علامات الساعة الكبرى بالترتيب والشرح

نحن جميعا نسعى جاهدين للتقرب من الله سبحانه وتعالى لكسب رضاه ولكي نحظى بخاتمة حسنة. ومن الضروري أن نتعرف على تفاصيل ديننا الحنيف بشكل صحيح، ومن بين أهم هذه التفاصيل هي علامات الساعة الكبرى التي يسأل عنها الكثيرون. إنها من الأمور الأكثر ذكرا في القرآن الكريم، وذلك لكي يتعلم الناس منها ويسعون في طاعته قبل حلول الساعة، حتى لا يكون هناك مجال للتقرب من الله وطاعته.

علامات الساعة الكبرى

ذكر في القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى جعل علامات الساعة صغرى وكبرى، فمنها ما حدث ومنها ما لم يحدث بعد، وتحدث رسولنا الكريم كثيرا عن تلك العلامات ليعلم الناس أن يوم القيامة ليس ببعيد وأنه يجب علينا أن نكون مستعدين لها وألا نستمر في هذا اللهو حتى يأتي وقت لا ينفع فيه الندم.

علامات الساعة الكبرى بالترتيب علامات يوم القيامة الكبرى

يعتبر هذا سؤالا يشغل الكثيرين خوفا من يوم عظيم أن يأتيهم بغتة، وهنا قام القرآن الكريم بتحديده في العديد من الآيات وأيضا تحدث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عنه، وتلك العلامات هي كالتالي:

انشقاق القمر

تم ذكر ذلك من قبل رب العالمين في سورة القمر وتؤكده بعض الأحاديث النبوية الشريفة أنها وقعت فعلا في عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث انشق القمر ورأه جميع أهل مكة في ذلك الوقت.

ظهور دخان

تم تأكيدها من قبل رب العالمين في سورة الدخان أن يوم الساعة سيظهر دخانا لا يوجد له سبب واضح، وهذه من أهم العلامات الكبرى.

ظهور دابة من الأرض تتحدث إلى الناس

قد أكده رب العالمين في آياته المحكمة بخروج حيوان من الأرض يتحدث إلى الناس.

فتنة يأجوج ومأجوج

اسمهم هذا يحرض النار، وقد بنى ذو القرنين سدا عظيما بيننا وبينهم، ومنذ ذلك الحين يحاولون فتحه، ولكن هذا يتوقف على موعد خروجهم للناس كما يشاء رب العالمين، وسيكونون من أهم علامات الساعة الكبرى.

ظهور المسيح الدجال

ذكر المسيح الدجال في العديد من الأحاديث النبوية لأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حذر أصحابه منه ومن فتنته على المؤمنين، وإنه يشكل خطرا كبيرا على إيمانهم.

نزول سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام

ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة أنه يحارب الدجال وينقذ الناس من فتنته وينشر الدين الحق بين الناس، وبذلك يكون نجاة للمؤمنين من براثن فتنة الدجال.

ظهور الشمس من مغربها وليس مشرقها

تؤكد بعض الآيات وجود هذه العلامة التي تعد اللحظة الأخيرة، وبعدها لا يمكن التوبة أو الاستغفار لأن كل شيء سينتهي.

الريح الطيبة من اليمن

إنها ريح تأخذ أرواح المؤمنين الصالحين ولا تترك إلا الضالين المشركين، وتهدم الكعبة وترفع كتاب الله عن الأرض.

ظهور نار من اليمن

هي نيران عاتية تنشأ في أرض اليمن وتجعل الناس يهربون على شكل مجموعات كبيرة ليتجمعوا في أرض الشام.

• كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان يروي لهم عن تلك العلامات كأنهم يبكون ويلهثون في الطاعات لكي يكونوا قد قدموا ما يقربهم لرب العالمين ويكسبون به رضاه ويدخلون جنته. ولكن الآن وعلى الرغم من اقتراب تلك الساعات وعلامتها، إلا أننا لا نزال في حالة لهو كبير ولا يشغلنا شيء غيره. ويعتبر هذا الأمر أسوأ ما فينا، وكان رسولنا الكريم قد حذر أمته من ظهور أشخاص يعيشون حياتهم كلها في اللعب واللهو ولا يوجد بينهم أي مجال لطاعة الله.
• وتلك الأمور تسبب لنا القلق وتدفعنا لأن نتوقف لحظة ونغير كل هذا البلا الموجود في حياتنا والذي نعلم جميعا أنه ليس طويلا، وسنلتقي برب العالمين إما بمجيء يوم القيامة أو بالموت، فلنكف عن فعلنا وما نحققه من تلك الحياة في الدنيا قبل لقاء رب العالمين. فنحن نرى الجرائم والمشاكل التي نعيشها، وجميعها تفتقر لطاعة الله والالتزام بما أنزله لنا في الكتاب العزيز وعلى يد نبي الله محمد، خير خلقه صلى الله عليه وسلم.

علامات الساعة الصغرى

تنقسم علامات الساعة الصغرى إلى قسمين، وهي تم تقسيمها من حيث المدة الزمنية، والأنواع هي كالتالي:

• الإمارات البعيدة: هذه العلامات البعيدة هي علامات ظهرت وانقضت، وتشير إلى أحداث ستحدث بعد قيام الساعة، بما في ذلك بعثة رسول الله ووفاته وانشقاق القمر.
• الإمارات المتوسطة: تلك هي العلامات التي ظهرت ولا تزال مستمرة في الظهور والتزايد، وهذه العلامات كثيرة ومن بينها أن الأمة ستلد ربتها والحفاة العراة سيطاولون رعاة الشاة في البنيان وسيظهر ثلاثون دجالا يدعون النبوة.

أما علامات الساعة الصغرى فهي كما يلي: