التعليموظائف و تعليم

من يباح لهم الفطر في رمضان ص 66 مبيحات الفطر في رمضان

من يباح له الفطر في رمضان ؟ يبحث الكثير من الأفراد عن إجابة هذا السؤال خاصة مع اقتراب شهر رمضان فصيام الشهر ركن من أركان الإسلام الخمسة وقد أمرنا المولى عز وجل بصيامه في العديد من الآيات القرآنية كقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، لذا ينبغي على المكلفين بذلك صيامه، فمن هم المكلفين ومن يباح لهم الفطر هذا ما سنجيبه من خلال سطورنا التالية على موسوعة.

من يباح له الفطر في رمضان

  • صيام رمضان واجب على كل مسلم، حيث أمرنا الله تعالى بصيام هذا الشهر الكريم لما يحمله من فوائد. وأمر الله تعالى بصيام هذا الشهر في العديد من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
  • هو ركن من أركان الإسلام، وقيل ذلك من قبل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-، حيث قال: سمعت رسول الله يقول: (بني الإسلام على خمسة أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأداء الحج، وصيام رمضان)، وهكذا يتبين أن صوم رمضان هو الركن الخامس من أركان الإسلام.
  • ومع ذلك، لأن ديننا هو دين السماحة ويسهل الفطر لبعض الحالات التي لا تستطيع الصيام، فهناك عدة أسباب جواز الفطر، وسنوضح تلك الأسباب في الفقرات التالية.

الإفطار في رمضان

الصيام من العبادات المفروضة والواجبة على كل مسلم لأن المولى عز وجل فرضه على العباد لأنه ينقي النفس ويهذبها ويحمي الفرد من الفتن والمنكرات، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد أهمية الصيام والأحاديث النبوية كذلك

الأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان

الدين الإسلامي يتسم باليسر والتسامح في أحكامه، حيث لا يكلف الله النفس إلا بما تطيق. وقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم: “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت”. وبسبب بعض الحالات التي قد تعيق العبد عن الصيام، أذن الله لغير المقتدرين بعدم الصيام في شهر رمضان وتعويض تلك الأيام في أيام أخرى أو دفع كفارة عدم الصيام للفقراء. سنوضح في الفقرات التالية الحالات التي يجوز فيها الفطر، فتابعونا.

المريض

  • يحق للمريض غير القادر على صيام الفطر في رمضان، خاصة في حالة المرض الذي يترتب عليه مشقة على الصائم، أو في حالة أن الصيام يؤدي إلى زيادة المرض وتفاقمه في الجسم.
  • في حالة المرض الذي يمنع الصيام، يجب على المصاب ترك الصيام، فقد أمرنا الله بعدم تعريض أنفسنا للخطر كما جاء في قوله: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”.
  • وقد قال أيضا (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، وللعبد الحق في عدم الصيام إذا تعارض موعد الدواء مع وقت الصيام.

المسافر

  • أوضح العلماء الشروط الخاصة لجواز الفطرة أثناء السفر، ومن أهم هذه الشروط أن يكون المسافر في مسافة بعيدة لا تقل عن 81 كيلومترا، ففي هذه المسافة يجوز أيضا قصر الصلاة.
  • أشار الشافعية إلى أن هناك شرطا لجواز الفطرة أثناء السفر، وهو ألا يكون المرء سافرا بشكل مستمر. في هذه الحالة، لا يحق له الفطر إلا إذا كان عليه صياما مشقة.
  • وخير دليل على أحقية المسافر والمريق في الفطر قول الله تعالى: فإن كنتم مرضى أو في سفر، فعد بعض الأيام الأخرى، وعلى الذين يستطيعون الصوم فدية طعام للمساكين. ومن يتطوع بالخير فهو لصالحه، وصومكم خير لكم إن كنتم تعلمون،

الحيض والنفاس

  • النفاس والحيض من أحكام الشرع في شهر رمضان، لذا لا يجوز للمرأة الحائضة أو النفساء أن تصوم أو تمتنع عن الطعام والشراب بنية الصيام، فالمرأة في فترة النفاس وفترة الحيض تشعر بالضعف وتكون مشابهة للمريض الذي يجوز له أن يفطر.
  • لذلك ، فإن الحائض لا يمكنها النية بالصيام إلا عندما تنتهي من فترة الحيض وتتطهر ، فإذا تحققت الطهارة قبل الفجر ، يجوز لها الصيام في ذلك اليوم ، بينما إذا تحققت بعد الفجر ، لا يجوز لها الصيام في ذلك اليوم.
  • يرجى الإشارة إلى أنه إذا أدركت المرأة الحيض قبل غروب الشمس، فلا يجوز لها الصيام ويجب أن تفطر وتقضي الصوم في وقت لاحق.
  • يجب على المرأة الحائض أو النفساء أن تقضي الأيام التي لم تصمها خلال شهر رمضان بعد ذلك قبل عودة شهر رمضان مرة أخرى، ومن المفضل أن تبدأ الصيام بعد انتهاء العذر في حال توفر القدرة.

الحمل والرضاعة

  • للحامل والمرضع الحق في الإفطار في رمضان وهذا ما أقره أهل العلم باستناد إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام}.
  • أشار العلماء إلى أنه يجوز للحامل أن تفطر في رمضان إذا كانت تخشى أن تتعرض للضرر، سواء على نفسها ومولودها، أو على نفسها فقط، أو فقط على ولدها. وبالمثل، يحق للمرضعة أن تفطر لأنها تفقد جزءا من غذائها أثناء الرضاعة.

كبر السن

من الأسباب المباحة أيضا للإفطار في رمضان كبر السن، فمن المسموح لكبار السن الذين لا يستطيعون الصيام أن يفطروا خاصة إذا كانوا يعانون من مشقة كبيرة بسبب الصيام أو إذا كانوا يخشون الضرر على أنفسهم.

الأمور الواجب فعلها عند الفطر في رمضان

من الضروري على الصائمين في رمضان أن يتخذوا بعض الإجراءات. الصيام واجب، ولكن في حالة إصابتهم بمرض يستدعي الإفطار، يتعين على المسلمين أن يقوموا بدفع الفدية أو القضاء. متى يجب دفع الفدية ومتى يفضل القضاء؟ سنتعرف على ذلك بالتفصيل في الفقرات التالية:

القضاء

  • بعض الحالات التي يسمح لها بالفطر يجب عليها قضاء يوم الفطر كفرض تعويضي دون دفع فدية، ومن أمثلة هذه الحالات: الفطر بسبب الإغماء – الفطر أثناء الحيض – الفطر بعد النفاس.
  • وكذلك الفطر الناتج عن إصابة الفرد بحالة مرضية مؤقتة، فعندما يتعافى الفرد ويزول سبب الصيام، يجب عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها.
  • بالنسبة لموعد قضاء الفطر ، تنقسم الآراء بين الفقهاء. الشافعية يرون أنه يجب قضاء الفطر فورا بمجرد القدرة دون تأجيل ، بينما يروي الحنفية أن وقت القضاء أكثر مرونة ويمكن تأجيله ، ولكن يجب أن يتم قبل بداية رمضان المقبل.

الفدية

  • يتوجب على كبار السن الذين لا يستطيعون الصيام أن يدفعوا فدية بدل الصيام، وكذلك المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان أو غيرها من الأمراض التي تمنعهم من الصيام.
  • وبالتالي يمكننا أن نقول أن المفطرين لأسباب غير طارئة يجب عليهم دفع فدية الفطر عن كل يوم من الصوم.

موجبات القضاء والفدية

الفدية واجبة على من أفطر خوفا على غيرة كخوف الحامل على تضرر جنينها، وكمن يفطر لينقذ غيره من الموت، كذلك يجب الفدية على من يؤخر القضاء لرمضان التالي في حالة قدرته على الصيام في هذه الفترة، وقد انقسم العلماء في هذه المسألة إلى رأيين مختلفين وهم:

الرأي الأول

اتفق علماء المالكية والحنابلة على أنه يجب على من تأخر في إتمام صدقة الفطر أن يدفعها حتى دخول رمضان التالي، وقال الشافعية إنه يجب دفع صدقة الفطر بعد مرور سنتين.

الرأي الثاني

أشارت الحنفية إلى ضرورة القضاء بدون دفع فدية في حالة تأخير القضاء حتى آخر رمضان، سواء كان هناك عذر أو لا.

بهذا نقدم لكم مبيحات الفطر في رمضان وموجبات ذلك، وفي حالات استباحة الفطر يفضل أن يفطر المسلم لأن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى فروضه. نستند في هذا الأمر على قول النبي صلى الله (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه).

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى