الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

دعاء الاستخارة الصحيح مكتوب وكيفية صلاه الاستخاره بالخطوات 1445

دعاء الاستخارة الصحيح للسفر والزواج وقضاء الحاجة 1445

  • حثنا الله عز وجل على تقليد سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في كل جوانب حياتنا، ومن العادات التي أخذناها عن النبي الكريم هي استخارة الله في الأمور التي تواجهنا وتحيرنا كمسلمين، فقد روى البخاري عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم
  • تكمن أهمية هذه الصلاة في أنها تعبر عن تفويض الإنسان لأموره كلها لله فقط والاعتماد عليه، وأنه يحصل عن طريقها على كل ما هو خير له إذا كان صادقا مع الله في طلبه، وعندما يصلي الإنسان لاستشارة ويتفق على الأمر الذي يسره الله له، فإنه يكون راضيا بما كتبه الله له ويدرك أن الخير فيما اختاره الله وليس في اختياره.
  • لا يشترط أن تصلي صلاة الاستخارة مرة واحدة فقط، بل يمكن للعبد أن يصليها عدة مرات حتى تنتهي حيرته في أمره.
  • وبالنسبة لصلاة الاستخارة ، لديها طريقة ودعاء خاص بها سنستعرضهم لكم من خلال الفقرات التالية.

وقت صلاة الاستخارة

  • بالنسبة لوقت صلاة الاستخارة ، ليس هناك وقت محدد لأدائها ، ولكن هناك اختلاف في آراء العلماء بشأن جواز أدائها في أوقات مكروهة ؛ حيث يرون المالكية والأحناف أنه يجب تجنب أوقات الكراهية في الصلاة ، ومن الأفضل أن تؤدي صلاة الاستخارة في وقت السحر ، لأن الدعاء في تلك الفترة أقرب للإجابة.
  • في حين يرون الشافعية وبعض الحنابلة أن صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة جائزة، استندوا في هذا الرأي على وجود استثناءات في أداء الصلوات في أوقات الكراهة، حيث يجوز للمسلم أن يعيد الصلاة في حال دخوله المسجد ورغبته في الصلاة مع جماعة حتى وإن كان في وقت الكراهة، ولم ترد أحاديث النهي عن أداء صلوات الأسباب مثل صلاة الاستخارة.

كيفية صلاة الاستخارة

من الأمور الدنيوية المباحة استخارة الله فيها العمل والسفر والزواج والدراسة وغيرها من الأمور التي يتحير الإنسان في الإقدام عليها أو تركها، وصلاة الاستخارة تعد من إحدى السنن التي حثنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على اتباعها. حيث روى جابر وسعد بن أبي وقاص أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال: “من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن سعادة بني آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله

قبل البدء في الدعاء بالاستخارة، يجب أن تصلي ركعتين أولا على النحو التالي:

  • يجب على المسلم أن يتوضأ أولا ثم يعلن نيته في أداء صلاة الاستخارة، وليس شرطا أن تكون النية صريحة، بل يكفي أن ينوي في قلبه.
  • عدد ركعات صلاة الاستخارة هو ركعتان بالإضافة إلى الفريضة، حيث يقرأ المسلم الفاتحة في الركعة الأولى ويتبعها بسورة الكافرون، ثم يقرأ الفاتحة في الركعة الثانية ويتبعها بسورة الإخلاص.
  • بعد أن يسلم المسلم، يثني على الله ويصلي على سيدنا محمد، ثم يرفع يديه إلى الله ويدعوه أن يهديه فيما هو خير له، ويطلب من الله أن ييسر أموره إذا كانت في الخير، وأن يصرفه عن ما يسبب له الضرر والأذى، ثم يختم دعاءه بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • يجب على المسلم أن ينهي صلاته وهو يتقي الله ويعتقد بثقة تامة أن الله لن يكتب له إلا ما يجلب له الخير في الدنيا والآخرة.
  • اتفق العلماء على أنه غير جائز أن تؤدي صلاة الاستخارة مع أداء أحد الفروض، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “فليركع ركعتين من غير الفريضة”، واتفقوا أيضا على أنه من الأفضل أن تؤدي الصلاة بمفردك.
  • يمكن للمسلم قراءة دعاء الاستخارة إذا لم يحفظه.

دعاء الاستخارة

دعاء الاستخارة هو من الأمور التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم للاستعانة بها في جميع أمور حياتنا، فقد أمرنا بالسعي ثم التوكل على الله وأن ندعوه دائما ليدبر أمورنا، وفيما يتعلق بدعاء الاستخارة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت عالم الغيب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ثم يسميه بعينه – خير لي في ديني وعاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني وعاجل أمري وآجله، فاصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخاره

  • كما تم ذكره سابقا، لا يمكن للشخص أن يحدد نتيجة صلاة الاستخارة من خلال الشعور بالارتياح النفسي والتفاؤل، بل النتيجة تعتمد على مدى تسهيل الله للأمر الذي يستخير فيه عبده، سواء كان الأمر ميسرا أم لا فإنه خير له في جميع الأحوال، لذلك قبل أن يبدأ الشخص في الاستخارة يجب أن يتجنب أي تحيز في قلبه ويعتمد على الله ويسلم أمره إليه، حتى يختار الله له أفضل ما يناسبه.
  • إذا اختار الله شيئا للإنسان، فإنه يجد نفسه يقبله دون تردد، وفي نفس الوقت يجد أنه لم يعد يرغب في الأمر الآخر.
  • ومن الممكن أن يؤدي الإنسان صلاة الاستخارة ويبقى محتارا، في هذه الحالة عليه أن يعيد الصلاة، حيث اتفق الشافعية والمالكية والحنفية على أنه يسمح للمسلم بإعادة الاستخارة حتى 7 مرات حتى يتضح له الأمر أو ينحسر عنه.
  • وإذا بقيت محتارا، فعليك أن تتوكل على الله وتثق به وتختار الأمر الذي يفضله عقلك وترى فيه النفع

شروط الاستخارة الصحيحة

لكي ينتهي تخبط الإنسان في الأمر الذي يربكه، هناك عدة أمور يجب أخذها في الاعتبار عندما يستشير الله بالصلاة والدعاء، وهي:

  • يجب أن يكون ذهن المستشار خاليا، بمعنى أنه لا يشعر بأن قلبه يميل إلى أحد الأمور التي يتردد فيها حتى يرشده الله للاختيار الصحيح.
  • من الأوقات المستحب أن يصلي فيها العبد صلاة الاستخارة هي الفترة الأخيرة من الليل، فهذا الوقت من أكثر الأوقات احتمالية لاستجابة الدعاء، ففيه ينزل المولى تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ليسمع دعاء عباده ويجيبهم.
  • إذا أراد الإنسان أن يستشير الله في أمر ما، يجب أن لا يكون هذا الأمر محرما من قبل الله تعالى، ولكن يجب أن يكون في أمر لا يدري المسلم إن كان خيرا له أم شرا.
  • عند أداء صلاة الاستخارة، يجب أن يتم الالتزام بالشروط الواجبة في الصلوات المفروضة، مثل الطهارة وتغطية عورة الجسم والتوجه نحو القبلة. وإذا كانت المرأة في فترة حيضها وترغب في أداء صلاة الاستخارة ولا تستطيع الانتظار حتى ينتهي الحيض، فيمكنها أن تدعو الله بدعاء الاستخارة وتستعين به في اتخاذ القرار.
  • عند أداء الصلاة يجب على المسلم أن يقول الدعاء بدون زيادة أو نقصان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى