تجربتي مع دم الحمل

يتم تجربتي مع دم الحمل بحيث تشعر المرأة الحامل بالخوف الكبير عند رؤية بضعة نقاط من الدم على ملابسها، خاصة في بداية الحمل، حيث تخشى أن يكون هذا الدم إشارة لحدوث شيء سيء لها وللجنين، فقد يكون مثلا دليلا على الإجهاض، وعليها أن تعرف كيفية التفريق بين دم الحمل الذي لا يشكل خطورة وأي دم آخر. ومن خلال هذا المقال على موسوعة، سنوضح بعض التجارب مع نزول الدم خلال فترة الحمل وكيفية التفريق بين دم الحمل ودم الدورة الشهرية.

تجربتي مع دم الحمل

أولا، يجب الإشارة إلى أن حوالي ثلث الحالات الحامل يتعرضون لما يسمى بنزيف انغراس البويضة، وهو نقاط قليلة من الدم تظهر في بداية الحمل عند انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهذا يعتبر ظاهرة طبيعية ولا يسبب قلقا.

وإليكم فيما يلي بعض تجارب نزيف الدم مع السيدات:

• التجربة الأولى: تقول إحدى السيدات أنها في أول حمل لها، تأخرت الدورة الشهرية عن موعدها بـ 3 أيام، ثم حدث نزيف من المهبل على شكل قطرات بسيطة مختلطة بإفرازات بنية ووردية، استمرت النزيف لمدة 3 أيام فقط، وشعرت بمغص بسيط جدا، وتضيف أنها تعجبت من ذلك لأنها ظنت أن هذا النزيف هو الدورة الشهرية، وتأكدت بعد ذلك أنه حمل، ولم تقم بعمل اختبار الحمل لعدم تمييزها بين دم الحمل ودم الدورة.
• التجربة الثانية: تجربة أخرى ترويها إحدى السيدات قائلة أنها بعد انتهاء الدورة الشهرية، نزلت بضع نقاط خفيفة من الدم واستمرت لعدة أيام ثم توقفت، وتضيف أنها ذهبت إلى الطبيب للفحص، وأكد لها أن الدم الذي نزل هو نتيجة لانغراس البويضة في جدار الرحم، وتؤكد أن الحمل كان خارج الرحم، ولذلك لم يكتمل.

كيف اعرف ان هذا دم حمل؟

يمكن التمييز بين دم الحمل ودم الدورة الشهرية ودم الإجهاض، من خلال ملاحظة العلامات التالية:

دم الحمل

من حيث اللون والكمية والمدة، يمكن تمييز دم الحمل بالعلامات التالية:

• كمية دم الحمل التي تنتج عن انغراس البويضة في جدار الرحم قليلة جدا، حيث ينزل بضع قطرات.
• بالنسبة لفترة نزول الدم في الحمل، فإنها تستمر يوما أو يومين على الأكثر، وفي حالات قليلة يمكن أن يستمر الدم في النزول لمدة 4 أيام.
• دم الحمل يتميز بلون وردي أو بني، وعادة ما يكون خفيفا في معظم الحالات.
• يصاحب نزول دم الحيض انقباضات خفيفة، وهذه الانقباضات هي علامة واضحة على حدوث حمل.
• ويمكن التمييز بين دم الحمل عن طريق ملاحظة نزول دم بني داكن قبل أو أثناء أو بعد موعد الدورة، نزول خيوط دم، عدم نزول الدورة في موعدها ونزول دم أو إفرازات مختلطة بالدم.

دم الدورة الشهرية

من العلامات التي تميز دم الدورة الشهرية عن دم الحمل ما يلي:

• عادة ما تكون كمية الدم في الدورة الشهرية كبيرة، وتختلف هذه الكمية من يوم لآخر. في بداية الدورة تكون بسيطة، في منتصفها تكون غزيرة، وفي نهايتها تكون خفيفة.
• مدة الدورة الشهرية تتراوح بين 5 إلى 7 أيام على الأكثر، حيث يستمر الدم في النزول طوال تلك الفترة دون انقطاع.
• يتميز دم الدورة الشهرية بأنه أحمر قان، ويصبح هذا اللون أخف كلما اقتربت الدورة من الانتهاء.
• الانقباضات المصاحبة للدورة الشهرية شديدة خصوصا في بداية نزولها، وتقل حدتها مع مرور الوقت.

دم الإجهاض

في كثير من الحالات، يمكن للمرأة أن تجهض دون أن تدرك أنها حامل في الأساس، إذا كانت تعاني من نزيف يمكن تمييزه كنزيف إجهاض بواسطة ملاحظة العلامات التالية:

• يتميز دم الإجهاض بلون وردي أو أحمر فاتح، أو بني يشبه لون القهوة.
• أثناء الإجهاض، يزداد المدة التي يستمر فيها النزيف، مقارنة بمدة نزول الدورة الشهرية.
• تعاني النساء خلال الإجهاض من تشنجات أكثر حدة من تشنجات الدورة الشهرية، وتزداد حدتها مع مرور الوقت، وتحدث نتيجة لتمدد عنق الرحم.
• نزول الدم على هيئة كتل.
• نزول الإفرازات المصاحبة للإجهاض.
• الشعور بالغثيان أو الإصابة بالإسهال، أو الاثنين معا.

نزيف الحمل الطبيعي والمرضي

لمزيد من الاطمئنان، يمكن التمييز بين نزيف الحمل الطبيعي والمرضي الذي يدل على حالة خطيرة، من خلال ملاحظة العلامات التالية:

• نزيف الحمل الطبيعي يحدث في الفترة من اليوم السادس إلى اليوم الثاني عشر بعد حدوث الإخصاب، ويحدث نتيجة لانغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهو خفيف وقد يستمر لعدة ساعات أو يومين على الأكثر.
• يحدث نزيف الحمل الطبيعي بسبب زيادة تدفق الدم إلى عنق الرحم.
• النزيف الخطير أو المرضي أثناء الحمل يترافق مع آلام شديدة في منطقة البطن أو تشنجات، وتشير تلك التشنجات إلى حدوث حمل خارج الرحم نتيجة انغراس البويضة في مكان آخر.
• يمكن أن يكون نزيف الحمل الخطير في بعض الحالات إشارة لحدوث حمل عنقودي وهو حالة نادرة، ويعني أنه ليس هناك جنين ولكن يوجد ورم حميد أو كتلة غير طبيعية.
• قد يشير النزيف الحاد في فترة الحمل والذي لا يصاحبه أي ألم إلى وجود ولادة مبكرة أو مشكلات في المشيمة.
• ومن أسباب نزول الدم أثناء الحمل ، قد يكون التهاب عنق الرحم أو التهاب المهبل ، وانخفاض المشيمة أي نزولها إلى أسفل الرحم ، وانفصال المشيمة ، مما يؤدي إلى تجمع الدم بينها وبين الرحم ، وتمزق الرحم.

أسباب نزول الدم خلال الحمل

فيما يلي شرح شامل حول مراحل وأسباب نزول الدم خلال فترة الحمل

• نزول الدم في بداية الحمل: في الشهر الأول من الحمل، يحدث نزيف مهبلي بشكل قطرات دم لونها بني أو أحمر فاتح، والسبب وراء ذلك هو غرس البويضة في جدار الرحم، أو الجماع، أو نتيجة إجراء فحص مسحة عنق الرحم.
• نزول الدم خلال الحمل: أما بالنسبة لأسباب نزول الدم خلال الحمل، فهي كالتالي:
  • تخصيب البويضة.
  • الإجهاض: في بعض الحالات، يحدث الإجهاض خلال الشهر الثاني من الحمل، مما يتسبب في نزول الدم، وذلك إذا كانت هناك آلام وتقلصات قوية أسفل البطن، ويستمر النزيف لعدة أيام.
  • الحمل خارج الرحم: هو الحمل الذي يحدث عندما تتم زرع البويضة في قناة فالوب بدلا من جدار الرحم، وإذا استمر هذا الحمل، فقد يكون خطرا على حياة الأم، حيث يمكن أن يؤدي إلى انفجار قناة فالوب، ومن أعراضه الشعور بالدوخة وتقلصات قوية في البطن، ولكن هذا النوع من الحمل نادر الحدوث.
  • الحمل العنقودي: هذا الحمل النادر يحدث نتيجة نمو نسيج غير طبيعي داخل الرحم، ويمكن أن يكون هذا النسيج ورما حميدا أو خبيثا، ومن الأعراض المرافقة له تضخم الرحم بسرعة والغثيان والتقيؤ.
  • تغيرات عنق الرحم: تحدث هذه التغيرات نتيجة تدفق الدم الزائد إلى عنق الرحم والتغيرات الهرمونية.
  • الإصابة بالعدوى: يحدث نزيف الدم خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل نتيجة إصابة عنق الرحم أو المهبل بالعدوى ، أو الإصابة بأمراض معدية جنسيا ، ويصاحبه ظهور خراجات ودمامل.
  • المخاض المبكر: قد يشير نزول الدم في الثلث الأخير من الحمل إلى استعداد الجسم للولادة، حيث تخرج السدادة التي تغطي فتحة الرحم من المهبل قبل موعد المخاض بقليل، وتنزل منها كميات قليلة من الدم.