الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

طريقة تقديم زكاة الفطر نقدا او طعاما 1445

كيف يتم تقديم زكاة الفطر نقدا أو طعاما؟ سنجيب على هذا السؤال في مقالنا اليوم، فزكاة الفطر هي الزكاة التي يقوم المسلم بتقديمها عند انتهاء شهر رمضان، وقد بين رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- حكمة تشريع زكاة الفطر في حديثه الشريف، حيث قال: {فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين}، ومن هذا الحديث يتضح أن حكمة فرضية زكاة الفطر هي تطهير نفس الصائم وإطعام الفقراء والمساكين وليغنيهم عن السؤال في ليلة العيد.

يتساءل الكثيرون عن كيفية إيصال زكاة الفطر، هل يمكن دفعها نقدا أم يجب تقديمها على شكل طعام؟ سنتناول هذا الموضوع في الفقرات التالية على صفحات الموسوعة.

زكاة الفطر نقدا او طعاما

زكاة الفطر هي ما يقدمه المسلمون للفقراء بعد شهر رمضان، وتسمى بالزكاة لأنها تزكي النفس وتطهرها. الزكاة مفروضة على المسلم القادر بعد الإفطار في رمضان. على الرغم من أن الأصل في إخراج زكاة الفطر هو الطعام، يجوز إخراجها أيضا على شكل نقود لأولئك الذين يواجهون صعوبة في تقديم الطعام. سنوضح في السطور التالية آراء العلماء حول حكم إخراج صدقات نقدا.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر فلوس

تختلف آراء العلماء حول حكم إخراج زكاة الفطر على شكل نقود، ومن خلال السطور التالية سنوضح لكم آراء العلماء في هذا الموضوع بالتفصيل:

  • الرأي الأول: اتفق العلماء من المذهب الحنفي والسلف مثل الحسن البصري وإسحاق بن راهوية وأبي ثور وغيرهم من العلماء على أنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا في حالة حاجة الفقراء للمال، واستندوا في هذا الرأي على أن الحكمة من إعطاء الصدقة في هذه الليلة هو إعفاء الفقراء من السؤال وتلبية احتياجاتهم، ويمكن تحقيق هذا الأمر بشكل أفضل.
  • الرأي الثاني: اتفق علماء المذهب المالكي والحنبلي والشافعي على عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدا، واستندوا في ذلك على قول النبي -صلى الله عليه وسلم-
    في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر بمقدار صاع من التمر أو صاع من الشعير على جميع المسلمين ، بغض النظر عن الجنس والعمر والحالة الاجتماعية ، وأمر بأن يتم دفعها قبل خروج الناس لأداء الصلاة. ويستند هذا الحديث إلى أن زكاة الفطر يتم تقديمها بواسطة الطعام ، ويتم الاستدلال أيضا على ذلك من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – الذي نقله الإمام مسلم في صحيحه: “كنا نخرج زكاة الفطر بمقدار صاع من الطعام أو صاع من الأقط أو صاع من الشعير أو صاع من التمر أو صاع من الزبيب.
  • الرأي الثالث: قال الشيخ ابن تيمية -رحمه الله- إنه يجوز إخراج زكاة الفطر عند الحاجة بشكل نقدي، وأكد أن الأصل في تقديم زكاة الفطر هو بتقديم الطعام، ولكن لا نعترض على تقديمها بشكل مادي إذا كان التقديم الغذائي مستحيلا للمسلم، وقد استند في رأيه إلى قول معاذ بن جبل رضي الله عنه لأهل اليمن عندما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم: “آتوني بثياب خميس أو لبيس في الصدقة بدل الشعير، والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة.

إخراج زكاة الفطر نقدا

  • بعد عرض الآراء التي تم تداولها بين علماء الدين، يمكننا القول بأن الرأي الثالث هو الأقرب للحقيقة، حيث يجوز لمن لا يستطيع تقديم صدقة الفطر على شكل طعام أن يقدمها نقدا، ولكن من الأفضل تقديم صدقة الزكاة على شكل طعام.
  • و يجب التأكيد على أنه ينبغي تقديم زكاة الفطر في يومها، حيث يحظر تأخيرها عن موعدها، وفقا لمذهب الفقه الشافعي. قال صلى الله عليه وسلم: {أغنوهم عن الطلب في هذا اليوم}. وإذا تم تأخيرها حتى بعد اليوم، فإنه يقع في الذنب وعليه أن يقضيها؛ لأنها حق مال واجب عليه وإذا استطاع أداءها، فلا يسقط عنها بفوات الوقت. وهذا يعني أنه إذا تم تأخير الصدقة عن موعدها، فإن الشخص يأثم ولا يتخلص منها، ويجب عليه أن يؤديها حتى لو تأخر عن وقتها، لأنها زكاة واجبة

بهذا نصل إلى نهاية مقالنا اليوم الذي قدمنا من خلاله توضيحا حول جواز تقديم الصدقة على شكل نقود، نأمل أن نكون قدمنا لكم محتوى مفيد وواضح حول استفساركم اليوم، نشكركم على متابعتكم الجيدة لنا، وندعوكم لقراءة المزيد في عالم الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى