الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل ليلة 27 من رمضان 1445

تعرف على أهمية وفضل ليلة 27 من رمضان، يعتقد الكثير أن ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم هي ليلة القدر، بناء على تفسير بعض الأحاديث الصحيحة، حرصا منهم على دقة تحديد تلك الليلة المباركة لما فيها من أجر عظيم لمن يستغلها، وحرمان كبير لمن يتجاهلها، ولكن بشكل عام، تقع في العشر الأواخر من رمضان، فما هي تلك الأحاديث وما صحتها، هذا ما نعرضه اليوم في مقالنا حول ليلة السابع والعشرين في رمضان من موسعة.

ليلة 27 من رمضان

من بين الليالي التي يبحث عنها الناس ليلة القدر، فإن معظم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يبحثون عنها في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ويختارونها من بين الليالي الفردية في العشر الأواخر من رمضان، وليلة السابع والعشرين من شهر رمضان في هذا العام الهجري 1440 تتوافق مع ليلة الثلاثين من شهر مايو للعام الميلادي 2019 إن شاء الله.

ما ورد عنها من أحاديث في الصحيحين “البخاري” و “مسلم”

يتضمن حديث صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قول النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: “بعضكم يزعم أنها في السبع الأولى وبعضكم يزعم أنها في السبع الأخيرة، فابحثوا عنها في العشر الأخيرة”.

وورد في صحيح البخاري:عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإنها تكون في التاسعة المتبقية، ثم في السابعة المتبقية، ثم في الخامسة المتبقية.

وفي صحيح البخاري ورد أيضا عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هي في العشر، هي في تسع وستين، أو في سبع وستين”.

كما ورد في الصحيحين “البخاري، ومسلم”، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا عن ليلة القدر، وهناك اجتمع رجلان من المسلمين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا خرجت لأخبركم عن ليلة القدر، وهؤلاء الرجلان اجتمعا، فلعلها تكون خيرا لكم. فابحثوا عنها في التاسعة والسابعة والخامسة”.

هذه الأحاديث النبوية الشريفة لم تذكر بشكل محدد حدوثها في ليلة السابع والعشرين من العشر الأواخر من شهر رمضان، ولكنها تحث على طلبها في هذه الليلة عسى أن تكون ليلة القدر.

أحاديث أخرى في الصحيحين

في صحيح مسلم ورد عن عبد الله بن عمر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ، فإذا كان أحدكم ضعيفا أو عاجزا ، فلا يغلبنه في السبع الباقية.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ابحثوا عن ليلة القدر في السبع الأواخر”. صحيح مسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عائشة، رضي الله عنها: “ابحثوا عن ليلة القدر في الصلاة الوتر في العشر الأواخر من رمضان.” صحيح البخاري.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: “إني رأيت ليلة القدر، ولكني نسيتها، فابحثوا عنها في العشر الأواخر من كل وتر”. صحيح البخاري.

أراء كبار الأئمة في ليلة 27 من رمضان

وفقا لاتفاق العلماء، يعتبر العشر الأواخر من الشهر الكريم وقتا مهما، وتختلف آراؤهم حول ذلك

قال الإمام ابن تيمية:يعتقد أن ليلة العشر الأواخر هي الأفضل، والصحيح هو أنها تنتقل في العشر الأواخر.

قال ابن باز:هذا هو الصواب أن تنتقل في العشر الأواخر.

قال الإمام النووي رحمه الله:هذا هو الظاهر المختار، وذلك بسبب تعارض الأحاديث الصحيحة في هذا الأمر، ولا يوجد طريقة لجمع هذه الأحاديث سوى بنقلها؛ وبنقلها يعني نقل ليلة القدر بين الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان.

والعديد من العلماء وافقوا على هذا الأمر مثل ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين، وابن حجر.

قال الإمام بن حجر:وأكثر احتمالا أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وهذا الباب هو باب ليلة القدر في الصحيحين: البخاري ومسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى