الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل الاحساس بالشهوة حرام

هل الشهوة حرام؟ لا يوجد في طبيعة الإنسان شيء يمنعه من الشعور بالشهوة طوال الوقت، فهي جزء من طبيعته. إذا لم يتم التحكم في هذا الشعور والسيطرة عليه، يعتبر الأمر مشكلة. لذلك، يهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بتقديم جميع الحالات المتعلقة بهذه القضية.

هل الإحساس بالشهوة حرام في الإسلام

الشهوة هي جزء من فطرتنا التي خلقنا عليها، ولا يوجد مانع من الشعور بها، ولكن يجب عدم التصرف بناء عليها فيما يتعارض مع الشريعة. إذا استطعنا السيطرة على شهواتنا والتغلب عليها، فسننتصر على الشيطان ونتجنب التأثير السلبي الناتج عن الانخضاع لهذه الشهوات. ويجب تذكير أن شدة الشهوة ومدى استجابة الفرد لها تختلف من شخص لآخر، ولذا يجب فهم ومواجهة هذه الشهوات بطريقة شخصية ومناسبة لكل فرد.

من الأهمية أن نذكر أن الشعور بالشهوة ذاته ليس حراما، ولكن استخدامها في مواقف محظورة يجعلها حراما. لا يجب عليك أن تغتسل أو تتوضأ فقط بسبب الشهوة، ولكن يجب عليك أن تمتنع عن الأفعال المحظورة التي تتعلق بهذه الشهوة.

هل الإحساس بالشهوة ينقض الوضوء؟

يمكن القول أن الشعور باللذة والمتعة هو شعور طبيعي ومن الأشياء التي خلقنا الله عليها، ولا يتطلب بالضرورة الوضوء أو الغسل، إلا إذا كان مصحوبا بخروج المذي أو المني.

ومع ذلك، إذا شعر الإنسان بانتقال المني في ذكره وأمسكه لمنعه من الخروج، فهناك خلاف بين العلماء حول وجوب الغسل في هذه الحالة. فبعضهم يرون أنه يجب الغسل، بينما يرون آخرون أنه ليس واجبا.

يؤثر هذا الحكم بسبب عدة عوامل، مثل قوة الشهوة واستجابة الشخص لها، وأيضا قوة الاستمتاع واللذة، بالإضافة إلى تأخر القذف ونقص الماء النازل.

ويجب التأكيد على أن الحكم النهائي لهذه الحالة يعتمد على الشعور، أي الإحساس بالشهوة، إذ يعتمد على عدم خروج المذي بعد تحركه عند الإحساس به. وفي هذه الحالة يميل الشيخ القرضاوي رحمه الله تعالى إلى وجوب الغسل.

وهذا الاختلاف بين العلماء يعتبر جزءا من التنوع والتعدد في الرأي والاجتهاد، ويتعين علينا احترام هذا التنوع والتعدد والتعامل معه بروح من الاحترام والتسامح.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن الغسل والوضوء هما من العبادات الطهارة التي تهدف إلى تنقية الجسد والروح والتخلص من النجاسات المرئية وغير المرئية. يجب أن نلتزم بأحكام الشريعة في هذا الأمر وأن نكون حكماء وواعين عند التعامل مع القضايا الدينية والشرعية، وألا ننجر وراء الأوهام والتخمينات الخاطئة.

بشكل عام، يمكن القول أن الشعور بالمتعة واللذة هو أمر طبيعي يمر به الإنسان، ولا يتطلب الغسل أو الوضوء بالضرورة. ومع ذلك، يجب تجنب القيام بأفعال تتعارض مع الشريعة بناء على هذا الشعور. ويجب التعامل مع هذه المسألة بحكمة ووعي، وعدم الانجراف في التطرف أو الصرامة، بل ينبغي الالتزام بأحكام الشريعة والتشاور مع العلماء والمشايخ في حالة الشك أو الاختلاف في الرأي.

كيف يمكنني التحكم في الشهوة الشديدة؟

قد يحدث ارتفاع في الرغبة الجنسية للسيدات خلال فترة الإباضة وقبل الدورة الشهرية، وهذا أمر طبيعي بسبب التغيرات الهرمونية في أجسادهن التي تزيد من الرغبة للمساعدة في الحمل والإنجاب. ولا يعد ذلك غير طبيعي إلا إذا كانت الرغبة مفرطة وغير متوازنة، ويمكن التحكم بها بعدة طرق مثل الابتعاد عن المثيرات الجنسية وممارسة التمارين الرياضية والهوايات البدنية، والانشغال بأشياء أخرى تشغل عن التفكير في الرغبة. وفي حالة كانت الرغبة مفرطة وغير متوازنة، ينصح بمراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد سبب الارتفاع في الرغبة وعلاجه.

يجب الاهتمام بالصحة الجنسية كجزء من الصحة العامة، والسعي لتحقيق التوازن المثالي في الحياة من خلال الموارد الطبية والعاطفية والجسدية. ومن الضروري الابتعاد عن المحفزات الجنسية الضارة مثل المواقع الإباحية والصور الجنسية، والتركيز على أنشطة بدنية وعملية أخرى تلهي عن التفكير بالرغبة الجنسية المفرطة.

يجب الاهتمام بتقلبات الرغبة الجنسية أثناء الدورة الشهرية وتأثيرها على الصحة الجنسية العامة. يمكن الحصول على معلومات إضافية حول هذا الموضوع من المصادر الطبية الموثوقة والتحدث إلى الطبيب المختص إذا كانت هناك أي مشكلة أو قلق بشأن الصحة الجنسية. يجب تعزيز الوعي والتثقيف بشأن الصحة الجنسية والوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة بها، وذلك من خلال الحصول على المعلومات الصحيحة والموثوقة وتطبيقها في الحياة اليومية.

هل يجوز تفريغ الشهوة قصداً؟

يجب تجنب ممارسة العادة السرية، لأنها من الأعمال الحرام في الإسلام ومحظورة، ولا يوجد مبرر للقيام بها، طالما أن هناك وسيلة أخرى لتجنب الحرام والتشغيل بما أباحه الله وتعود بالنفع على الأعمال.

تؤكد المذاهب الأربعة على حرمة العادة السرية وعدم جوازها في الشرع الإسلامي، وأظهرت الدراسات الطبية أنها تسبب العديد من المشاكل الصحية وتؤدي إلى ضعف الرغبة واستنزاف القوة والعقل.

وعلى الرغم من أن عدد قليل من العلماء أجازوا ممارسة العادة السرية، إلا أن هذا الرأي ليس متفقا عليه بين المسلمين، حيث لا يوجد دليل في السنة المطهرة يبرر ممارسة العادة السرية، والأساس في تقييم الأفعال هو الحظر ما لم يكن هناك دليل شرعي يجيزها.

يجب على الشباب الذين يشعرون بالشهوة الجنسية أن يسعوا للزواج إذا كان بوسعهم ذلك، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فيجب عليهم الصوم حيث يساعد في قمع الشهوة والسيطرة على النفس.

يجب التأكيد على أن العادة السرية تعتبر مرضية عندما تكون قهرية وتتحول إلى إسراف، وتسبب اضطرابات صحية ونفسية، وتشكل مشكلة كبيرة أمام ممارسيها، بالإضافة إلى أنها حرام وتتعارض مع تعاليم الإسلام.

عموما، يجب علينا أن نلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية وأن نستمر في ممارسة العبادة والصيام للحفاظ على النفس والجسد. يجب علينا تجنب الأعمال المحرمة التي تؤدي إلى الإسراف والإدمان وتؤثر سلبا على صحتنا وحياتنا الاجتماعية والعاطفية. يجب علينا التعامل مع هذه القضايا بحكمة ووعي، وعدم الانجرار وراء الأفكار الخاطئة والأعمال الضارة التي تؤثر على نا وعلى مجتمعنا.

هل يتم حساب المرء على التفكير بالجنس؟

هناك جانب آخر يتعلق بالشهوة والشعور بها، وهو أن كل ما تتخيله الفتاة وتفكر فيه لنفسها لا يعد خطيئة ما دامت لم تقم بأفعال محظورة. ويختلف الحكم في ذلك بين المرأة المتزوجة والعزباء، وكذلك بين المحصنة وغير المحصنة.

يحتاج الفكر الجنسي الذي يهيمن على عقل الإنسان إلى مجهود في حماية الأفكار، والتركيز على ما يفيد مصلحة الدين والدنيا لمحاربة الشهوة. وفي حالة اعتراض الفتاة على الجماع أو ما يشابه ذلك وهي لا تزال عازبة، فلا يوجد أي عائق عليها ما لم يكن ذلك في ذهنها. ويشير الحديث النبوي إلى أن الله سامح أمة الإسلام ما تخيلت به صدورها، طالما أنها لم تعمل أو تتكلم.

ومع ذلك، إذا كانت الفتاة تفكر في ذلك بقصد وتثير الأفكار الجنسية، فإن ذلك يعتبر استمناء، وعليها أن تغتسل للتطهر لأن انزلاق المني نتيجة للأفكار الجنسية يعتبر لذة. ومن غير الملائم أن تعتمد الفتاة على ذلك بين الحين والآخر.

الرأي العلمي في العادة السرية

تعتبر العادة السرية تجربة أولية للعلاقة الجنسية، وهي نوع من الممارسات السرية الذاتية قبل ممارسة العلاقة الجنسية مع شريك آخر. ومعروف أن المحاولات الإثارية الذاتية شائعة في الطفولة، حيث يقوم الطفل بلمس أعضاءه التناسلية ليشعر بأحاسيس معينة بسبب وجود أعضاء حسية جنسية في هذه المناطق، وهذا يحفزه لتكرار هذا الفعل. قد ينغمس بعض الأطفال في هذه الممارسة بشكل متكرر، مما يسبب إزعاجا للأهل وشفقتهم على الطفل. تبدأ هذه الممارسات كطريقة لاستكشاف الجسد، حيث يتعرف الطفل على أجزاء جسده بما في ذلك أعضاءه التناسلية. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه الممارسات لا تبدأ فقط بعد البلوغ، وإنما يمكن أن تبدأ أيضا في سن الرضاعة.

ووفقا للدراسات، يبدأ الأطفال في اللعب بأعضائهم التناسلية في سن 15-19 شهرا، ولا يقتصر اهتمامهم على أعضائهم التناسلية فحسب، بل يمتد إلى أجزاء أخرى من أجسادهم وحتى إلى الآخرين مثل الوالدين أو الأطفال الآخرين أو الحيوانات. ومن هنا يبدأون في استكشاف وتجربة الأشياء بينهم، وقد يصل الأمر حتى لمس الآخرين. ويعتبر هذا السلوك طبيعيا طالما لم يستغرق الوقت الكثير فيه، ويجب أن يكون مرحلة مؤقتة في حياة الطفل، حيث يتجاوزها مع نموه النفسي والاجتماعي ويتعلم التحكم في سلوكه والتعامل الاجتماعي.

من الأفضل أن لا تحاط هذه الممارسات الاستكشافية بمشاعر ذنب شديدة أو تحذيرات مخيفة أو عقوبات قاسية، لأن ذلك قد يؤدي إلى تثبيت هذا السلوك ويزيد الرغبة في استكشاف هذه الأشياء الممنوعة. يجب تعليم الطفل بشكل هادئ ودقيق أن هذه الممارسات الجنسية خاصة به ولا يجب مشاركتها مع الآخرين، وأنه يجب احترام جسده وجسد الآخرين. يجب التعامل مع هذا السلوك بطريقة إيجابية وداعمة لمساعدة الطفل على استكشاف جسده وتعلم الضبط الذاتي.

مع بداية فترة البلوغ وزيادة نشاط الهرمونات الجنسية، تزداد الرغبة بشكل كبير وترتفع معدلات ممارسة العادة السرية لدى المراهقين، وذلك بسبب عدم توفر وسائل أخرى لتفريغ هذه الطاقة، وعدم امتلاكهم المهارات الكافية للتعامل بشكل إيجابي مع هذه الرغبات. يزداد هذا الأمر لدى المراهقين المنطويين والهادئين، الذين يفتقدون العلاقات الاجتماعية والاهتمامات الثقافية أو الرياضية المشبعة، حيث ينصب تركيزهم بشكل كبير على ممارسة العادة السرية، وتزداد هذه الرغبة الجنسية ضغطا هائلا على المراهق، حيث يشعر بالتوتر الشديد ويبحث عن مسار آمن يخفف من هذا الضغط. وفي هذه الحالة، يجد المراهق أن ممارسة العادة السرية تعزز هويته الجنسية دون أن تسبب له مشاكل اجتماعية. ومن المعروف أن الذكور يمارسون العادة السرية بشكل أكثر من الإناث، ويصلون فيها إلى الإرجاز (القذف والنشوة).

هناك فرق مهم بين ممارسة العادة السرية في الطفولة وفي المراهقة، وهذا يتمثل في وجود الخيالات الجنسية في فترة المراهقة، وتلك الخيالات تؤثر في تحديد الهوية الجنسية لاحقا. إذا كانت الخيالات المصاحبة للممارسة تتوجه إلى الجنس الآخر، فهذا يؤكد الهوية الجنسية تجاه الجنس الآخر. أما إذا كانت تتوجه نحو نفس الجنس، فإن ذلك يؤكد الهوية الجنسية المثلية مع تكرار الممارسة مع هذه الخيالات.

تتواصل ممارسة العادة السرية في فترة الشباب حتى تحل محلها الممارسة الجنسية الطبيعية بالزواج، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يستمرون في ممارستها بعد الزواج في حالة عدم توفر الفرصة للممارسة الجنسية الطبيعية، مثل الابتعاد عن الزوجة أو عدم الرضا عنها أو وجود عوائق مثل الحمل أو الولادة أو مرض الزوجة أو الزوج وغيرها. وفي نسبة قليلة من الأزواج، قد تكون الممارسة السرية بديلا مفضلا عن الممارسة الجنسية الطبيعية حتى في حالة توافر الأخيرة، وهذا يشكل نوعا من الاعتماد على التحريض الجنسي الذاتي. وتنشأ العديد من المشاكل الزوجية نتيجة لاكتفاء الزوج بالرضا الذاتي وانعزاله عن زوجته.

وقد أوضح الباحث الشهير في السلوك الجنسي “كينزي” أن النساء يفضلن التحفيز البظري أثناء الاستمناء، وأكد الباحثان الآخران “ماستر وجونسون” أن النساء يفضلن معاملة عنق البظر وليس رأسه حيث يكون الأخير حساسا جدا للتحفيز المفرط. وبالنسبة للذكور، فإنهم يمارسون العادة السرية عن طريق تحفيز عنق القضيب ورأسه بشكل عنيف في بعض الأحيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى