موضوع عن اجهزة الحاسوب وفوائدها وأضرارها مع العناصر

الحاسوب أو الكمبيوتر هو واحد من أهم الاختراعات التي ظهرت في تاريخ البشرية وأفادتها بشكل كبير. إنه جهاز إلكتروني متعدد الأحجام والأنواع، يتألف من المعدات والبرمجيات، تساعد في تخزين البيانات ومعالجتها واسترجاعها، بالإضافة إلى إصدار أوامر لتنفيذ التطبيقات المختلفة وإجراء العمليات والحسابات. في هذه المقالة، سنوضح أنواع أجهزة الحاسوب ومكوناتها وفوائدها.

موضوع عن اجهزة الحاسوب

في البداية، يجب التنويه إلى أن كلمة حاسوب مشتقة من كلمة حساب، ويرجع ذلك إلى تعريف الجهاز كآلة حساب سريعة الأداء.

• استخدام أجهزة الحاسوب الأولى كان لأداء العمليات الحسابية بسرعة عالية، بغض النظر عن تعقيدها.
• بعد ذلك، تم تطوير وظائف الحاسوب حيث أصبح يقوم بعمليات أخرى مثل نقل المعلومات وتخزينها، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العمليات الأخرى.
• يتم عمل أجهزة الكمبيوتر من خلال إدخال البيانات والمعلومات فيها وتحويلها إلى النظام الثنائي، وهو النظام الذي يعتمد على الأرقام الثنائية 0 و 1. وتخزن الأرقام في القرص الصلب للجهاز.

مكونات أجهزة الحاسوب

يمكن تجزئة مكونات أجهزة الكمبيوتر إلى مكونات مادية وأخرى برمجية على النحو التالي:

مكونات الحاسب الآلي المادية

يتكون جهاز الحاسوب من مجموعة من الأجهزة المادية والمعدات، وهي على النحو التالي:

• القرص الصلب: تتم حفظ البيانات والمعلومات التي يدخلها المستخدم فيه.
• اللوحة الأم: وهي اللوحة الرئيسية في الجهاز، والتي تحتوي على الذاكرة ووحدة المعالجة المركزية.
• وحدة المعالجة المركزية: تسمى المعالجة، وهي الوحدة التي تنفذ الأوامر في الجهاز.
• مزود الطاقة: هو جهاز يحول الكهرباء التي يحصل عليها الحاسوب إلى طاقة ملائمة.
• ذاكرة الوصول العشوائي: تخزن هذه الذاكرة مؤقتا البيانات والمعلومات المستخدمة، وعند إيقاف تشغيل الجهاز تختفي تلك البيانات.

مكونات الحاسب الآلي البرمجية

البرمجيات الحاسوبية هي مجموعة من الأوامر والمعلومات المكتوبة بلغة محددة، حيث تحدد طريقة عمل الجهاز، وتتألف المكونات البرمجية لأجهزة الحاسوب التالية:

• برمجيات النظام: هي مجموعة من البرامج المصممة ليكون لها وظيفة قاعدة لبرامج أخرى، حيث تم تطوير برامج النظام لتوفير الخدمات الضرورية للبرامج الأخرى، ومن الأمثلة على ذلك أنظمة التشغيل التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر، مثل نظام ماك أو نظام ويندوز.
• برمجيات تطبيقية: إنها برمجيات يتفاعل المستخدم معها مباشرة على جهاز الكمبيوتر، حيث يتم تنفيذ برامج أو مهام هامة بالنسبة للمستخدم، ومن أمثلة هذه البرمجيات الألعاب، وآلة الحاسبة، وبرامج تعديل الصور، ومتصفحات الويب، وبرنامج معالجة النصوص.

أنواع أجهزة الحاسوب

هناك أنواع متعددة من أجهزة الكمبيوتر، والتي يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:

• جهاز الحاسوب المكتبي: هو الجهاز الذي يوضعه المستخدم على سطح المكتب، فهو مصمم لذلك، ويمكن وضعه في المنزل أو المكتب أو المدرسة أو الجامعة، ويتألف من لوحة المفاتيح والشاشة والفأرة وصندوق الحاسوب.
• جهاز الحاسوب اللوحي: يتميز هذا النوع من الأجهزة بالعمل عبر شاشة اللمس، وبالتالي لا يحتوي على لوحة مفاتيح وفأرة، ويتم الكتابة عليه والتنقل بين البرامج المختلفة عن طريق لمس الشاشة، ومن أمثلة هذا النوع من الحواسيب هي الأجهزة اللوحية والآيباد.
• جهاز الحاسوب المحمول: يمتاز الكمبيوتر المحمول بإمكانية حمله ونقله بسهولة بين مختلف الأماكن، ولذلك يعتمد عليه الطلاب ورجال الأعمال بشكل كبير، بسبب سهولة نقله واستخدامه في أي مكان، ويمكن تشغيله بالكهرباء أو باستخدام البطارية أو بكلاهما معا، ويمكن الاعتماد على الفأرة في استخدامه أو التخلي عنها.
• أجهزة الخوادم: والخادم هو جهاز حاسب يتصل به أجهزة أخرى في نفس الشبكة، وهناك أجهزة خوادم تعمل على مستوى عالمي مثل تلك التي تعمل عبر الإنترنت، ويمكن استخدام هذا النوع لتخزين الملفات عبر الشبكة الداخلية.

فوائد الحاسوب

كما ذكرنا سابقا، أصبح جهاز الكمبيوتر من أهم الاختراعات وأكثرها فائدة للبشرية، حيث تتمثل فوائده فيما يلي:

• من خلال أجهزة الكمبيوتر، يستطيع المستخدمون، مهما ازدادت المسافات بينهم، التواصل مع بعضهم البعض، وذلك عن طريق استخدام المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة، وذلك بفضل توافر الإنترنت.
• يستفيد المستخدمون من أجهزة الكمبيوتر في تخزين المعلومات المتعلقة بمختلف المجالات السياسية والتجارية والصناعية وغيرها، وتعتمد عليها الشركات والمؤسسات في إصدار تقارير الإنتاج وتقارير الصرف وحساب الرواتب وغيرها.
• يستخدم الكمبيوتر في إنشاء الوثائق مثل الفيديوهات والصور الرقمية، والتي تستخدم بكثرة في مجالات الأعمال.
• تستخدم أجهزة الكمبيوتر في معالجة البيانات وتحويلها إلى معلومات يمكن فهمها، ومن ثم تحقيق أقصى استفادة منها، بالإضافة إلى سرعة تلك الأجهزة في الوصول إلى قواعد البيانات المطلوبة.
• استفاد الكثيرون من أجهزة الكمبيوتر في تحقيق الأرباح، وذلك من خلال إنشاء مقاهي الإنترنت، وكذلك الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت في مجال التجارة الإلكترونية، والتي تعمل على إيجاد الكثير من فرص العمل وتحقيق الربح.
• أجهزة الحاسوب أثرت بقوة في مجال التعليم، حيث يمكن الوصول إلى مصادر معلومات متعددة من خلالها وإكمال الأعمال المدرسية بشكل منظم. يمكن استخدامها أيضا في إجراء البحوث المدرسية وتقديم تعليم فعال بطريقة جذابة للطلاب.
• تستفيد البنوك والشركات من أجهزة الحاسوب في القيام بالعديد من المهام مثل إدارة المعاملات المالية، الحفاظ على الحسابات، التحقق من رصيد العملاء، والاحتفاظ بسجلات العملاء، وتقديم مختلف الخدمات المصرفية.
• تستخدم الحواسيب في العديد من المجالات الحياتية مثل دفع الفواتير المختلفة، ومشاهدة الأفلام، والاستماع إلى الأغاني، وغيرها.
• من استخدامات أجهزة الحاسوب في المجال الطبي: تشخيص المرضى، فحص المرضى، استخدام أجهزة مختلفة لمراقبة العمليات الحيوية للمرضى مثل أجهزة قياس معدل ضربات القلب وأجهزة قياس ضغط الدم.

اضرار الحاسوب

على الرغم من الفوائد المتعددة التي توفرها أجهزة الكمبيوتر في مختلف المجالات؛ إلا أن استخدامها قد يتسبب في أضرار وهي:

• يؤدي الإدمان على استخدام أجهزة الحاسوب إلى العديد من المشكلات الصحية بسبب الجلوس لفترات طويلة أمامها.
• قد يؤدي تزويد الموظفين في أماكن العمل بأجهزة حاسوب متصلة بالإنترنت إلى تشتيتهم وعدم تركيزهم في العمل، حيث يقضون الوقت في تصفح المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يؤثر سلبا على إنتاجيتهم.
• الجلوس لفترات طويلة على أجهزة الحاسوب يسبب الانطواء والاكتئاب، حيث يفضل المدمنون على استخدامه العزلة عن الآخرين وقضاء وقتهم أمامه، وهذا يقلل من قدرتهم على التواصل بشكل فعال مع الآخرين.
• من أبرز عيوب أجهزة الحاسوب ارتفاع تكلفتها، فبمرور الوقت ترتفع أسعار تلك الأجهزة بأنواعها المختلفة، كما أن استخدام كل جهاز لفترة طويلة يتطلب شراء قطع غيار جديدة له، وهذه القطع ذات تكلفة عالية أيضا.
• بعض مستخدمي الكمبيوتر يتعرضون للنصب والاحتيال والابتزاز، حيث يتم اختراق أجهزتهم وحساباتهم والبريد الإلكتروني، ثم يتعرضون للاحتيال والابتزاز من قبل المخترقين باستخدام المعلومات التي حصلوا عليها.
• استخدام أجهزة الكمبيوتر بشكل مستمر لفترات طويلة يؤدي إلى إضاعة الوقت والطاقة، خاصة إذا كان الاستخدام لأغراض ترفيهية غير مفيدة مثل اللعب أو مشاهدة الأفلام أو التحدث على مواقع التواصل الاجتماعي.