الناس و المجتمعتفسير الاحلام

الفرق بين الحلم والرؤيا

ما هو الحلم وما هي الرؤيا ؟

تعريف الحلم

الحلم هو ما يراه الحالم أثناء النوم، ويعرف الحلم في اليقظة بأنه تألم خيالي أو استرسال في رؤى أثناء اليقظة، كما أن الحلم يعتبر طريقة نفسية لتحقيق الأماني والرغبات غير المشبعة وكأنها قد تحققت بالفعل، أما بالنيبة إلى مصطلح أضغاث الأحلام فهو يعني كل مل كان ملتبسا أو مضطربا ويصعب تأويله من قبل المؤل، أما بالنسبة إلى مصطلح أدراج الريح أو ذهب مع الريح أي أن الشخص قد فشل في تحقيق أي شيء منها.

تعريف الرؤيا

الرؤيا هي ما يراه الشخص أثناء نومه، وتعتبر الرؤيا الصادقة هي الطريقة الأولى لاستكشاف الغيب. بدأ النبي صلى الله عليه وسلم نبوته بالرؤى الصادقة. وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق”. صدق الله العظيم.

الرؤية لها عدة أقسام، فهناك الرؤية الصالحة والمحمودة والرؤية المكروهة والرؤية التي لا تحمل أي هدف محدد.

الفرق بين الحلم والرؤيا

هناك الكثير من الاختلافات بين الحلم والرؤية، حيث يقال إن أبر قتادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الرؤية من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فليفتح عن يساره ثلاث مرات عندما يستيقظ وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره إن شاء الله)، وقال أبو سلمة: إني كنت أرى الرؤية أثقل من الجبل، وعندما سمعت هذا الحديث لم أعد أهتم بها، ومن بين هذه الاختلافات البارزة بين الأحلام والرؤى:

  • غالبا، تعتبر الرؤية مشاهدة النائم لشيء يحبه، وقد تكون رسالة من الله عز وجل للإشارة أو التبشير، وأحيانا قد تحمل تحذيرا من الشر أو البلاء، وفي بعض الأحيان قد تكون إرشادا للسير في طريق معين.
  • من أهم علامات الرؤية هو تركيز الرائي السريع عند رؤيتها، حتى يتشكل الإدراك بأنها رؤية، وكأنه ينتبه حتى يعود إلى الوعي من خلال الاستيقاظ، حتى لو كان الحالم نائما، ويحدث هذا بسبب شدة الرؤية ومدى تأثيرها على الإدراك.
  • ثبات الإدراك لدى الرائي في إيمانه بأن ما رآه هو رؤية، حتى يحفظها ويكررها.
  • عادة ما يحلم الشخص بالرؤيا قبل الفجر، وفي بعض الأحيان يستيقظ من الحلم عند سماع صوت الفجر.

آداب الرؤى

الرؤى لها آداب محددة، ما لم تكن رؤى محمودة أو مذمومة، ويمكن توضيحها في الحالتين التاليتين:

الرؤى المحمودة

أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم الأداب التي يجب اتباعها في حالة محمودة للرؤية، ويمكن توضيحها كما يلي:

  • يجب على العبد أن يحمد الله عز وجل على هذه الرؤية، فهي نعمة من النعم التي أنعمها الله عليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا رأى أحدكم رؤية يحبها، فإنها من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها. وإذا رأى شيئا يكرهه، فإنها من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد، فإنها لن تضره
  • يقوم بإخبار هذه الرؤية لمن يحب.
  • يجب عليه أن يظل متفائلا بالخير، خاصة بما رأى

الرؤى المذمومة

عندما يقترب الوقت، لا يكذب رؤيا المؤمن، ورؤيا المؤمن هي جزء من النبوة الستة والأربعين جزءا، وما يتعلق بالنبوة فإنه لا يكذب. قال محمد: وأنا أقول هذا. قالوا: كان يقال: هناك ثلاثة أنواع من الرؤى: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشارة من الله، فإذا رأى شخص شيئا يكرهه، فلا يخبر أحدا وليقم وليصلي. قال: كانوا يكرهون الغل في النوم، وكانوا يعجبون بالقيد، ويقال: القيد هو الثبات في الدين.

رواه البخاري

في حالة أن الرؤى مذمومة لا بد من اتباع ما يلي:

  • الاستيعاذ بالله من شر ما رأى في المنام.
  • الاستيعاذ بالله من الشيطان الرجسم.
  • لا بد ألا يقوم بإخبار الرؤية لأحد.
  • أن يبصق ثلاث مرات عندما يستيقظ من نومه على الجانب الأيسر.
  • لا بد أن يقوم بأدء الصلاة فور الاستيقاظ.
  • عندما يعود للنوم مرة أخرى، يجب أن يغير جانب النوم.

الفرق بين الرؤيا الصادقة والكاذبة

هناك اختلاف بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة، حيث إن الرؤيا الصادقة تكون من الله والرؤيا الكاذبة تكون من الشيطان أو من النفس البشرية، وهناك العديد من الاختلافات التي تظهر بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة، ومنها ما يلي:

  • الرؤية الصادقة هي رؤية حقيقية لا يتدخل العبد فيها، وهي من الله عز وجل وملك الرؤية، أما الرؤية الكاذبة فهي نتيجة تأثر النفس وحديث النفس وتسلل الشيطان إليها في الأحلام والأفكار والنوايا.
  • الرؤيا الصادقة هي بشارة من الله أو إنذار منه، وليس للإنسان أي سلطة عليها، فإنه يعلم الغيب وحده، أما الرؤى الكاذبة فلا فائدة منها وتسبب حزنا للمؤمن، ولا يسبب أي ضرر ولا يكون لها فائدة إلا بأمر الله ومشيئته.
  • الأفكار الزائفة تعود إلى الشيطان لأنه يلقي بها ولكنه لا يستطيع إبداعها، حيث إن الخالق هو الله عز وجل، هو الذي يبدع كل شيء في الواقع والحلم، أما الباطل فهو من صنع الشيطان.
  • الأحلام الصادقة تنبئ الفرد بحقيقة أفعاله وتحذره من العواقب التي قد تحدث، حيث تتضمن بعضها بشرا وبعضها الآخر تحذيرا، أما الأحلام الكاذبة فلا تكون إشارة أو تحذير ولا تحمل أي ضرر أو فائدة إلا بإرادة الله عز وجل.

علامات الرؤى الصادق

من خلال بعض العلامات يمكن التعرف على الرؤى الصادقة، ومن هذه العلامات هي:

  • وقت الرؤيا: تكون الرؤيا الصادقة في الثلث الأخير من الليل، والبعض يعتقد أنها تحدث أثناء القيلولة أو النوم، ويرى البعض أن أفضل الرؤى والرؤى الصادقة تحدث في فصلي الصيف والربيع.
  • وضوح الرؤيا: إذا كانت الرؤية صادقة، يجب أن تكون واضحة وتماثل الواقع، وتكون متصلة مع بقية الرؤى ولا تختلط بأفكار أخرى أو هواجس، وتظهر ذلك من خلال الرموز من البداية إلى النهاية.
  • تذكر الرؤيا: لا يمكن أن ينسى الشخص الرؤية الصادقة عند الاستيقاظ، حيث يتذكرها بوضوح تام ولا يمكنه نسيانها حتى بمرور الوقت، ولا يستطيع تغيير أحداثها.
  • اليقين بالرؤيا والإحساس بها: يجب أن يكون لدى الرائي ثقة كبيرة وإحساس قوي بالرؤية، ويجب أن يكون لديه تفاؤل بقدوم الخير قريبا أو أن يظهر باكيا إذا كانت تحذيرا له.
  • تكرار الرؤيا: لا تعتبر هذه شرطا أساسيا لصدق الرؤية، ولكنها إشارة قوية ومؤشر قوي على صدق الرؤية.

أسئلة شائعة

كيف اعرف ان كان حلمي رؤيا؟

الرؤيا هي ما يراه الشخص أثناء نومه، وتعتبر الرؤيا الصادقة هي الطريقة الأولى لاستكشاف الغيب. بدأ النبي صلى الله عليه وسلم نبوته بالرؤى الصادقة. وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق”. صدق الله العظيم.

هل الاحلام هي اشارات من الله؟

الرؤية الصادقة هي رؤية حقيقية لا يتدخل العبد فيها، وهي من الله عز وجل وملك الرؤية، أما الرؤية الكاذبة فهي نتيجة تأثر النفس وحديث النفس وتسلل الشيطان إليها في الأحلام والأفكار والنوايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى