صحةصحة الطفل

كيف تعرف مرض التوحد وعلامات الاصابه والعلاج

 مرض التوحد واهم أعراض الإصابة به

هناك اختلافات عديدة في العلامات والأعراض المرتبطة بمرض التوحد من شخص لآخر، وكل طفل يتصرف بشكل مختلف عن الآخر ولديه مهارات مختلفة بشكل كبير عن غيره.

  • في حالات الإصابة بمرض التوحد والتي تكون خطيرة، وتتميز في العديد من الحالات بعدم القدرة على التواصل مع الآخرين وإقامة العلاقات المتبادلة مع الأشخاص المحيطين.
  • تظهر أعراض التوحد في العديد من الحالات في سن الرضاعة، ويمكن للأطفال أن ينموا ويتطوروا بشكل طبيعي خلال الأشهر والسنوات الأولى من حياتهم، ولكنهم يصبحون منغلقين على أنفسهم وعدائين، ويفقدون العديد من المهارات اللغوية التي اكتسبوها.

الوحدة

يعاني جميع المصابين بالتوحد من شعور شديد بالوحدة، ولا يفضلون الاختلاط بالآخرين أو اللعب مع الأطفال في نفس العمر، ولا يسعون لاكتساب صداقات جديدة ولا يفضلون البقاء في الأماكن المزدحمة

نبذ التواصل الاجتماعي

مريض التوحد غير قادر على التواصل بشكل جيد مع الآخرين، حيث يعاني من العديد من المشاكل المختلفة، بما في ذلك:

  • يواجه صعوبة في خلق حديث أو التواصل مع الآخرين بغض النظر عن عمره، ولا يستجيب عندما ينادى باسمه.
  • لا يستطيع الاتصال المباشر مع الآخرين.
  • قد يظهر عليه علامات عدم قدرته على سماع من حوله.
  • لا يرغب في عناق أي شخص ويشعر بالتقلص داخل نفسه.
  • لا يدرك ولا يفهم مشاعر وأحاسيس الناس من حوله.
  • يكون منعزلا ولا يلعب مع أي شخص ويعزل نفسه عن العالم.

مشاكل في المهارات اللغوية

لدى الأطفال المصابين بالتوحد مجموعة من المشاكل في مهارات اللغة، حيث قد يكونون متأخرين مقارنة بأقرانهم في نفس العمر.

  • يمكن أن يبدأ الطفل الكلام في وقت متأخر مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر.
  • يفقد القدرة على نطق بعض الكلمات أو الجمل المختلفة.
  • يستطيع الاتصال البصري عندما يرغب في شيء ما.
  • وبالإضافة إلى ذلك، يتحدث بصوت غريب ونبرات غريبة وإيقاعات صوتية مختلفة، ويستخدم صوتا غنائيا أو صوتا يشبه الإنسان الآلي.
  • لا يمكنهم بدء المحادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة بينهم.
  • يمكن تكرار بعض الكلمات أو العبارات وأيضا المصطلحات المختلفة.

مشاكل سلوكية

يمكن أن يقوم ببعض الحركات المتكررة مثل الاهتزاز أو الدوران في دوائر بشكل مستمر والتلويح باليدين.

  • يعمل على تنمية بعض العادات والتقاليد المختلفة والتي يكررها بشكل دائم.
  • يكون زائد الحركة، ويعاني من الدهشة والذهول المستمر في العديد من الأجزاء المختلفة.
  • يتميز هذا النظام بشدة الحساسية المبالغ فيها، حيث يستجيب بشكل حاد للضوء أو الصوت أو اللمس، وهو غير قادر على الإحساس بالألم.

مشاكل في المخ

بسبب تأثير المرض على مناطق محددة في المخ التي تتحكم في التعبير عن العواطف أو الحركة، وغالبية المصابين بالتوحد يكون لديهم حجم رأس كبير بالمقارنة مع حجم أجسادهم

الصعوبات التي يعاني منها مرضى التوحد

يعاني الأطفال المصابون بمرض التوحد من العديد من المشكلات والصعوبات المختلفة، ويمكن التعرف عليها وعرضها كالتالي:

  • عند تقدم الطفل في العمر ونموه ووصوله إلى مرحلة البلوغ وبالتالي يكون لديه المزيد من القدرة والاستعداد للتفاعل والتعامل والاندماج مع الآخرين والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة.
  • من المتفق عليه أنه سيظهر العديد من الاضطرابات السلوكية المختلفة وهي أقل شدة من تلك التي تميز مرض التوحد، حيث يمكن للكثيرين منهم أن يعيشوا حياة عادية أو نمط حياة طبيعي.
  • ومع ذلك، قد تستمر العديد من الصعوبات المختلفة في العديد من المهارات اللغوية والعلاقات الاجتماعية المتبادلة، ويمكن أن يؤدي بلوغهم إلى تفاقم المشكلات السلوكية التي يعاني منها مرضى التوحد.
  • بعض أطفال التوحد يكونون بطيئين في تعلم العديد من المعلومات والمهارات المختلفة، بينما يتمتع البعض الآخر بنسبة ذكاء عالية، وقد يكون لديهم ذكاء أعلى من الأشخاص العاديين، فهؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة، ولكنهم يواجهون مشاكل في التواصل وأداء المهام اليومية، بالإضافة إلى صعوبة التكيف مع الأوضاع المختلفة.
  • هناك قليل من الأطفال الذين يعانون من التوحد وهم مثقفون بشكل ذاتي ولديهم العديد من المهارات المختلفة والفريدة التي يتمتعون بها وتميزهم في الفن والرياضيات والموسيقى.

أسباب مرض التوحد

هناك العديد من الأسباب المختلفة والمتوارية وراء مرض التوحد، ويمكن التعرف على تلك الأسباب من خلال الأسطر التالية:

الاعتلالات الوراثية

  • أكد العديد من الباحثين على وجود العديد من الجينات المختلفة التي لها سبب كبير ورئيسي في إصابة الطفل بالتوحد.
  • يمكن أن يتسبب العديد منها في زيادة عرضة الطفل للإصابة بالاضطرابات والتي بعضها قد يؤثر على نمو الدماغ واتصال خلايا الدماغ بينها.
  • من الممكن أن يكون الخلل الوراثي هو المسؤول عن العديد من الحالات التوحدية، ولكن يتجلى ذلك في نظرة شمولية للجينات بشكل عام، والتي تؤثر بشكل أساسي على اضطرابات التواجد والتي يمكن أن تنتقل في العديد من الأمراض الوراثية.

العوامل البيئية

  • هناك العديد من العوامل البيئية التي تؤثر بشكل كبير على الطفل ويمكن أن تجعله مصابا بالتوحد.
  • نظرا لأن جزءا كبيرا من المشاكل الصحية ناتجة عن عوامل وراثية وعوامل بيئية واجتماعية معا، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على الحالة الصحية للطفل المصاب بالتوحد.
  • أكد العديد من الباحثين في الفترة الأخيرة أن هناك احتمالية وجود عدوى فيروسية أو تلوث بيئي يعتبر محفزا لظهور مرض التوحد.

عوامل أخرى

  • هناك العديد من العوامل المختلفة التي تخضع للبحث والدراسة في الفترة الأخيرة وتتمثل في بعض المشاكل التي تحدث أثناء الولادة، وكذلك دور الجهاز المناعي.
  • أكد الباحثون أن وجود بعض الأضرار في اللوزة، وهي جزء من الدماغ، يساعد في اكتشاف حالات الخطر وتحفيز ظهور مرض التوحد.

صفات الطفل المصاب بالتوحد

يمكن التعرف على صفات الطفل المصاب بالتوحد من خلال السطور التالية:

  • الطفل المصاب بالتوحد لا يهتم بأي شخص من حوله.
  • لا يمكن الاقتراب من البيئة المحيطة به وعند الاقتراب منها يشعر الطفل بالتوتر الشديد.
  • يمكن للطفل أن يتميز بلغة ولهجة غير معروفة ولا يستطيع الأشخاص المحيطين به فهم اللغة التي يتحدث بها بوضوح.
  • لا يستطيع الطفل أن يدرك المخاطر المحيطة به، ويتعرض لنوبات عصبية متعددة.
  • عند الأطفال المصابين بالتوحد، يوجد ضغط في التركيز والبصر.
  • كما أنه يتعلق بأشياء غريبة ولا يتمكن من ترك هذه الأشياء بشكل طبيعي.

كيفية التعامل مع المصاب بالتوحد

هناك العديد من الطرق والأساليب المختلفة للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد، يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:

تقدير حالته النفسية

فالطفل الذاتي هو إنسان في البداية والنهاية، ويجب ألا نجرح مشاعره أو نتسبب في إلحاق الأذى به. فهو مثل أي شخص آخر يملك ما يسعده وما يحزنه، ويشعر بالاكتئاب مثل الآخرين. على العكس من ذلك، الطفل التوحدي حساس للغاية وقد يظهر أحيانا رغبة في مشاركة تجاربه مع الآخرين، وفي أحيان أخرى يفضل الانعزال عن الآخرين وعدم التفاعل مع من يحاولون التواصل معه ويبدي رفضا للحديث.

التواصل مع الطفل

يجب تعزيز قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين والمشاركة في الحوار. يمكن البدء في ذلك بتعليمه المهارات الطبيعية التي يتميز بها الأشخاص الآخرون، مثل التواصل البصري والتحدث مع الآخرين. يجب تحفيز الطفل على ذلك من خلال إعطائه الهدايا والأشياء التي يحبها كلما تقدم في تواصله مع من حوله. إذا كان الطفل قد تعلم بعض الكلمات، فيجب تشجيعه على استخدامها بانتظام حتى لا ينساها

اللعب مع أطفال في مثل عمره

يجب محاولة دمج الطفل التوحدي مع أقرانه في نفس العمر، حيث يظهر الميل للتواصل مع الأشخاص الكبار والأكبر سنا في حالة التوحد، ويجب أن يتمتع الطفل التوحدي بسهولة أكبر في التحدث واللعب مع الأطفال في نفس العمر، وغالبا ما يكون ذلك بسبب معاملة الكبار المميزة للأشخاص التوحديين وفهمهم لحالتهم المرضية، بالمقابل الأطفال الصغار لا يولون الاهتمام بالجوانب السلوكية والفكرية، لذا فإن مشاركة الطفل التوحدي مع أطفال يحبون اللعب والمرح سيطور مهاراته ويجعله يتفاعل معهم بشكل أفضل

إبعاد الطفل عن التكرار

حيث يظهر للطفل التوحدي توجه للقيام بحركات معينة بنفس الطريقة وبشكل متكرر طوال الوقت، ويجب أن يتم إبعاده بشكل لاحظ عن هذه الحركات من خلال التحدث معه أو إلهائه عنها، لأنه يشعر بالاستفزاز إذا تم منعه مباشرة من القيام بها أو تمنيته بالتوقف عنها، أو تم محاولة إجباره على تنفيذها وهذا يؤثر سلبا على حالته النفسية. بعض الآباء يقومون بمعاقبة الطفل وهذا ليس أمرا جيدا بل يجب أن يتم تشغيل الطفل بشكل دائم حتى ينسى هذه الحركات النمطية.

زيادة ثقة الطفل بنفسه

نظرا لعدم ثقتهم بأنفسهم، يجب تشجيع الأشخاص المصابين بالتوحد على القيام بأنشطة إيجابية لتحقيق الاستقلالية، ويجب تجنب توبيخهم أو رفع الصوت عليهم أو التحدث إليهم بطرق غير لائقة التي تؤذي مشاعرهم، حتى يتمكنوا من القيام بما يطلب منهم بشكل صحيح. كما يجب تركهم ليقوموا بأنشطتهم الشخصية بمفردهم وتجنب الاعتماد على الآخرين في كل شيء، وذلك لزيادة استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم.

تقبل الآخرين

ينبغي إعادة تأهيل الطفل الذي يعاني من اضطراب التوحد للتفاعل مع الآخرين، وخاصة الأطفال الصغار، بشكل تدريجي حتى يتمكن الطفل من فهم الآخرين وتلبية متطلباتهم، والتواصل بواسطة الكلام والعبارات العينية. يجب أيضا أن يأخذ الأشخاص المحيطين به في الاعتبار حالته، سواء كانوا في المنزل أو المدرسة أو مركز التأهيل الذي يتعامل معه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى