الناس و المجتمعتفسير الاحلام

هل كل رؤيا تفسر تتحقق

يعتبر معظم الأشخاص الأحلام في نومهم، ومن بينها هناك أحلام سعيدة وأخرى مزعجة ومخيفة. ويمكن اعتبار الأحلام نتيجة لتجارب الإنسان في حياته اليومية، حيث يمكن أن تتحقق بعضها وأن يبقى بعضها الآخر غير متحقق، ولكن تتميز مجموعة كبيرة من تلك الأحلام بتحققها سواء في الحلم نفسه أو بعد فترة من الزمن.

• تميز الله تعالى الأنبياء والرسل عليهم السلام بتحقيق أحلامهم وتحقيق رؤيتهم. وقد حدث ذلك عندما رأى إبراهيم عليه السلام في رؤيته أنه يقوم بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وهذا ما ورد في كتاب الله العزيز. فعندما بلغ السعي معه قال له ابني: “إني رأيت في المنام أني سأذبحك، فانظر ماذا ترى”. فقال الابن: “يا أبت افعل ما يؤمر، ستجدني بإذن الله من الصابرين”

ما هي الرؤيا

اسم جمع الرؤية هو رؤي ويأتي من الفعل يري. والمقصود بالرؤية هو ما يراه الشخص أثناء النوم وعادة ما تكون نبوءة أو تحذير من أمر قادم لصاحب الحلم وتعرف في هذه الحالة بالرؤية الصادقة. بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم النبوة برؤية صادقة وقد قال الله في كتابه (لقد صدق الله رسوله الرؤية بالحق).

ما هو الحلم

الحلم هو اسم جمعه أحلام ويتمثل في ما يراه الشخص أثناء نومه ويكون مضطربا وصعب التفسير. يعتبر الحلم تفسيرا لما يحدث في حياة الإنسان اليومية وتم تفسير حلم اليقظة في علم النفس على أنه الاسترسال في التأملات أثناء اليقظة وهو وسيلة نفسية لتحقيق الأمنيات والرغبات غير المشبعة.

ما الفرق بين الرؤيا والحلم

فيما يتعلق بالفرق بين الحلم والرؤيا ، تم توضيح ذلك في الحديث النبوي الشريف ، حيث قيل أنه من الله رؤيا ومن الشيطان حلم. إذا رأى أحدكم شيئا يكرهه ، فلينفث ثلاث مرات عن يساره عندما يستيقظ وليتعوذ بالله من شرها ، فلن تؤذيه إن شاء الله. كان أبو سلمة يقول: “عندما أرى الرؤيا ، فإنها أثقل علي من الجبل ، ولكن عندما سمعت هذا الحديث ، لم يعد يهمني

أقسام الرؤيا

في عام 1992، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتقسيم الرؤية إلى ثلاثة أقسام وفقا للحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “عندما يقترب الزمان، لا تكذب رؤية المسلم تقريبا، وأكثركم صدقا في رؤياه الأكثركم صدقا في حديثه، والرؤية للمسلم هي جزء من 45 جزءا من النبوة، والرؤية تتكون من ثلاثة أنواع: الرؤية الصالحة تبشر من الله، والرؤية التي تحزنها الشياطين، والرؤية التي تتعلق بأحداث تدور في نفسه، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه، فليقم وليصلي، ولا يروي ذلك للناس، وأنا أحب القيد وأكره الغل، والقيد هو الثبات في الدين، ولا أعلم هل هذا القول في الحديث أم قاله ابن سيرين

وفيما يتعلق بأنواع الرؤية، هناك أنواع مختلفة من الرؤى، بعضها يكون رؤية حسنة وصالحة، وهي الرؤية التي يراها الشخص لما يحب، وتكون من الله تعالى للمؤمنين البشر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرؤى الحسنة الصالحة: “إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى رؤية غير ذلك تكرهها، فإنما هي من الشيطان، فليتعوذ من شرها ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تؤذيه

توجد بعض الرؤى المكروهة التي يمكن أن يكون صاحبها مزعجا، ويجب على المسلم أن يتعوذ من الشيطان ومن شر الرؤيا. تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن رؤى المؤمنين وقال إن رؤى المؤمن تكون صادقة، وأن الرؤيا جزء من النبوة بنسبة 46 جزءا. وتنقسم الرؤى إلى ثلاثة أنواع: رؤى نفسية وتخويف من الشيطان وبشرى من الله. فإذا رأى المؤمن شيئا يكرهه، فلا يخبر به أحدا وليقم وليصلي

هل كل رؤيا تفسر تتحقق ومتي تتحقق الرؤيا

قال بعض من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم- : تعتبر الرؤى الصالحة هي ما يراه الشخص المسلم أو يراه أحدهم بشأنه. قد ذكر أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي قال: “لم يبق ما يتعلق بالنبوة إلا البشر”. قالوا: وما هي البشر؟ قال: “الرؤى الصالحة”. وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرؤى الصالحة ستزيد في آخر الزمان. قال: “عندما يقترب الزمان، لن تكذب رؤى المؤمن، وأصدقكم رؤى أصدقكم حديثا، والرؤى الصالحة للمؤمن هي جزء من النبوة البالغة 46 جزءا”

كيف التعامل مع الاحلام والرؤيا

من الممكن وضع بعض القواعد التي من خلالها يتم ضبط التعامل مع الرؤى والمنامات، وهذه المنامات والرؤى لا يمكن إنكارها تماما، ومن بين تلك القواعد كل ما يلي:

لا يمكن تحديد قرار مصيري بناء على منام

ليس من الحكمة أن يتخذ الإنسان قرارا مصيريا استنادا إلى ما يراه في الأحلام، بل يجب عليه جمع المعلومات المتعلقة بالموضوع واستشارة الخبراء والاستفسار عن رأيهم في تفسير ذلك الحلم، ثم أداء صلاة الاستخارة والعمل على تحقيق ما يرغب فيه، فإذا كانت الأمور سهلة وميسرة، فهذا يعني أن الله يسهلها، وإذا واجهت عقبات، فهذا يعني أن الله يعسرها.

  • ويجب ألا يعتقد أن كل من يصلي الاستخارة سيروي رؤية، فالرؤية ليست شرطا في الاستخارة، فالله تعالى قد جعل الدنيا على قاعدة السببية، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق عمرو بن أمية قوله “قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أرسل ناقتي وأتوكل؟” فقال “استعقلها واتوكل”.
  • يجب على الإنسان أن يستفيد من الروايات، التي تعتبر جزءا من النبوة الباقية، ولكنها في أغلب الأحيان مخصصة لعباد الله الصالحين، وتأتي للإنسان بناء على صلاحه والتوفيق الذي يرزقه، والتوفيق في هذه الحالة يأخذ أشكالا مختلفة، فمنها الإلهام الذي يأتي للإنسان وهو مستيقظ، ومنها الروايات الصالحة التي تأتي في الأحلام، إذ يكون الإنسان الصالح محميا في حماية الرحمن، سواء كان في اليقظة أو النوم، ويعتبر النوم عالما حقيقيا ولا يمكن إنكاره، ولكنه يحتاج إلى استكشاف وتعامل بحكمة وروية، وذلك دون الإفراط أو التفريط.

العمل بالرؤيا مشروط

إذا كانت صحة الرؤى جيدة، يجب توافر بعض الشروط فيها، وهي كما يلي:

  • أن يعمل بها إذا كانت توحي بالخير أو تحذر من الشر
  • أن يكون مكان العمل في الرؤية من الأمور المباحة، أو أن يترك العمل المباح بسبب الرؤية، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا ينبغي أن يكون ذلك بناء على اعتقاد
  • أن يكون هناك مصلحة راجحة للإنسان في العمل بالرؤية
  • أن يكون هناك ما يدعو إلى العمل بالرؤى

أسئلة شائعة

متى يقع تفسير الحلم؟

ثبت في حديث أبو رزين عم وكيق بن عدس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رؤية المؤمن جزء من النبوة الستة والأربعين، ورؤية المؤمن تعتلي جسمه ما لم يتحقق منها، وعندما يتحقق منها تحدث.” وأعتقد أنه قال: “لا يستخدمها إلا الذي لديه رأي أو واد.” هذا حديث صحيح. وهذا يشبه شخصا يرفع قدمه وينتظر متى يضعها أسفل. فإذا حلم أحدكم، فلا يحدث به إلا من ينصح أو عالم.

هل تقع الرؤيا كما هي؟

الرؤيا الصادقة هي رؤية الأنبياء وتلاميذهم الصالحين، وقد تحدث أحيانا لأشخاص آخرين بصورة نادرة، وهي الرؤية الصحيحة التي رآها الملك الكافي وفسرها سيدنا يوسف عليه السلام، وتحدث في حالة اليقظة وتتوافق مع ما حدث في الحلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى