الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل اليوغا حرام ام حلال حكم الإسلام في ممارسة اليوجا

هل اليوغا حرام أم حلال؟ الكثير من الممارسات التي نمارسها بدون أي معرفة مشتقة في الأساس من ديانات وثقافات غير سماوية مثل البوذية والوثنية التي تدعو إلى عبادة الأصنام والأوثان وأي شيء آخر غير تأكيد وجود الله والإيمان به. ولذلك ، سنقدم لك في هذه المقالة على موقع موسوعة كل ما يتعلق باليوغا كرياضة وثقافة.

جدول المحتويات

هل اليوغا حرام ام حلال

هناك بعض العلماء الذين يسمحون بممارسة رياضة اليوغا، وهناك البعض الآخر الذي يحظرها بشكل كامل.

  • حدث خلاف بين العلماء حول جواز ممارسة اليوغا، استنادا إلى سبب ممارستها.
  • بعض العلماء حرموا ممارسة رياضة اليوجا شرعا إذا كانت تستند إلى المعتقدات الهندية التي تشملها.
  • واعتبر بعض الأشخاص الآخرين أن ممارسة هذه الرياضة جائزة، طالما كانت تمارس كنوع من أنواع الرياضة المفيدة للجسم، دون أن تكون لها أي علاقة بالعقيدة، لأن الأصل في الأشياء هو الإباحة حتى يثبت النص التحريم.
  • وبناء على ذلك، لكي تكون ممارسة اليوجا مقبولة، يجب أن يتم التخلص من الطقوس الوثنية مثل التوجه إلى الشمس والانحناء لها، وعدم الالتزام بترتيب الوضعيات، وممارسة وضعيات جديدة حتى تكون بعيدة عن الشك، بالإضافة إلى عدم ممارستها خلال الأوقات التي يمارس فيها الهندوس وخاصة أثناء شروق الشمس.

اليوغا شرك

يرى عدد كبير من أهل العلم أنه غير مشروع ممارسة رياضة اليوجا بأي شكل أو هدف، سواء كانت ممارسة فكرية أو تقليدية أو حتى رياضة مفيدة للجسم.

  • واستند أصحاب هذا الرأي إلى عدة تمارين في رياضة اليوجا، بما في ذلك تمرين ساستانجا سوريا ناماسكار، والذي يعني باللغة السنسكريتية: “السجود للشمس بثمانية أعضاء” من الجسم، وتلك الأعضاء هي اليدين والصدر والجبهة والركبتين والقدمين.
  • تشمل هذه الرياضة عدة مبادئ، منها أن يكون الممارس عاري الجسم، وخصوصا الظهر والصدر والفخذين، ويجب أن يستقبل أشعة الشمس بجسمه عند شروقها وغروبها، وأن يركز نظره على قرص الشمس ويرتبط به بشكل كامل.
  • إذا كان الممارس لهذه الرياضة غير قادر على رؤية قرص الشمس، فيمكنه رسمها أمامه على الحائط، ويكرر خلال التمارين كلمات محددة وهي كلمات المانترا وتشمل: “هرام، هريم، هروم، هرايم، هراوم، هراة”، بالإضافة إلى ترديد اثنتا عشرة اسما للشمس مثل: “رافا ناماه … وتعني: أنا أنحني لك يا من يحمدك الجميع، سوريا ناماه … وتعني: أنا أنحني لك يا هادي الجميع، بهانافي ناماه … وتعني: أنا أنحني لك يا واهب الجمال، سافيتر ناماه … وتعني: أنا أنحني لك يا واهب الحياة.
  • وبالتالي، ممارسة اليوغا تعتبر شركا بالله عز وجل، لأنها تتضمن السجود للشمس وترديد أسماءها، وهذا يتعارض مع عقيدة التوحيد.
  • وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر ممارسة اليوغا تقليدا وثنيا، وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه “من تشبه بقوم فهو منهم.
  • يرون أهل العلم الذين يحرمون ممارسة اليوجا أنها تشجع على التشبه بالحيوانات، حيث تتضمن ممارسات مثل تعرية الجسم والوقوف على الأطراف الأربعة.

هل اليوغا حرام عثمان الخميس

يقول الشيخ عثمان الخميس إنه غير مسموح بممارسة رياضة اليوغا، لأن مؤسسها يعتبرها ديانة ويعتبرها عبادة.

  • أكد الشيخ عثمان الخميس أنه غير جائز دعوة الناس لممارسة اليوغا، لأنها تعتبر دعوة لغير الله.
  • وقال إن الأشخاص الذين يرون هذه الممارسات كرياضة وليست ديانة، فإنهم لا يكفرون، ولكن الذين يرونها كديانة يكفرون، فهم مثل الذين يؤمنون بالبوذية والهندوسية.

أضرار اليوغا

نحن هنا لنتحدث ليس عن الأضرار الجسمية التي قد تسببها ممارسة اليوغا مثل آلام الظهر أو الدوار أو أي من تلك الأعراض، ولكن لنتحدث عن الأضرار النفسية التي تتسبب فيها ممارسة اليوغا للمسلمين والتي تمنع لهم القيام بها

  • من غير المسموح للمسلم أن يتبع تمارين اليوغا وممارستها، لأنها تهدد إحدى أهم عقائده وهي عقيدة التوحيد بالله سبحانه وتعالى، إذ تتطلب اليوغا في جوهرها السجود للشمس، حيث تعتبر نقطة اللقاء لجميع المعتقدات ومصدر الضوء في هذا الكون، ولذلك يتم تعظيمها في تلك الممارسة التي تعتبر جانبا دينيا روحيا بشكل كبير وليست مجرد ممارسة رياضية.
  • ممارسة اليوغا تجعل المسلم يتشابه في أفعاله مع أفعال الوثنيين الذين كفروا بعبادة الله وعبدوا الشمس والرموز الكونية المختلفة. فقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن التشابه بأفعال القوم فمن تشابه بقوم فهو منهم، وهذا أمر عظيم لأن الكفر والشرك بالله هما أعظم الكبائر التي يرتكبها الإنسان في حياته.
  • بما أن المسلم لا ينبغي له أن يضيع وقته في ما لا ينفع، فإن ممارسة اليوغا هي واحدة من تلك الممارسات التي تضيع وقته، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يحمل ذنبها إذا مارسها بالطريقة التي خلقت من أجلها ولتشبهه بأولئك الذين يمارسونها، ويجب على كل مسلم أن يبتعد عنها.
  • هناك العديد من التمارين في اليوغا التي تعمل على التشبه بالحيوانات عندما يبدأ الشخص في الاعتماد على أطرافه الأربعة، وهذا أمر يجب ألا يقوم به المسلم نظرا لأن الله سبحانه وتعالى أبدع في خلق الإنسان وميزه عن غيره من المخلوقات.
  • هناك العديد من الأشخاص الذين يمارسون تلك العادات ويحترفونها، ويستخدمون أعمال السحر والشياطين لإبهار الناس بقدرات خارقة لجذبهم إلى آفكارهم المنحطة.

حكم تمارين الاسترخاء

نظرا لأن الهدف الأساسي لممارسة اليوغا هو الاسترخاء وتحقيق السكينة النفسية، ظهرت تمارين الاسترخاء على غرارها، ونظرا لأن ممارسة اليوغا محرمة، فإن هذه التمارين:

  • اليوغا لا تشبه الكثير من حيث يعتمد على تغيير نمط سلوك الإنسان، مما يساعده على التفكير بشكل هادئ ويقلل من الضغط النفسي والعصبي الذي يواجهه خلال يومه.
  • لذلك، لا يوجد مانع من ممارسة تمارين تحسين التنفس والاسترخاء التي تعود بالنفع على المسلم ولا تتضمن أي حركات أو كلمات تشير إلى أي إله أو دين أو أي شريك لله، طالما أنها ذات فائدة.
  • ومع ذلك، يحظر ممارسة هذه التمارين إذا كان الهدف هو المحاكاة الغربية ومحاولة اعتماد أفكارهم، لأنه في الأصل تم اختراع وممارسة هذه التمارين من قبل رهبان هندوسيين، مما يؤكد أن السعي وراء هذه الرياضات هو أسلوب حياة وليس مجرد وسيلة علاجية مع أغراض سلبية تؤثر على العقيدة الإسلامية الصحيحة للإنسان.
  • أكد علماء المسلمين أن ممارسة اليوغا للمسلم مما قد يحسن من صحته كأي يعمل على تقوية عظام عموده الفقري أو غيرها من الأسباب قد تكون جائزة لكن ببعض الشروط من أهمها:
    • عدم استخدام الكلمات المعروفة في عالم اليوغا والتي تدل في معناها على تمجيد عبادة الشمس.
    • عدم الاعتماد على الحركات التي تجعل الإنسان يتشبه بالحيوانات أو التي يسجد فيها الإنسان إلى الشمس.
    • يجب عدم ممارسة اليوغا في الأوقات التي يمارسها الممارسون الأصليون كجزء من عقيدتهم وليس كنشاط رياضي، وذلك في وقت شروق الشمس.
    • يجب أن يعلم الشخص أن ممارسة الاسترخاء واليوغا لا تفيد صحيا وتشمل تمجيد رموز وديانات أخرى ويعتبر شركا أصغر.

حكم التأمل في الإسلام

في حين أن التأمل يعتبر عادة صحية يتبناها الأشخاص في الغرب ويقلدهم الأشخاص في العالم العربي، إلا أنه في الأصل كان فعلا قام به النبي الكريم وكان معروفا في الزمان القديم

  • كان النبي يتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى ويفكر فيه وفي كيفية إبداعه في هذه الخلقة، وفي النهاية نزل عليه الوحي.
  • أصلا، التأمل هو محاولة لتطهير الذهن من الأفكار السلبية التي تؤثر عليه والنظر في إبداعات الكون المحيط به. يتحسن الصحة النفسية ويزداد ارتباط الإنسان بالله تعالى وينمو حبه في قلبه من خلال التأمل المباح، وهو عبادة يجب أن يمارسها الإنسان عندما يشعر بتراجع إيمانه.
  • ومع ذلك، لم يترك الغرب شيئا طبيعيا إلا وأضاف إليه ما يبعدنا عن طبيعتنا السليمة، والأهم من ذلك يحاولون صرفنا عن التوحيد بالله والإيمان به.
  • لذلك، إذا كان الهدف من التأمل هو تنقية الذهن والتأمل في الكون، فإنه بالتأكيد متاح، ولكن التفكير في أن الكون خلق نفسه وأن الإنسان يجب أن يتخلى عن أفكار الدين وعبادة الله تحت اسم للارتقاء بالنفس هو كفر بالله، وهو بالتأكيد أمر محظور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى