الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو حكم الرضاعة الطبيعية في رمضان وبعض النصائح الخاصة بها

الرضاعة هي رباط قوي بين الأم والطفل الرضيع، ولها أهمية وفائدة كبيرة على كلا منهما. عندما تقوم الأم بالرضاعة، يتأثر جسمها بشكل كبير ويستهلك طاقة في إنتاج الحليب. لذلك، يتساءل العديد من السيدات حول حكم الرضاعة في وقت الصيام وما إذا كان يجوز الإفطار أم لا. يمكن معرفة الإجابة على ذلك من خلال موقع موسوعة

ما هو حكم الرضاعة الطبيعية في رمضان

تقوي الرضاعة الطبيعية الرابطة بين الأم المرضعة والطفل الرضيع، وتؤثر بشكل كبير على جسم الأم حيث تفقد كمية كبيرة من الطاقة الخاصة بها في إنتاج الحليب، لذلك تحتاج الأم دائما إلى تغذية مناسبة وصحية أثناء فترة الرضاعة.

  • يؤثر نوع الطعام الذي تتناوله الأم على جودة الحليب الذي يصل إلى الطفل، فكلما كان الغذاء غنيا بالفيتامينات والبروتينات والعناصر الغذائية المهمة، كلما كان له فائدة كبيرة على الطفل
  • لذلك، في حالة عدم وجود أي مشاكل صحية للأم المرضعة وسلامة الطفل الرضيع وعدم وجود أي مشاكل صحية لديه، يمكن للأم أن تصوم في شهر رمضان دون أي قلق
  • إذا كان الرضيع مريضا ويعاني من مشاكل صحية، أو إذا كانت هناك مشكلة في الرضاعة الطبيعية ويعاني الأم من بعض المشاكل الصحية، فإن صيام الأم في شهر رمضان يشكل خطورة على الأم والرضيع، لذا يجب على الأم المرضعة في تلك الحالة عدم الصيام في شهر رمضان.
  • كما أكد الفقهاء وعلماء الدين أن حق الرضاعة الطبيعية للأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الأكل هو واجب، وأضافوا أيضا أن الرضاعة للأطفال هي مثل النفقة للبالغين
  • بالإضافة إلى أن الأم المرضعة تحتاج إلى كمية محددة من السعرات الحرارية يجب توفرها في الجسم وتزداد تلك الكمية في الجسم مقارنة بالمرأة الغير مرضعة فتتمثل في التالي:
    • المرأة المرضعة تحتاج إلى 500 سعر حراري لمدة نصف ساعة زيادة عن الكمية الطبيعية التي يحتاج إليها الجسم في اليوم الواحد وذلك لمدة سنة كاملة بعد الولادة.
    • إذا كانت المرأة ترضع توأما، فإنها بحاجة إلى تقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها خلال اليوم إلى النصف، وهي 1000 سعرة حرارية.
  • تستمر الرضاعة الطبيعية للطفل لمدة سنتين أي عامين كاملين، وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة”
  • يمكن للمرأة المرضعة أن تفطم طفلها قبل بلوغه عامين بموافقة زوجها، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى “فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما”
  • يمكن للأم المرضعة أن تتوقف عن الرضاعة الطبيعية وتستخدم الحليب الصناعي إذا وافق الزوج ولم يؤذ الطفل، فالحليب الصناعي ليس محظورا في الإسلام ولم ينه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
  • في حالة قامت المرأة المرضعة بالصيام في شهر رمضان، وتعرضت لبعض الحالات التالية يمكنها أن تقوم بقطع الصيام، ومن تلك الحالات:
    • ملاحظة تأثر كميات إنتاج الحليب بشكل ملحوظ، وبالتالي عدم إشباع أو تغذية الطفل.
    • تشعر الأم المرضعة بالتعب والإرهاق الشديد بالإضافة إلى الصداع وآلام الرأس
    • التعرض لمشاكل في الضغط مثل انخفاض الضغط بشكل حاد وبالتالي الشعور بالتعب والإرهاق الشديد
    • تنخفض نسبة السكر في الدم في الجسم مما يسبب الدوار والدوخة الشديدة

تجربتي مع الرضاعة في رمضان

تجربة الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان تعتبر واحدة من أصعب التجارب التي تواجهها السيدات، حيث يؤثر الصيام بشكل كبير على الرضاعة التي يعتمد عليها الطفل للحصول على التغذية اللازمة. قدمت العديد من السيدات تجاربهن مع الرضاعة في رمضان لمشاركة النصائح والإرشاد للآخرين

  • تقول إحدى السيدات أنها وضعت طفلا قبل شهر رمضان بحوالي شهرين واعتادت على إرضاعه طبيعيا وكان هناك رابط قوي يربطهما، وعند حلول شهر رمضان المبارك، كانت تتردد هل يجوز لها الإفطار أم تكمل الصيام، وفعلا قامت تلك السيدة بالصيام أثناء الرضاعة وفي اليوم الأول شعرت بالتعب والإرهاق الشديدين ومع مرور الأيام، بدأت تشعر بالدوار المستمر بالإضافة إلى الصداع المستمر وكانت تشعر أن الطفل لا يحصل على الكمية الكافية من الطعام أو العناصر الغذائية التي يحتاجها، وحاولت شرب العديد من المشروبات الليلية لزيادة الطاقة في جسمها والتخلص من الدوار، ولكنه زاد مع مرور ساعات الصيام، وبعد ذلك لم تتمكن من استكمال الصيام خوفا على الطفل ولعدم تأثره بمشاكل صحية
  • أضافت سيدة أخرى أنها ولدت قرب شهر رمضان المبارك وبدأت في الرضاعة الطبيعية للطفل ولا تستطيع التوقف لأن الطفل لم يكمل شهرين، لذلك تستمر في الرضاعة لتوفير الغذاء والعناصر الغذائية الكافية للطفل. ومع ذلك، تشعر بنقص الطاقة في جسمها وتتوقف عن الصيام. قررت الذهاب إلى الطبيب المختص للكشف والاستشارة. نصحها الطبيب بعدم الصيام وشرب كميات كبيرة من السوائل. بدأت في اتباع هذه النصيحة وتوقفت عن الصيام، وزادت من الصلاة وقراءة القرآن الكريم لتشعر بأنها لا ترتكب خطيئة. بعد مرور أكثر من يوم، عادت كمية الطاقة المفتقدة إلى جسمها وأصبحت في حالة صحية أفضل، وكذلك حالة الطفل أصبحت أفضل من قبل

نصائح للرضاعة الطبيعية في رمضان

إذا كانت الأم المرضعة ترغب في ممارسة الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح وسليم خلال فترة الصيام دون أن تتأثر هي أو طفلها، فيجب عليها اتباع بعض النصائح والتعليمات التي أكدها الأطباء المتخصصون، ومن تلك النصائح:

  • الحصول على الراحة: يجب على الأم أن تحصل على الراحة الكافية لتمكين الجسم من الحصول على الطاقة، بالإضافة إلى أخذ الراحة خلال ساعات الصوم لتجنب التأثير السلبي بالكامل على إنتاج الحليب.
  • شرب السوائل بما يكفي: تحتاج الأم في فترة الرضاعة إلى كميات كبيرة من الماء والسوائل قبل البدء في الصيام وبعد الصيام لتعويض كمية المياه التي تحتاج إليها الجسم، ويجب مراعاة التالي:
    • الامتناع عن تناول المشروبات والأطعمة التي تعمل على فقدان الماء من الجسم مثل الشاي والقهوة.
    • يفضل الماء على المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر
  • تقديم بدائل الطعام للطفل: يمكن للأم استبدال الحليب ببعض الأطعمة الأخرى المفيدة التي تساعد على إشباع الطفل وتزويده بالعناصر الغذائية مثل هريس البطاطا والخضروات والحليب الصناعي
  • اتباع قواعد ما بعد الإفطار: عند انتهاء فترة الصوم في الصباح، تبدأ الأم في إرضاع الطفل كميات كبيرة من الحليب بشكل أكثر ترددا، وذلك لأن الجسم سيحتاج إلى إنتاج الحليب بعد الصوم وسيحدث ذلك عند اقتراب الطفل من الثدي
  • تنظيم الوجبات: يجب على الأم المرضعة خاصة في فترة الصيام أن تنظم وجباتها الخاصة وتأخذها كل 3 أو 4 ساعات بعد الصيام، وتحرص على تضمين الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية الهامة للطفل

أسئلة شائعة

ما هي كفارة الصيام للمرضع؟

يمكن للمرأة المرضعة أن تفطر أثناء الصيام إذا شعرت بتدهور حالتها الصحية أو بتعرض الطفل للخطر، ومن ثم يتوجب عليها قضاء الصيام في وقت لاحق، وإذا كانت هناك مخاوف بشأن صحة الجنين، فيجب دفع كفارة وهي إطعام مسكين بوزن 600 جرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى