الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كيفية صلاة ليلة القدر في المنزل

قال الله تعالى: ليلة القدر أفضل من ألف شهر” (سورة القدر: 3)، إقامة تلك الليلة في الصلاة والدعاء والتقرب من الله تكون من أفضل الليالي لأداء الدعاء. وهناك اختلاف في طريقة أدائها وفقا للمذاهب، وهذا ما يمكننا توضيحه في المقال التالي على موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

كيفية صلاة ليلة القدر في المنزل

ليلة القدر من أفضل الليالي والتي نزل فيها القرآن، وقد ذكر أنها ليلة مباركة وأفضل من ألف شهر، وشدد على أهمية إقامة صلاة ليلة القدر في المنزل، وسنوضح كيفية ذلك في السطور التالية

  • من سنن هذه الليلة الشريفة أن يقام صلاة الليل، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، يغفر له ما تقدم من ذنبه”
  • يمكن أن تكون صلاة ليلة القدر مكونة من 20 ركعة، وقد أفاد بعض العلماء أنه يمكن زيادتها تبعاً للمذاهب الأخرى، والتي يمكن طرحها فيما يلي:
    • الحنفية: عدد الركعات يكون عشرون ركعة ولها عشر تسليمات، ومن المكروه أن تصل الركعات مع بعضها، ويفضل الجلوس بين كل ركعتين، ومن المستحب أيضًا الاستراحة بين كل أربع ركعات من أجل التسبيح والدعاء.
    • الشافعية: عدد الركعات في العشر الأواخر من رمضان هو عشرون ركعة، وتتخلل كل ركعتين تسليمة، وينصح بأن يصلي المسلم بين صلاة العشاء وصلاة الفجر قبل تأدية الوتر.
    • المالكية: عدد الركعات في الصلاة هو 36 ركعة، وتنتهي بالصلاة الوترية، ثم تليها ثلاث ركعات. ومن المكروه أن يجلس بين كل ركعتين بدون التسليم. وهذا يعني أن الصلاة تؤدي مرة واحدة، ويتم التسليم في نهاية الصلاة.
    • الحنابلة: عدد الركعات هو عشرون ركعة، ولا يوجد ضرر في زيادتها، وتعتبر من السنن المؤكدة. وبعد إتمامها، يمكن أداء صلاة الوتر، ويمكن أن تكون بارزة في القراءة، والتسليم يكون بعد كل ركعتين.
  • تبدأ بالفاتحة وآية من القرآن الكريم، ويفضل زيادة الدعاء في كل ركعة.
  • ليلة القدر هي من أفضل الأيام التي يقام فيها الشعائر، ويمكن للمسلمين أن يسعوا لتحقيق الخير والفضل في كل عام من خلال ليلة القدر وأن يستغلوا الفرصة في الدعاء.

شاهد أيضًا:ما هي نية صلاة ليلة القدر ليلة القدر 1445

شرائع ليلة القدر

تعتبر ليلة القدر من أفضل وأجل وأعظم الليالي التي تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويستغلها العديد من المسلمين للدعاء والاقتراب من الله، وتقام فيها العديد من الشرائع، ويمكن توضيحها كما يلي:

  • ومن السيرة النبوية في هذه الليلة الشريفة أنه يوصى بأداء صلاة الليل، وهذا ما تأكد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عن طريق أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر بإيمان واحتساب، يغفر له ما تقدم من ذنبه”
  • يمكن أن يتم الاعتكاف في ليلة القدر، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان وفي تلك الليالي تكون ليلة القدر، وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من اعتكف معي، فليعتكف في العشر الأواخر، ولقد رأيت هذه الليلة ثم نسيتها، ولقد رأيت نفسي ساجدا في ماء وطين منذ صباحها فابحثوا عنها في العشر الأواخر، وابحثوا عنها في كل وتر
  • ومن أجل الاقتراب من الله ، يجب أن يتم الدعاء في كل ركعة من الصلاة وفي نفس الليلة ، عندما قالت عائشة رضي الله عنها: “قلت: يا رسول الله ، إذا عرفت أي ليلة هي ليلة القدر ، ماذا أقول فيها؟” فقال: “قلي: اللهم ، إنك عفو تحب العفو ، فاعف عني
  • القيان بالأعمال الصالحة، حيث قال الله تعالى: في ليلة القدر، يتم توزيع الأعمال الخيرية التي لا تضاهى في أي شهر، وهي أفضل من ألف شهر.

علامات ليلة القدر من السنة

ليلة القدر تحدث في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهناك دليل من الأحاديث النبوية الشريفة يشير إلى وجودها ويمكن أن يعرض على النحو التالي:

عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: رأى رجل أن ليلة القدر تكون في الليلة السابعة والعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤيتكم في العشر الأواخر، فابحثوا عنها في الصلوات الوتر

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإنها تكون في الليلة التاسعة المتبقية، وفي الليلة السابعة المتبقية، وفي الليلة الخامسة المتبقية”

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: “رؤى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر في منامهم في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد توافقت في السبع الأواخر، فمن كان يتيقن منها فليتيقن في السبع الأواخر

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تحروا ليلة القدر في صلاة الوتر من العشر الأواخر من رمضان”

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإنها تكون في الليلة التاسعة المتبقية، وفي الليلة السابعة المتبقية، وفي الليلة الخامسة المتبقية”

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كنت أسكن هذه العشر، ثم بدأت في الاستقرار في هذه العشر الأواخر، فمن كان يعتكف معي فليثبت في معتكفه، وقد رأيت هذه الليلة ولكن نسيتها، فابحثوا عنها في العشر الأواخر، وابحثوا عنها في كل وتر، وقد رأيتني ساجدا في ماء وطين، فبدأت السماء تمطر في تلك الليلة، فتوقفت المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الحادية والعشرين، فرأيت بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظرت إليه حتى انصرف صباحا وكان وجهه مغطى بالتراب والماء

عن عبد الله بن أنيس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أريت ليلة القدر ثم أنستها، وأراني صبحها أسجد في ماء وطين”. قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله، ثم انصرف، وإن آثار الماء والطين على جبهته وأنفه

عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال: سألت أبي بن كعب رضي الله عنه عندما قالت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يحفظ ليلة القدر؟ فأجاب: رحمه الله، كان يرغب في عدم توقع الناس. إنه يعلم أنها في شهر رمضان، وفي العشر الأواخر، وأنها ليلة السابع والعشرين. ثم حلف -بدون استثناء- بأنها ليلة السابع والعشرين. فقلت له: بأي دليل تقول ذلك يا أبا المنذر؟ فقال: بالعلامة -أو بالآية- التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنها تطلع في ذلك اليوم بدون أي ضوء

دعاء صلاة ليلة القدر

ومن أجل الاقتراب من الله عز وجل، يجب أن يتم الدعاء في كل ركعة من صلاة الواجب وأيضا في نفس الليلة. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا أقول إذا عرفت أي ليلة هي ليلة القدر؟” فأجاب قائلا: “قلي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني”. ومن الأدعية المستحب ذكرها في الصلاة ما يلي:

الحمد لله، الذي ملأ السماوات والأرض وملأ ما شئت من شيء بعد، وأهل الثناء والمجد، وأحق ما قال العبد ونحن جميعا عبيد لك، اللهم لا يمنع ما أعطيت، ولا يعطي ما منعت، ولا ينفع ذا الجد من جدك.

اللهم من الخير والصحة والراحة والسلامة والرزق الوفير الذي قسمته في هذه الليلة المباركة، اجعل لنا نصيبا منه، ومن الشر والبلاء والفتنة التي نزلت فيها، اصرفها عنا وعن جميع المسلمين.

يا الله ، ارزقني فضل قيام ليلة القدر واجعل أموري فيها سهلة من الصعوبة إلى السهولة ، واقبل عذري واغفر لي الذنب والزلة ، يا رؤوف بعبادة الصالحين.

اللهم صل وارحم وبارك على نبينا محمد وعلى آل وصحبه نبينا محمد، صلاة مباركة من قلوب محبة وعشق لجماله وكماله، وببركة صلاته عليه، اغفر لنا ما سوت به نفوسنا من قبائح الضمائر، وسواد البصائر، واحتجبنا بثوب سترك الجميل، يوم تكشف الأسرار.

اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، واجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل عمري وتوسع في رزقي.

يا ربنا، اغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدينا، ولمن لهم حقوق علينا.. اللهم ارحم ضعفنا، واقض حوائجنا وفرج كروبنا، واقض ديوننا، وفرج همومنا، واصرف عنا سوء المحن ما ظهر منها وما بطن

يا الله، ارحم موتانا وموتى المسلمين.. يا الله، ادخلهم في رحمتك يا أرحم الراحمين، يا الله، اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وذرياتنا ولسائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين، يا الله، قد وقفنا بين يديك خائفين فاغفر لنا يا الله.. يا الله، نسألك في هذه الليلة المباركة أن تعتق رقابنا من النار، يا الله، إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.. يا الله، نسألك الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قول وعمل

شاهد أيضًا: أفضل أدعية ليلة القدر المكتوبة قصيرة ومميزة لعام 1445

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى