واجبنا أن نربي أبناءنا بشكل صالح وننشئهم بنشأة صالحة، حتى يساهموا في رفع ديننا ومجتمعنا، كما أن رعاية واحترام والدينا أيضا من واجبنا .
• إن الحفاظ على السرية وعدم الكشف عن الأسرار هو واجب علينا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أد الأمانة إلى من ائتمنك) .
• والأمانة تكون مع الله سبحانه وتعالى فإن الإيمان بالله وتوحيده وطاعة أوامره من أنواع الأمانة، وعلى كل مسلم أن يتجنب ما نهى الله عنه وأن يلتزم بما أمر به وأن يحافظ على كتاب الله تعالى، فإنها أمانة على السموات والأرض والجبال، وقد قال الله تعالى”إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظالما جاهلا* ليعذب الله المنافقين والمشركين وليتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وإن الله غفور رحيم.
• الأمانة في الجهاد هي الوفاء بالتزامات الأمانة أثناء الجهاد والقتال، وفي الأوقات الصعبة والحرب يجب على المجاهد أن يتجنب الغدر والخيانة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغزوا ولا تفرطوا، ولا تغدروا، ولا تتظاهروا.
• بالإضافة إلى عدم قتل النساء والصبيان، نهى الرسول صلى الله عليه عن قتل النساء بعد أن وجد امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما من رجل يخلف رجلا في أهله من المجاهدين فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟”.
• النصيحة والحفاظ على الأسرار هما الأمانة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آداب الحديث أيضا: “إذا حدث رجل رجلا بحديث ثم التفت، فهو أمانة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “المستشار مؤتمن”.
• الأمانة في الحكم من أنواع الأمانات التي يجب على المسلم أن يلتزم بها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كلف برعية ومات وهو غاش لرعيته، حرم الله عليه الجنة”.
• وقال صلى الله عليه وسلم: “اللهم، من يتولى أمر أمتي بصرامة فشق عليهم، فشقق عليه، ومن يتولى أمر أمتي برفق فارفق بهم.

أسئلة شائعة