أسباب مرض السكري وانواعه

مرض السكري منتشر بشكل كبير في العالم، بسبب زيادة نسبة السكر في الجسم. يسبب ضررا للبنكرياس ونسبة الأنسولين في الجسم. هناك أسباب أخرى لهذا المرض

أسباب الإصابة بمرض السكري

تعدد أسباب الإصابة بمرض السكري، ومنها:

• في حالة حدوث أضرار في خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، يقل إفراز هرمون الأنسولين الذي تقوم به الخلايا تدريجيا وهذه العملية تستغرق سنوات.
• إذا كان هذا الشخص يعاني من مقاومة الأنسولين مع عدم كفاءة خلاياه، فسيؤدي ذلك إلى انحراف مستوى السكر في الدم عن المعدل الصحيح. وبالتالي يمكن القول أنه مصاب بالسكري.
• يصوم الشخص لمدة 8 ساعات من الطعام والشراب ثم يجري اختبارا لتحديد مستوى السكر في الدم. المستوى المثالي للسكر في الدم هو أقل من 108 ملجم لكل ديسيلتر، أما الحد الأقصى فهو 126 ملجم. إذا تجاوزت هذه النسبة، فإن الشخص يعاني من مرض السكري

الأسباب الرئيسية لزيادة عدد المصابين بمرض السكري

يتزايد عدد المرضى المصابين بمرض السكري في العالم بشكل كبير كما ذكر في الفقرات السابقة، وذلك لعدة أسباب رئيسية يعتبر أهمها ما يتم ذكره في النقاط التالية:

• انتشار مرض السمنة
• عدم ممارسة نشاط رياضي
• الاعتماد على الطعام غير الصحي والوجبات السريعة والمشروبات الغازية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون يزيد من فرصة الإصابة بـ (مقاومة الأنسولين)
• مرض ضغط الدم المرتفع
• زيادة نسبة الدهون في الدم وبشكل خاص الثلاثي الجليسريد
• انخفاض مستوى البروتين رفيع الكثافة
• عدم تناول الطعام الصحي
• زيادة تناول الحلويات وعدم مراقبة نسبة السكر في الغذاء

عمليات الأيض الطبيعية (Metabolism)

عادة ما نحصل على الكربوهيدات من أطعمة مثل البطاطس والأرز والمعكرونة والخبز حيث يتم هضم الطعام في المعدة ثم تحلله وتفكيكه تدريجيا من خلال التحلل في المعدة والإثني عشر وتنتهي في الأمعاء الدقيقة ومن ثم تنتقل الكربوهيدات إلى الدورة الدموية.

الشخص السليم إذا كان وزنه في النطاق الصحي الطبيعي فإنه يحتاج إلى كميات قليلة من هرمون الأنسولين للحفاظ على توازن الجلوكوز في الدم. كلما زاد وزن الشخص وقلت لياقته البدنية، احتاج إلى كميات أكبر من هرمون الأنسولين لتغطية الدم وهذا ما يعرف بمقاومة الأنسولين.

البنكرياس وإفراز الأنسولين

ندرج في النقاط التالية أهم المعلومات عن البنكرياس وإفراز الأنسولين:

• توجد في البنكرياس خلايا تسمى بخلايا الإفراز الداخلي أو خلايا بيتا، وهي حساسة جدا لارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن ثم تفرز هرمون الأنسولين.
• الأنسولين يسمح بدخول جزيئات السكر (الجلوكوز) إلى عضلات الجسم للاستفادة منها كمصدر للطاقة، ويقوم الجسم أيضا بتخزين الكميات الزائدة كدهون أو إرسالها إلى الكبد.
• يستطيع الجلوكوز الوصول إلى المخ بدون الحاجة للأنسولين.
• تحتوي البنكرياس على نوع آخر من الخلايا يسمى خلايا ألفا، وهذه الخلايا تفرز هرمون الجلوكاجون الذي يساهم في إطلاق السكر في الدم من الكبد ويؤثر أيضا في تنشيط بعض الهرمونات الأخرى التي تؤثر على عمل الإنسولين.
• تظل مستويات السكر في الدم ثابتة أو في المعدل الطبيعي بفضل توازن هرموني الأنسولين والجلوكاجون، وتمنع حدوث اضطرابات أو تغيرات مفاجئة.

أنواع مرض السكري

تتواجد عدة أنواع من مرض السكري، ولكلًا منهم درجته وأسبابه، وهم:

مرض السكري من النوع الأول (Juvenile Diabetes)

في هذا النوع، يكون الجهاز المناعي نشطا ويحدث تلف في خلايا بيتا في البنكرياس. لا تزال أسباب نشاط الجهاز المناعي غير معروفة حتى الآن ولم يتمكن العلماء من تحديد أسبابها وعواملها.

مرض السكري من النوع الأول (Juvenile Diabetes) للأطفال

عملية التلف تحدث بسرعة كبيرة لمدة تتراوح بين أسابيع وسنوات. أما عند الأشخاص الأكبر سنا فتطول لفترة طويلة جدا مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تشخيص مرض السكري من النوع الأول عند كبار السن على أنه من النوع الثاني

مرض السكري من النوع الثاني (Diabetes type2)

تتضمن النقاط التالية جميع التفاصيل المتعلقة بمرض السكري من النوع الثاني (السكري النوع 2)

• يصاب البالغون بمرض السكري نتيجة تلف الخلايا الموجودة في البنكرياس ويعود ذلك إلى عوامل وراثية في معظم الحالات بالإضافة إلى عوامل خارجية. يستغرق هذا التلف وقتا طويلا لأنه يحدث ببطء شديد. نادرا ما يصاب الشخص بمرض السكري من النوع الثاني إذا كان وزنه صحيا وكان لياقته البدنية جيدة، حتى لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في إفراز هرمون الأنسولين.
• يزداد احتمال إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني إذا كان يعاني من البدانة ولا يمارس النشاط الرياضي بانتظام، بسبب زيادة خطر الإصابة بـ (مقاومة الأنسولين) وبالتالي الإصابة بمرض السكري.
• تم إجراء بعض الإحصائيات مؤخرا من قبل المؤسسات الصحية لمعرفة عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم. شهدت الإحصائيات ارتفاعا كبيرا في السنوات الثلاثين الماضية. يبلغ عدد المصابين حاليا 150 مليون شخص. من المتوقع أن يصل العدد إلى 330 مليون شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني بحلول عام 2025.

سكري الحمل

يعتبر سكر الحمل من الأمراض المشتركة خلال فترة الحمل لدى العديد من النساء، وذلك بسبب قدرة المشيمة على تثبيط عمل هرمون الأنسولين في الدم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم طوال فترة الحمل، ويتم تحسين الحالة فور الولادة.

اعراض مرض السكر

بعد أن عرفنا الأسباب الرئيسية والشائعة للإصابة بمرض السكري في العالم، سنعرض في الفقرات التالية أهم أعراض مرض السكري على الجسم

تظهر العديد من الأعراض المشتركة على المصابين بمرض السكري، وهي:

• كثرة التبول: يزداد معدل مصابي السكري عن المعدل الطبيعي والذي يتراوح ما بين 4 إلى 7 مرات في اليوم الواحد، أما بالنسبة لمعدل التبول لمصابي السكري فيكون أعلى بكثير من ذلك، وذلك بسبب زيادة إفراز الجسم للجلوكوز مما يؤدي إلى زيادة إفرازه عبر الكلى، وبالتالي يزداد معدل التبول عن الحد الطبيعي له، ومن الجدير بالذكر أن حالة كثرة التبول تترافق مع الشعور بالعطش الشديد.
• التعب المستمر: تدخل الطاقة المستحصلة من الجلوكوز الموجود في الطعام إلى الجسم بمساعدة الأنسولين، لذلك في حالة عدم توفر كمية كافية من الأنسولين أو حدوث مقاومة للأنسولين، يكون الجسم غير قادر على الاستفادة من الكمية المطلوبة للحصول على الطاقة وأداء الجهد بالطريقة الطبيعية.
• الجوع المستمر: ينتج شعور الجوع عن عدم قدرة الجسم على استخدام كمية الجلوكوز التي يتم إدخالها إليه، وبالتالي يشعر الشخص المصاب بالحاجة المستمرة للأكل لتعويض الجلوكوز المفقود من الخلايا.
• تشوش الرؤية: نتيجة لزيادة السوائل في الجسم الناتجة عن ارتفاع مستوى الجلوكوز في الجسم، يتعذر التركيز وتنتفخ عدسة العين.
• الغثيان والتقيؤ: نتيجة تراكم كمية كبيرة من الكيتونات الناتجة عن حرق الدهون، تزداد احتمالية الإصابة بالكيتوني السكري، وهو نوع من الأمراض المتعلقة بمرض السكري، ويزداد معها الإصابة بالغثيان والتقيؤ.
• خسارة الوزن: تتسبب إصابة مرض السكري في فقدان الكثير من الوزن بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز في الجسم.
• بطء شفاء الجروح: يتأثر الدورة الدموية في الجسم نتيجة الإصابة بمرض السكري، بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب وبطء في شفاء الجروح.
• الالتهابات الفطرية: بسبب زيادة إنتاج الجسم للجلوكوز، وهو الغذاء الأساسي للفطريات في الجسم، تزيد نسبة إصابة الجسم بالفطريات الالتهابية، وهي نوع من الفطريات التي تنمو في الأماكن الرطبة والدافئة.

أسئلة شائعة