الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من الذي يحرر القدس في زمن الظهور وتاريخ القدس

القدس العربية هي إحدى أهم مدن الإسلام حول العالم، وتعتبر قضيتها قضية الوطن العربي والمسلمين جميعا، ولذا فإن تحرير القدس من تحت سلطة الاحتلال يشغل الكثيرين، خاصة أن تحرير القدس هو علامة من علامات الساعة وفقا للشريعة الإسلامية، ولذا يمكنكم متابعة المعلومات المتعلقة بالشخص الذي سيحرر القدس في اليوم الأخير عبر موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

من الذي يحرر القدس في زمن الظهور

عندما نتحدث عن من سيقوم بتحرير القدس، نجد أن هناك العديد من الآراء المختلفة، حيث يؤمن كل مجموعة بشيء مختلف عن الأخرى، فالمسلمون، على سبيل المثال، يعتقدون أن تحرير المسجد الأقصى يجب أن يتم لكي تكتمل شريعتهم، ولذلك يقاتلون من أجل تحقيق ذلك في كثير من الأحيان، ولكنهم في العديد من الأوقات يهزمون، ومن المعروف أن القدس وفلسطين استوطنتهما الكثير من القبائل عبر العصور.

فالكنعانيون سكنوا هذه الأرض لفترة طويلة وكانوا من قبائل العرب التي جاءت من شبه الجزيرة العربية، واستمر ذلك لأكثر من 4 آلاف عام، ومنذ ذلك الوقت والأرض تظل عربية حتى حل الاحتلال، ولكنها ستعود مرة أخرى للعرب عندما يأتي نبي الله عيسى. لذلك يؤمن المسلمون أن عيسى سيأتي لتحرير القدس، في حين يعتقد اليهود أنه يجب عليهم هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان لاستعادة دولتهم مرة أخرى.

تاريخ القدس ومن سكنوها على مر العصور

انتقل بنو إسرائيل إلى فلسطين ومنطقة الشام والمناطق المحيطة بها، التي كانت في البداية سكنا للعرب، ولم تعد محصورة للعرب بعد أن دخلوها بالقوة، ثم استوطنها الفرس وتلاهم اليونانيون، ثم عاد اليهود للعيش فيها مرة أخرى حتى جاء الرومان وأسسوا دولتهم فيها، ودمروا القدس في تلك الفترة، وخلال هذا الوقت ظهر المسيحية التي اعتمدها الرومان كديانتهم.

بعد مدة غير طويلة، جاء الإسلام وفتح العرب فلسطين وعاش المسلمون فيها وظلت القدس تحت سيطرة المسلمين لفترة طويلة حيث أصبحت شبيهة بالوضع السابق، ثم جاءت فترة الاحتلال الغربي بعد انتهاء الخلافة الإسلامية، فاحتل الغرب فلسطين ومعها مجموعة من الدول العربية أيضا، وخلال فترة الاستعمار تم توقيع اتفاق مع اليهود لإقامة دولتهم في منطقة فلسطين واستيلائهم على القدس.

فلسطين، بما في ذلك أراضيها المقدسة وبلاد الشام العربية الإسلامية، عاشت لمدة تقرب من 100 عام من الهدوء والسلام بعد دخول صلاح الدين وجيشه لتحريرها. لذلك، تحتل القدس مكانة كبيرة في قلوب الناس بسبب قدسيتها وتأثيرها على مر العصور، ولأنها تعتبر واحدة من أهم الأماكن التاريخية في العالم الإسلامي.

شاهد أيضًا: هل تحرير القدس من علامات الساعة

مكانة القدس الدينية عند العرب

إذا كنت تتساءل عن سبب أهمية القدس بالنسبة للعرب، دعنا نخبرك ببعض المعلومات عن مكانتها الدينية والإسلامية. فهي القبلة الأولى في الإسلام، وزارها الرسول في ليلة الإسراء والمعراج، حيث قال: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير” (الإسراء الآية: 1). يقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الأقصى ركعتين قبل أن يصعد إلى السماء.

ذلك بالإضافة إلى أنها تشمل المسجد الأقصى الذي يعتبر المسجد الثالث الذي تحدث عنه الرسول في حديثه حيث قال لا تسافروا إلا إلى 3 مساجد (هذا المسجد، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)، وهذا واحد من الأحاديث التي نقلتها عن أبي سعيد الخدري ورواها البخاري، ووفقا لشرع المسلمين وعقيدتهم، سيتم فتح أبواب بيت المقدس لهم في الأيام الأخيرة كعلامة من علامات الساعة.

في العام ١٦٦٧، أكد الرسول بأن مدينة القدس ستعود للمسلمين وسترافق ذلك ظهور المسيخ الدجال، لكن ستكون هناك فترة تستمر حوالي ٨ سنوات، وعندما تبدأ حرب اليهود، ستتولى المسلمين السيطرة على المكان، مع ملاحظة أن الحرب مع اليهود ستكون على جزئين وليس حرب واحدة، حيث يكون اليهود على الجانب الغربي من نهر الأردن والمسلمين على الجانب الشرقي.

حروب اليهود مع المسلمين

خلال الحرب الأولى، ستهزم اليهود وستفقد الدولة التي حلموا بها، وستكونون مشتتين في أرض الشام، وسيتم تحرير منطقة بيت المقدس وسيعود الحكم للمسلمين، ثم تنتقل الأرض الغربية إلى إيطاليا حيث سيبقى المسلمون لمدة تقريبا 8 سنوات، وخلال السنة الثامنة سيظهر المسيح الدجال ليفسد الأرض، وسيبقى لمدة 40 يوما، ولكن ليست جميع الأيام متماثلة.

المقصود هنا أن الأيام ليست متساوية، فهناك يوم يكون مثل العام ويوم آخر يكون مثل الشهر وغيره يكون مثل الأسبوع، أما باقي الأيام فتكون كأيام عادية في السنة دون أي تغيير، وسيحدث كل ذلك في الحرب الأولى، وفي الحرب الثانية ستكون هناك جانبين، الأول هو المسيح الدجال وبعض اليهود الباقين، والآخر هو المسيح بن مريم الذي سينزل في سوريا وبالتحديد في دمشق وسيكون لديه ملكان أيضا.

ولكن عندما يعود المسيح بن مريم مرة أخرى، سيتجلى بعض الصفات المعروفة للجميع وخاصة المسلمين، حيث سيذوب كل كافر بسببه، وسيقابل الدجال في فلسطين بالقرب من تل أبيب، وهي المنطقة التي تضم مطارا حاليا. وسيقتل المسيح بن مريم المسيح الدجال وسيقتل الخنزير وسيكسر صليب النصارى وسيلغى جزية الناس. وسيرتبط به العديد من المسلمين الذين سيأتون إليه من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى