هل الجمل مخلوق من نار ومظاهر الإعجاز في خلق الإبل
الإبل من المخلوقات التي تعيش في البيئة الصحراوية، والتي تتميز بالعديد من الخصائص المميزة عن غيرها من الحيوانات، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث مرسل يؤكد فيه أن الإبل خلقت من الشياطين فقال “إن الإبل خلقت من الشياطين، وإن وراء كل بعير شيطانا” ويمكن الحصول على معلومات عديدة عن الإبل من خلال موقع موسوعة
هل الجمل مخلوق من نار
لا توجد أدلة واضحة تشير إلى أصل خلق الإبل والحيوانات بشكل عام. قد ذكر بعض العلماء أن أصل خلق الإبل هو الماء، وهذا دليل على قول الله سبحانه وتعالى “الله خلق كل دابة من ماء”. وقد فسر المفسرون هذه الآية بأن الماء جزء من خلقة الإبل.
- وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه “إذا لم تجدوا إلا مكان للأغنام ومكان للإبل، فصلوا في مكان الأغنام ولا تصلوا في مكان الإبل؛ لأنها خلقت من الشياطين، ألا ترون عيونها وهبابها عندما تنفر، فصلوا في مكان الغنم لأنه أقرب إلى الرحم
- يؤكد هذا الحديث الشريف أن الإبل خلقت من الجن وأن الجن خلقت من النار أيضا، وبالتالي يمكن اعتبار الإبل خلقة من النار أيضا
- وهناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن الإبل قد خلقت بصفة تشبه صفة الشياطين، وينصح العلماء والفقهاء بأنه يجب على المسلم أن يركز على الأعمال المفيدة والمهمة وأن يتجاهل الصفات المشتركة بين الشياطين والإبل، لأن كيفية خلق الله للإبل أو للحيوانات بشكل عام هي من أمور الله التي لا يعلمها إلا هو
تابع أيضًا: من ماذا خلقت الحيوانات إسلام ويب
قول ابن باز في خلق الإبل من النار
يتساءل العديد من الأشخاص عن كيفية خلق الله الإبل وهل هي مخلوقة من النار أم لا، وقد تلقى الشيخ ابن باز العديد من الإجابات على هذا السؤال قائلا:
- قال ابن باز إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالتوضأ بماء لحم الإبل، سواء كان اللحم صغيرا أو كبيرا، ذكرا أو أنثى، مطبوخا أو نيئا
- وأكد ذلك بحدث ورد عن جابر عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما إذا كان يتوضأ من لحوم الإبل، فأجاب بنعم، وعندما سئل عما إذا كان يتوضأ من لحوم الغنم، قال إن شئت
- وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل؟ فأجاب: تتوضأوا منها، وسئل عن لحوم الغنم فأجاب: لا تتوضأ
- هذا يشير إلى أن تناول لحم الجمل يبطل الوضوء، ويتوجب على المسلمين من الرجال والنساء أن يتوضأوا بعد تناوله، أما ترك الوضوء بعد ملامسة النار فهذا قاعدة عامة باستثناء لحم الإبل
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتوضأ من ما لامسه النار ثم ترك ذلك، وأجاب على ذلك جميع أهل العلم بأن تركه يعني أنه ليس واجبا، ولكنه يستحب التوضؤ بعد تناول لحم الغنم وما شابه ذلك
- هناك الكثير من الأحاديث الشريفة التي تستثني الوضوء بعد تناول لحم الغنم، وتشير إلى أن البقر والغنم والطيور مستثناة، بينما الإبل مشمولة
- ولذلك أكد ابن باز أن الوضوء بعد تناول لحم الإبل واجب، وأن الإبل من الشياطين وخلقت الشياطين من النار، ولذلك خلقت الإبل من النار فهي تبطل الوضوء
تابع أيضًا: حيوان خلق من نار ما هو ؟
قول ابن عثيمين في خلق الإبل من النار
أجاب ابن عثيمين رحمه الله على العديد من الأسئلة حول خلق الإبل من النار ومسألة إبطال وضوء المسلم، وكانت إجاباته كالتالي:
- قيل إن أكل لحم الإبل يعد من نواقض الوضوء، سواء كان اللحم نيئا أو مطبوخا، وقد أثبت ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي نقله جابر بن سمرة “هل تتوضأ من لحوم الغنم؟” فقال: “إن شئت”، ثم قال: “هل تتوضأ من لحوم الإبل؟” فقال: “نعم”
- تعود عادة استخدام لحم الغنم أو البقر في الوضوء إلى اختيار الإنسان، أما استخدام لحم الإبل فهو ليس اختيارا بشريا ولكنه ضروري
- لا يوجد فرق بين لحم الإبل الأحمر ولحم الإبل الغير أحمر فيما يتعلق بنقض الوضوء، فإن تناول أي جزء من جسم الجمل الداخل في نفسه يعتبر نقضا للوضوء
تابع أيضًا: ماهو الحيوان الذي خلق من الشيطان
مظاهر الإعجاز في خلق الإبل
خلق الله سبحانه وتعالى الإبل بأعناق مرتفعة لكي تستطيع تناول الطعام من نباتات الأرض، وهي مختلفة عن باقي الحيوانات في خصائصها التي تسمح لها بالتكيف في البيئة الصحراوية. ومن مظاهر إعجاز خلق الله سبحانه وتعالى للإبل:
طول رقبة الإبل
- تم تصميم رقاب الإبل طويلة لتمكينها من الوصول إلى الأعشاب والأشجار العالية والتغذية عليها، ويمكن أن يصل طول رقبة الجمل إلى 155 سم ويزداد في بعض الحالات ليصل إلى مترين.
- خلق الله سبحانه وتعالى الإبل برقبة طويلة للمساعدة في تحقيق توازن الجسم على الرغم من حمل الأوزان الثقيلة.
- يستطيع الإبل حمل أكثر من 150 كيلو على ظهرها
وزن الأرجل الأمامية
- معروف أن وزن الأرجل الأمامية للإبل أثقل من وزن الأرجل الخلفية ويختلف ذلك عن باقي الحيوانات مثل الأبقار والأغنام وغيرها
- وقد قيل إن الجزء الأكبر من وزن الجملة يقع في الأعضاء الأمامية منها، ولهذا السبب فإن الأرجل الأمامية تساعد الإبل على الاستقرار بشكل أكبر خاصة إذا وقفت أو نزلت من منحدر
- بالإضافة إلى أن الأرجل الأمامية تساعد الإبل عند القيام
سنامًا مليئًا بالمواد الدهنية
- الجمل يخزن المواد الدهنية في سنامه الخاصة ويحولها إلى ماء عند العطش، ويستمر لفترة طويلة يعتمد على مخزون الدهون
- لذلك تتحمل الإبل درجات حرارة عالية لتحويل الدهون والمخزون إلى ماء
يقل بول الجمل عند العطش والحر
- عندما يشعر الجمل بالعطش أو الحرارة، فإن كمية البول تقل، لأنه يحتفظ بالماء في جسمه، وكلما فقد كمية ماء يستطيع استعادتها بسرعة عن طريق شرب الماء
- يمكن أن تتناول الإبل كميات كبيرة من الماء عند الشعور بالعطش والحرارة، حيث يمكن أن تصل إلى مئة وأربعة لترات أو أكثر، وهذه الكمية قادرة على أن تدوم لمدة شهر في الصحراء دون الحاجة لشرب كميات جديدة من الماء
الإبل لها وسائد من الجلد أسفل صدرها
- توجد وسائد جلدية في العديد من المناطق المختلفة مثل أسفل الصدر وعلى الركبة والأرجل، تساعد هذه الوسائد الإبل على الجلوس وتحمل المشي على الرمال الحارة
- على الرغم من أن الإنسان لا يستطيع لمس الرمال الملتهبة أو وضع أرجله عليها، إلا أن الجمال يسير ويبرك على تلك الرمال دون أن تتأذى، وذلك بفضل الوسائد التي تعمل كعازل قوي للحرارة.
الرموش
- تتكيف رموش الجمل مع البيئة الصحراوية القاسية التي يعيش فيها، حيث خلقها الله سبحانه وتعالى كرموش كثيفة مزدوجة لتحجب الرمال المتطايرة
- تتميز عيون الإبل بقدرتها على التكبير والتقريب، حيث ترى الأشياء البعيدة قريبة والأشياء الصغيرة كبيرة.
تابع أيضًا: هل تعلم عن الابل