صحةصحة الطفل

علاج الخوف الشديد عند الأطفال

انواع الخوف عند الاطفال

لكل مرحلة عمرية للأطفال هناك مخاوف مختلفة عن باقي المراحل، لذلك نتعرض لمخاوف الأطفال في سنتين، وقبل الدخول المدرسي، وعند الدخول المدرسي، وذلك من خلال ما يأتي:

المخاوف التي تصيب الطفل بعمر سنتين

  • في هذا العمر، يخاف الأطفال من عدة أمور، سنذكر أهمها فيما يلي:
  • يخاف الطفل في هذه المرحلة من سماع أي صوت عال.
  • الطفل في هذه المرحلة يخاف من سماع أي صوت غريب.
  • يخاف الطفل في هذا العمر من حدوث أي مشاكل أو انفصال بين والديه.
  • يخاف الطفل في هذا العمر من أي شخص غريب.
  • يخاف الطفل في هذا العمر من رؤية أي حيوانات أو أجسام غريبة

المخاوف التي تصيب الطفل في العمر ما بين ثلاث إلى ست سنوات

يخاف الأطفال في هذه الفئة العمرية أو في مرحلة قبل دخولهم المدرسة من العديد من المخاوف ، بما في ذلك:

  • يخاف الطفل في هذه المرحلة العمرية من رؤية أشياء خيالية مثل تلك التي يراها في التلفاز، مثل الوحش، الشبح، العفريت، الحيوانات الغريبة، … الخ.
  • يخاف الطفل في هذه الفئة العمرية من الجلوس وحده في الظلام.
  • يخاف الطفل في هذه الفئة العمرية من النوم بمفرده.
  • يخاف الطفل في هذه المرحلة من الأصوات الغريبة، وخاصة أثناء النوم، مثل صوت الرعد أو صوت المطر وغيرها.

المخاوف التي تصيب الأطفال بعد دخوله المدرسة

يخاف الطفل عند دخوله المدرسة، أو في الفئة العمرية من سبع سنوات إلى ست عشر سنة من العديد من المخاوف، نذكر أهمها فيما يلي:

  • تخاف الطفل في هذه الفئة العمرية من الواقع.
  • يخاف الطفل من التعرض لأي إصابة أو جرح.
  • الطفل يخاف من أي طبيب أو مدرس غاضب أو عصبي خلال هذه الفترة.
  • يخاف الطفل في هذه الفترة من الدراسة.
  • يخاف الطفل من الموت.
  • يخاف الطفل في هذه الفترة من الظاهر الطبيعية، مثل: الزلازل، الفيضانات، … إلخ.

مظاهر الخوف عند الأطفال

يعتبر الخوف من أكثر المشاكل الانتشار في المجتمع، وخاصة عند الأطفال. ولكل طفل مخاوفه الخاصة التي تختلف من طفل إلى آخر. عند ظهور علامات الخوف عند الأطفال، تسعى الأم والأب لمعرفة أسباب الخوف عند الأطفال لمحاولة إيجاد حل لهذه المشكلة. يمكن التعرف على مظاهر الخوف عند الأطفال من خلال ما يلي:

الخوف من الظلام

  • الظلام من أكثر الأشياء التي تسبب الخوف والرهبة لدى الأطفال، إذ يعتبر من أنواع الخوف العادي والطبيعي.
  • الظلام يعتبر شيئا غير مقبول وغير مقبول بشكل خاص للعقل البشري، وخاصة بالنسبة للأطفال، حيث يعتبر مجهولا وغير معروفا بالنسبة لهم، مما يسبب لهم الخوف والرهبة.
  • الظلام يخفي كل شيء من حولنا ويحوله إلى شيء غامض ومجهول، وبالتالي فإنه يثير فضول الأطفال ويجعلهم يشعرون بالخوف.
  • ومع ذلك، يجب أن نذكر أن هذا الخوف سوف يتلاشى تدريجيا مع نمو الطفل وتجاوزه تلك المرحلة.

الخوف من الحيوانات

  • خوف الأطفال من الحيوانات هو واحد من أنواع الخوف الطبيعي الذي يتردد على الأطفال في سن العامين حتى سن الأربعة أعوام.
  • لا يكون الخوف من الحيوانات بسبب تجربة سيئة للطفل، بل لأنه يرى الحيوان شيئا غريبا ومختلفا وفريدا من نوعه، ويخاف منه ويراه مفترسا وقادرا على إيذائه.
  • الخوف من الحيوانات في هذه المرحلة للأطفال أمر طبيعي حقا، ويعود إلى قلة خبرة الطفل وعدم وعيه بالكائنات المحيطة به. إذا، فمن الطبيعي أن يشعر بالخوف منها.
  • يمكن أن يختفي هذا النوع من الخوف مع تطور الطفل في مختلف مراحل نموه بشكل طبيعي وعادي.

الخوف من الموت

  • يشعر معظم الأطفال بخوف كبير من الموت، وتجعلهم فكرة الموت أو تخيل شخص ما حولهم يموت تشعرهم بالهلع وتثير قلوبهم.
  • وبخاصة في المرحلة قبل دخول المدرسة، حيث لا يمكنه في تلك المرحلة العمرية أن يفهم مفهوم الموت.
  • فعلا، يحاول الشخص التخلص من هذا الشعور والتأقلم مع هذه الفكرة عندما يصل الطفل إلى سن العاشرة.

أسباب الخوف عند الأطفال

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تسبب الخوف والرهبة الشديدة لدى الأطفال، ويمكن التعرف على أسباب خوف الأطفال من خلال ما يلي:

  • يمكن أن يؤدي الدلع والتدليل الزائد من قبل الوالدين للأطفال إلى إحساسهم بالخوف الدائم وعدم قدرتهم على مواجهة الكثير من المواقف المختلفة، كما يجعلهم دائما خائفين من المواجهة.
  • يمكن أن يسبب التدليل المفرط نموا زائدا للرهبة والخوف داخل الطفل منذ مرحلة الطفولة ويمكن لهذا الأمر أن يستمر معه ويجعله جبانا وغير قادر على التصدي.
  • قد يتعرض الطفل للتنمر والنقد المستمر، مما قد يجعله يشعر بالخوف الدائم من التعامل مع الأشخاص من حوله، خاصة إذا تعرض للنقد من قبل والديه، فهما جيشه الوحيد وهما الشخصين الذين يثق بهما بالفعل، وتعرضه للنقد من خلالهما يجعله غير واثق من نفسه.
  • عندما يتعرض الطفل للقسوة والعنف الشديد، ونتيجة لذلك عندما يرتكب الطفل أي خطأ يجعله يشعر بالخوف والرهبة من المواجهة لأنه يعلم أنه سيتعرض للعنف والقسوة.
  • في حال وجود ذكريات مؤلمة، وتعرض الطفل لمواقف صعبة تؤثر على حالته النفسية، ينمو داخله شعور بالخوف الشديد من المستقبل والحياة.
  • عند وجود الكثير من المشاكل الأسرية وإجهاد الطفل أكثر من طاقته، يشعر بخوف شديد من المستقبل والعلاقات المختلفة، وهذا يؤثر سلبا على الحالة النفسية للطفل.
  • في حالة أن الطفل يظهر خوفا من شيء ما لجذب الانتباه إليه، فإن تلك الطريقة قد تزيد من شعور الخوف لدى الطفل فعليا.
  • عندما يكون الطفل غير قادر على التعامل مع الآخرين بسبب إحساسه بالضعف الجسدي والنفسي وعدم قدرته على مواجهة من حوله وأنه وحيد فعلا، فإن ذلك يسبب له مشاعر الخوف والرهبة والخوف من الدفاعات وعدم قدرته على التعامل مع الناس واتخاذ القرارات، وأيضا لا يكون لديه قرار.
  • إظهار الوالدين للخوف الزائد للأطفال عند تعرضهم لأي مشاكل جسدية ينتج عنه ارتباك شديد وهلع وخوف مفرط للأمهات تجاه بعض المشاكل والمواقف.
  • في حالة إتاحة للطفل للتخيل، حيث يكون الطفل في سن يبتعد فيه تماما عن الواقع ولا يفكر بطريقة منطقية في الأمور، يتعين توضيح الأمور والأشياء للعمل عليها.
  • في حالة مشاهدة الطفل للأفلام العنيفة والمخيفة بشكل مستمر.
  • الاستماع إلى العديد من القصص والحكايات المخيفة التي تزرع الخوف والرعب في قلب الطفل.
  • يمكن أن يتم نقل الخوف المعدي حيث ينتقل بطريقة عدوى من الأمهات إلى الأطفال، عندما تخاف الأم من شيء ما أو حيوان معين، أو عندما يتسبب الخوف في قلب الأم فينتقل بشكل تلقائي إلى الطفل.

أعراض الخوف عند الأطفال

يعاني الأطفال من العديد من المخاوف المختلفة، ولكن يجب على الآباء والأمهات أن يعرفوا متى يكون الطفل فعلا خائفا، ويمكن التعرف على أعراض الخوف التي تظهر على الطفل من خلال ما يلي:

  • عند زيادة نبضات القلب، فإن ذلك يشير إلى أن الخوف انتاب قلب الطفل ويجب تهدئته.
  • عند الارتجاف المستمر والخوف الشديد.
  • في حالة ظهور اضطرابات مختلفة في نمط النوم لدى الطفل.
  • عندما يكون الغثيان شديدا ويوجد اضطراب في المعدة والجهاز الهضمي وأحيانا انتفاخ في المعدة عند الخوف الشديد.
  • عند الاهتزاز والشعور بالخوف والقشعريرة.
  • عند شعور بألم شديد في الصدر وبكاء الطفل.
  • عند الشعور بضيق في التنفس والاختناق وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد.
  • التعرق الشديد، وتغير لون وجه الطفل.
  • عند الشهور بالأرق والرهبة والتوتر الزائد.
  • في حالة عدم القدرة على التركيز.
  • الإرهاق الشديد والشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم.

علامات الخوف المرضي عند الأطفال

معروف عند الجميع أن للأطفال العديد من المخاوف المختلفة في الحياة، ولكن عندما يصبح هذا الخوف مرضيا ومفرطا دائما، يجب على الفور استشارة الطبيب المعالج. فالخوف من الظلام وعبور الطريق في حالة الحرائق هي أمور طبيعية لدى جميع الأطفال، ولكن عندما يكون الطفل يعاني من خوف زائد أكثر من الطبيعي، يجب التعامل معه برفق ولطف حتى يختفي الخوف. ويمكن التعرف على الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب المعالج على الفور، ومن بينها:

  • عند ظهور نوبات العصبية المفرطة ونوبات الغضب الشديدة نتيجة لخوف الطفل، يجب أن يتم التعامل معها.
  • عند ظهور بعض الأعراض المرضية المختلفة مثل ضيق التنفس والصداع واضطرابات المعدة.
  • عندما يتسبب هذا الخوف في إبقاء الطفل بعيدا عن المدرسة أو أي مكان آخر.
  • إذا ظهر الخوف على الطفل بشكل غير منطقي وغير طبيعي وغير مناسب لعمره، يجب على الوالدين استشارة الطبيب لحماية الطفل ومعرفة الأسباب ومحاولة علاجها بشكل صحيح.

كيفية علاج الخوف الشديد عند الأطفال

يمكن علاج الخوف الشديد لدى الأطفال باستخدام مجموعة من الطرق، ومن بينها التالي:

  • التعرف على أسباب خوف الطفل من المخاوف التي يشعر بها، والنصيحة بتعريضه تدريجيا للمخاوف التي يخاف منها.
  • عدم معاقبة الطفل عندما يشعر بالخوف من موقف معين أو شيء، لأن المعاقبة قد تزيد من مخاوفه، لذلك يجب التعامل مع مثل هذه الحالات بصبر وحكمة وتأن ومحبة.
  • محاولة تبسيط المخاوف عند الأطفال في شكل أنشطة ترفيهية، مثل: بمبادرة الوالدين باللعب مع الطفل باستخدام الأشياء التي يخاف منها، مثل لعبة الوحشة أو العفريت وغيرها، يمكن تبسيط الفكرة للطفل وتوضيح أنها أشياء خيالية ولا داعي للخوف منها.
  • تستخدم أساليب الاسترخاء المختلفة لعلاج الخوف الشديد لدى الأطفال، من خلال إرخاء الطفل ومشاهدة مقاطع فيديو مختلفة لتشجيعه على مواجهة مخاوفه المختلفة.
  • ينصح بأن يتحدث الوالدين برفق وصبر إلى الطفل حول تجاوز مخاوفه، حيث أن طريقة التواصل مع الطفل تؤثر إيجابا أو سلبا عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى