الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفاصيل ما حدث في ليلة الجن مع النبي والأدلة من القرآن والأحاديث

واحدة من الأحداث المهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية هي ليلة الجن مع النبي صلى الله عليه وسلم، والتي حدثت خلال عودته من الطائف بعد تعرضه لمضايقات شديدة من المشركين، وشعر باليأس من دعوتهم. هذه الحادثة كانت نصرا من الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، ودليلا على أن دعوته ليست مقتصرة على البشر بل تشمل جميع المخلوقات. يمكننا تفصيل هذه الأحداث بالتفاصيل والأدلة في المقال التالي على موقع موسوعة

جدول المحتويات

تفاصيل ما حدث في ليلة الجن مع النبي

حدثت ليلة الجن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء عودته من الطائف إلى مكة، وذلك في السنة الثانية من بعثته النبوية، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف بعد أن تعرض للأذى والرفض من أهلها، واتجه إلى وادي نخلة القريب من مكة.

  • في تلك الليلة، أرسل الله تعالى جماعة من الجن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم للاستماع إلى القرآن، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يجلسوا في مكان بعيد عنه، ثم بدأ في تلاوة القرآن لهم.
  • رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه العشبة ليلا في ليلة الجن حتى وصل إلى الحجون، ثم خط لي خطا، ثم تقدم إليهم، وازدحموا عليه، فقال لهم سيد يدعى وزدان: يا قومنا، إنا سمعنا كتابا أنزل بعد موسى، يصدق ما قبله، يهدي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم، يا قومنا اسلموا، فوالله إن هذا القرآن يهدي إلى صراط مستقيم.
  • وبعد سماعهم القرآن، أسلم هؤلاء الجن وعادوا إلى قومهم يدعونهم إلى الإسلام.
  • ليلة الجن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعتبر من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث تؤكد على أن رسالة الإسلام هي رسالة لجميع البشر، بما في ذلك الجن.

أحاديث وآيات قرآنية لإثبات ما حدث في ليلة الجن مع النبي

توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن ليلة الجن مع النبي، منها ما يلي:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، ثم قرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا. قال: لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم. كنت كلما أتيت على قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان؟ قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذب. فلك الحمد

قال الله تعالى في سورة الإسراء الآية 88: قل لئن اجتمعت الإنس والجن علىٰ أن يأتوا بمثل هٰذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا

عن أبي هريرة رضي الله عنه: في ليلة الأولى من شهر رمضان، تسكن الشياطين والجن الشريرة، وتغلق أبواب النار دون أن تفتح أي باب، وتفتح أبواب الجنة دون أن تغلق أي باب، وينادي مندون كل ليلة: “يا طالب الخير تعال، ويا طالب الشر ابتعد، ولله من يتبرأ من النار، وهذا يحدث كل ليلة

ورد عن علقة بن قيس: قلت لابن مسعود هل صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد؟ قال لم نصحبه منا أحد، ولكن افتقدناه في ليلة معينة وهو في مكة، فقلت إنه تعرض للاستطالة أو الاختطاف، فباتنا في حالة من القلق حتى أصبحنا، وفي وقت الصباح، إذا هو يأتي من قبل حراء. فذكروا له ما حدث لهم، فقال: “جاءني داعي الجن، فأتيتهم وقرأت عليهم”. ثم أذهبت ورأيت آثارهم وآثار النيران التي أشعلوها”. قال الشعبي: “وسألوه عن الزاد، وكانوا من جن الجزيرة، فقال: “كل عظم لم يذكر اسم الله عليه يكون في أيديكم أفضل من لحم، وكل بقايا الطعام تكون علفا لدوابكم”. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فلا تستنجوا بهما، فإنهما زاد إخوانكم من الجن

تحتوي العديد من الآيات القرآنية على ذكر ليلة الجن، ومن بينها ما يلي:

 قال الله تعالى في سورة الجن، الآية 1 والآية 2: “قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا”

قال الله تعالى في سورة النحل الآية 43: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم، فاستفسروا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 

قال الله تعالى في سورة الأنعام الآية 151: لا تقتلوا أولادكم بسبب الفقر، نحن نرزقكم وإياهم

أسماء الجن الذين استمعوا للقران

توجد عدة روايات تتفق جميعها على أن عدد الجن الذين استمعوا إلى القرآن كانوا سبعة، وكانوا من شياطين نصيبين، وكان عمرو بن جابر رئيسهم، وهذا ما ورد في الأحاديث التالية: 

عن أبي هريرة رضي الله عنه: كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته، وبينما يتبعه بها، سألته: من هذا؟ فأجاب: أنا أبو هريرة، فقال لي: ابحث لي عن حجارة لأستنفض بها، ولا تجلب لي عظما أو بروثة. فأتيته بالحجارة وحملتها في طرف ثوبي ووضعتها بجانبه، ثم انصرفت. وعندما انتهى، سألته: ما هذه العظام والبروثة؟ فأجاب: هما طعام الجن، وقد أتتني وفود من الجن يسألوني عن الطعام، فدعوت الله أن لا يمروا بعظم أو بروثة إلا ويجدوا عليها طعاما

عن عبد الله بن مسعود: “سألت مسروقا: من أذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك، يعني ابن مسعود، أنه أذن لهم شجرة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى