فوائد الكركم للقلب والشرايين والكمية المناسبة لاستخدامه
فوائد الكركم المتنوعة للقلب والشرايين تأتي من مادة الكركمين التي تحمي القلب والشرايين من الأمراض. يهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل ما يتعلق بفوائد الكركم للقلب والأوعية الدموية.
ما هو الكركم
الكركم (بالإنجليزية: الكركم هو نبات يتبع الفصيلة الزنجبيلية، ويعتبر جزءا من التوابل الهندية الشهيرة.
غالبا ما يستخدم الكركم في الطهي لإعطاء الطعام لونا أصفرا زاهيا، ويستخدم أيضا في الطب التقليدي لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، حيث يحتوي على مركبات طبيعية تعرف بالكركومينات والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة وتحسين عملية الهضم.
يمكن تناول الكركم عن طريق إضافته إلى الطعام والشراب أو استخدامه كمكمل غذائي.
ما هي العناصر الغذائية في الكركم
الكركم يحتوي على عدد من العناصر الغذائية الهامة، ومن أبرزها:
- الكربوهيدرات: يحتوي الكركم على كمية قليلة من الكربوهيدرات، حيث تصل نسبتها إلى حوالي 6.3 غرام لكل ملعقة كبيرة من الكركم المجففة.
- الألياف: يحتوي الكركم على كمية جيدة من الألياف الغذائية، حيث تصل نسبتها إلى حوالي 1.4 جرام في كل ملعقة كبيرة من الكركم المجفف.
- البروتين: يحتوي الكركم على كمية قليلة من البروتين، حيث تصل نسبتها إلى حوالي 0.2 جرام لكل ملعقة كبيرة من الكركم المجفف.
- الدهون: يحتوي الكركم على نسبة قليلة من الدهون، حيث تصل نسبتها إلى حوالي 0.7 جرام لكل ملعقة كبيرة من الكركم المجفف.
- الفيتامينات: يحتوي الكركم على كمية جيدة من فيتامين C وفيتامين E، وهما فيتامينات مضادة للأكسدة ومفيدة لصحة الجلد والجهاز المناعي.
- المعادن: الكركم يحتوي على كمية ممتازة من المعادن مثل المنغنيز والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم، وهي أهمية لصحة العظام والأسنان والجهاز العصبي والعضلي.
فوائد الكركم للقلب والشرايين
يعد الكركم من الأعشاب الطبيعية الفعالة في الوقاية من الأمراض القلبية والأوعية الدموية، وذلك لعدة أسباب، منها:
- تحسين صحة الأوعية الدموية: يحتوي الكركم على مركبات طبيعية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وتعمل على تحسين صحة الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تقليل مستويات الكولسترول الضار: تحتوي الكركم على مركبات تساعد على تخفيض مستويات الكولسترول الضار في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تحسين وظيفة القلب: يحتوي الكركم على مركبات تساعد على تحسين وظيفة القلب وزيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية، مما يساعد على تحسين صحة القلب.
- تقليل التهابات الجسم: تعتب الالتهابات المزمنة من أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد أظهرت الدراسات أن الكركم يقلل التهابات الجسم وخاصة التهابات الأوعية الدموية.
- تنظيم ضغط الدم: يحتوي الكركم على مركبات تساعد في تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
- تحسين وظيفة الشرايين: أظهرت بعض الأبحاث أن الكركم يسهم في تحسين وظيفة الشرايين وتدفق الدم إلى القلب والأعضاء الأخرى في الجسم.
- تقليل التهابات الأوعية الدموية: تشير الأبحاث إلى أن الكركم يعمل على تقليل التهابات الأوعية الدموية، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتهابات.
- تحسين عملية التمثيل الغذائي: يسهم الكركم في تحسين عملية الهضم وتعزيز استخدام الجسم للسكر، وهذا يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم.
- تقليل خطر الجلطات الدموية: يحتوي الكركم على مركبات تحسن صحة الدم وتقلل من خطر الجلطات الدموية، وبالتالي يساعد في منع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالجلطات الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكركم لديه خصائص مضادة للتجلط وتحسين تدفق الدم، مما يجعله مفيدا في الوقاية من الجلطات الدموية وأمراض القلب الأخرى.
أضرار الإكثار في تناول الكركم
قد يتسبب الكركم في بعض الأحيان في مضاعفات جانبية وأضرار، خاصة عند تناوله كمكمل غذائي بجرعات عالية وتركيز قوي. ومن أهم الأضرار المحتملة للكركم:
- حصى الكلى: الكركم يحتوي على مواد تزيد من فرصة الإصابة بحصوات الكلى.
- تحفيز الإصابة بنقص الحديد: يمكن للكركم أن يقلل من امتصاص الحديد في الجسم.
- مشكلات للرجال: يمكن للكركم أن يؤثر على خصوبة الرجل ويقلل من مستويات التستوستيرون وقدرة الحيوانات المنوية على الحركة.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: قد يسبب الكركم التهاب المعدة والإسهال والغثيان ومشاكل في حموضة المعدة.
- زيادة ميوعة الدم: يمكن للكركم أن يزيد خطر حدوث النزيف.
- الحساسية: قد يسبب الكركم حساسية تجاه بعض المركبات فيه.
- تحفيز التشنجات خاصة لدى الحوامل: من الأفضل عدم تناول الكركم بجرعات علاجية أثناء فترة الحمل، حيث يزيد من حدوث النزيف والتشنجات في جدران الرحم.
- مشكلات لمريضات سرطان الثدي: يتفاعل الكركم بشكل سيء مع أدوية السرطان عند تناوله بجرعات عالية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي.
- أضرار أخرى: يمكن للكركم أن يسبب خللا في الكبد وانخفاضا في ضغط الدم وتشنجات المرارة وزيادة في الدورة الشهرية.
لذلك يجب على الأشخاص الذين يرغبون في استخدام الكركم كمكمل غذائي أن يتشاوروا مع الطبيب قبل البدء في تناوله، ويجب تجنب تناول الكركم بجرعات عالية وتركيز والاكتفاء بتناوله بكميات معتدلة.
كيف تحمي نفسك من أضرار الكركم؟
لا يوجد جرعة محددة من الكركم يجب تناولها يوميا، فذلك يعتمد على السبب والحالة الصحية للفرد. ومع ذلك، الجرعة اليومية المعتادة للكركم كمكمل غذائي تتراوح عادة بين ٥٠٠ و٢٠٠٠ ملغ.
ولحماية نفسك من أي أضرار محتملة للكركم، يمكنك اتباع الإرشادات التالية:
- اختيار أنواع عالية الجودة من الكركم، وفقا لمصادر موثوقة. وإذا كنت تتناول الكركم على شكل مكملات غذائية، عليك التأكد من جودة المنتجات والشركة المصنعة.
- تجنب استخدام مكملات الكركم، حيث تحتوي على جرعات عالية قد تجعلك تستهلك كميات كبيرة من الكركم دون وعي، وهذا يعرضك للمخاطر المذكورة أعلاه.
- إذا كنت على وشك الخضوع لعملية جراحية، يجب عليك التوقف عن تناول الكركم لمدة أسبوعين قبل العملية، خاصة إذا كنت تتناوله كمكمل غذائي مركز؛ لأنه قد يسبب النزيف أثناء وبعد العملية.
- يجب تجنب تناول الكركم في بعض الحالات الطبية، مثل الأشخاص المصابين بمرض السكري، وأمراض الدم، والنساء المصابات بأمراض مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم المهاجرة وألياف الرحم، والرجال المصابون بمشاكل في الخصوبة، والمصابين بارتجاع المعدة المريئي، وحصى المرارة، وأمراض الكلى.
أعشاب تحمي القلب من الأمراض
هناك العديد من الأعشاب التي يمكن أن تحمي القلب من الأمراض وتحسن صحته، ومن بين هذه الأعشاب:
- الثوم: الثوم يحتوي على مركبات تساعد في خفض ضغط الدم والكولسترول الضار، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي القلب من الأمراض.
- الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مضادات الأكسدة والمواد المضادة للالتهابات التي تساعد في تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الكركم: يحتوي الكركم على مادة تسمى الكركمين التي تعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الشاي الأخضر: الشاي الأخضر يحتوي على مضادات الأكسدة ومركبات تحسن صحة القلب وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الزعتر: الزعتر يحتوي على مركبات تعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- القرفة: القرفة تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي القلب من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتساعد أيضا في تحسين مستويات السكر في الدم.
- الزعفران: الزعفران يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي القلب من التلف الناتج عن الجذور الحرة، ويساعد أيضا في تحسين صحة الشرايين.
- النعناع: يحتوي النعناع على مركبات تساهم في تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم.
وعلى الرغم من ذلك، يجب عليك أن تستشير الطبيب قبل تناول أي نوع من الأعشاب، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى أو لديك حالة صحية معينة.