أسأل الخبراءالمراجع

الهدف من برنامج رفق الإرشادي 1445

الهدف من برنامج رفق

وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية تهتم بشكل دوري بابتكار عدة برامج تساعد في تنشئة جيل متوازن نفسيا واجتماعيا، وقادر على دمج التفوق الدراسي والذكاء الاجتماعي. وقد أعلنت وزارة التعليم مؤخرا عن برنامج رفق الإرشادي، وسيتم تطبيق هذا البرنامج في جميع المدارس وكافة الصفوف الدراسية في جميع محافظات البلاد.

  • يهدف برنامج رفق في الأساس إلى نشر أفكار ضد العنف، وذلك للمساعدة في بقاء الطلاب في المدارس بحالة نفسية واجتماعية متزنة.
  • تم وضع هذا البرنامج بطريقة رسمية من قبل وزارة التعليم بتوجيه من الدكتورة حمدية بطي العنزي في عام 2020
  • وتم وضع هذا البرنامج كبرنامج توعوي عن طريق التعلم عن بعد.
  • ولكن مع حلول عام 2021 بدأ هذا البرنامج ينفذ على أرض الواقع في المدارس.
  • كان هناك اتجاه عام في جميع المدارس حول العالم نحو التوعية ضد التنمر والعنف، فالمدرسة ليست فقط مؤسسة تعليمية بل أيضا مؤسسة تربوية.
  • لذلك، يجب على الإدارة أن تسعى بكل السبل لتوعية الناس بأضرار العنف على الفرد ومحيطه.
  • يوجد العديد من صور العنف المختلفة، بما في ذلك العنف النفسي والعنف الجسدي والعنف الجنسي، وجميع أشكال العنف مرفوضة تماما ويجب السيطرة عليها.
  • هناك أهداف متعددة لبرنامج رفق الإرشادي، وتم وضعها من قبل وزارة التعليم وعلى المدارس تنفيذها.
  • الهدف الأساسي لبرنامج رفق هو رفض العنف بجميع السبل والتخلص منه تماما.
  • وإذا تم تأكيد وجود حالة عنف فعليا، فيجب أن يتعرض الشخص للعقاب فورا، حيث يعرض ذلك كل الأشخاص المحيطين به لأذى كبيرة جدا.
  • أعلنت وزارة التعليم أن العنف المدرسي أثر سلبا بشكل كبير على العملية التعليمية في المدارس.
  • ساعد هذا البرنامج بشكل كبير في نشر الاعتدال والرحمة والمحبة بين الطلاب، فالأساس لنمو المجتمعات بشكل صحيح هو نشر العفو والرحمة والرفق بين الأفراد.
  • لتحقيق أهداف هذا البرنامج، يجب أن تتعاون إدارة المدرسة ومعلموها مع أولياء الأمور، لكي يكون لهم التأثير المطلوب على الطلاب.

الأهداف الوقائية والعلاجية لبرنامج رفق

تعزيز مبادئ العفو والتسامح بين الطلاب وفي المؤسسات التعليمية سيكون له تأثير إيجابي كبير على مستوى التعليم في المملكة، وبالطبع سيؤثر أيضا على المستوى النفسي والاجتماعي، فبرنامج رفق يعتمد على:

  • السعي لنشر الأمان في المدرسة، حتى يشعر الطلاب بأنهم في مكان آمن يمكنهم التعبير عن آرائهم بحرية تامة.
  • برنامج رفق يهدف إلى تقويم سلوك الطلاب للتخلص من كل أفكار العنف والتطرف، وتعزيز قيم التسامح والتعاون وجميع الصفات والسلوكيات الحميدة التي تجعلك تشعر بالأمان.
  • على الطالب أن يتجنب جميع الأنشطة التي تحتوي على العنف أو تحث عليه، مثل الألعاب الإلكترونية التي تزيد من مشاعر العنف دون توضيح آثارها.
  • إن العنف له آثار خطيرة للغاية، ولا يمكن تحقيق أهداف أي نشاط اجتماعي في حال وجود حالات عنف منتشرة.
  • يجب على الطلاب أن يدركوا جيدا الأضرار الكبيرة للعنف بجميع أشكاله، سواء على الأفراد أو المجتمعات.
  • يقوم برنامج رفق أيضا بتوجيه رسالته لأولياء الأمور، وذلك لأنهم أكثر الأشخاص تأثيرا على آراء واتجاهات أبنائهم.
  • يجب على ولي الأمر غرس رفض التنمر واحترام الأشخاص ومشاعرهم في ابنه.
  • إذا تم رفض العنف من قبل الطلاب، فإن ذلك سيساهم في تقليل حالات العنف في المجتمع.
  • للمرشدين في المدارس دور هام وفعال جدا في هذا الأمر ، فهم المسؤولون عن التدخل المبكر إذا لاحظوا حالة من العنف اللفظي أو الجسدي أو النفسي ، قبل أن يتفاقم الأمر ويتعرض أي طالب للأذى.
  • أصبح جميع المرشدين ملزمين بدراسة مناهج مفصلة تساعدهم في عملية الإرشاد والتوجيه.
  • لكي يصبح الطلبة في نهاية العام الدراسي لديهم مهارات إنسانية واجتماعية غزيرة، تساعدهم في التفكير والتعامل بصورة سوية.
  • إذا تخلصنا من العنف، سنتمكن من التفكير بطريقة منطقية وهادئة قبل اتخاذ أي قرار حاسم، وعند التعامل مع المشاكل التي نواجهها.

اهتمام الدولة ببرنامج رفق

تعلن وزارة التعليم عن أهداف برنامج رفق منذ اليوم الأول لإطلاق هذه المبادرة، وإلى جانب التأثير العميق لهذا البرنامج على المؤسسات التعليمية، فإن له أيضا تأثيرا كبيرا على المجتمع والدولة.

  • لكي يكون المجتمع منتجا، يجب أن يكون أفراده نفسيا متوازنين، يفكرون بطريقة منطقية هادئة.
  • انتشار حالات العنف في المجتمع يساهم بشكل كبير في تقليل الإنتاج العام.
  • ويجعل الأفراد غير قادرين على العيش في مجتمعات مترابطة ومنتجة، مما يؤثر على أدائهم في خدمة مجتمعهم.
  • قال الله سبحانه وتعالى في سورة النحل “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (125)”.
  • ديننا الحنيف هو دين السلام، يرفض العنف ويقاوم كل من يدعو إليه، ويدعو إلى أهمية العفو والمغفرة والتسامح والسلام بين الأفراد.

معلومات عن برنامج رفق

برنامج رفق يشتمل على خطة تشغيلية مفصلة لجميع المدارس. يحتوي هذا البرنامج على خطط أسبوعية وإجراءات محددة للتنفيذ، بهدف تحقيق أهدافه في النهاية. المسؤولون عن تنفيذ هذه الأنشطة والفعاليات هم المرشد الطلابي ولجنة التوجيه والإرشاد في المدرسة، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس ورائد النشاط ومشرف التوعية الإسلامية وقادة المدرسة ووحدة الخدمات الإرشادية وإدارات المكتب والإعلام التربوي والإشراف التربوي. ومن أهم إجراءات التنفيذ التي يجري الإشراف عليها:

  • وضع جدول زمني لتنفيذ الأنشطة والفعاليات والإجراءات يبدأ مع بداية العام الدراسي.
  • يجب على جميع المسؤولين والعاملين داخل المدرسة التعاون لتحقيق أهداف البرنامج.
  • لذلك، من الضروري نشر التعليمات المتعلقة بإجراءات الوقاية للحد من العنف في المجتمع المدرسي في مجمله.
  • تنشر وتوزع أوراق ونشرات توعوية للعاملين في المدارس، وللقادة، وللمعلمين والمعلمات، وللطلاب وأولياء الأمور أيضا.
  • تتضمن هذه النشرات أهداف وآليات تنفيذ برنامج الرفق.
  • كما توجهت المدرسة إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة في نشر التوعية.
  • بالإضافة إلى الاهتمام بالدور المحوري والتأثير الكبير للإشراف التربوي اليومي في جميع المدارس.
  • رفض كل سبل العنف.
  • وعلى المدارس المسؤولة أن تولي اهتماما خاصا بالطلاب العنيفين، وتعمل على استيعابهم وامتصاص غضبهم بشكل كبير.
  • كما يتلقى الطلاب الذين يعانون من ضعف في الوضع المادي في المدرسة اهتماما خاصا من الإدارة، بهدف السيطرة على تعرضهم للإيذاء والعنف وتقديم الدعم لهم بجميع الوسائل الممكنة.
  • يجب مراقبة مناطق معزولة وبعيدة عن الأنظار في جميع المدارس، حيث تكون هذه المناطق أكثر الأماكن التي يحدث فيها حالات العنف.
  • لذلك، يجب أن تكون جميع أماكن المدرسة تحت إشراف مباشر من قبل الجهات المسؤولة.
  • يجب التركيز على تعزيز مبادئ السلوك الحسن والالتزام بها.
  • سيتم الاعتماد في كل المدارس على التربية الإيجابية والأساليب التربوية الحديثة.
  • الاهتمام بالجانب الترفيهي وتنظيم العديد من المسابقات بشكل منتظم، مثل المسابقات في مجالات التقنية.
  • إذا أثبت الطالب تميزه في أي مجال من المجالات، أو التزم بالتعليمات، فسيتم تكريمه على مستوى المدرسة في هذه الحالة.
  • يتم تنظيم ندوات في المدارس، يقدمها أشخاص مؤثرين على الطلاب، مثل الشخصيات المشهورة اجتماعيا وشرعيا وعلميا ورياضيا وغيرهم.
  • بالإضافة إلى الندوات التثقيفية، يتم توفير برامج للإذاعة المدرسية لنشر الوعي والأفكار التثقيفية.
  • إدارة المدرسة جاهزة تماما للرد على جميع تساؤلات وشكاوى الطلاب في أي وقت.
  • يتم تطوير مجال الأنشطة والعمل على تعزيز دور المسرح المدرسي لتلبية احتياجات هذه الأنشطة.
  • يقوم برنامج رفق برصد جميع حالات العنف وتصنيفها وفقا لطبيعتها وانتشارها في المجتمع، وبعد تحديد هذه الحالات يتم إنشاء ملف عنف خاص بكل مدرسة، بهدف دراسة الحالات الفردية والبحث عن طرق لتقييمها.
  • وبهذه الطريقة، يمكن للمدرسة أن تولي اهتمامها للطلاب العنيفين والطلاب الأكثر تعرضا لحالات العنف، مما يساعد على السيطرة على هذه الحالات.
  • يتم الاهتمام بالمهارات الوقائية والمهارات المتعلقة بالتدخل المبكر.
  • تعقد جلسات استشارية فردية وجماعية تتعلق بهذه المسألة، لضمان أن يحصل الطالب على الاستشارة التي يحتاجها، وتعطى الأولوية للحالات الأكثر تعقيدا.
  • تحرص وزارة التعليم على إشراف مباشر على الخطة التنفيذية والتطبيقية للبرنامج في جميع المدارس.
  • تقوم إدارات المدارس بإرسال تقارير دورية توضح حالة الطلاب وتطورها إلى قسم التوجيه والإرشاد.
  • وبهذه الطريقة يتم وضع الخطط العلاجية المناسبة لحالة المدرسة.
  • ومن بين الندوات الهامة التي توليها الوزارة اهتماما خاصا، دورة ظاهرة العنف للمرشدين الطلابيين، وهي الأكثر تعاملا مباشرا مع الطلاب فيما يتعلق بمشاعرهم الداخلية والنفسية.
  • وطوال العام الدراسي يتم تقييم البرنامج بشكل دوري، وذلك للتأكد من تطبيقه بالطريقة العلمية الصحيحة.

يمكنك الاطلاع على مواضيع مشابهة في موقع الموسوعة العربية الشاملة من خلال الروابط التالية:

المصدر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى